أسباب وأعراض نقص الحديد في الجسم وطرق علاجهم
ما هي أسباب نقص الحديد في الجسم
توجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى إصابة جسد الإنسان بنقص الحديد، ومن تلك العوامل ما يأتي:
أولاً: عدم تناول الطعام الذي يحتوي على الحديد، وذلك عندما يتبع الإنسان بعض الأنظمة الغذائية التي لا تحتوي على كميات مناسبة من الحديد، مما يؤدي إلى انخفاض نسبته في الجسم، ولذلك ينصح الأطباء بتناول الأطعمة التي تحتوي على ذلك العنصر، مثل اللحوم أو البيض.
ثانياً: التبرع بالدم بشكل مستمر، فقد يتعرض الإنسان إلى تلك المشكلة عندما يقوم بالتبرع بالدم بشكل مستمر، مما يؤدي إلى استهلاك نسبة ذلك العنصر في جسدهم وبالتالي يحدث انخفاض في مستوى الهيموغلوبين، ويمكن حل تلك المشكلة عن طريق استشارة الطبيب.
ثالثاً: عدم القدرة على امتصاص الحديد، حيث توجد بعض الحالات التي تعجز الأمعاء الدقيقة فيها عن امتصاص الحديد، ومن تلك الحالات ما يأتي:
- التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis).
- مرض حساسية القمح (Celiac disease).
- داء كرون (Crohn’s disease).
- جراحة المجازة المعدية (Gastric bypass surgery).
رابعاً: الإصابة بأمراض الكلى، فعندما تصاب الكلي بأي مرض فإنها لا تستطيع إنتاج كميات كافية من هرمون الإريثروبويتين (Erythropoietin) الذي يعزز إنتاج خلايا الدم الحمراء، مما يجعل الجسد يستهلك الحديد الموجود فيه، وذلك يؤدي إلى استنزافه.
خامساً: حدوث نزيف داخل الجسد، فقد يتعرض الإنسان في بعض الحالات الطبية إلى نزيف داخلي، وذلك يساهم في حدوث انخفاض مستويات الحديد، ومن تلك الحالات ما يأتي:
- سرطان القولون.
- قرحة المعدة.
- السليلة القولونية أو المعوية (Colon polyps).
- تناول مسكنات الألم بشكل منتظم، مثل الأسبرين.
سادساً: الإصابة ببعض أنواع السرطان، فعندما يصاب الإنسان بالأمراض السرطانية فإنه يتعرض إلى نقص في كفاءة الحديد وكريات الدم الحمراء، ومن تلك الأمراض ما يأتي:
- سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma).
- اللوكيميا (Leukemia).
- ابيضاض الدم.
سابعاً: الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis)، هو عبارة عن نمو أنسجة تشبه بطانة الرحم على جانبي تجويف الرحم، وهو مرض حميد، ولذلك عندما تصاب المرأة بذلك المرض فإنها تفقد كثير من الدم، مما يؤدي إلى نقص مستويات الحديد.
ثامناً: الحمل، يحتاج جسد المرأة إلى كميات كبيرة من الحديد ومادة الهيموجلوبين أثناء فترة الحمل، ويحدث ذلك بسبب عدم تناول مكملات الحديد.
ما هي أعراض نقص الحديد؟
عندما يصاب الإنسان بنقص في مستويات الحديد، تظهر عليه بعض الأعراض المصاحبة للمرض، ولذلك يجب أن تذهب لاستشارة الطبيب المختص في حال ظهور العلامات الآتية:
- الإصابة بحالات الصداع أو الدوار، ويحدث ذلك عندما تقل نسبة ذلك العنصر في الجسد، وذلك لأنه يؤدي إلى تضخم الأوعية الدموية في الدماغ مما يمنع من وصول كميات كبيرة من الأوكسجين إلى الدماغ.
- الشعور بالتعب دون سبب، ويعد الشعور بالتعب من أكثر العلامات ظهوراً على الإنسان، ويحدث ذلك بسبب قلة وجود مادة الهيموغلوبين التي ينتجها الجسد بالاستعانة بعنصر الحديد، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة بسبب قلة الأكسجين الذي يصل إلى الجسم.
- خفقان القلب، ويحدث ذلك بسبب بذل القلب مجهود أكبر لحمل الأكسجين إلى باقي الجسد، مما يزيد من ضربات القلب، وإذا لم يعالج الأمر فقد يصل إلى حدوث تضخم أو قصور في القلب.
