مفهوم السلامة الدوائية وهدفها وأسباب الاحتفال بها
جدول المحتويات
ماذا تعني كلمة السلامة الدوائية
السلامة للدواء أو كما يقال العناية الدوائية أو بمصطلح آخر اليقظة الدوائية (pharmacovigilance ) هي واحدة من مجالات او التخصصات العلوم العلاجية الدوائية الحديثة المتعلقة بجمع الآثار الضارة بالمنتجات الخاصة بالصيدلية حيث تقوم بتقييمها ومراقبتها وتركز على دراسة كل ما يخص الآثار الجانبية والآثار المترتبة على جميع الأدوية والمستلزمات والعقاقير والمنتجات والسلع الصيدلانية أو أي مشكلات أخرى مترابطة ومترتبة على استهلاك أي نوع من أنواع الدواء.
فـالسلامة للدواء تعتبر هي العلم المسؤول والمختص بي إنتاج وإصدار الملحوظات والتوصيات والنصائح المتعلقة والمرتبطة بسلامة الدواء تحت إشراف ورعاية العديد والكثير من المنظمات العالمية من أمثلتها (منظمة الصحة العالمية) و(منظمة الغذاء والدواء الأمريكية) وغيرها من المنظمات الدولية والعالمية.
ولقد قامت منظمة الصحة العالمية بتأسيس أول مركز دولي لمراقبة الدواء سنة 1971 ولم تتوقف عند هذا وحسب، بل كانت هذه المبادرة هي البداية للمزيد والمزيد من التوسع والتقدم.
فمع وصول عام ٢٠١٠ قد تم تأسيس وإنشاء كثير من مراكز لمراقبة الدواء في أكثر من مئة وأربعة وثلاثون بلد حول العالم.
هدف علم السلامة الدوائية
فعلم السلامة للدواء يهدف إلى الرقي بالرعاية الصحية للمريض وارتفاع مستوى السلامة من استعمال الأدوية العلاجية الصحيحة عن طريق تقارير طبي شامل من الباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية.
اليوم العلمي عن السلامة الدوائية
لقد مر علينا حدث مهم للغاية خلال الفترة الأخيرة، حيث كان ينظم المركز العربي للتوعية الصحية بالاتحاد مع نخبة من الأطباء العرب يوماً علمياً عبر الإنترنت مجاناً عن السلامة للدواء، وذلك اليوم هو اليوم الموافق مع الاحتفال السنوي التي تنظمها منظمة الصحة العالمية احتفالاً باليوم العالمي لسلامة المرضى والذي يوفق يوم التاسع عشر من شهر سبتمبر في كل سنة، ولقد اصدار المركز العربي للتوعية بيان يوضح فيه أن ذلك اليوم العلمي الذي تم عقده في السابع عشر من سبتمبر، يهدف إلى تقديم التوعية المطلوبة عن السلامة للدواء لجميع الطلبة وخرجي كليات الطب البشري وطب الأسنان و طب البيطري والعلاج الطبيعي والصيدلة.
كما يهدف أيضاً بالاشتراك مع المعهد العربي المعتمد للتنمية المستدامة لتقديم التوعية المطلوبة في أمور وقضايا ومشاكل السلامة للدواء، وكيفية تجنب العادات الطبية غير الصحيحة، بالإضافة إلي الوصف الجيد والأمن بنسبة للأدوية الخاصة بالأطفال وأيضاً المولدين حديثاً.
وبالطبع شارك في أحداث هذا اليوم العلمي عدداً كبيراً من المتخصصين وخبراء العمل الصحي في جميع جامعات مصر تقريبا، ولم تكن تلك الاحتفالية هي الاحتفالية الأولي من نوعها، فلقد نظم اتحاد الاطباء العرب قبل ذلك لقاء علمي ومجاني أيضاً عبر الانترنت يحمل شعار باسم "رعاية الأم والوليد الآمنة تحركوا الآن من أجل ولادة آمنة و محترمة"، ولقد شارك في هذه الاحتفالية عدد كبير من الخبراء من منظمة الصحة العالمية.
دبلومة سلامة المرضى
ولقد أشير إلى أن المعهد التابع لاتحاد الأطباء العرب (المعتمد) يقوم بتقديم دبلومة متميزة عن سلامة المرضى، وأنها تتوافق مع متطلبات ومعايير الصحة العالمية ومتطلبات ومعايير تقديم خدمات صحية أمنة.
الابلاغ عن الآثار الضارة
يُعتبر الإبلاغ حول الآثار الضارة هو أكثر الأنشطة الرائجة المتعلقة بالصيدلة الاحترازية، ويستخدم الإبلاغ عن الآثار الضارة مجهود كبير من السلطات على رقابة الأدوية (أو الوكالات الحكومية المشابهة) وبطبع أقسام السلامة للدواء في شركات ومصانع الأدوية.
