كتابة :
آخر تحديث: 23/09/2023

أفضل 8 مبادئ التربية الجنسية للأطفال وأهميتها

قد يطرح الأطفال العديد من التساؤلات المتعلقة بالجنس والحياة الجنسية، وإذا لم يعلم الآباء أطفالهم عنه، فسوف يتعلمون عن ذلك من مكان آخر. ومن ثم تضيع فرصة الأسرة في غرس القيم العائلية وتوصيل المفاهيم الصحيحة التي تدور حول موضوع الجنس والأمور المتعلقة به. خاصة توجَد عناصر عديدة مثل أصدقاء المدرسة أو وسائل الإعلام أو مشاهدة المواقع الإباحية التي تضر الطفل، وتوفر معلومات غير صحيحة تؤثر في سلوكيات وصحة الأطفال بالسلب وللتعرف على إستراتيجية التربية الجنسية للأطفال تابعوا معنا هذا المقال في موقعكم مفاهيم.
أفضل 8 مبادئ التربية الجنسية للأطفال وأهميتها

استراتيجية التربية الجنسية للأطفال

تتعدد الطرق التي يمكن استخدامها للتعامل مع تساؤلات الأطفال حول الجنس وتتمثل في:

1. التحدث عن الجنس في عمر مبكر للطفل

  • الاستفادة من عمر الطفل والتحدث عن الجنس منذ الصغر يؤدي إلى ترسيخ المفاهيم الصحيحة عنه والتدرج بالمعلومات الخاصة بالجنس حتى مع تقدمه في العمر.

2. وضع تعريفا صحيحا للحياة الجنسية

  • عليك تعريف أطفالك أن الحياة الجنسية ليست هي الجنس، وإنما هي الطريقة التي يشعر بها طفلك تجاه جسمه النامي، ومن خلالها يفهم بها طفلك، ويعبر عن مشاعر الحميمية والعاطفة للآخرين، وكيف ينمو طفلك، ويحافظ على علاقات محترمة.
  • على الآباء ضرورة اكتشاف ما يعرفه طفلك بالفعل عن الجنس على سبيل المثال، "من أين يأتي الأطفال برأيك؟ وغيرها من الأسئلة التي تتعرف من خلالها على معلومات التي توجَد في أذهان الأطفال.

3. تصحيح المعلومات المغلوطة عند الطفل حول الجنس

  • العمل على تصحيح أي معلومات مضللة وتقديم الحقائق. على سبيل المثال، "لا ينمو أطفال في بطن الأمهات، ولكن كن أكثر تحديدا، وذكر أن الجنين ينمو في مكان خاص داخل الأم يسمى الرحم.
  • ضرورة تسهيل هذه النصائح والمعلومات التي ترغب في التحدث فيها مع الأطفال مع مراعاة مستوى فهم الطفل لكلماتك.

4. استخدام الأسماء الصحيحة لأعضاء الجسم

  • كما على الآباء ضرورة استخدام الأسماء الصحيحة لأجزاء الجسم، حتى يستطيع أن يتواصل على نحو صحي مع جسمه. من الجيد استخدام الأسماء الصحيحة عندما تتحدث عن أجزاء الجسم.

5. لا تجيب عن تساؤلات لا تعرف إجاباتها الصحيحة

  • إذا كنت لا تعلم كيفية إخبار الطفل عن تساؤل سبب لك وله الإحراج عليك بالإفصاح عن ذلك بصورة صريحة وقُل "لا أعرف"، أنك ستبحث عن بعض المعلومات، ثم تأكد من الرجوع إلى طفلك، أو يمكنك اقتراح البحث عن مزيد من المعلومات معًا.

6. التوعية بضرورة الحفاظ على النفس من الاعتداء الجنسي

  • عليك توعية الأطفال بضرورة الحفاظ على أنفسهم وعدم السماح للآخرين بالاعتداء الجنسي عليهم من خلال إخبارهم معرفة الفرق بين اللمس العادي من خلال احتضان الطفل وتقبيله بشكل طبيعي وبين اللمس الغير محمود وتوعية الطفل بضرورة الدفاع عن النفس وعدم الاقتراب من الغرباء، وهذا سيساعد على الحفاظ على أمان طفلك.

7. الأسرة هي أول مصدر للحصول على الثقافة الجنسية

  • من شروط التربية الجنسية الصحيحة للأطفال أن تكون نابعة من الأسرة المسؤولة الأولى للحديث في هذه المعلومات، خاصة أن الطفل يتعرض للمعلومات من مصادر مثل المدرسة والأصدقاء ووسائل الإعلام بنسبة كبيرة حتى إذا تلقى الطفل المعلومة ينبغي مراجعتها والتأكد من صحة محتواها.

