كتابة :
آخر تحديث: 30/05/2024

ملخص كتاب نظرية الفستق للكاتب فهد عامر الأحمدي

في موضوعنا ملخص كتاب نظرية الفستق سوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طرق التفكير السليم وكيفية تطوير فكر الإنسان بجانب النصائح التي تساعد الشخص على فهم ذاته بالإضافة لبعض الأفكار التي سوف تجعل الإنسان يعيش بشكل أفضل. وقد كتب ذلك الكتاب كاتب سعودي وصحفي اسمه فهد عامر الأحمدي الذي يقول بأن نتائج تفكيرنا وآرائنا هي محصلة مؤثرات عميقة لا واعية تجعلنا نبني أفكار ونعتقد أنه على الجميع الالتزام بها، وسوف نوضح ذلك بشكل مفصل.
ملخص كتاب نظرية الفستق للكاتب فهد عامر الأحمدي

مؤلف كتاب نظرية الفستق

  • "نظرية الفستق" هو كتاب من تأليف الكاتب السعودي فهد عامر الأحمدي، ولد بالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية عام 1966م، ويعتبر فهد من أكثر الصحفيين نشاطًا في تاريخ الصحافة السعودية. إذا تميز بنشاطه المفرط في نشر المقالات الصحفية المؤثرة، حيث وصل عددها في 2019 إلى 9520 مقالة، بالإضافة إلى كم هائل من الكتب في مجالات متنوعة منها التنمية البشرية والاقتصاد والاجتماعيات وغيرها.
  • يتناول كتاب نظرية الفستق موضوعات تتعلق بالتنمية الذاتية والتفكير الإبداعي والتحفيز الشخصي. إذ يتميز الكتاب بأسلوبه السهل والمباشر، ويستهدف جمهورًا واسعًا من القراء الباحثين عن تحسين حياتهم وفهم أنفسهم والعالم من حولهم بشكل أفضل.

لماذا سمي كتاب نظرية الفستق بهذا الاسم؟

إن رمز الفستق في كتاب نظرية الفستق، ما هو إلا دلالة على أهمية الانتباه للتفاصيل الصغيرة وتأثيرها على حياتنا وكيفية اتخاذ قرارات مدروسة وواعية. والقصة المشهورة التي تفسر التسمية تتعلق برحلة يقوم بها شخص لشراء الفستق ويمر بالعديد من الأحداث التي غير مجرى حياته، وكيف يمكن لقرار بسيط أو سلسلة من الأحداث الصغيرة أن تؤدي إلى نتائج كبيرة وغير متوقعة، وعبر عن هذا الشيء البسيط بالفستق الذي كان سبب تغيير حياة الإنسان بالكامل. الفكرة الرئيسية هي أن تصرفاتنا وقراراتنا، مهما كانت صغيرة، يمكن أن تكون لها تأثيرات كبيرة على حياتنا.

ما الهدف من قراءة كتاب نظرية الفستق؟

  • تحفيز القراء على التفكير بشكل أعمق حول أفعالهم وقراراتهم اليومية وتأثيرها على المدى البعيد.
  • السعي نحو تطوير الذات والمهارات والتفكير العميق قبل اتخاذ القرارات.
  • أهمية الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل الكبيرة تمامًا لضمان اتخاذ قرار سليم.
  • مرجعًا شاملاً للتنمية الشخصية.

ملخص كتاب نظرية الفستق

  • إن ردود أفعالنا وتصرفاتنا وآرائنا ناتجة عن مؤثرات عميقة زرعت فينا منذ الصغر، وقد نتصرف ونحن لا ندري أو نفكر في هذا التصرف الذي قمنا به، فالغالبية العظمى منا لا يفكر في ما يفعله أو عند حدوث موقف مع أشخاص آخرين قد لا يرى الشخص تصرفاته وأخطائه بل يرى فقط تصرفات غيره ويحكم عليها وينتقدها،
  • ولكن هل نفكر في تصرفات أنفسنا وننتقدها كما ننتقد الأشخاص الذين هم أمامنا؟ في الحقيقة لا يخطر ببال الكثيرون احتمال تشوه قراراتهم، لذلك فلا يمكن الخروج بالرأي النزيه أو القرار الصائب. إلا بعد الاعتراف بالتعرض لأنواع المؤثرات التي قد تكون سلبية ثم الخروج من قوقعة الماضي المسلم به والاعتراف بأننا محصلة ظروف اجتماعية وثقافية ونفسية كبيرة ومعقدة للغاية، وحينئذ سوف نصبح مهيئين للانتقال إلى مرحلة لماذا نفعل ذلك؟ ثم كيف نطور أنفسنا ونصبح أفضل بكثير مما سبق.

