أهم معلومات عن مجرة درب التبانة
يتساءل الكثير حول معلومات عن مجرة درب التبانة والتي يقع كوكبنا ضمن نطاقها، ممن تستهويهم علوم الفلك والكواكب والنجوم، وذلك لأن البعض يجد في هذه الدراسات متعة في قراءتها، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم معلومات عن مجرة درب التبانة. أن الكثير من معلومات عن مجرة درب التبانة لدى الكثير من الأشخاص ليست حقيقية وإنما محض اعتقادات خاطئة وشائعات منتشرة تناقلها الأشخاص من بينهم دون الرجوع إلى مصدر علمي مؤكد.
جدول المحتويات
معنى مجرة درب التبانة
- هي نظام كوني يحتوي على الكثير من النجوم التي يصل عددها إلى المليارات، وتعتبر الشمس أحد هذه النجوم، كما أن كوكب الأرض يقع داخل مجرة درب التبانة. لا يمكن رؤية جميع المجرة بسبب وجود طبقة غبارية سميكة تحجب الرؤية بالتلسكوبات البصرية، لهذا تحتاج إلى تلسكوبات مزودة بالأشعة تحت الحمراء حتى تخترق هذه الطبقة السمكية.
- قام العلماء بوضع تعريف علمي لها وهي "مجموعة النجوم والسحب الغازية المضيئة غير المنتظمة التي تمتد عبر السماء".
- وتتشكل المجرة في شكل حلزوني، كما أن حجم قطر المجرة يصل إلى ١٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ كم، أي ما يعادل ١٠٠٠٠٠ سنة ضوئية، كما قدر العلماء عمر المجرة ب٧، ١٣ مليار سنة.
لماذا سميت درب التبانة بهذا الاسم؟
- وقد أطلق اسم درب التبانة على كامل المجرة التي ننتمي إليها بكل محتواها فالبعض يعتقد أن الاسم يطلق فقط على الجزء الذي ننظر إليه في السماء. وقد أطلق عليها العرب اسم درب التبانة لأنهم شبهوا أذرع المجرة الملتوية بشكل الأرض عندما يسقط عليها "التبن" المحمول على المواشي. أما الغريق فقد أطلقوا عليها اسم "الطريق اللبني" نظراً للشبه بينها وبين سجادة سوداء مسكوب عليها اللبن وتسمى درب التبانة بالانجليزي "milky way".
درب التبانة في القرآن
ذُكرت درب التبانة في القرآن الكريم في عدة آيات، ومن أبرز هذه الآيات:
- سورة البروج، الآية 1: "وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ" - البروج أي المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر، والكواكب المنتظمة في سيرها، وهنا يشير القرآن إلى السماء التي تحتوي على النجوم والكواكب، بما في ذلك درب التبانة.
- سورة الأنعام، الآية 96: فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96) - تشير الآية إلى خلق السماوات والأجرام السماوية، وقد يُفهم من هذا السياق أن القرآن يشير إلى الكون بعمومه، بما في ذلك درب التبانة.
معلومات عن مجرة درب التبانة
التكوين الرئيسي لمجرة درب التبانة: تتكون مجرة درب التبانة من الآتي:
العناقيد النجمية والاتحادات النجمية
حيث تتواجد النجوم في أشكال مزدوجة ومفردة، ويتواجد البعض منها في أشكال عناقيد وهذه العناقيد تختلف عن بعضها إلى أنواع كالتالي:
- العناقيد الكروية: هذه أكبر العناقيد النجمية وأطلق عليها ذلك لأن أشكالها كروية، كما أنها الأكبر حجماً من بين مجموعات العناقيد النجمية، يصل عدد هذه المجموعات الكروية إلى ١٥٠ مجموعة، يبلغ قطر المجموعة بين ١٠ إلى ٣٠٠ سنة ضوئية، وتتميز بشدة لمعانها، فهي الأشبه بالشمس في لمعانها، وتزيد كثافتها في مركز المجرة، وتعتبر العناقيد الضوئية الأقدم من حيث العمر بين جميع النجوم.
- العناقيد المفتوحة: هي أصغر حجماً من العناقيد الكروية حيث يبلغ قطر المجموعة من ٢ إلى ٢٠ سنة ضوئية، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأن لها مظهراً منفتحاً وأكثر اختلاطاً مع باقي النجوم الأخرى داخل المجرة، وتنتشر هذه المجموعات بطول المجرة، ويقل عددها باتجاه خارج المجرة، وتختلف عن العناقيد الكروية في أنها أقل من حيث اللمعان، وكذلك العمر، حيث أن هناك مجموعات قليلة فقط يزيد عمرها عن مليار سنة، بينما أغلب هذه المجموعات لا يصل عمرها إلى ٢٠٠ عام.
