آخر تحديث: 07/09/2024

هل الماريجوانا إدمان؟ وما هي أعراض الانسحاب منه؟ وما تأثيره على الفرد؟

يُعد الماريجوانا من النباتات الطبيعية التي كان يعتمد عليها في علاج بعض المشاكل الصحية، ولكن انتشر بصورة كبيرة استخدامه كنوع من أنواع المخدرات التي يصعب على الأشخاص الانسحاب منها. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف أكثر على تأثير هذه العشبة وهل يمكن أن تكون من أنواع المخدرات القوية أم أن تأثيرها يذهب بمرد انتهاء الجرعة. وما هي أهم أعراض الانسحاب وتأثيرها على الجسم، وهل لهذه العشبة تأثير على فئة المراهقين بالسلب، كل هذا وأكثر نتعرف عليه في هذا المقال تابعونا...
هل الماريجوانا إدمان؟ وما هي أعراض الانسحاب منه؟ وما تأثيره على الفرد؟

ما هو الماريجوانا؟

الماريجوانا أو القنب الهندي أو الحشيش هو:

  • نبات طبيعي يستخدم في بعض العلاجات، وله تأثير على المخ يؤدي لأن يوصف بأنه مخدر، وله من الأضرار والتأثيرات الكثير على صحة الإنسان وعقله وجهازه التنفسي، لإحتواءها على مادة القطران المسببة للسرطانات بكل أنواعها، ناهيك عن الاضطرابات الهائلة والالتهابات التي يحدثها للشعب الهوائية، والتهاب الحنجرة:
  • كما يطال تأثيره على أغلب أجهزة الجسم بداية من القلب إلى الرئتين والجهاز التنفسي والجهاز التناسلي، ناهيك عن الأضرار النفسية والمجتمعية الكبيرة التي تصيب الشخص المتعاطي، وإهدار الأموال في عملية الشراء، فهو بلا شك يعمل بشكل كبير على تدمير كل نواحي الحياة لمن يتعاطاه:
  • فهل تناول النقب الهندي أو الماريجوانا يؤدي إلى الإدمان وعدم القدرة على الإقلاع عنه ببساطة.

ما هو الفرق بين الحشيش و الماريجوانا؟

الحشيش والماريجوانا هما نوعان من النباتات التي تحتوي على مواد مخدرة، لكن هناك بعض الاختلافات بينهما:

1. الماريجوانا:

  • التكوين: الماريجوانا هي الجزء العشبي من نبات القنب الهندي (Cannabis sativa) وتستخدم عادة للأغراض الترفيهية أو الطبية. تحتوي على مركبات مثل الـTHC (رباعي هيدروكانابينول) وCBD (كانابيديول).
  • الاستخدام: يتم استهلاكها عادةً عن طريق التدخين أو التبخير، ويمكن أيضًا إضافتها إلى الأطعمة أو استخدامها في الزيوت.

2. الحشيش:

  • التكوين: الحشيش هو عبارة عن راتنج يتم جمعه من زهور نبات القنب، وهو أكثر تركيزًا من الماريجوانا. يحتوي على نسبة أعلى من الـTHC مقارنةً بالماريجوانا.
  • الاستخدام: يمكن تدخينه بشكل مباشر أو مزجه مع الماريجوانا لزيادة التأثير. يمكن أيضًا استخدامه في شكل مكثف مثل الشموع أو الكريما.

هل الماريجوانا إدمان؟

نعم، يمكن أن تكون الماريجوانا مسببة للإدمان، على الرغم من أن نسبة الإدمان قد تكون أقل مقارنةً ببعض المواد الأخرى مثل الكوكايين أو الهيروين. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ومصادر طبية أخرى، يمكن أن يطور بعض الأفراد في تحويل اعتمادهم النفسي للماريجوانا ليصبح إدمان لا يمكن الاستغناء عنه.

صفات تعاطي الماريجوانا

تعاطي الماريجوانا يمكن أن يظهر من خلال مجموعة متنوعة من الصفات والسلوكيات. تختلف الأعراض والآثار بناءً على الجرعة، التكرار، واستجابة الفرد الشخصي، وإليك بعض الصفات التي قد تشير إلى تعاطي الماريجوانا:

  • تصرفات غير عادية أو نشاط زائد، خاصة إذا كان هناك مزاج مرح أو ضحك مفرط.
  • في بعض الحالات، يمكن أن يتسبب تعاطي الماريجوانا في زيادة القلق أو الاكتئاب.
  • ضعف القدرة على التركيز أو التفكير الواضح.
  • صعوبة في تذكر الأحداث القريبة أو العادية.
  • قضاء وقت أقل مع الأصدقاء والعائلة أو الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
  • تغييرات في الروتين اليومي مثل النوم المفرط أو فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة.
  • احمرار العينين من الأعراض الشائعة عند تعاطي الماريجوانا.
  • رائحة قوية مميزة قد تلتصق بالشخص أو ملابسه.
  • وجود أشياء مثل أنابيب التدخين أو أوراق الماريجوانا.
  • تصرفات تشير إلى استخدام الماريجوانا بانتظام، مثل إخفاء المواد في أماكن غير معتادة أو استخدام الماريجوانا في أوقات غير مناسبة.
  • الشره أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والتي تُعرف بـ"الشهية الكبيرة" (munchies).
  • شعور بالإرهاق أو التعب بعد تأثير الماريجوانا.

