مقابلةُ الإساءة بالإحسان علامة كرم النفس والرغبة في الخير

جدول المحتويات
- مقابلةُ الإساءة بالإحسان علامة كرم النفس والرغبة في الخير. صواب خطأ؟
- تعلمنا من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ان المؤمن ينبغي ان يتحلى بالتسامح ومقابلة الاساءة بالاحسان وذلك عندما ؟
- ما هو الإحسان؟
- على ماذا تدل مقابلة الأساءة بالاحسان؟
- ما هي علامة مقابلة الإساءة بالإحسان في الكتاب والسنة؟
- لماذا وصف الله من قابل الإساءة بالاحسان بأنه ذو حظ عظيم؟
- كيف يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان؟
- ما هو جزاء الإحسان لمن أساء إليك؟
مقابلةُ الإساءة بالإحسان علامة كرم النفس والرغبة في الخير. صواب خطأ؟
نعم، العبارة صحيحة ✅
مقابلة الإساءة بالإحسان تعكس كرم النفس والرغبة في الخير، لأنها تظهر قدرة الإنسان على التسامح وضبط النفس، وتجنب الرد بالمثل أو الانتقام، بل اختيار التعامل بلطف ورحمة حتى في مواجهة الظلم أو الإساءة. هذه الصفة تعبر عن سمو الأخلاق وعلوّ النفس.
تعلمنا من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ان المؤمن ينبغي ان يتحلى بالتسامح ومقابلة الاساءة بالاحسان وذلك عندما ؟
الإجابة هي: بنى الجدار
- تعلمنا من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام أن المؤمن ينبغي أن يتحلى بالتسامح ومقابلة الإساءة بالإحسان عندما بنى الخضر الجدار.
- في القصة، عندما بنى الخضر جدارًا في قرية رفض أهلها إطعامه وموسى، لم يصفع أو يغضب منهم، بل صبر ولم يشرح السبب فورًا، بل واصل الرحلة، ما يدل على التسامح وضبط النفس حتى تظهر الحكمة من الفعل لاحقًا.
قصة بناء الجدار والخضر مع موسى عليهما السلام
- في رحلة موسى عليه السلام مع الخضر، حدث موقف عندما وصلا إلى قرية كان أهلها يعاملونهم معاملة سيئة ورفضوا استقبالهم أو إطعامهم.
- خضر بنى جدارًا في تلك القرية، رغم أن أهل القرية لم يعاملوه بالإحسان، فأثار ذلك استغراب موسى عليه السلام، فسأله عن السبب.
- أوضح له الخضر أن تحت هذا الجدار كنزًا لأيتام في القرية، وإن انهيار الجدار سيكشف الكنز ويأخذه الناس الظالمون، فبناء الجدار هو لحماية حق اليتامى.
- وهنا تعلم موسى عليه السلام أن هناك حكمة وراء ما قد يبدو ظلمًا أو إساءة، وأن الصبر والتسامح والإحسان حتى مع من يؤذيك أمر مطلوب.
ما هو الإحسان؟
- الإحسان هو أعلى مراتب العبادة والأخلاق في الإسلام، ويعني إتقان العمل، وإظهار أفضل ما يمكن في كل فعل، سواء في علاقة الإنسان مع الله أو مع الناس. وفي اللغة، الإحسان يعني فعل الخير، وحسن المعاملة، والبر، والتعامل بلطف وكرم.
- في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك." (رواه مسلم)
- بمعنى أن الإحسان هو العمل بإخلاص وحسن نية، والتصرف بأفضل صورة ممكنة، حتى لو لم يكن هناك مراقبة من البشر.
على ماذا تدل مقابلة الأساءة بالاحسان؟
مقابلة الإساءة بالإحسان تدل على عدة صفات نبيلة ومنها:
- كرم النفس: قدرة الإنسان على تجاوز الإساءات دون الانغماس في الرد بالمثل.
- علوّ الأخلاق: التعبير عن سمو الأخلاق والتصرف بأفضل صورة حتى في مواجهة الظلم.
- التسامح والعفو: القدرة على مسامحة الآخرين وعدم حبس الضغينة في القلب.
- الرغبة في الخير: نية إصلاح العلاقات ونشر السلام بدلاً من التصعيد والصراع.
- قوة الشخصية: عدم السماح للإساءة بأن تؤثر سلبًا على النفس أو السلوك.
