كتابة :
آخر تحديث: 28/04/2022

أسرار نجاح العلاقات الأسرية

تعد العلاقات الأسرية من أسمى العلاقات الهادفة والبناءة في المجتمع، إلا أنه مع كثرة الضغوط النفسية وتغيرات الوضع الاجتماعي نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة، قد يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في العلاقة وضعفها، ولمنع حدوث ذلك نقدم لكم في موقع مفاهيم أسرار نجاح العلاقات الأسرية. حيث إن تكوين شخصية الفرد مرتبطة ارتباطا وثيقا بالجو الأسري الذي ينشأ فيه، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن للوالدين اعتمادها من أجل لتوطيد العلاقات.
أسرار نجاح العلاقات الأسرية

نجاح العلاقات الأسرية

الأسرة هي الملاذ الآمن للفرد داخل المجتمع وهي التي تحدد مستقبله وتعمل على بناء شخصيته، لكن هل تسالتهم يوما عن سر نجاح تلك العلاقات وكيف يمكن توطيدها للحصول على السعادة والراحة والأمن والأمان؟

أهمية العلاقات الأسرية

للعلاقات الأسرية العديد من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع من خلال طريقة التعامل مع الآخرين وطريقة تفكيره إزاء القضايا والمشكلات التي يتعرض لها طوال فترة حياته، كما تتمثل أهمية العلاقات في:

  • تحقيق جو مفعم بالرفاهية والشعور بالراحة والهدوء النفسي: حيث إن الاضطرابات العاطفية تؤثر بشكل سلبي شخصية الفرد منذ طفولته، كما تنمي داخل شعور بالخوف وعدم الأمان.
    • o وأثبتت الدراسات العلمية إن الأطفال الذين يعيشون في جو أسري مفعم بالحب والاحترام يتمتعون برافهية عامة عن غيرهم الذين يعيشون في خلافات وانفصال الوالدين.
    • o فرفاهية الفرد مرتبطة ارتباطا وثيقا برفاهية الأسرة
  • تخفيف حدة التوتر والقلق: تعمل العلاقات الأسرية السوية على منح الطفل حياة أفضل، كما تمنع تعرضه للاضطرابات النفسية التي ينتج عنها الشعور بالخوف، القلق، الحزن، الاكتئاب، كما تساعده في: -
    • o التغلب على ضغوطات الحياة.
    • o تقدير الذات.
    • o احترام بالآخرين وتقبل آرائهم.
    • o الشعور بالانتماء.
    • o التحدث مع الأهل عند الوقوع في مأزق ما بدون خوف أو قلق من رد الفعل.
  • اتباع نظام صحي: تساعد العلاقات الأسرية في الحد من الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن تناول الوجبات السريعة التي تسبب الكثير من الأمراض وتعرض الفرد لخطر الإصابة بالسمنة، وذلك عن طريق:
    • o الحرص على تناول وجبات الطعام مع العائلة، لاحتواء الوجبات على أطعمة صحية تعزز صحة وحياة الفرد.
    • o كما يساعد الجلوس على طاولة واحدة في تبادل الأحاديث بين أفراد الأسرة.
  • تشكيل العواطف والمشاعر: تساعد الأسرة الفرد على تشكيل عواطفه تجاه المجتمع، كما تعطي لهم القدرة وتمنحهم فرصة التعبير عن المشاعر، بالإضافة إلي إن الأسرة دور هام في تنظيم العواطف والتحكم بها:
    • o حيث إن هناك مجموعة من الدراسات العلمية التي أثبتت أن الأشخاص الذين يعيشون في جو أسري مرتبط ومتفاهم، يعيشون حالة صحية جيدا.
    • o كما أن العلاقات الأسرية تطيل الحياة.
  • تعزيز الثروة الاقتصادية: ويرجع ذلك نتيجة لحث الأسرة أفرادها على العمل وبذل الجهد والسعي من أجل تحقيق أهدافهم المرجوة والتغلب على ظروف المعيشة، كما يسهم العمل الجماعي الأسري في تعزيز النمو الاقتصادي للعائلة.
  • تكوين شخصية الفرد: حيث تساعد الروابط الأسرية على إنشاء أفراد سويين، مما يحد من انتشار الجريمة داخل المجتمع، إلى جانب قيام الأسرة بحث أفرادها على مشاركة القرارات والتفكير بعقلانية.
  • تقديم الدعم: عند وقوع الفرد في مأزق فيجب أولا إن يلجأ إلي الأسرة لمساندته وتقديم الدعم المادي والمعنوي.
  • التخلص من العادات السلبية: كما يساعد الترابط الأسري على كسر بعض العادات السلبية مثل القيل والقال الذي تضع الشخص في مأزق كبير تسبب له العديد من النزاعات والخلافات، فمن دور الأسرة توعية الفرد وتمييز الأقوال فيما يصح قوله وما لا يصح.