ويتضمن كتاب نظرية الفستق على عدة محاور رئيسية، وتشمل ما يلي:

1. تحديد الأهداف والخطط في الحياة

لا بد أن يكون لنا خطة في الحياة وهدف نطمح إلى الوصول إليه لذلك فإن الكثير من الناس الذين لا يملكون خطة لن يصلوا إلى أي شيء، وهنا يحقق الناجح هدفه ويصبح الفاشل يعيش بلا هدف.

ويوجد فرق بين تمني تحقيق أمنية معينة وبين وضع خطة عمل فعليه، فالجميع يتمنى ولكن التمني بدون تخطيط قد لا ينفع صاحبه، فخطة العمل تحتاج إلى جدول زمني وخطوات منسقة وأدوات ووسائل تساعد في تحقيق الأمنيات، ومن الخصائص الهامة في خطة العمل ما يلي:

  • وضوح الرؤية: حيث أن الرؤية الواضحة للأشياء التي يريدها الإنسان تجعل العمل أسهل وتساعد في التنفيذ والوصول إلى الأهداف.
  • المرونة: هي صفة هامة للغاية لتجاوز العقبات المحتملة أو مواجهة التغييرات التي يمكن أن تطرأ على خطة العمل.
  • الاختصار: يعني الاكتفاء بهدف واحد رئيسي يتم تركيز الطاقة والمجهود عليه، بدلاً من التشتت بين الأهداف.
  • التفرد: يتعلق بطرق التنفيذ ويعني تميز الهدف.

2. اعرف نفسك جيدًا

من أكثر أسباب الفشل في الحياة هو عدم فهمنا لأنفسنا وعدم معرفة قدراتنا وأولوياتنا، فقد يرمي الإنسان اللوم على الآخرين عندما يفشل في حين ان السبب الحقيقي لفشله قد يكون عدم فهمه لذاته، لذلك ينبغي فحص القدرات والميول الذاتية.

ويوجد مجموعة من الأسئلة التي يمكنها أن توضح صورتنا لأنفسنا وتساعدنا على فهم ذاتنا ونواحي قصورنا، ومن هذه الأسئلة ما يلي:

  • ماذا كنت تريد أن تصبح في الطفولة؟ عد إلى مرحلة الطفولة وراجع أحلامك وطموحاتك وقتها، لتعرف رغباتك الحقيقية قبل أن تغطيها الظروف وتجبرك على نسيانها.
  • انظر حولك وأعرف هل أنت متميز عن الآخرون ؟ فمعظم الناس على قدر جيد من التعليم والموهبة ومعظمهم يمتلكون أفكار متشابهة، لذلك ينبغي عليك معرفة الشيء الذي يميزك عن الآخرين وقد تكون هذه الميزة سبب لنجاحك وتفوقك بشرط أن تكون مصر لتطبيق ذلك في الواقع.
  • حل هناك شيء قد تندم عليه بعد سن الستين؟ تخيل نفسك بعد التقاعد أو بعد عمر الستين وتخلص من العادات والأفعال التي قد تصبح مشكلة في ما بعد، ثم تبدأ في التركيز على الاهتمامات الأساسية وتؤجل الاهتمامات الثانوية، وهل تريد تأمين مستقبل عائلتك أو هل تريدين فعل شيء قد يتذكرك به الناس.

وبذلك فإن هذه الأسئلة من شأنها أن تمنحك الفهم الأفضل للذات وتعيد تعريفك لنفسك، حتى لا تلوم الناس.

3. النبوءة المحققة لذاتها

  • إن ما نعتقده عن الآخرون مسؤول بدرجة كبيرة عن طريقة تعامل الآخرون معنا، وعلى سبيل المثال إن أخذت فكرة معينة عن شخص ما فسوف تعامله أنت على أساس الفكرة التي وضعتها في دماغك عنه، وسوف يعاملك هو أيضاً بنفس الطريقة التي تتعامل معه بها.
  • لذلك فإن امتلاك الظنون المسبقة أمر خطير لأن العقل اللاواعي سوف يعمل على تحقيقها، كما أن كل من يمتلك شخصية تصادمية ترتكز على الشك بدرجة كبيرة أو سوء الظن فسوف يتسبب في أقلمة الأشخاص من حوله على التعامل على ذلك الأساس.
  • والجانب الإيجابي في هذه النظرية هو أن نتعامل بحسن النية ونزيل سوء الظن ونتعامل بنفس الطريقة التي نريد أن نتعامل بها.