ما هي علامة مقابلة الإساءة بالإحسان في الكتاب والسنة؟
علامة مقابلة الإساءة بالإحسان في الكتاب والسنة تظهر في العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على التسامح والعفو والرد بالحسنى، منها:
في القرآن الكريم:
- قال الله تعالى: "وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" (سورة الشورى: 40) هذه الآية تبين أن العفو والإصلاح ورد الإساءة بالإحسان من صفات المتقين.
- وقال تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ" (سورة فصلت: 34) أي رد الإساءة بالإحسان والحسنى.
في السنة النبوية:
- قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، وكفّ عن المسلمين مؤونة لا يقدر عليها، ومحمد كان يُسارع في العفو، وكان جوادًا كريمًا" (رواه الطبراني). وهذا يدل على أهمية العفو والإحسان حتى في مواجهة الإساءات.
- وعن النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله." (رواه البخاري ومسلم)، فالإحسان حتى إلى من يسيء يدل على الرحمة والكرم.
لماذا وصف الله من قابل الإساءة بالاحسان بأنه ذو حظ عظيم؟
وصف الله من يقابل الإساءة بالإحسان بأنه ذو حظ عظيم لأن هذا السلوك يعكس درجات عالية من التقوى والإيمان والأخلاق، وهو ما يُكافأ عليه الله جزاءً عظيماً في الدنيا والآخرة، ومن الأسباب التي تجعل هذا الوصف مناسبًا هي:
- تحقيق رضا الله: لأن مقابلة الإساءة بالإحسان من أعظم القربات التي يحبها الله، وتدل على صدق الإيمان والاعتماد على الله.
- تحصين النفس من الأذى النفسي والروحي: لأن العفو والتسامح يحرران الإنسان من ضغائن وحقد يثقل القلب.
- كسب محبة الناس: فالشخص الذي يرد الإساءة بالإحسان يُحبّه الناس ويحترمونه، مما يجلب له الخير في حياته الاجتماعية.
- مضاعفة الأجر والثواب: قال تعالى: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ" (سورة الزمر: 10)، فالصبر والعفو مع الإساءة من علامات الصابرين.
- رفع الدرجات في الآخرة: لأن الله يعد أهل الخير بالعظيم من الجزاء والنعيم الأبدي.
كيف يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان؟
مقابلة الإنسان للإساءة بالإحسان تعني أن يرد على من يسيء إليه بأفعال أو كلمات طيبة بدلًا من الغضب أو الانتقام. هذا السلوك يعكس قوة الشخصية وعلو الأخلاق، ويشمل عدة خطوات مثل:
- الصبر وعدم الرد الفوري بغضب أو انتقام.
- التسامح وعدم حبس الضغينة في القلب.
- الرد بلطف، كالكلام الطيب أو الابتسامة.
- تقديم المعروف، مثل مساعدة من أساء إليك أو الدعاء له بالخير.
- عدم الإضرار بالآخرين حتى لو أساؤوا إليك.
مثال من الدين الإسلامي: قال تعالى: "وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا ۖ فَمَن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ" (الشورى: 40) وهذا يوضح أن العفو والإحسان في الرد أفضل من الانتقام.
ما هو جزاء الإحسان لمن أساء إليك؟
جزاء الإحسان لمن أساء إليك في الإسلام عظيم وفريد، ويتضمن:
- مغفرة الله ورضاه: الله يثيب المحسنين الذين يعفون عن المسيئين ويردون بالإحسان، ويقول تعالى: "فَمَن عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" (الشورى: 40) أي أن أجر العفو والإصلاح عند الله عظيم ولا يُقدر بثمن.
- مضاعفة الأجر والثواب: من يقابل الإساءة بالإحسان يكون من الصابرين المتقين، ووصفتهم في القرآن أنهم يُوفون أجرهم بغير حساب (الزمر: 10).
- حماية النفس من الضغينة والكراهية: الإحسان ينقي القلب من الحقد ويجعل الإنسان أكثر سلامًا نفسيًا.
- محبة الله ورسوله والناس: الإحسان من صفات المحبوبين عند الله والناس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس."
- فتح أبواب الخير والبركة في الدنيا والآخرة: الإحسان يجلب البركة والرزق والسلام الداخلي، ويُعد من أسباب دخول الجنة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21328