أسرار نجاح العلاقات الأسرية

نجاح-العلاقات-الأسرية

يرتبط نجاح أي علاقة بوجود العديد من القيم والمبادئ التي يجب تنشئة الأبناء عليها منذ الصغر، والتي تتمثل في:

  • الاحترام والتقدير: إن احترام الشريك لشريكه تعد من أولى خطوات النجاح في العلاقات الأسرية، فعند الاحترام والتقدير: ،-
    • o يتم وضع أسس قوية للعلاقة.
    • o منح الأسرة قدرا من الاستقرار النفسي والعاطفي.
    • o تعزيز وتقوية العلاقات الأسرية.
    • o نمو الطفل وعيشة في حياة كريمة وهادئة خالية من المشاكل والضغوطات النفسية.
    • o عندما يريد الأبناء بأن الأب والأم يعملان كفريق واحد يعزز ذلك من نفسيتهم ويعطيهم شعور بالأمان والحب.
  • التحدث بصوت منخفض: وهو من سمات بناء علاقات ناجحة ومستقرة، حيث يؤدى الصراخ إلى:
    • o تفتت الرابطة ويسبب في إنشاء بيئة غير سوية بها العديد من العداء.
    • o خلق بيئة خالية من السعادة والحب والشعور بالأمن والأمان.
  • تناول الطعام معا: يساعد تناول الطعام على طاولة واحدة في تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة، فمن الضروري تناول وجبات الطعام معا ولو مرة واحدة في اليوم أي كانت الوجبة في الصباح أو المساء أو الغداء، يساعد لقاء الأسرة على طاولة واحدة في تبادل الأحاديث.
  • مشاهدة التلفاز: يجب فعل ذلك الأمر مرة واحدة أسبوعياً، حيث يساعد ذلك على منح الاسترخاء، كما يفضل اتباع وسائل أخرى فكثرة مشاهدة التلفاز قد يؤدي إلى انقلاب الفائدة إلى ضرر، كما يجب عدم السماح للأبناء بمشاهدة التلفاز بمفردهم.
    • o لأن ذلك الأمر قد يؤدي إلى حدوث انفصال وعزلة وبين العائلة.
  • تبني مصطلح الرعاية الذاتية: والمقصود به تبني جميع الأعمال التي تساعد في المحافظة على الصحة العامة.
  • مشاركة الأوقات السعيدة: تعد من الأمور الهامة التي تساعد على الاستقرار وتعطي شعور بالاهتمام، حيث تترك في أثرنا العديد من الأحاسيس السعيدة، كما يجب التركيز على تلك النقطة وقيام المناسبات لتجميع العائلة.
  • الاهتمام بالتفاصيل: وهي من النقاط الهامة التي يجب مراعاتها خاصة في مراحل الأطفال الحرجة، فالتواصل المثمر هو أساس بناء العلاقات، فعند الحديث عما يشغله والتفكر به يجد الشخص نفسه في راحة تامة.
  • مشاركة اللحظات الصعبة: كثيرا ما يحتاج الفرد منا إلى شخصا يدعمه ويقف بجواره في اللحظات الحرجة، كي يستطيع الشخص تجاوز المهنة والرجوع إلى حياته الطبيعية، فتلك المواقف تعرف قيمة الأشخاص وتكشف معادنهم ويجب أن تبدأ منذ الزوج.
  • مشاركة المناسبات العائلية: تسبب تلك المشاركة الكثير من السعادة وتعطي جو مفعم بالحب والانتماء، لذا من الضروري أن يبذل الآباء قصارى جهدهم لترسيخ تلك العادات والتقاليد البناءة في عقول أطفالهم منذ الصغر، خاصة المناسبات التي يتعلق أمرها بأمور الدين.
  • التسامح والعفو: وهم من الصفات التي يجب على الآباء التحلي بها وتربية أطفالهم عليها، حيث أنها تؤدي إلى استقرار الأسرة، فتلك الصفات تعمل على شفاء الجروح وإزالة الحقد والفل من قلوب الأفراد، وعلى الرغم من أن تلك الصفات تعليمها ليس بالأمر السهل، إلا أن استقرارية الأسرة أمر يستدعي ذلك.
  • إعطاء فرص التعبير: إن إعطاء فرصة للشخص للتعبير عما يشعر من مشاعر حب أو كرهه وما يدور داخل صدره يجعل الأمور سهلا في بناء علاقة سليمة تعتمد على الصراحة، كما إن التعبير عن الرأي من الأشياء التي يجب على الآباء تشجيع الأبناء وحثهم على ذلك الفعل، لكن يجب أن يكون التعبير في حدود الأدب والالتزام بقواعد التربية الصحيحة.
  • وضع الخطط لحل المنازعات: إن مدى قدرة الأسرة في التعامل مع الأزمات والتغلب عليها، يجعلها أكثر استقرارية، حيث يعتمد نجاح العلاقات على مدى استخدام طريقة التواصل، ويعد من أفضل الخطط لحل النزاعات هو التفكير بعمق في المشكلة الحادثة ولو لمدة 5 دقائق قبل بدأ النقاش.
من هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا في الحديث عن أسرار نجاح العلاقات الأسرية، نرجو أن تكون قد قدمنا لكم الإفادة الكاملة في بناء علاقات أسرية قائمة على الحب والتعاون والمشاركة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