الاتحادات النجمية
- هي عبارة عن مجموعات من النجوم اللامعة جداً والتي تتجاوز في درجة لمعانها مليون ضعف الشمس، حتى إنها تتجاوز في اللمعان المجموعة الكروية، وهي أصغر منها من حيث الحجم حيث يصل حجم قطرها إلى ٢٥٠ سنة ضوئية، كما أن هذه النجوم في تجمعها لا ترتبط ببعضها البعض، كما أن أعمارها قصيرة، حيث لا تعيش سوى ملايين قليلة من السنين.
المجموعات المتحركة
- هي مجموعة من النجوم يتم تصنيفها تبعاً لتحركاتها، ويتم العثور عليها من خلال الحركة المشتركة بينها، وتنتشر هذه المجموعة في كوكبة الثور، وأشهر تلك المجموعات تدعي Hyades وتضم ٣٥٠ نجمة، كما أن المسافة بين الأرض وموقعها ١٥٠ سنة ضوئية.
السدم الانبعاثية
- من المكونات التي وردت في معلومات عن مجرة درب التبانة، حيث ذكر العلماء أن هذه السدم هي مجموعة من الأجسام الغازية المكونة من الهيدروجين المتأين، وتنتشر في الأذرع الحلزونية للمجرة، كما أنها تحتوي على العديد من الغزوات الأخرى لكن بنسبة قليلة مثل الهيليوم والنيتروجين والكربون.
السدم الكوكبية
- هي عبارة عن سدم متكونة من الغزوات تشبه أنواع السدم الأخرى ولكنها ذات حجم أصغر، ينتشر وجودها في منطقة الهالة والقرص، ولها العديد من الأنواع ويصل عدد الأنواع المشهورة في المجرة إلى ألف نوع.
بقايا المستعار الأعظم
- هي بقايا الغازات المتفجرة من النجوم المتفجرة، وتختلف من حيث الكتلة الغازية، وحركتها وحياتها، ويكشف عنها العلماء من خلال أطوال موجات الراديو.
أجزاء مجرة درب التبانة وشكلها
من أهم معلومات مجرة درب التبانة الأجزاء التي تتكون منها مجرة درب التبانة، ومنها:
- نواة درب التبانة: تضم هذه النواة العديد من المصادر للأشعة السينية والأشعة تحت الحمراء، وموجات الراديو، وهناك اعتقاد شائع بين علماء الفلك يفيد بوجود ثقب أسود تعادل كتلته مليون شمس، وهو ما تنتج عنه الطاقة النابعة من مركز مجرة درب التبانة. كما تحتوي مركز المجرة على المصدر الذي يطلق عليه الرامي A* حيث يدور حوله النظام، كما تأتي من خلال هذا الرامي طاقة هائلة من خلال منطقة يبلغ قطرها أقل من يوم ضوئي.
- الانتفاخ المركزي: هو عبارة عن انتفاخ ممتد من النجوم تحاط به النواة وله شكل كروي، متواجد بشكل دائم في مراكز المجرات الحلزونية، وكذلك هناك اعتقاد شائع بين العلماء أن النجوم الكروية المنتفخة موجودة منذ القدم، وهي من المجموعة الثانية.
- القرص: يبلغ امتداد القرص من النواة ما يقارب ٧٥٠٠٠ سنة ضوئية، وهو الجسم الرئيسي للنجوم، حيث تتركب أذرع النجوم عليه، كما يعادل سمكه، خمس قطره، كما يحتوي على مكونات أخرى ذات سمك متنوع ومتعدد منها: القرص الرقيق، والغاز، والغبار، ولكن القرص السمك يحتوي على نجوم قديمة.
- الأذرع: هناك اعتقاد أن عدد الأذرع المنبثقة من الشريط المركزي للمجري ٤ أذرع أولية وهي حلزونية الشكل، أما الأذرع الخاصة بالفروع فهي تشكل عدد مجهول بالنسبة إليهم. كما يوجد الذراع الأصغر الذي يسمى الجبار بين ذراعين كبيرين وقد ذكر العلماء أن هذا الذراع هو الذي يحتوي على المجموعة الشمسية، وبحسب الدراسات التي تم إجراؤها على مجرات متعددة فإن العلماء أوضحوا أن شكل الأذرع العام يكون حلزونياً كما أنها تتبع الشكل اللولبي اللوغاريتمي.
