كتابة :
آخر تحديث: 17/04/2022

مريض السكري، أسباب والعلاج

نظرا للانتشار الكبير لمرض السكري في العالم وفي مصر، حيث تعتبر مصر من الدول الأعلى معدلا للإصابة بمرض السكر، ونظرا لخطورة المرض فقد خصصنا مقال اليوم فيموقع مفاهيمللحديث عن كل ما يتعلق به، وما يخصمريض السكري.
وحيث إنه مرض مزمن بعض أنواعه لا يتم الشفاء منها، لذا يجب التعايش معه باستخدام الأدوية والعلاج المناسب لكل شخص، واتباع نظام صحي وغذائي ملائم، والمتابعة المستمرة لمستويات السكر في الدم.
مريض السكري، أسباب والعلاج

مريض السكري

يعد مريض السكر هو من يعاني من الإصابة بأحد أمراض العصر المزمنة، والذي يصاب به الإنسان عندما يتوقف الجسم عن إنتاج الإنسولين بكميات كافية. أو حينما يعجز الجسم عن الاستفادة من الإنسولين الذي ينتجه بشكل فعال.

الأنسولين هو هرمون يتم إنتاجه في البنكرياس ويعتبر هو المسؤول الرئيسي عن ضبط مستوى السكر في الدم من خلال تنظيم عملية التمثيل الغذائي لكل من الكربوهيدرات والدهون والبروتينات، حيث يقوم بتعزيز امتصاص سكر الجلوكوز من الدم إلى خلايا الكبد والدهون والعضلات.

وعلى الرغم من كون سكر الجلوكوز مصدر الطاقة الأساسي في خلايا الجسم إلا أن ارتفاع مستوى سكر الجلوكوز في الدم يعتبر من أكبر الأدلة على وجود خلل في عملية تنظيم مستويات السكر في الدم.

أنواع مرض السكري

تتمثل أنواع مرض السكري المزمن في كل من:

  • داء السكري من النوع الأول
  • وداء السكري من النوع الثاني

واللذان يتسمان بكونهما غير قابلين للشفاء بشكل تام ولكن يمكن التعايش مع النوعين باتباع نظام صحي وبالالتزام بتناول الأدوية المناسبة.

وهناك أنواع أخرى من مرض السكري تكون قابلة للعلاج منها:

  • مقدمات السكري
  • وسكر الحمل.

بالنسبة لمقدمات السكري، فإنه يحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم أعلى من المعتاد، لكنه ليس مرتفعا بما يكفي لتصنيفه بأنه مرض السكري.

وغالبا ما يكون ذلك بمثابة جرس إنذار للإصابة بالسكر فيما بعد، وفي تلك الحالة يجب اتخاذ ما يلزم لمنع تفاقم المرض .

وبالنسبة للنوع الأخير فهو سكر الحمل، والذي يحدث أثناء فترة الحمل ومن الممكن أن تشفي المرأة المصابة به بعد الولادة .

أعراض مرض السكري

تختلف الأعراض من مريض لآخر وذلك على حسب مستوى ونسبة السكر في جسم الشخص المصاب بالسكري، وهناك أشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض مثل المصابين بمقدمات السكري، أو السكري الحملي.. وتتمثل أعراض مرض السكري من النوعين الأول والثاني فيما يلي:

  • كثرة الشعور بالعطش .
  • الشعور بالجوع الشديد.
  • الحاجة للتبول كثيرا وفي فترات متقاربة.
  • انخفاض الوزن بشكل ملحوظ وبدون سبب واضح.
  • التعب والإجهاد المستمر.
  • عدم التئام الجروح بسرعة.
  • مشاكل في الرؤية وتشوشها.

أسباب النوع الأول مرض السكر

يعتبر النوع الأول من مرض السكري غير معروف سبب حدوثه حتى الآن, ولكن بالتأكيد استطاع العلماء والمتخصصين في علم الطب اكتشاف آلية حدوثه داخل الجسم وهي كالتالي:

يقوم الجهاز المناعي- والذي من أهم وأكبر مهامه حماية الجسم وتعزيز مناعته عن طريق مهاجمة الأجسام الغريبة عنه مثل البكتيريا والفيروسات بأنواعها والقضاء عليها- بمهاجمة الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في بنكرياس الشخص المريض بالسكري.

مما يتسبب في انخفاض كمية الأنسولين بالجسم إلى الحد الذي تعجز عنده عن تنظيم مستويات السكر في الدم.

يرجح أيضا أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الأول من غيرهم بفضل استعدادهم الوراثي والجيني وبفضل بعض العوامل الحياتية والبيئية والتي لم تحدد ماهيتها حتى الآن ولكن بالتأكيد ليس الوزن الزائد من ضمنها.

