كتابة : الاء
آخر تحديث: 11/02/2022

ما هي أزمة منتصف العمر

حياة الإنسان عبارة عن مراحل مختلفة في أهدافها، في مرحلة الشباب يسعى الجميع للعمل وجمع المال والزواج والحصول على الأبناء، ولكن ما هي أزمة منتصف العمر ومتى تبدأ وما هي أهدافها.
تبدأ هذه المرحلة من العمر منذ بداية سن 40 إلى 50 عامًا، حيث تعتبر من أصعب المراحل العمرية في حياة الإنسان حيث تعتبر مرحلة انتقالية تتغير فيها ميول وأهداف كل شخص عن حياته السابقة، وهذا ما سنتناوله في مقالنا على موقع مفاهيم.
ما هي أزمة منتصف العمر

ما هي أعراض أزمة منتصف العمر

كما ذكرنا في المقدمة أن المرحلة العمرية التي تبدأ من سن الأربعين وحتى سن الخمسين تُسمى بأزمة منتصف العمر، حيث تتغير صفات الشخص سواء رجل أو امرأة كليًا في هذه المرحلة، كما توجد الكثير من الأعراض الأخرى لهذه المرحلة سوف نذكرها لكم:

اختلاف أهداف الشخص عن ما كان في السابق.

النضوج الفكري في اتخاذ أي قرار.

الشعور بالرغبة في الانطواء.

الشعور بالإحباط والاكتئاب.

الشعور بالذنب والندم على الكثير من القرارات التي تم اتخاذها قبل ذلك.

انتقاد كل شيء يحدث حوله والشعور الدائم بالتوتر.

الشعور بالرغبة في دم تحمل أي مسئولية ومحاولة إلقاء المسئولية على عاتق من حوله حتى يستطيع أن يعيش ويستمتع ما تبقى له من حياته.

تبدأ هذه الأزمة منذ سن 35 حد أدنى وسن 50 كأقصى سن.

تستمر هذه المرحلة العمرية مدة من 3 إلى عشر سنوات للرجال وبين سنتين وحتى خمس سنوات عند النساء.

يتحول التفكير فيها فقط حول العمل والمسيرة المهنية.

التفكير المستمر بالأبناء وكيفية تربيتهم تربية سليمة.

أسباب أزمة منتصف العمر عند المرأة

تختلف أسباب وأعراض أزمة منتصف العمر عند الرجل والمرأة فعند المرأة تظهر هذه المرحلة بسبب:

شعور المرأة بتقدم العمر وفقدان جمالها وأنوثتها وأن مرور العمر ما هو إلا سلاح يقتل شبابها وخاصة إن لم تكن أنجبت أطفال حتى هذا العمر.

عدم قدرتها على تحقيق أحلامها وانشغالها في الإنجاب وتربية الأطفال وشعورها بفقدان الذات.

ظهور علامات تقدم العمر عند المرأة مثل بداية ظهور تجاعيد في الوجه أو تغير لون الشعر إلى الأبيض أو انقطاع الحيض.

تلجأ النساء في هذا العمر إلى محاولة تعويض ما فاتهم عن طريق الدراسة في مجال معين أو تغيير مظهرها الخارجي عن طريق صبغ الشعر مثلًا أو استخدام مستحضرات تجميل تؤخر ظهور التجاعيد.

حدوث بعض التغيرات الجسمانية والهرمونية حيث يقل إفراز هرمون الأستروجين الأمر الذي يسبب التعرق الشديد أثناء الليل وسرعة نبضات القلب، كما تشعر المرأة ببعض الهبات الساخنة التي تستطيع أن تشعر بها في الوجه والجسم بالكامل.

تقل فرص إنجاب أطفال.

الشعور بالاكتئاب عند المرأة خاصة عند انقطاع فترة الطمث، الأمر الذي يجعلها تشعر بأن دورها الأنثوي قد انتهي وأنها لم تستطيع تحقيق أي هدف.

الرغبة الشديدة في الحصول على الراحة النفسية، لذا يحدث أن تطلب الانفصال عن الزوج لعدم رغبتها في تحمل أي مسؤلية.

أسباب أزمة منتصف العمر عند الرجال

الشعور بالمسؤولية تجاه الأبناء وتعليمهم وتربيتهم هذا ما يجعله يشعر بالبرود العاطفي تجاه زوجته.

انخفاض هرمون التستسترون لدى الرجال، والمعروف أن هذا الهرمون مسئول عن الخصوبة كما هو مسئول أيضًا عن القوة العضلية عند الرجل، حيث أن هذا الهرمون في أزمة منتصف العمر يقل 1% سنويًا فيشعر بتعب وإرهاق على غير المعتاد.

الشعور بنفس أعراض مرحلة المراهقة مثل الاكتئاب والرغبة الدائمة في الإنطواء.

الرغبة في اختلاق المشاكل والانتقاد الدائم لكل شيء حوله.

