وقت إخراج زكاة الفطر فوائدها ومقدارها
وقت إخراج زكاة الفطر
فرض الله زكاة الفطر على كل مسلم لديه ما يزيد عن قوت يومه هو وأولاده وعن حاجاته في يوم العيد، فالرجل يكون مسؤولا عن إخراج الزكاة نيابة عن نفسه وزوجته وأولاده، والجنين عند اكتمال روحه أي إتمام 40 يوما في رحم امه، ولم يحدد الله موعد لإخراجها، من هنا اختلف بعض علماء الدين عن موعد إخراجها وانقسموا إلى اثنين:-
الرأي الأول: الشافعية والحنابلة
- اتفق الحنابلة والشافعية على أنه يجب إخراج زكاة الفطر في اليوم الأخير من رمضان وهو يوم العيد، واستدلوا على ذلك بحديث نبوي رواه بن عباس، ويرون أن النبي أوجب إخراج الزكاة في آخر ليلة غروب شمس من رمضان.
- كما رأوا أن الطفل المولود قبل غروب الشمس تجب عليه الزكاة، وفي حالة ولادة الطفل بعد الغروب فهنا لا تجب عليه الزكاة.
- ومن مات بعد غروب الشمس وجبت عليه الزكاة، من مات قبل غروب الشمس فلا تجب عليه.
الرأي الثاني. الحانفية والمالكية
- أوجب الحانفية والمالكية إخراج الزكاة منذ طلوع فجر يوم العيد، لأن الفطر يبدأ من ذلك اليوم واستدلوا على ذلك بحديث نبوي رواه بن عمر، فيرون إن رسول الله كان يخرج زكاة الفطر قبل خروجه لصلاة العيد، وأن إغناء الفقراء يكون في أول أيام العيد.
- الطفل الذى يولد قبل طلوع الشمس وجب عليه الزكاة، وإذا ولد بعد طلوع الشمس احتجبت عنه الزكاة.
- والميت إذا توفي بعد طلوع الشمس وجبت عليه الزكاة، من مات قبل الفجر فلا تجب عليه .
وقت أفضلية إخراج زكاة الفطر
كما اختلف أيضا الفقهاء في الوقت المفضل في إخراج زكاة الفطر، وانقسموا في آراءهم الى قولين:-
- اتفق كلا من الشافعية والحنابلة والحنفية على أفضلية خروجها يوم العيد قبل الصلاة، استنادا إلى أمر النبي بها قبل الخروج إلى الصلاة.
- كما رأوا المالكية أنه يحرم تأخيرها عن يوم العيد، ويندب إخراجها بعد فجر يوم العيد في الصباح.
وقت جواز إخراج زكاة الفطر
حدثت أيضا العديد من الخلافات حول وقت جواز الزكاة وانتهي الخلاف في المطاف على قولين هما:-
الرأي الأول. المالكية والحنابلة والشافعية
- أجازوا بإخراج زكاة الفطر قبل يوم أو يومين من العيد، ولا يجوز إخراجها في اليوم الثالث أو بعد ذلك.
الرأي الثاني. الحانفية
- أجازوا إخراج الزكاة بداية من أول أيام شهر رمضان، واستدلوا على ذلك وجود الصوم والفطر فى نهاية اليوم.
أهمية زكاة الفطر وفوائدها
لم يفرض الله علينا شيئا إلا وكأن اه نفعا وفائدة تعود على البشرية بأكملها، وللزكاة العديد من الفوائد نذكر منها:-
- كمال للدين الإسلامي، فهي ركن من أركان الشريعة الإسلامية.
- نوع من أنواع التكافل والمحبة الاجتماعية.
- التطهير من الذنوب والآثام التي ارتكبها المسلم طيلة حياته.
- باب رزق للفقراء والمساكين.
- دليل على صدق إيمان العبد في قوله وعمله.
- سبب من أسباب دخول الجنة.
- لا تنقص من المال بل تزيده بركه.
- ادخال البهجة والسرور على الاطفال الفقراء.
شروط زكاة الفطر
هناك عدة شروط لابد من توافرها في المسلم كي يتم إخراج زكاة الفطر وهي:-
- إن يكون قادراً على الإنفاق.
