أسباب الصداع عند الاطفال وعلاجه
محتويات
الصداع عند الأطفال
إصابة الأطفال بالصداع لابد أن تكون لسبب، فقد تكون بسبب التوتر أو الدخول في صدمة مفاجئة، وأحيانًا تكون بسبب إصابتهم بنوع من العدوى أو الإصابة في الرأس. ويعد الأطفال أكثر صعوبة في تشخيص نوع الصداع أو سببه لأنهم لايستطيعون وصفه بدقة أو اكتشاف حقيقته لتوضيحها إلى الوالدين أو الطبيب المعالج.
وتعد أكثر الحالات الشائعة في الإصابة هم المراهقون والفتيات بعد سن البلوغ، كما أن قلة النوم والخروج في الهواء من مسببات الصداع لديهم، كما أن الجلوس لوقت طويل أمام الأجهزة الإلكترونية خاصة لمشاهدة التلفاز أو اللعب على الهواتف المحمولة يسبب الإصابة به لديهم.
ولايفضل زيارة الطبيب إلا بعد مرور 3 أيام على الصداع فإذا اختفى بعني أنه حالة عرضية بسيطة عالجت نفسها أو يمكن القضاء عليها بضبط مواعيد النوم والاستيقاظ.
أما إذا استمر فهناك سبب آخر يجب فحصه لدى الطبيب المختص للاطمئنان وإيجاد العلاج المناسب.
أعراض الصداع عند الأطفال
تختلف الأعراض عند الأطفال عن الأشخاص الكبار، لذا فإن أعراض تشخيص المرض تتمثل في:
الصداع النصفي
فيشعر الطفل بشيء يضغط على الرأس وينبض بسرعة شديدة، وكلما تحرك الطفل أو مارس نشاطًا زائدًا أو انفعل ازدادت حدة الألم في رأسه.
ومن أعراض الصداع النصفي، القئ والغثيان وآلام بالمعدة، ولايقتصر الصداع على المدركين منهم فحسب، فيمكن للصداع النصفي أن يطال المواليد لأسباب مختلفة.
صداع القلق
فيشعر الطفل المريض بضغط شديد على فقرات رقبته من الخلف ورأسه من الوراء والأعلى، إضافة إلى نقر خفيف على رأسه من الناحيتين.
ولكن بعكس الصداع النصفي، لايشعر الطفل المصاب بالغثيان، ويمكن أن يتسبب هذا النوع من الصداع عند الأطفال بسبب القلق في نومهم لفترات طويلة من الوقت.
ويستمر هذا الصداع من مدة تتراوح بين نصف ساعة إلى أكثر من يوم.
الصداع العنقودي
بالرغم من أنه غير منتشر عند الأطفال الأقل من عشرة سنوات ولكن يمر به البعض، ويشعر الطفل المصاب لنوبة صداع تتكرر 8 مرات يوميًا.
ويشعر الطفل بوخز شديد بإحدى جانبي رأسه لمدة تتجاوز الثلاث ساعات، وتبدأ عين الطفل في إنزال الدموع، بالإضافة إلى شعوره بالرشح والاحتقان أو السعال.
أسباب صداع الأطفال
- قد تكون الإصابة بأمراض معدية هي السبب، مثل الجيوب الأنفية والإنفلونزا الشديدة.
- إصابة الطفل بالتهاب السحايا أو الالتهاب الدماغي.
- يتسبب اصطدام الرأس بالصداع عند الأطفال حتى لو كانت صدمة خفيفة.
- عندما يتعرض الطفل لمشاكل مع أسرته أو أصدقائه أو مدرسيه يصاب بالقلق الذي ينتج عنه الصداع بسبب الاكتئاب.
- الخلفية الوراثية سبب في إصابة الطفل بالصداع النصفي.
- الورم الدماغي أو النزيف أو الخراج، وتتزامن مع الصداع في هذه الحالة الإصابة بعدم الاتزان أو الزغللة البصرية.