حدوث الكثير من المشاكل في حياته الاجتماعية.

الشعور بالبرود في العلاقة الزوجية نحو الزوجة والانشغال فقط في مسؤوليات الحياة.

يبدأ الرجل في تغيير مظهره وتعديله لعدم الرضا عن علامات تقدم العمر التي تحدث في هذه المرحلة.

كيفية التغلب على أزمة منتصف العمر

يبدأ علاج هذه المرحلة عندما يعي الرجل والمرأة طبيعية هذه المرحلة بما تشملها من تغيرات فسيولوجية تؤثر على حالتهم النفسية وكذلك الجسدية، ويتم التغلب على هذه المرحلة باتباع النصائح التالية:

  1. القراءة والبحث حول هذه المرحلة ومعرفة التغييرات التي سوف تحدث والاستعداد لها.
  2. مساعدة كل طرف الطرف الآخر في تجاوز هذه المرحلة.
  3. عدم الالتفات للتغيرات التي تحدث بسبب تقدم العمر وذلك لان كل مرحلة عمرية لها جمالها.
  4. الاستمتاع بهذه المرحلة بمميزاتها وعيوبها.
  5. محاولة القضاء على حالة الملل التي تصيب الطرفين من خلال السفر على سبيل المثال.
  6. مساعدة الرجل لزوجته خاصة في فترة انقطاع الحيض لأنه يسبب حدوث الكثير من الخلل في عمل الهرمونات، لذا يجب الوقوف بجانبها وإعطائها الثقة بنفسها.
  7. تكوين علاقات اجتماعية جديدة ومثالية.
  8. النجاح في تربية الأولاد يعطي شعور بالسعادة.
  9. صبر المرأة على زوجها في هذه المرحلة وذلك لأنه يشعر بالفراغ العاطفي وذلك عن طريق الإنصات إليه.
  10. على المرأة أن تتقبل التغييرات التي يقوم بها الرجل لتغيير مظهره وتظهر إعجابها بما يفعله.
  11. الصبر من كلا الطرفين على المشاكل والتغييرات المزاجية التي تحدث للحفاظ على الحياة الزوجية وتجنب الانفصال.

دراسات حول أزمة منتصف العمر

تم عمل الكثير من الدراسات والأبحاث حول أزمة منتصف العمر، حيث أثبتت بعض الدراسات الأمريكية أن متوسط العمر عند الوصول لهذه المرحلة هو 46 سنة.

أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن أزمة منتصف العمر هي مرحلة الشعور الدائم والمستمر على القرارت التي اتخذها الرجل والمرأة في حياته حتى وإن كانت هذه القرارت صحيحة.

كما يشعر كلًا منهما أن الحياة تمر سريعًا دون تحقيق ما تمناه لنفسه وأن الحياة أصبحت مليئة فقط بالمسؤوليات والمشاكل الخاصة بتربية الأبناء التي تزداد يومً بعد يوم.

أثبتت بعض الدراصات الأخرى أن أزمة منتصف العمر قد تبدأ منذ أوائل الثلاثينات وحتى الخمسينات من العمر.

أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن الحيوانات أيضًا تصاب بأزمة منتصف العمر، حيث أن الشامبنزي بعد انتهاء مرحلة العشرينات تبدأ حالته المزاجية في التغيير، كما يقل اهتمامه بالاشتراك في أي نشاط.

نصائح لعيش حياة سعيدة

ضرورة بدأ اليوم بابتسامة، حيث أن الابتسامة تكفي لتحسين الحالة المزاجية باقي اليوم.

تخصيص وقت للراحة وعدم الانشغال طوال اليوم بالعمل ومشاغل الحياة.

زراعة بعض النباتات والورود للاستمتاع بألوانها والشعور بالبهجة.

زيارة أماكن جديدة.

إعداد قائمة بالأشياء التي يرغب الشخص بتحقيقها في حياته والعمل على ذلك.

الحديث عن الذكريات السعيدة مع الشريك.

ممارسة رياضة للحفاظ على صحة الجسم ورشاقته.

تناول طعام صحي لتجنب الإصابة بالأمراض التي تصاحب مرحلة الشيخوخة.

التعرف على أشخاص جدد.

ممارسة هواية مثل الرسم أو القراءة أو أي عمل يدوي.

تجربة أشياء جديدة مثل حضور ندوات ثقافية وشعرية.

نستنتج مما سبق أن أزمة منتصف العمر هي مرحلة عمرية يمر بها سواء الرجل والمرأة وتحدث بها الكثير من التغييرات النفسية والجسدية التي يجب معرفتها والاطلاع عيلها وتقبل ما يحدث في هذه المرحلة، فإن حل أزمة منتصف العمر يعتمد على الرجل والمرأة من خلال تفهم كل طرف الطرف الآخر ومحاولة مساندته والوقوف بجانبه ومساعدته على تخطي ما يحدث في هذه المرحلة وتخطيها بسلام.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