أهم استخدامات نبات الأفيون وأضراره على الجسم
استعمال الأفيون للعلاج
إن الأفيون يضم في تركيبه الداخلي مجموعة من المواد المسكنة والمواد المخدرة، وهي:
- المورفين والكودايين والناركوتين والبابافارين، لذلك هو أقوى مخدر ومسكن يمكن أخذه لعدم الشعور بأي نوع من الألم.
- وخاصة عند الخضوع لعملية جراحية وتعرض المريض للجراحة كعمليات استئصال الأورام أو بتر الأطراف، وغيرها من الأنواع العمليات التي يلزم لإجرائها مخدر قوي يفصل المريض عن الواقع حتى لا يصاب بالهلع وشدة الألم في نفس الوقت.
- لقد عرف العرب هذه المادة منذ القدم منذ العصور الوسطى، وقاموا باستخدامها في التداوي من بعض الأمراض والتخدير الطبي، ثم انتقل إلى البلاد الأوروبية واستعمله لحاجات طبية هم أيضًا.
- والذي قام بتعريف الدول الأوروبية بفوائد واستخدامات الأفيون هو العالم باراسيلسوس، فكان يستخدم الأفيون لتخفيف الآلام وعدم الشعور بالواقع وأحداث المتعة الزائدة وهي فوائد ومنفعة كبيرة في بعض الحالات.
- كما أن نبات الأفيون عندما يؤخذ للعلاج فهو يؤخذ تحت إشراف الطبيب على حسب ما يراه مناسب لحالات المريض كما يتم أخذه بكميات مدروس، لذلك فهناك فرق كبير جدا بين من يأخذ الأفيون للعلاج ومن يأخذه كمخدر.
أضرار الأفيون على الجسم
كما أن لكل شيء منافع فإن له أضرار، لكن نبات الأفيون يختلف عن هذا كثير؛ وذلك لأنه ليس لديه منافع كما يذكر بل يتم استخدامه للحاجة العلاجية فقط، للضرورة القصوى والحالات الحرجة، التي لا يوجد بديل لها غير استخدام الأفيون، حيث أن الأفيون لها آثار جانبية خطيرة جدا، ومنها:
- أنه يسبب الإدمان، والذي يدمن الأفيون يكاد يكون مستحيل أن يتعالج من هذا المرض، واستمرار الإدمان يسبب الوفاة.
- لذلك حرمته كل الأديان وحرمت تعاطيه وفرضت كل البلاد عقوبة على كل من يزرع هذا النبات أو يتاجر فيه أو حتى تعاطيه، لأن كل أصحاب العقول السليمة علموا خطره على الفرد والمجتمع كله.
- لذلك يجب التوعية بأخطاره للجميع وخاصة فئة الأطفال الغير مدركين للعالم من حولهم وفئة المراهقين الطائشين، كما يجب إنشاء مصحات لعلاج الإدمان قبل أن يصل المدمن لحالة ليس لها علاج.
- إذ إنه في البداية يكون المدمن لا يحتاج سوى كميات قليلة منه ولكنه عندما يتقدم في مراحل الإدمان فإنه يحتاج إلى كميات أكبر وتزيد الكمية التي يحتاجها مع مرور الوقت، وسنتعرف أكثر على ما يسببه الأفيون عند تعاطيه في العنصر التالي.
- لكن إذا لم يقاوم املدمن إدمانه واستمر في تعاطي الأفيون فإنه يؤدي إلى الوفاة عاجل أو آجل لا فرق، ولكنه قبل أن يؤدي إلى الوفاة سيتسبب في ضياع الصحة وعدم القدرة على العمل أو عمل أي شيء كما أنه يؤدي إلى عدم القدرة على ممارسة أنشطة الحياة الطبيعية، وغيرها الكثير من المخاطر والأضرار التي سنتحدث عنها، بعد الحديث عن آلية عمى نبات الأفيون.
آلية عمل الأفيون
عندما يتعاطى شخص الأفيون فإن آلية عمل الأفيون تسير كالآتي:
- الأفيون يذهب مباشرة الجهاز العصبي المركزي، حيث أن الأفيون يحتوي على مركبات كيميائية تعمل على إرخاء العضلات، وانعدام الإحساس، حيث إنها توقف عمل الجهاز العصبي وتؤثر على المخ عن طريق جعله يفقد الإحساس بالعالم الخارجي والداخلي أيضا.
- وتستقر هذه المواد في خلايا الجسم لفترة معينة ثم تبدأ المواد بالانسحاب من خلايا الجسم بالتدريج، وتكون أعراضها الانسحابية شديدة ومؤلمة ويبدأ بعدها الجسم الإحساس بالتعب والإرهاق مرة أخرى.