- هناك بعض المأكولات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المواد الحافظة تثير كيمياء الرأس وتؤثر على توازنها فتسبب الصداع.
الورم الأرومي العصبي
هو مرض نادر يصيب الأطفال من عمر عامين. وله 3 مستويات، المنخفض وتتفشى إصابة حديثي الولادة به، والمتوسط، والشديد الخطورة الذي يستعصي علاجه، كما يطلق البعض على الورم الأرومي العصبي مسمى تورم الخلية البدائية.
وهناك 6 مراحل لانتشار الورم بجسم الطفل، المرحلة الأولى هو الموضعي الذي يقتصر ظهوره على جزء محدد من الجسم. والمرحلة الثانية 2A حينما يزيد حجم الورم في المنطقة التي ظهر بها فيضطر لاستئصال جزء من هذا الجسم.
أما المرحلة الثالثة 2B فهو حينما يصيب الورم العقدة اللمفاوية ويضطر الطبيب لاستئصال كامل الجزء المنتشر به الورم من الجسم، وبالنسبة للمرحلة الرابعة 3 حينما يصل الورم إلى العقد اللمفاوية ويصيبها من الجهتين المتقابلتين.
وتصنف المرحلة الرابعة 4 من المراحل المتأخرة التي يبدأ انتشار الورم فيها بالنخاع والعقدة اللمفاوية والكبد وبعض أجهزة الجسم الأخرى. وآخر المراحل المتقدمة يطلق عليها 4S تصيب الأطفال أقل من عام واحد، وهنا ينتشر الورم داخل نخاع الكبد وأسفل الجلد والعظم وكافة أعضاء الجسم الأخرى.
الورم الأرومي العصبي عند الاطفال
يعد من أسباب شعور الأطفال بالصداع، فهو عبارة عن ورم سرطاني يتكون في خلايا المخ العصبية. وفي حال كان المرض في المراحل المتقدمة ينتشر في البطن والصدر والرقبة وأحيانًا بأجزاء من العمود الفقري.
أكثر الأطفال عرضة للإصابة بهذا الورم هم الأطفال من سن 5 سنوات. وأحيانًا يختفي الورم تلقائيًا من جسم الطفل، ولكن إذا كان الأمر خطيرًا سيتطلب العلاج. وتحدث الإصابة حينما تنمو خلية سرطانية خارج الخلايا الطبيعية بدون توقف فتتراكم الخلايا فوق بعضها مع الوقت مكونة كتلة.
هذه الكتلة تتحول إلى ورم يتنشر في المناطق التي تحتوي على خلايا العصب داخل الجسم. وتنمو هذه الكتلة مع الطفل كلما كبر لتتحول إلى جزء من نموه. وحتى الآن لم يتضح السبب الرئيسي لهذه الطفرة الجينية المسببة للورم الأرومي.
وهناك مضاعفات للورم الأرومي العصبي تتمثل في تحول الحميد إلى خبيث لأجزاء الجسم المختلفة، والإصابة بالضغط على الحبل الشوكي المسبب للشلل والآلام المستمرة. ويمكن للطفل المريض التعرض إلى متلازمة الورم التي تسبب تشتت في حركة العين وورم أسفل البطن وإسهال دائم.
أعراض الورم الارومي العصبي
- الشعور بآلام في المعدة وامتلاء البطن وزيادة حجمه بشكل غير طبيعي، أو كتل بارزة أسفل الجلد لاتسبب الألم عند الضغط عليها.
- الإصابة بالإمساك وأحيانًا الإسهال.
- الشعور بصوت صفارة بمحيط الصدر وآلام بها.
- ملاحظة اختلاف حجم حدقة العين.
- جحوظ في العينين أو سقوط الجفون لأسفل.
- هالات سوداء كالكدمة تحيط بالعين.