- حدوث جفاف وتلف كلاً من البشرة والشعر، هي من العلامات المبكرة التي تظهر على الإنسان، ويحدث ذلك لأن نسبة الأكسجين المنخفضة تذهب إلى وظائف أكثر أهمية من الشعر أو الجلد، مما يؤدي إلى إصابة الجلد بالجفاف وتعرض الشعر للتقصف والسقوط.
- إصابة الجلد بالشحوب، حيث يساهم الحديد في مدى نضارة أو شحوب البشرة، فعندما يتواجد الحديد بنسبة جيدة في الجسد يتدفق الدم إلى الجلد مما يجعله أكثر نضارة، ولكن إذا تواجد بنسبة قليلة في الجسد فيصبح الجلد شاحب وفاقد للحيوية.
- تغير شكل الأظافر، تعد تلك المشكلة من العلامات المتقدمة، فعندما يتعرض الإنسان إلى نقص في عنصر الحديد تصاب أظافره بالضعف وتصبح أكثر هشاشة وتبدأ في النمو إلى الخارج.
- التعرض إلى ضيق في التنفس، حيث يؤدي انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الجسم إلى انخفاض مستويات الأكسجين، وبالتالي فإن القيام بأي نشاط أو مجهود بسيط سيؤدي إلى شعور الإنسان بالتعب والإرهاق والتعرض إلى ضيق في التنفس.
ما هي طرق علاج نقص الحديد؟
يقوم الأطباء المختصين بعلاج مشكلة نقص الحديد وفقاً لأسباب حدوثه بالعديد من الطرق، وتهدف تلك الطرق إلى إعادة مستويات الحديد الطبيعية داخل الجسم، ومن تلك الطرق ما يأتي:
أولاً: تعديل النظام الغذائي، ويلجأ الأطباء إلى تلك الطريقة عندما يكون سبب المرض سوء النظام الغذائي الذي لا يحتوي على مصادر غنية بالحديد، وينصح الأطباء باتباع النصائح الآتية:
- تناول اللحوم والحبوب والأوراق الخضراء والبقوليات، مثل: العدس أو البازلاء أو الفاصولياء.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات مرتفعة من حمض الفايتيك (Phytic acid).
- الابتعاد عن تناول القهوة أو الشاي عند تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد.
ثانياً: استخدام مكملات الحديد الغذائية، وتحتاج تلك الطريقة إلى مدة تتراوح بين الثلاثة إلى ستة أشهر للاستجابة، وقد يتعرض المريض إلى عدة أعراض جانبية، مثل: القيء أو الإسهال أو الإمساك أو ألم في المعدة، وهنا ينصح الطبيب بعدة أشياء، ومنها:
- تقليل الجرعة.
- تغيير المكملات.
- تناول المكملات مع الطعام.
- حقن الحديد عبر الوريد.
ويجب على المريض أن يحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أو إيقاف تلك المكملات، وذلك لكي لا يحدث تلف في أعضاء الجسم نتيجة لزيادة كمية الحديد داخل الجسد.
ثالثاً: حقن الحديد بالوريد (Intravenous infusion)، ويتم ذلك العلاج من خلال طريقتين، وهما:
- الطريقة الأولي: الحقن الوريدي، وتعد هي الأقل ألماً ولا ينتج عنها بعض الأعراض، وتحتاج إلى وقت طويل حتى يتم حقن جرعة الحديد الكاملة إلى الوريد.
- الطريقة الثانية: الحقن العضلي، تعد من أسرع الطرق لكنها مؤلمة جداً وقد ينتج عنها بعض الأعراض مثل نزيف في عضلة المؤخرة (Intramuscular bleeding)، ولذلك لا يفضلها أغلب الأطباء لأنها يتم حقها مرة واحدة عبر العضل.
ويلجأ الأطباء إلى استخدام تلك الطريقة في بعض الحالات، مثل:
- عدم القدرة على امتصاص كميات كافية من الحديد.
- عدم القدرة على تناول الحديد عبر الفم.
- حدوث نزيف الدم.
ما هي الأطعمة الغنية بالحديد؟
من أمثلة الأطعمة التي تحتوي على الحديد:
- اللحوم الحمراء.
- الكبدة.
- المحار.
- البقوليات.
- السبانخ.
- البروكلي.
- الكينوا.
- الشوكولاتة الداكنة.
ما هي الفواكه الغنية بالحديد؟
من أمثلة الفواكه التي تحتوي على الحديد:
- التوت والتمر.
- التين والتفاح.
- الخوخ المجفف.
- البطيخ والموز.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14101