8. إشباع الفضول الجنسي للطفل من خلال معلومات مبسطة

  • تعتبر التربية الجنسية وسيلة لتعريف الأطفال أجزاء الجسد وطبيعته والتغييرات الفسيولوجية التي تطرأ عليه في المراحل العمرية المختلفة، وليس المقصود بها الاختلاط. خاصة أن الأطفال يدور في أذهانهم العديد من التساؤلات حول الحمل والرضاعة، وكيف يولد الجنين، ويخرج إلى الحياة، ويمكن تقديم معلومات تثقيفية بشكل مبسط للطفل، وتوفر له إجابات مرضية لفضوله.
  • يعتبر الحوار القائم بين الأطفال والآباء حول الموضوعات المختلفة، ومنها مناقشة الجنس جزءًا من التواصل المبكر والصادق والمفتوح بين الآباء والأبناء مهم جدًا، ومن ثم يمتد هذا الحوار إلى باقي مناحي الحياة والمشكلات الأخرى التي قد تقابل الطفل في المراحل المختلفة.
  • مثل مشاكل القلق والخوف من بعض القرارات، والاكتئاب، والعلاقات العاطفية وتعاطي المخدرات والكحول وغيرها من القضايا التي تقابل الطفل في مستقبله.

أهمية التربية الجنسية للأطفال من منظور إسلامي

لا يتوقف تأثير التربية المتعلقة بأمور الجنس والحياة الجنسية على تثقيف الطفل وتقديم معلومات تجب على تساؤلاته فحسب، بل يمكن للتربية الجنسية أن تصبح وسيلة فعالة في:

  1. تساعد على غرس قيم الأسرة حول المناقشات المتعلقة بالجنس. على سبيل المثال، قد ترفض بعض العائلات التحدث عن الجماع وتأجيل الكلام عنه إلا عندا لزواج، في حين توجد بعض الأسر يمكن أن توفر معلومات بسيطة عنه في مراحل سابقة للزواج.
  2. وهناك عائلات ترفض الحديث بشكل نهائي عن تلك المواضيع، وتعتبرها وسيلة لفتح الطريق نحو أمور لا ينبغي الحديث عنها، ومن ثم يمكن للأسرة تقديم الصالح لأطفالها وما يناسب قيم وعادات وتقاليد الأسرة، ويحافظ على الطفل من التعلم من الخارج.
  3. كما سبق وذكرنا إذا لم يتعلم الأطفال من آبائهم حول الجنس، فسوف يتعلمون عنه من مكان آخر، وترجع أهمية التربية الجنسية في ضرورة توعية الآباء بتعليم أطفالهم منذ الصغر وعدم الاعتماد على النظام المدرسي في تلقي المعلومات المتعلقة بالحياة الجنسية. خاصة ما يتعلمه الطفل في المدرسة، من الأصدقاء ومن وسائل التواصل الاجتماعي سيكون غير مكتمل وغير صحيح،. قد يكون خطيرا على الطفل.
  4. تعتبر التربية الجنسية هي أكثر أمانا على الأطفال، وهذا ما توصلت إليه بعض الدراسات حيث أكدت، أنه كلما زاد تعرض الأطفال للصور الجنسية في وسائل الإعلام، زادت احتمالية انخراطهم في السلوكيات الجنسية في سن أصغر، ومن ثم فإن التربية الفعلية تساعد الأطفال من تجنب الممارسات الخاطئة.

مراحل التطور الجنسي عند الأطفال

  • الطفل من سن 0 -2 سنوات: لا يعي جيدا بالكلام الذي يطرح عليه من قبل الوالدين، ولكنه يحاول أن يلتقط بعض الكلمات لذلك ينبغي أن يحرص الوالدان على استخدام أوقات الاستحمام أو تغيير الحفاض في تقديم معلومات عن أسماء أجزاء الجسم.
  • الطفل من عمر 2- 3 سنوات: يبدأ في التعرف بفضول شديد تجاه أجسادهم وأطفالهم الآخرين، كما سيلاحظون اختلاف أجساد الأولاد والبنات. قد يسألك طفلك لماذا أو يقول، "ما هذا؟" يمكنك تعليم طفلك أن كل جزء من الجسم له اسم، وفهم الاختلافات بين الأولاد والبنات.
  • الأطفال من عمر 4-5 سنوات: يبدو أن في تساؤلات أكثر تحديدا مثل كيف يمكن أن نأتي بالجنين، وفي تلك المرحلة. يمكن أن يفهموا أن الطفل ينمو في رحم الأم، وأنك تحتاجين إلى حيوان منوي (مثل البذرة الصغيرة) من رجل وبويضة (مثل البويضة الصغيرة) من امرأة لتكوين طفل.
  • الطفل في المراحل العمرية الأخرى: يكتشف تساؤلات عديدة، ويحتاج إلى إجابات لذلك على الوالدين ضرورة البدء في الحديث وتوضيح الأمور.، إذا صادف طفلك رسائل جنسية أو مواد إباحية، فاحرص على الهدوء. قد تكون هذه فرصة للتحدث مع طفلك حول ما هو غير مقبول للأطفال، وهذا يساعدهم كثيرا في الابتعاد عن مثل تلك السلوكيات الخاطئة والحفاظ عليهم.
وفي النهاية، الأطفال مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأسرة والمجتمع في تكوين شخصية طفل يتمتع بسلوكيات إيجابية وتجنب الأفعال الرذيلة التي تؤدي بالطفل إلى طريق الهلاك.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