- كما أن الأفيون يعمل على الحد من عمل أجزاء وخلايا المخ التي تتحكم في وظائف الجسم التلقائية مثل التنفس، والهضم، والتفاعلات التحسسية، والشعور بالألم، مما يجعل تلك الوظائف تعمل بصعوبة عندما يكون الأفيون ما زال في الجسم.
- أما إذا تأقلم الجسم على هذه المواد فإنه سيصل لحالة لا يستطيع الاستغناء عنها، مما يضطره إلى أخذ جرعات أكبر منها، وإذا نفذ الكمية من الجسم فإنه سيشعر بألم شديد لا يمكنه مقاومته، ويدفعه إلى أخذ جرعة أكبر من السابقة ثم يكون الجسم مدمن للأفيون وتزداد الجرعات التي يتعاطها حتى يأخذ جرعة أكبر من اللازم فتؤدي بها إلى تلف أنسجة الجسم وبالتالي الوفاة لا قدر الله.
الآثار الجانبية للأفيون
والأفيون من أكثر المواد التي تحدث آثار جانبية في الجسم وأيضا له آثار على الحالة النفسية، كما أن آثاره أكيدة الحدوث على عكس بعض المواد الأخرى التي قد تحدث تلك الآثار وقد لا تحدث، ومن أهم تلك الآثار المترتبة على تناول الأفيون:
- الرغبة الشديدة في النوم، والنوم لفترات طويلة.
- برودة في الجسم وخاصة الأطراف.
- اللامبالاة بالواقع الخارجي والانفعال المبالغ فيه بدون داعي.
- برودة في الجسم كله وخاصة الأطراف.
- صعوبة في الحركة وصعوبة في التنفس.
- الإرهاق والإحساس بالتعب والخمول والكسل والدوخة
- انخفاض ضغط الدم بصورة ملحوظة
- الإحساس بالحاجة إلى تعاطيه مرة أخرى
- اتساع حدقة العين، وشحوب الوجه.
أضرار الأفيون على الكبد
وأكثر شيء سيء يسببه إدمان الأفيون هو الإضرار بالكبد، الكبد عموما يتأثر بالمسكنات وتضطره، حتى المسكنات الأقل خطورة والأضعف تأثيرا كالتي تتواجد بكثرة في الصيدليات، لكن الأفيون باعتباره أقوى أنواع المسكنات والمخدرات فهو بالتالي يسبب ضرر كبير جدا جدا للكبد، وذلك بسبب:
- لأنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة دهون الكبد، ويرفع أيضا من معدل السكر، والأفيون يصيب الكبد بخراج صديدي.
- مما يؤدي إلى إتلاف الكبد بالتدريج، ومع الإدمان يتلف الكبد نهائيا.
علاج إدمان الأفيون
دائما يشدد على الابتعاد عن المخدرات نهائيا وتجنبها ويجب ألا تؤخذ حتى لو مرة واحدة لأنها تؤدي إلى إدمانها في وقت قصير جدا، ويتمثل علاج إدمان الأفيون فيما يلي:
- الجدير بالذكر أن علاج الإدمان مرحلة صعبة وتحتاج إلى صبر وعزيمة وقوة الإرادة، ولكن كل التعب يهون في سبيل الحياة؛ حيث أن صحة الإنسان أهم شيء يمتلكه، وحياته تستحق الحفاظ عليها، كما أن جسم الإنسان أمانة لديه يجب الحفاظ عليه، لأنه سيحاسب يوم القيامة على جسده وصحته التي لم يحافظ عليها لضعفه وقلة عزيمته.
- ولعلاج الإدمان يجب التوجه إلى المستشفى المتخصصة لعلاج مثل تلك الحالات، والمتابعة مع طبيب مختص، طبيب حقا دارس الطب لأنه هو أكثر الناس علما بطبيعة المرض والعلاج، وهو مرض يحتاج لتدخل طبي أكثر من الكلام والنصح للمدمن، لان المدمن يكون في حالة من اللاشعور، فلا يشعر بالنصيحة والكلام مهما كان منطقي وواقعي.
- البعض يعتقد أنه من الممكن أن يعالج الإدمان في المنزل وهذا خطأ، لأنه لا يمكن أن يتوقف المدمن عن التعاطي مرة واحدة لأنه قد يؤدي إلى وفاته، كما أنه إذا حاول التوقف عن التعاطي فجاءة فسيعاني من آلام شديدة جدا لا يمكن تحملها وسيصاب بالانهيار العصبي ولن يشعر بما يقوم بفعله، لذلك من الضروري جدا المتابعة مع طبيب مختص.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15885