أسباب مرض السكر من النوع الثاني

في النوع الثاني من داء السكري، تكون خلايا الجسم مقاومة لتأثير الأنسولين عليها، ويكون البنكرياس غير قادر على إفراز ما يكفي من الأنسولين للتخلص من تلك المقاومة, فبدلا من قيام الخلايا بامتصاص الجلوكوز كمصدر لطاقتها تتركه ليتراكم في الدم.

والسبب في حدوث كل ذلك يعتبر إلى حد ما غير معلوم, وعلى الرغم من كون بعض الأشخاص مصابين بالسكر وهم لا يعانون من السمنة إلا أننا لا يمكننا أن ننفي دور بعض العوامل الحياتية أهمها السمنة وعدم اتباع نظام حياة صحي في تطور مرض السكر من النوع الثاني لدى آخرين.

أسباب سكر الحمل


أثناء الحمل تقوم المشيمة بإفراز الكثير من الهرمونات، والتي يكون هدفها الأساسي حماية الجنين واستمرار الحمل, ولكن عند بعض السيدات قد يتطور الأمر فتجعل تلك الهرمونات الخلايا أكثر مقاومة للأنسولين المفرز في الجسم.

في الظروف العادية يقوم البنكرياس بزيادة إفرازه من الأنسولين ليواكب تلك التغيرات, ولكن إن لم يستطع القيام بذلك بشكل صحيح حينها تصاب الحامل بسكر الحمل.

مضاعفات مرض السكري

تظهر مضاعفات مرض السكري بالتدريج وعلى المدى الطويل، فكلما طالت فترة الإصابة به وكان معدل السكر في دم المصاب أقل، كلما زاد خطر حدوث مضاعفات، وتتضمن المضاعفات المحتملة ما يلي:

أمراض القلب والأوعية الدموية:

  • يزيد مرض السكري من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بأنواعها المختلفة، بما في ذلك أمراض الشرايين التاجية والذبحات الصدرية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وتصلب الشرايين.

اضطرابات الأعصاب:

  • أحيانا يتسبب ارتفاع السكر في إصابة جدران الأوعية الدموية التي تغذي الأعصاب وخاصة في الساقين, ما يتسبب في الشعور بوخز أو خدر فيهما، وعادة ما يبدأ الألم في أطراف القدم أو اليدين وينتشر تدريجيا إلى الأعلى.

تلف الكلى:

  • أحيانا يسبب مرض السكري التلف الشديد في الكليتين والذي قد يؤدي بدوره إلى الفشل الكلوي والعلاج في تلك الحالة يَتطلب غسيل أو زرع الكلى.

اعتلال الشبكية:

  • يمكن أن يؤدي مرض السكر إلى إتلاف الأوعية الدموية في شبكية العين وهو ما يسمى ب (اعتلال الشبكية السكري)، وقد يصل الأمر في النهاية إلى الإصابة بالعمى

إصابات القدمين:

  • تلف الأعصاب أو صعوبة تدفق الدم إلى القدمين من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالسكر, كذلك إذا تُركت جروح وبثور القدمين عند مريض السكر دون علاج، فقد ينتج عن ذلك في إصابات خطيرة، والتي غالبًا ما تشفى بشكل بطيء, في بعض الأحيان قد يصل الأمر إلى بتر القدم أو جزء منها.

الأمراض الجلدية:

  • الإصابة بمرض السكر قد تجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الفطرية والبكتيرية.

المشاكل المرتبطة بحاسة السمع:

  • تنتشر بين المصابين بداء السكري وأهمها ضعف السمع أو فقدانه بالكلية.

طرق الوقاية من مرض السكري

بشكل عام لا يمكن تجنب الإصابة بالنوع الأول من مرض السكر لكونه وراثي إلى حد كبير، ولكن مع بعض الاحتياطات يمكن أن نجنب أنفسنا الإصابة بالنوع الثاني وأيضا يمكننا منع تطور مقدمات السكري وسكر الحمل إلى النوع الثاني من السكر وذلك عن طريق:

  • اتباع نظام حياة صحي يتمثل في تناول أطعمة صحية تحتوي على نسب منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية, ولتجنب الشعور بالملل يجب أن ننوع أحيانا بين أنواع الفاكهة والخضراوات المختلفة.
  • الحرص على ممارسة رياضة مناسبة للتخلص من الوزن الزائد في حالة المصابين بالسمنة وحفاظا على صحة الجسد ككل.
  • وفي حالة حدوث حمل ينبغي المتابعة مع الطبيب بانتظام لتجنب تطور الأمر إلى الإصابة بسكر الحمل نظرا لخطورته على صحة الأم والجنين.
وختاما نكون قد أنهينا حديثنا عن كل ما يتعلق بمرض السكري، وكيفية الإصابة به، وأنواعه والأضرار التي يلحقها بالشخص المصاب به، وطرق التعايش معه بسلام أو الوقاية منه، تماشيا مع مقولة الوقاية خير من العلاج، وخاصة مع هذا المرض المزمن الذي يصاحب المصاب به حتى نهاية حياته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