كتابة :
آخر تحديث: 27/04/2020

هرمون الجوع

أغلب الناس لا يعلمون بأن ما يتحكم في شهيتهم بشكل أساسي هي مجموعة من الهرمونات التي يتولى الجسم مهمة إفرازها، ويعد هرمون الجوع أهم هذه الهرمونات. لنتعرف على هذا الهرمون ووظائفه.
هرمون الجوع

هرمون الجوع

هرمون الجوع Hunger Hormone أو ما يعرف كذلك بهرمون الغريلين هو عبارة عن مركب بروتيني يتم انتاجه في القناة الهضمية عندما تكون المعدة فارغة، ويقوم بإرسال تعليمات وإشارات إلى الدماغ لكي يحفز الإحساس بالجوع والبحث عن الطعام.

وظائف هرمون الجوع

بغض النظر عن الوظيفة الرئيسية والأساسية الي يقوم بها هذا الهرمون، والكامنة في زيادة تحفيز الشهية للطعام وتعزيز تخزين الدهون للحصول على قدر أكبر من الطاقة، إلا أن له مجموعة من الوظائف العديدة الأخرى، ومن أبرز هذه الوظائف ما يأتي:

  • تنظيم نسبة سكر الكلوكوز والمساعدة على السيطرة على إفراز الأنسولين.
  • تنظيم توازن الطاقة بالجسم.
  • تعزيز صحة القلب وصحة الأوعية الدموية.
  • منع ضمور العضلات.
  • التأثير على دورة النوم والاستيقاظ بالجسم.
  • تنشيط المستقبلات العصبية في جميع أجزاء المخ.
  • تحسين الأداء العقلي والفكري..
  • زيادة الانتباه.
  • وبفضل قدرة هرمون الغريلين هذا في تحفيز الشهية للطعام، يتم اعتماده عادة في كثير من أدوية فتح الشهية.

أسباب زيادة هرمون الجوع

هرمون الغريلين يرتفع مستواه عادة في حالة فراغ المعدة والصيام، أي قبل تناول الطعام، فينخفض بمجرد تناول الوجبة وامتلاء المعدة، وهنالك مجموعة من الأسباب والعوامل التي من شأنها أن تزيد من مستويات هذا الهرمون، ومن بين هذه الأسباب، نجد:

السهر وقلة النوم

العديد من الدراسات والأبحاث أثبتت مدى قوة العلاقة القائمة بين قلة النوم وإفراز هرمون الغريلين، لأن قلة النوم تحد من إفراز الجسم لهرمون اللينين الذي يساعد على منح الشعور بالشبع، في مقابل تحفيزها على إفراز هرمون الغريلين على نحو متزايد.

عدم استهلاك الفركتوز

عدم استهلاك مصادر الفركتوز (سكر الفواكه المتواجد بمعظم أنواع الفواكه) كعصير الفواكه أو العسل الطبيعي، يحفز على زيادة مستويات هرمون الغريلين.

اعتماد نظام غذائي مقيد للسعرات الحرارية

فاتباع نظام غذائي مقيد للسعرات الحرارية من شأنه أن يزيد من إفراز هرمون الغريلين.

الضغوطات النفسية

فأغلب الأشخاص المصابين بالاكتئاب والذين تغمرهم حالات القلق والتوتر، يزيد لديهم مستوى الغريلين.

الشعور بالتعب والارهاق الشديدين

فالشعور والتعب والارهاق بسبب الاجهاد، يعمل بدوره على تحفيز إنتاج هرمون الغريلين وزيادة الشهية للطعام.

طرق السيطرة على هرمون الجوع

هرمون الغريلين من الهرمونات التي لا يمكن السيطرة عليها والتحكم فيها بشكل مباشر بالأدوية أو بالحميات الغذائية، ولكن يمكن التحكم فيها باتباع مجموعة من النصائح الغذائية والصحية من قبيل:

تجنب اكتساب المزيد من الوزن الزائد

فالسمنة المفرطة يمكن أن تؤثر على مستويات هرمون الغريلين.

تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات

فالنظام الغذائي الغني بالبروتينات كاللحوم، الأسماك، البيض، منتجات الصويا، منتجات الألبان، زيت الزيتون، يعمل على تقييد إنتاج وإطلاق الغريلين بشكل أكبر، لأن البروتينات تعمل على منح الشعور بالشبع وتساعد على طول عملية التمثيل الغذائي.

تجنب الأطعمة الغنية بالدهون

فاتباع النظام الغذائي الغني بالدهون قد يؤدي إلى التأثير على الرسائل الهرمونية والإشارات المسؤولة عن الشعور بالشبع، مما يحفز أكثر على الشعور بالجوع، والتقليل من تناول هذه الدهون قد يكون عاملا رئيسيا للسيطرة على مشاعر الجوع.

اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات

فتناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات كالحبوب الكاملة والبقوليات، تمنح الشعور بالشبع وتعمل على قمع وكبح إنتاج الغريلين بشكل فعال.

الحرص على الحصول على قسط كافي من النوم والراحة

النوم المضطرب والقليل يؤدي إلى زيادة إفراز الهرمون الخاص بالجوع، ويقلل من إفراز هرمون الليتين الذي يكبح الشهية.

ممارسة التمارين الرياضية

فممارسة التمارين الرياضية والتداريب المكتفة لا تعمل فقط على حرق السعرات الحرارية، بل وتعمل على تقليل نسب ومستويات هرمون الغريلين الفاتح للشهية.

تأثير نسبة هرمون الجوع على الجسم

إن ارتفاع مستويات ونسب هذا الهرمون يعمل بشكل تدريجي على زيادة الإحساس بالجوع، في مقابل أن انخفاض مستوياته يمنح الشعور بالشبع والامتلاء، إلى جانب أنه يمكن أن يكون انخفاض مستويات هذا الهرمون مفيدا لبعض الأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن.

لا يقتصر دور هرمون الغريلين على تحفيز الإنسان على تناول الطعام وزيادة الشعور بالجوع لديه، بل إن له وظائف أخرى عظيمة لا حصر لها، والتي يمكن أن تجعل منه علاجا هاما في المستقبل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