أضرار الماريجوانا

تعاطي الماريجوانا يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأضرار الصحية والآثار الجانبية، والتي قد تتفاوت بين الأفراد وتعتمد على الجرعة والتكرار والتأثير الشخصي. بعض الأضرار المحتملة تشمل:

  • اضطراب التفكير، ضعف التركيز، مشاكل في الذاكرة، وتغيرات في المزاج مثل القلق أو الاكتئاب.
  • تدخين الماريجوانا يمكن أن يسبب تهيجًا في الشعب الهوائية ويساهم في مشاكل تنفسية مثل السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية.
  • يمكن أن يؤدي تعاطي الماريجوانا إلى زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما قد يشكل خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية.
  • يمكن أن يؤثر تعاطي الماريجوانا على القدرات الإدراكية مثل الحكم والتفكير والتنسيق الحركي، مما يزيد من خطر الحوادث، خاصة أثناء القيادة.
  • بعض الأشخاص قد يتحول استخدام الماريجوانا لإدمان، مما يؤدي إلى رغبة ملحة في استخدامها بشكل مستمر.
  • عند التوقف عن التعاطي، يمكن أن تظهر أعراض انسحاب مثل القلق، الأرق، وفقدان الشهية.
  • قد يؤثر تعاطي الماريجوانا على القدرة على أداء المهام الوظيفية والتواصل الاجتماعي بفعالية.
  • يمكن أن يتسبب تعاطي الماريجوانا في مشاكل في العلاقات الشخصية بسبب التغيرات في السلوك والمزاج.
  • يمكن أن يكون لاستخدام الماريجوانا في سن مبكرة تأثيرات سلبية على نمو الدماغ والتطور العقلي، مما قد يؤثر على الأداء الأكاديمي والتنمية الشخصية.

فوائد الماريجوانا

الماريجوانا لها فوائد طبية مثبتة في بعض الحالات، ولكن من المهم ملاحظة أنها ليست خالية من المخاطر والآثار الجانبية، فيما يلي بعض الفوائد المحتملة للماريجوانا، خاصة عند استخدامها تحت إشراف طبي:

  • مسكنات الألم: الماريجوانا يمكن أن تساعد في تخفيف الألم المزمن، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل أو الألم العصبي.
  • الجرعات العالية: الماريجوانا، وخاصة مادة THC، يمكن أن تساعد في تقليل الغثيان والقيء المرتبط بالعلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان.
  • زيادة الشهية: يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من فقدان الشهية أو فقدان الوزن الشديد، مثل المرضى الذين يعانون من نقص المناعة المكتسب (الإيدز) أو السرطان.
  • علاج الأرق: يمكن أن تساعد الماريجوانا في تحسين نوعية النوم وزيادة فترة النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم.
  • تخفيف التشنجات: بعض الدراسات تشير إلى أن الماريجوانا يمكن أن تساعد في تخفيف التشنجات العضلية، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد.
  • تخفيف القلق: قد تكون مفيدة في تقليل القلق والتوتر في بعض الحالات، ولكن هذا يمكن أن يختلف بين الأفراد وقد يؤدي أيضًا إلى زيادة القلق لدى البعض.
  • الأمراض العصبية: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الماريجوانا قد تكون مفيدة في علاج بعض الحالات العصبية مثل مرض باركنسون ومرض هنتنغتون.

تأثير الحشائش على الدماغ

تأثير الماريجوانا (أو الحشيش) على الدماغ يمكن أن يكون معقدًا ويعتمد على عدة عوامل، مثل الجرعة، التكرار، وتكوين الشخص، وإليك بعض التأثيرات التي يمكن أن تحدثها الماريجوانا على الدماغ:

  • تغيرات في التفكير والتركيز: يمكن أن تؤثر الماريجوانا على القدرة على التفكير الواضح والتركيز، مما يجعل من الصعب اتخاذ القرارات أو التعامل مع المهام اليومية.
  • تغيير في المزاج: يمكن أن تسبب الماريجوانا شعورًا بالراحة أو السعادة أو القلق أو الاكتئاب، وهذا يمكن أن يختلف من شخص لآخر.
  • تأثيرات على الذاكرة: يمكن أن تؤثر الماريجوانا على الذاكرة قصيرة الأمد، مما يجعل من الصعب تذكر الأحداث القريبة.
  • تأثير على النمو العقلي: في الأشخاص الذين يبدأون في استخدام الماريجوانا في سن مبكرة، هناك أدلة على أن ذلك قد يؤثر على تطور الدماغ ونموه، مما يمكن أن يؤثر على الأداء الأكاديمي والقدرات العقلية.
  • مشاكل في الذاكرة: الاستخدام المزمن قد يؤدي إلى مشاكل مستمرة في الذاكرة والتركيز.
  • اضطرابات نفسية: قد يزيد الاستخدام المزمن من خطر تطوير حالات نفسية مثل الاكتئاب والقلق، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالات الموجودة مسبقًا.

