معلومات حول التخدير النصفي
محتويات
ما هو التخدير النصفي؟
- تخدير الجسم النصفي يعد واحداً من أهم أنواع التخدير التي تُجرى بهدف عدم الشعور بالألم أثناء أداء الأطباء للعمليات الجراحية لمرضاهم، حيث أن هذا النوع من التخدير قادر على تسكين الألم وعدم الإحساس به.
- وأحياناً يقوم المخدر النصفي بجعل المريض يستلقي وينام في نوم عميق، وهذا يرجع إلى أن حقنة تخدير الجسم النصفي تساعد على ارتخاء معظم العضلات الموجودة في الجسم وبهذه الطريقة يتم تثبيت المريض وتجهيزه لأداء العمليات الجراحية الخاصة به.
- كما أنه يجب على طبيب التخدير أن يحدد ما يحتاجه المريض من أنواع التخدير سواء كان هذا النوع هو تخدير الجسم النصفي أو كان النوع الأخر وهو التخدير الكلي، ففي تخدير الجسم النصفي يمكن أن يكون المريض مُستيقظ.
- ولكنه لا يشعر بشيء وغير واعٍ بدرجة كافية، ولكن في حالة التخدير الكلي فإن المريض لا يكون مستيقظ ولا يشعر بأي شيء.
كيفية إجراء تخدير الجسم النصفي
- عندما يقوم طبيب التخدير باتخاذ قرار تحديد النوع الخاص من التخدير الذي سيتلقاه المريض لكي يبدأ بقيام العمليات الجراحية ويكون هذا التخدير نصفي فإنه يلزم أن يُراعي بعض الأمور الهامة، حيث أن الحقنة الخاصة بهذا التخدير لا تُعطى في الوريد أو العضل.
- ولكن الطبيب يقوم بحقنها في منطقة أسفل الظهر في العمود الفقري وتحديداً بداخل الحبل الشوكي، وهذا الأمر كان السبب في اطلاق بعض المُسميات الأخرى على تخدير الجسم النصفي وهي التخدير الشوكي أو التخدير النخاعي.
- حيث أن موضع الحقنة يكون في تلك المنطقة بجسم المريض، ومن بعد ذلك يشعر المريض بارتخاء قوي في عضلاته وتسكين لجميع الألآم التي كان يشعر بها، ومن ثم ذلك قد يغيب عن الوعي أو لا، لأن تخدير الجسم النصفي لا يقوم بتخدير كل الأماكن بالجسم.
- ولكنه مسئول عن تخدير المنطقة المخصصة لأداء العملية الجراحية فيها دون الشعور بأي شيء، كما أن المريض يجب أن ينام على أحد الجانبين بعد أخذ حقنة تخدير الجسم النصفي مع محاولة تنظيم التنفس الخاص به بشكل جيد لحين ظهور تأثير تخدير الجسم النصفي على المريض بشكل واضح.
الحالات التي يتم بها التخدير النصفي
- قد يعاني المريض من الكثير من الأنواع المختلفة من الأمراض والتي تحتاج بشكل أساسي للخضوع إلى أحد العمليات الجراحية، حيث أن العمليات الجراحية من الضروري أن يتم بها أحد أنواع التخدير والتي منها تخدير الجسم النصفي.
- وكما ذكرنا أن طبيب التخدير هو الذي يقوم باختيار نوع التخدير المناسب للمريض نظراً لحالته ونظراً لنوع العملية الجراحية، كما أنه هو المسؤول عن حقن تلك الحقنة بالنخاع الشوكي الموجود في العمود الفقري الخاص بالمريض.
فمن أكثر الحالات شيوعاً التي يتم بها اختيار نوع تخدير الجسم النصفي:
الولادات القيصرية
حيث أن المرأة الحامل التي تكون على وشك الولادة والتي قد قرر معها الطبيب الخاص بها أنها ستقوم بولادتها قيصرياً فإن الطبيب المسؤول عن التخدير يقوم باختيار نوع تخدير الجسم النصفي لها.
فيمكن أن تكون تلك المرأة في غرفة العمليات مستيقظة وتستطيع الرؤية والسمع ولكنها لا تشعر بشيء.
الأمراض المُزمنة
حيث أنه في حالة اكتشاف أن المريض الذي سيخضع للعملية الجراحية يعاني من أحد الأمراض المزمنة ففي هذه الحالة يجب على طبيب التخدير أن يقرر له نوع تخدير الجسم النصفي.