- يشترط إخراج زكاة الفطر عند دخول وجوبها.
- كما تعد النية شرط من الشروط الأساسية التي يجب توافرها.
- اشتراط أخذ الإذن لمن يقومون بإخراج الزكاة نيابة عن غيرهم.
انواع زكاة الفطر
اختلف الفقهاء والعلماء على نوع الزكاة التي تخرج إلى الفقراء في عيد الفطر وانقسموا بآرائهم إلى قسمين هما:-
- القسم الأول. ويضم المالكية والشافعية والحنابلة: ويرون أنه يجب إخراج الزكاة من الأطعمة كالتمر والشعير والزبيب، ولا يجوز إخراج الزكاة من النقود.
- القسم الثاني. الحانفية والإمام الحسن البصري: أجازوا إخراج الزكاة من النقود والأطعمة.
مقدار زكاة الفطر
جاء مقدار زكاة الفطر على قول رسول الله في أحد أحاديثه النبوية بمقدار:
- صاع، هو أربع جفنات يتم إخراجها من غالبية طعام أهل البلد، فقد يكون أرزا أو شعير، أو قمح أو زبيب.
مستحقي زكاة الفطر
لمن تعطى زكاة الفطر؟ يعد ذلك السؤال من أكثر الأسئلة المطروحة عن الزكاة، وقد حدد الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ثمانية فئات تجوز عليهم الزكاة وهما:-
- الفقراء: وهم الفئة الأقل في المجتمع الذين لن يجدوا ما يكفيهم من قوت يومهم.
- المساكين: وهم الأشخاص الذين لا يقدرون على الحركة والعمل ولا يكفيهم طعامهم.
- العاملون عليها: وهم المختصون بحفظ ورعاية الصدقات، فيعطون من الزكاة مقابل لرعايتهم وأمانتهم.
- المؤلفة قلوبهم: وهم الذين يطيعون قومهم ممن يرجى إسلامهم أو إسلام أحد من قومهم.
- الرقاب: وهم مجموعة من العبيد الذين كانوا يدفعون مقابل حريتهم.
- الغارمون: وهم المدينون الذين دفعوا مالا للإصلاح بين المتخاصمين.
- فى سبيل الله: يعطي المقاتلون فى سبيل الله أموالا لشراء ما يحتاجون إليه من أسلحة ومعدات.
- ابن السبيل: وهم المسافرون الذين ذهبوا إلى غير بلدهم وليس لديهم أموال للعودة إلى موطنهم
حكم تأخير زكاة الفطر
هناك العديد من الأحاديث التي دارت حول حكم تأخير الزكاة، وقد أكدت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، بالآتي:
- عدم جواز تأخير زكاة الفطر بعد صلاة العيد وإنما يجب إخراجها للفقراء والمساكين قبل الصلاة.
- كما لا يجوز إعطاء الأهل والأقارب من الزكاة.
الحكمة من زكاة الفطر
وضع الله سبحانه وتعالى حكمه لكل عمل، وحكمة الزكاة تكمن في:-
- تطهير قلب المسلم من القول والفعل، أي أنها طهرة للصائم من اللغو والرفث.
- تكفير للمتزكي على ما حصل من نقص في الصيام.
- إغناء للمتزكي هو وأهله عن الناس فى العيد.
وقت كراهة إخراج زكاة الفطر
هناك أوقات يكره فيها تأخير الزكاة وهي:-
- الشافعية: رءوا أنه يكرهه تأخيرها عن صلاة العيد.
- الحنانفية: اباحوا بعدم كراهية تأخيرها بعد العيد.
- المالكية: اجازوا إخراجها بعد صلاة العيد، ولا تكرهه بمجرد مضي وقتها وإنما تبقى عالقة فى ذمة الفرد لحين قضاؤها.
- الحنابلة: ذهبوا في رأيهم الي كراهية تأخيرها لأخر يوم العيد.
من لا توجب عليه زكاة الفطر
إن زكاة الفطر فرض على الجميع لكن من رحمة الله على عباده فإنه اختص أناس لا توجب لهم الزكاة وهما:-
- الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم.
- الجنين في رحم أمه إذا لم يلد قبل مغرب ليلة العيد.
- الميت الذي وافته المنية قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14795