4. نحن ما نعتقده عن أنفسنا

  • يوجد علاقة تبادلية بين تصرفاتنا الخارجية وبين ما نعتقده عن أنفسنا، فحين يعتقد شخص ما أنه جبان أو ضعيف فسوف يتصرف على أساس هذا الاعتقاد، كما يحدث العكس في حال الاعتقاد بأنه شجاع.
  • لذلك فإن الأهل هنا لهم دور كبير في بناء شخصية أبنائهم أو غرس أفكار إيجابية عن أنفسهم، فحين يظل الأهل يخبرون طفلهم أنه غبي أو يسبونه بأقوال أخرى فسوف ينشأ على هذا الأساس وهم بذلك يدمرونه بدلاً من أن يعلمونه ويربونه كما يعتقدون.
  • ويجب أيضاً أن تتحدث مع نفسك وتقنعها بأنك شخص مليء بالصفات الجيدة مثل أنا جريء – أنا متفائل – أنا إيجابي _ أنا متفوق _ أنا ذكي، وبذلك سوف تتصرف في حياتك على هذا الأساس.

5. التخلص من السلبيات أولى من إضافة الإيجابيات

إن التوقف عن تدمير الذات من خلال التوقف عن الأفكار السلبية والمواقف التي تضر الإنسان أمر في غاية الأهمية، لأن إضافة الإيجابيات لن يتخلص تلقائياً من السلبيات لذلك لابد من التخلص من السلبيات أولاً قبل إضافة الإيجابيات لتصبح إنسان أفضل، كما يجب أن تتوقف عن:

  • التقليل من قدرات نفسك أو جلد الذات.
  • التوقف عن تذكر الأخطاء التي ارتكبتها وفات أوان إصلاحها، والتوقف عن تكرار نفس الأخطاء في المستقبل.
  • التوقف عن الانتقام ممن ظلمك.
  • لا تقل نعم وأنت ترغب في قول لا.
  • لا تتدخل في حياة الآخرين بحجة النصيحة.
  • توقف عن مصادقة الفاشلين.
  • يجب أن تتوقف عن محاولة إصلاح الناس(رحم الله شخص شغله إصلاح نفسه عن إصلاح غيره).
  • التوقف عن الاعتقاد بأن الناس أو المجتمع منحدر(فمن قال هلك الناس فهو أهلكهم).
  • التوقف عن الاعتقاد بأنك مميز أو أن الشيء الذي تفكر فيه لم يخطر ببال أحد.
  • التوقف عن القلق على مستقبل الأطفال أو القلق على ما ليس لنا طاقة به أو قدرة على تغييره.
  • التوقف عن الخوف من التجارب أو الخوف من ارتكاب الأخطاء.
  • التوقف عن الأفعال والأقوال التي تعني الغرور أو الانتقاص من شأن الآخرين.

إيجابيات وسلبيات كتاب نظرية الفستق

يعتبر كتاب نظرية الفستق واحد من أهم الكتب التي تهتم بتطوير مهارات الإنسان، كما يساعد نشر نصائح تحفز على التفكير الإيجابي، معرفة الذات، والتفكير الإبداعي، ورغم ذلك يوجد العديد من الإيجابيات والسلبيات التي يعبر عنها كتاب نظرية الفستق، ومنها ما يلي:

إيجابيات كتاب نظرية الفستق

  • أسلوب كتابة الكتاب بلغة بسيطة وسهلة الفهم ويسهل القراءة والاستيعاب.
  • يركز الكتاب على التنمية الذاتية وتطوير مهارات الفرد.
  • يحتوي الكتاب على العديد من النصائح والتحفيز نحو تحقيق الأهداف وتطوير الذات.
  • يحتوي الكتاب على موضوعات متنوعة مما يضمن إتاحة أمثلة وتجارب واقعية للتطوير.

سلبيات كتاب نظرية الفستق

  • الموضوعات تم مناقشتها بطريقة سطحية دون تعمق.
  • تكرار النصائح والأفكار في فصول الكتاب.
  • النصائح عامة ولا يمكن تطبيقها بصفة خاص أو تجارب مماثلة أو مراعاة الفروق الفردية بين الأفراد.
  • افتقار الأدلة العلمية في محتوى الكتاب مما يقلل من المصداقية والموضوعية.
وبذلك فقد تحدثنا عن ملخص كتاب نظرية الفستق وينبغي أن نعرف بأن الأفعال الصغيرة المتهورة قد تتسبب في مشاكل كبيرة غير متوقعة لذلك فإن تلافي المشاكل الكبيرة يجب أن يجعلنا نفكر أولاً في الأحداث الصغيرة التي من الممكن أن تؤدي إليها حتى نحافظ على حياتنا ومستقبلنا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