- المنطقة الكروية: هي المساحة التي تحتوي على الامتداد الكروي المنتفخ، وتوجد في منطقتي أعلى وأسفل القرص، وتتميز هذه المنطقة بأنها شبه كروية، كما تحتوي هذه المنطقة على مجموعات العناقيد الكروية. بالإضافة إلى نجوم منفردة، كذلك تحتوي على النجوم القزمة، ويكون المحور الهيكلي المكون الكروي أقرب إلى المجرة الإهليجية من حيث الشكل، كما أنه يوافق القانون الرياضي الذي يشير إلى اختلاف الكثافة باختلاف المسافة من المركز.
- الهالة: هي من المكونات التي يصعب فهمها وذلك لابتعادها عن الجزء المرئي من المجرة حيث تقع الهالة خارجه، وقد تعرف على وجودها بسبب التأثير على منحني الدوران الخارجي، كما أن امتداداها كبير من المركز يصل إلى مسافة ١٠٠٠٠٠ سنة ضوئية، وتفوق كتلة الهالة كتلة جميع مكونات المجرة عند اجتماعه معاً.
- من الجدير بالذكر أن العلماء حتى الآن لم يستطيعوا اكتشاف مكونات الهالة، أو امتدادها خلال الفضاء.
كواكب مجرة درب التبانة
مجرة درب التبانة تحتوي على عدد هائل من الكواكب التي تدور حول نجوم مختلفة. حتى الآن، اكتشف العلماء آلاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ومن أهمها ما يلي:
- الكواكب الصخرية: تشبه الأرض في تركيبها، وهي تتكون أساسًا من الصخور والمعادن. أمثلة: كوكب الأرض، المريخ، الزهرة، وعطارد في نظامنا الشمسي.
- الكواكب الغازية العملاقة: تتكون أساسًا من الهيدروجين والهيليوم، وتشمل كواكب عملاقة مثل المشتري وزحل.
- الكواكب الجليدية العملاقة: تحتوي على نوى صخرية محاطة بمواد جليدية وغازات، مثل أورانوس ونبتون.
- الكواكب الأرضية الفائقة: كواكب أكبر من الأرض ولكنها أصغر من الكواكب الغازية العملاقة، ولديها سطح صلب.
- الكواكب القزمة: أجسام فلكية أصغر من الكواكب العادية ولكنها تدور حول النجوم. أمثلة في نظامنا الشمسي تشمل بلوتو وسيريس.
موقع الشمس في مجرة درب التبانة
- الشمس تقع داخل مجرة درب التبانة في منطقة تعرف باسم ذراع الجبار (Orion Arm) أو أحيانًا الذراع المحلي (Local Arm). موقع الشمس ليس في مركز المجرة، بل في أحد أذرعها الحلزونية.
- المسافة من مركز المجرة: الشمس تقع على بُعد حوالي 25,000 إلى 27,000 سنة ضوئية من مركز مجرة درب التبانة.
- ذراع المجرة: الشمس تقع بين ذراعين رئيسيين من المجرة وهما ذراع القوس (Sagittarius Arm) وذراع بيرسيوس (Perseus Arm)، في منطقة صغيرة تُعرف بذراع الجبار.
- المدار حول المجرة: الشمس، مع النظام الشمسي كله، تدور حول مركز المجرة بسرعة تُقدر بحوالي 220 كيلومترًا في الثانية، وتستغرق دورة كاملة حول المركز حوالي 230 مليون سنة.
- يوجد في مجرة درب التبانة ما يزيد عن ٢٠٠ مليار من النجوم والغبار والغاز، أي ما يمكن من خلاله تجمع مليارات أكثر من النجوم.
- يصل عمر الشمس إلى ٤،٥ مليار سنة، بينما النجوم الأخرى أكثر قدماً من الشمس.
- من النجوم الأكثر شهرة في مجرة درب التبانة، الأقزام الحمراء، وتتميز هذه النجوم ببرودتها، كما تصل كتلتها إلى عشر كتلة الشمس.
- يشغل الغبار والغاز حجم ١٠- ١٥٪ من الجزء المرئي من المجرة بأكملها.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16186