- ارتفاع درجة الحرارة والإصابة بالحمى الشديدة.
- الإحساس بألم شديد في العظم والظهر.
- وحينما يشعر الطفل بالسعال أو ضيق التنفس فقد يكون الورم الأرومي العصبي وصل إلى الصدر أو منطقة الرقبة.
- وعندما ينتاب الطفل شعور بخمول الذراع أو أحد الساقيين ويفقد التحكم في أحدهما فيعني وصول الورم إلى الحبل الشوكي.
علاج الورم الأرومي العصبي
في البداية يحدد الطبيب المرحلة التي وصل إليها الورم بجسم الطفل بإجراء فحوصات وأشعة سينية ومقطعية بجانب تصوير الرنين المغناطيسي، ويجري الطبيب فحص بدني للتأكد من الأعراض، ثم اختبارات للدم والبول، ثم يحصل على عينة من أنسجة الطفل ليفحصها.
وفي المرحلة التالية يتم استئصال نسيج من نخاع العظام ووضعه تحت الاختبار بإدخال إبرة داخل العظم لسحبه وتحليله، من هنا يتحدد العلاج إذا كان بالجراحة لاستئصال الورم، أو جرعات الكيماوي التي تدمر الخلايا المصابة وتقلل حجم الأورام بالجسم.
كما أن هناك العلاج بالأشعة مرتفعة الطاقة والتي تعالج مصابي المراحل الأولية من الورم الأرومي العصبي. كما أن هناك حل زراعة النخاع عن طريق اقتطاع جزء من خلايا الدم الجذعية بجسم الطفل وإعادة حقن الخلايا المصابة بها لتجديد خلايا الدم.
أو العلاج بالأدوية المقوية للمناعة في الحالات منخفضة الإصابة بالورم لقتل الخلايا المصابة ذاتيًا، وهناك أنواع حديثة من العلاج لاتزال تجري التجرب عليها مثل الحقن بمواد مشعة والعزل في غرف ذاتية مخصصة لخروج الإشعاعات الموجودة داخل جسم الطفل بالتبول.
بالإضافة إلى حقن مركب كيميائي في مجرى الدم باسم "إم أي بي جي" لتحول الخلايا السرطانية إلى إشعاع ينطلق خارج الجسم.
علاج الصداع عند الاطفال بشكل عام
يمكن العلاج بالأدوية من خلال وصف الطبيب لمجموعة من مسكنات الآلام مثل الأيبوبروفين لتخفيف الصداع، وهناك أدوية لمنع الغثيان يصفها الطبيب للطفل المصاب بالصداع النصفي.
ويمكن تجنب الأدوية لخطورتها على الأطفال، والاكتفاء بإجراء تدريبات للاستجمام تريح أعصابهم، من خلال ممارسة اليوجا والتأمل لإرخاء عضلات الجسم. ولتخفيض توتر الطفل يمكن ممارسة تمرينات الارتجاع معه بأسلوب بيولوجي، من خلال دمج الطفل مع ألمه ليسترخي من خلاله.
وأحيانًا يكون علاج السلوك المعرفي هو الحل، ليتعلم الطفل كيف يقضي على القلق وطريقة تعامله مع الأحداث التي تمر عليه ليتجنب الصدمات التي تصيبه بآلام الصداع.
وهناك تدابير أخرى للوقاية من الإصابة بالصداع لدى الأطفال، مثل البدء في اتباع الأسلوب الصحي في الحياة مثل شرب 8 أكواب يوميًا من الماء ومنع المشروبات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
بالإضافة إلى جعل الطفل يعتاد ممارسة الرياضة وتنظيم نومه. ومن أهم سبل تجنب الإصابة بالصداع للطفل، عدم ضغط وقته وإجباره على ممارسة أشياء أكثر من طاقته في نفس الوقت، ما يصيبه التوتر النفسي والتفكير الزائد عن الحد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_3192