تأثير انسحاب الماريجوانا

كشفت دراسة حديثة أنه على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن عقار الماريجوانا غير ضار، في حين أن بعض المستخدمين يعانون من أعراض انسحاب شديدة، إن موجة تشريع الماريجوانا التي اجتاحت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة غذت جزئياً الاعتقاد الشائع بأنه غير ضار أساساً، كما توصلت إلى الآتي:

  • أظهرت دراسة جديدة أن بعض المستخدمين المفرطين فيه سيختبرون أعراض الانسحاب بينما ينزلون من أعلى مستوياتهم.
  • نحو عشرة من كل عشرة من متعاطي القنب يتنبأون بأعراض مثل القلق والعداء والأرق والاكتئاب بعد بدء تلاشي التأثيرات المسكرة للحشائش.
  • هؤلاء الناس قد يستخدمون وعاء للمساعدة في علاج قلقهم أو اكتئابهم، غير مدركين أنهم يضعون العربة أمام الحصان ، هناك الكثير من التداخل بين أعراض انسحاب القنب وأعراض القلق أو الاضطرابات الاكتئابية".
  • قد يشعر الناس عن طريق الخطأ أن القنب يساعد على الكآبة أو اضطراب القلق ، عندما يحدث ما يحدث في الواقع هو أنهم يديمون متلازمة الانسحاب، واستخدام الحشيش يجعل الأعراض تختفي، لكنها ليست حلا جيدا لذلك.
  • يقر المدافعون عن تشريع عقار الماريجوانا بأن القدر يمكن أن يسبب أعراض الانسحاب، ولكنهم يشيرون إلى أن إمكاناته الإدمانية أقل بكثير من المنتجات الأخرى التي كانت متاحة بشكل قانوني للمستهلكين منذ عقود.
  • إن حقيقة أن أعراض الانسحاب هذه خفيفة نسبياً وقصيرة العمر هي أحد الأسباب التي تجعل القنب يمتلك مسؤولية اعتماد أقل بكثير من معظم المواد الخاضعة للرقابة الأخرى، بما في ذلك الكحول والتبغ، ويجب الدعوة لإصلاح قوانين الماريجوانا.
  • وعلى سبيل المثال، تأثيرات الانسحاب الجسدي العميق المرتبطة بالتبغ شديدة لدرجة أن العديد من الأشخاص الذين يرغبون بشدة في الإقلاع عن التدخين ينتهي بهم الأمر إلى إعادة استخدامه.
  • في حالة الكحول، يمكن أن يكون التوقف المفاجئ عن الاستخدام في المستخدمين المفرطين فيه قوياً لدرجة أنه يمكن أن يؤدي إلى الموت, وببساطة يمكن أن يؤدي الانسحاب من الكافيين إلى عدد من الآثار الجانبية السلبية، مثل صداع الارتداد.

هل المراهقين أكثر عرضة للإدمان؟

وجد الباحثون أن تكرار الاستخدام خلال أسبوع لم يكن مرتبطا بشكل كبير بأعراض الانسحاب، لكن عدد المفاصل المدخنة في اليوم لم يحدث أي فرق، ارتبط تدخين ستة مفاصل أو أكثر في اليوم بمتلازمة انسحاب القنب ، بينما لم يكن تدخين خمس مفاصل أو أقل في اليوم، وهذا ما نتج عنه الآتي:

  • إذا كان الناس يستخدمون الحشيش بشكل متكرر وهم يعانون من هذه الأعراض، فعليهم التفكير في خفض استخدامهم، على الأقل لمعرفة ما يحدث.
  • في حين أن العديد من الناس يمكنهم استخدام الحشيش دون أذى ، هناك بعض الناس الذين لديهم عواقب سلبية من استخدامه"، وإذا كانوا من المستخدمين المتكررين ويواجهون بعضًا من هذه الأعراض، فيجب أن يفكروا في إمكانية تسبب القِنَّب بدلاً من مساعدتهم في هذه الأعراض.
  • التضليل وسوء الفهم بشأن الماريجوانا متفشي، ماريجوانا هي إدمان، والأشخاص الذين يعتمدون على الدواء يظهرون نفس الأعراض التي يعانون من إدمان آخر ، بما في ذلك الرغبة الشديدة والانسحاب.
وختامًا...عندما يتعاطى المراهقون والشباب الماريجوانا ، يصبح احتمال إدمان البالغين أكثر من الضعف, وفي النقاش حول إضفاء الشرعية على الماريجوانا الترفيهية ، لا يمكننا أن نغفل عن ذلك" ، نحن بحاجة إلى اتخاذ المخاطر الصحية العامة المرتبطة بالتوسع في استخدام المخدرات على محمل الجد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع