وظيفة الهستامين في الجسم وأعراض زيادة مستوياته

وظيفة الهستامين في الجسم؛ هل تعاني من الحساسية؟ ربما تكون على دراية بأعراض حمى القش التي تظهر كل ربيع. قد تعاني من العطس والحكة والعيون الدامعة وانخفاض الطاقة عندما يأتي الربيع، أو ربما لديك حساسية من الحيوانات، وفي كل مرة تحتك فيها قطة بك ، تصاب بطفح جلدي. مهما كانت أعراضك، فهي ناتجة عن مادة الهيستامين، وهي مادة كيميائية يطلقها الجسم كرد فعل تحسسي. في هذا الدرس في موقع مفاهيم، سوف نلقي نظرة فاحصة على هذه المادة ونفهم الغرض منها في الجسم.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• نبذة عن الهيستامين
• ما هي وظيفة الهستامين في الجسم؟
• تشخيص عدم تحمل الهيستامين
• أعراض زيادة الهستامين
• كيف أتخلص من الهستامين؟

نبذة عن الهيستامين

• الهستامين هو أمين حيوي المنشأ، وهو مادة طبيعية في جسم الإنسان. يُشتق الهيستامين من تفكك (نزع الكربوكسيل) للحمض الأميني هيستيدين. إن له وظائف فسيولوجية مهمة تتعلق بالاستجابات المناعية المحلية، وإفراز حمض المعدة.
• كما يشارك في استجابة الجسم للالتهاب، وإذا تم تناول جرعات مرتفعة منه، فقد ينتج عنه أعراض مشابهة لأعراض رد الفعل التحسسي.
• تعد الخلايا البدينة جزءًا من جهاز المناعة، وتوجد في العديد من أنسجة الجسم، وخاصةً الجلد والرئتين وبطانة الأمعاء، وتنتج هذه الخلايا الهيستامين.

ما هي وظيفة الهستامين في الجسم؟

يتم تحرير الهيستامين على الأسطح المخاطية نتيجة التعرض لجزيئات غريبة، ويتسبب إطلاقه فيما يلي:

• جعل الشعيرات الدموية أكثر نفاذية لخلايا الدم البيضاء، التي تنتقل إلى الشعيرات الدموية وتشرع في استهداف ومهاجمة الأجسام الغريبة في الأنسجة المصابة.
• تؤدي زيادة نفاذية الشعيرات الدموية إلى خروج السوائل من الشعيرات الدموية، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التقليدية للحساسية، مثل سيلان الأنف ودموع العين.
• عندما ترتبط المستضدات الأجنبية بالخلايا البدينة المحسّسة بـ IgE في الأغشية المخاطية، تحدث عدة استجابات.
• يؤدي التحفيز العصبي الحسي المرتبط بإفراز الهيستامين إلى العطس، وتفرز الأنسجة الغدية السوائل ويحدث احتقان الأنف بسبب احتقان الأوعية الدموية الناجم عن زيادة توسع الأوعية ونفاذية الشعيرات الدموية. أما في المعدة، يحفز الهيستامين الخلايا الجدارية لإنتاج الأحماض المعدية اللازمة للهضم.

تشخيص عدم تحمل الهيستامين

• يحدث عدم تحمل الهيستامين عندما لا يستطيع الجسم تكسير ما يكفي منه في الأمعاء، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الهيستامين في الدم، وينتج هذا عن وجود مستويات منخفضة من إنزيم يسمى ديامين أوكسيديز، وهو العامل الأساسي الذي يكسر الهيستامين المهضوم.
• يعد عدم تحمل الهيستامين نادرًا نسبيًا، حيث يؤثر على حوالي 1-3% من سكان العالم؛ ومع ذلك، قد لا يتعرف عليه الطبيب، وقد يخطئ في كونه حساسية من الطعام أو اضطراب في الجهاز الهضمي.
• غالبًا ما يقوم الأطباء بتشخيص عدم تحمل الهيستامين بعد استبعاد الحالات التي تسبب أعراضًا مماثلة، وقد يبدأون باختبار حساسية الطعام.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أعراض معوية مزمنة، قد يقوم أخصائي أمراض الجهاز الهضمي باختبار ما يلي:

• مرض الاضطرابات الهضمية.
• عدم تحمل اللاكتوز.
• متلازمة القولون العصبي.
• مرض التهاب الأمعاء.

عادة ما يطلب الطبيب من أي شخص يعاني من عدم تحمل الهستامين الاحتفاظ بمذكرات طعام، فقد يساعدهم ذلك في تحديد الأعراض وأنماط النظام الغذائي.

أعراض زيادة الهستامين

قد يواجه الطبيب مشكلة في تحديد وتشخيص عدم تحمل الهيستامين، وقد يكون هذا بسبب الأعراض التي يمكن أن تظهر في العديد من مناطق الجسم المختلفة، وتتداخل مع تلك الخاصة بحالات أخرى، قد تؤثر الأعراض على الرئتين والجلد والدماغ، على سبيل المثال، ولكن الأعراض المعدية المعوية، مثل الانتفاخ، هي الأكثر شيوعًا. في أحيان كثيرة، يصاب الأشخاص الذين لديهم عدم تحمل الهيستامين، بالتالي:

• الإسهال.
• الصداع.
• وجع البطن.
• الغثيان.
• احمرار الوجه، خاصةً في الرأس والصدر.
• احتقان، أو سيلان، أو حكة في الأنف.
• عيون حمراء، أو دامعة.
• دوخة.
• خفقان القلب.

تشمل الأعراض الأقل شيوعًا ما يلي:

• ضغط دم منخفض.
• التشنج القصبي.
• صدمة.

كيف أتخلص من الهستامين؟

بصرف النظر عن التغييرات الغذائية، لا يوجد علاج محدد للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الهستامين؛ ومع ذلك، قد يساعد واحد أو أكثر من الأساليب التالية:

• تناول مضادات الهيستامين.
• تناول مكملات إنزيم ديامين أوكسيديز.
• تجنب الأدوية المرتبطة بعدم تحمل الهيستامين.
• أخذ الستيرويدات القشرية.