حيث أن النوع الاخر وهو التخدير الكلي قد يشكل خطراً على المريض وعلى صحته فمن الأفضل أن يتم تخديره في الحبل الشوكي حتى تتم العملية الجراحية الخاصة به.
مميزات التخدير النصفي
هناك العديد من المميزات والفوائد الخاصة بتخدير الجسم النصفي والتي تجعل الكثيرين يفضلون هذا النوع من التخدير عن النوع الأخر المُسمى بالتخدير الكلي.
حيث أن تخدير الجسم النصفي أو الشوكي يمكنه أن يحافظ على بعض الأشياء التي تكون في صالح المريض عندما ينتهي من العملية الجراحية الخاصة به، فيمكن للتخدير النصفي أن يكون الاختيار الجيد حيث أنه يقوم بـ:
إبقاء درجة الوعي عالية
فالشخص الذي يتم حقنه بحقنة تخدير الجسم النصفي يكون محتفظاً بوعيه بدرجة كبيرة عن التخدير الأخر وهو التخدير الكلي، فتخدير الجسم النصفي يسكن الألآم ويمنع الشعور بالجزء السفلي من الجسم، وبهذه الطريقة لا يفقد المريض وعيه بسبب التخدير.
التنفس
حيث أن المريض الذي يخضع للعمليات الجراحية الذي يكون مُخدراً بنوع التخدير الكلي لا يستطيع أن يقوم بالتنفس بشكل تلقائي، فلهذا يتم تركيب جهاز تنفس له أثناء اجراء العملية الجراحية للمحافظة على انتظام تنفسه، ولكن في حالة إذا كان مُخدراً نصفياً فإنه يستطيع التنفس دون الحاجة إلى جهاز تنفس.
الإفاقة
يكون المريض في حالة أفضل عندما تنتهي العملية الجراحية ويقوم باستعادة وعيه بسرعة عما يمكن أن يكون عليه في حالة التخدير الكلي، فلا يتعرض المريض لأي من الأضرار ويستطيع القيام بالأكل أو الشرب فور إفاقته.
أضرار تخدير الجسم النصفي
يمكن للتخدير النصفي أن يحتوي على بعض الأضرار التي لا تكون في صالح المريض عندما يقرر الطبيب إعطائه جرعة تخدير الجسم النصفي في حبله الشوكي، حيث أن كل شيء يمكن أن يكون له أضرار وأعراض تظهر على بعض الفئات والبعض الأخر لا.
فمن ضمن تلك الأضرار التي يجب أن نهتم بها:
مفعوله قصير
حيث أن المريض الذي تم حقنه بالمخدر النصفي يمكنه أن يفقد هذا التخدير أثناء استمرار العملية الجراحية، فهذا التخدير يكون موضعي وجزئي لجزء معين من الجسم ولا يكون كُلياً.
وفي هذه الحالة يضطر طبيب التخدير إلى إعطاء المريض جرعة ثانية من المخدر النصفي لحين انتهاء عمليته الجراحية وهذا الأمر نادر، فالمخدر النصفي اقصى درجة يمكن أن يصل لها هي وضع المريض تحت التأثير لمدة ساعتين.
الإفاقة
يستطيع المريض أن يفيق بسهولة ويكون واعٍ لما يحدث حوله بعد انتهاء العملية الجراحية لكنه يظل فاقد الشعور بالنصف السفلي من جسده، فلا يشعر بأي شيء في تلك المنطقة لحين زوال التأثير منها وهذا يمكنه أن يصل إلى 4 ساعات.
أعراض تخدير الجسم النصفي
هناك بعض الأعراض التي يمكنها أن تظهر على بعض الأشخاص بعد أخذهم لجرعة تخدير الجسم النصفي، حيث أن هذه الأعراض تتمثل في:
الصداع
يمكن للمريض أن يشعر ببعض الألآم في الرأس الناتجة عن وجود صداع، وهذا الأمر يرجع إلى أن المريض قام بأخذ الحقنة بداخل حبله الشوكي ولهذا يتم التأثير على الرأس.
ويمكن علاج هذا الصداع عن طريق شرب الكثير من العصائر الطبيعية والسوائل التي تحافظ على اتزان المخ وعدم الشعور بالألم.
الحكة
يمكن أن يتعرض المريض لبعض أنواع الأعراض مثل الحكة، فيصاب بتلك الحكة بسبب الأدوية والحقن المسكنة التي قام بأخذها مع المخدر النصفي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5100