وتتضمن عملية الإبلاغ عن الأثار الضارة استلام البيانات وتصنيفها وإدخالها، وتقييم التقارير وتوزيعها وإعدادها و من ثم ادخال تلك البيانات والوثائق إلى الأرشيف، قد يحتوي مصدر تقارير الأثار الضارة تقارير من المختصين في الرعاية الصحية أو المرضى أو أشخاص آخرين.
وبعض التقارير من برامج دعم المرضى، وكذلك تقارير من وسائل الإعلام و التي تتضمن وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، وبعض التقارير التي أرسلت إلى سلطات رقابة الأدوية شخصياً، أما بالنسبة لشركات الأدوية فإن الإبلاغ عن الأثار الضارة مهمة تنظيمية في معظم بلاد العالم.
تقارير السلامة بالنسبة للحالات الفردية
من المهم جداً عند الإبلاغ عن الآثار الضارة لأحد الأدوية أن يتوافر في التقرير أربع عناصر رئيسية، وهي:
- تحديد بيانات المريض (المصاب).
- بيانات الشخص أو الطبيب المتابع للحالة (صاحب البلاغ).
- الدواء المشكوك فيه
- الآثار الضارة الناتج عن تناول الدواء
وفي حالة كان عنصر أو أكثر من هذه العناصر الأربعة غير متوفر، فإن البلاغ يكون غير مفاعل.
وبالرغم من عدم وجود استثناءات لهذه القاعدة، قد تستدعي بعض الظروف قبول البلاغ، فعلى سبيل المثال؛ قد لا يكون متوفر بيانات واضحة عن المريض أو غير محددة إذا أبلغ الطبيب أن لديه/لديها مريض يتناول الدواء أدناه وقد عانى من أثر ضار بعد تناوله للدواء، لكن الطبيب المختص يرفض أن يقدم اي تفاصيل عن المريض، فإن التقرير يبقى ذو فاعلية على الرغم من عدم التعريف بهوية المريض نفسه على وجه الخصوص وذلك لأن الطبيب صاحب البلاغ لديه معلومات عن المريض أُخذها منه مباشرة والمريض شخص معروف (أي شخص طبيعي).
كما يعتبر تحديد الهوية أمرًا مهمً جدا ليس فقط من أجل أن لا يتكرر الإبلاغ عن نفس الحالة، ولكن أيضًا لكي تستطيع الشركة المتابعة مع الحالة من أجل المزيد من المعلومات الإضافية.
على من يطبق مبدأ تحديد الهواية؟
يطبق مبدأ تحديد الهوية على العناصر الثلاثة المتبقية أيضًا برغم أنه ليس أمراً رائجا، فمن المتوقع أن يتم التبليغ للشركة عن حالات لأثار ضارة مزيفة وغير حقيقة من قبل شخص غير معروف (باسم مريض مجهول في محاولة إلحاق الضرر بسمعة الشركة ومنتجاتها).
ولهذا، في هذه الحالات وفي جميع الحالات الأخرى، يجب التأكد من مصدر التقرير قدر الإمكان، حيث إن البلاغ الغير معروف مهم أيضًا في بعض الحالات وبعض البلدان، حيث أن ليست كل البلاد تؤمن الحماية للشخص الذي قام بالتبليغ عن المخالفات، ولكن في العموم يجب كتابة اسم الدواء بالضبط، ومع العلم أن الأدوية تُباع تحت أسماء تجارية مختلفة في مختلف بلد والمناطق في العالم، كما أن هناك مشكلة الأدوية المزيفة والمشابهة والتي تحدث آثار ضارة.
لذلك، فمن الأفضل محاولة الحصول على العينة من الدواء الذي تسبب في حدوث الأثر الضار، وإرسالها إذا امكن إلى أي جهة حكومية مسؤولة عن التحقيق في تقارير الأثر الضار.
في حالة لم يستطع مرسل البلاغ تذكر اسم الدواء الذي تم أخذه عندما تعرض للأثر الضار، في هذه الحالة يكون البلاغ غير مفاعل، ويطبق نفس النظام ايضًا على الأثار الضارة، اي إذا قال أحد المرضى إنه عانى من بعض الأعراض الضارة، دون أن يحدد ما هي تلك الأعراض، ففي هذه الحالة يكون التقرير صحيحًا من الناحية الفنية، لكنه لن يكون ذو فائدة تذكر بالنسبة لقسم الصيدلة الاحتراسية في الشركة أو لسلطات الرقابة الدوائية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14439