أسباب النوم الخفيف
ما هو النوم الخفيف؟
هي حالة يعاني منها بعض الأفراد من الأستيقاظ بشكل متكرر أثناء فترة النوم أثناء الليل نتيجة التعرض لبعض التغييرات الطفيفة في البيئة المحيطة بهم،
مثل استنشاق بعض الروائح مثل شخص يقوم بالطهي أو سماع بعض الأصوات مثل صوت موسيقى أو إنارة بعض المصابيح في الغرفة وغيرها من الأسباب التي تدفع الفرد إلى عدم النوم بصورة جيدة .
مراحل النوم أثناء الليل
يمر الفرد بعدة مراحل من النوم أثناء الليل وتتدرج حتى تصل إلى مرحلة النوم العميق وتتمثل المراحل في:
المرحلة الأولي:
هي المرحلة التي نبدأ فيها بالشعور بالرغبة في النوم وهي مرحلة قصيرة تستمر بضع دقائق وهي تفصل الفرد عن حالة اليقظة وتنتقل به إلى النوم وتصبح حركة العين فيها غير سريعة وتبدأ ضربات قلب الإنسان وتنفسه في التباطؤ ويدخلون في فترة النوم الخفيف.
المرحلة الثانية:
يبدأ الجسم في الإسترخاء وتصبح العضلات أكثر راحة، ويتباطأ معدل ضربات القلب ومعدل التنفس بشكل أكبر ،ومن الشائع أن يقضي الأشخاص معظم دورات نومهم المتكررة في المرحلة الثانية.
المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة النوم العميق وفيها قد يصعب استيقاظ الفرد من النوم لان فيها قد أصبح حركة العين أسرع ويتباظأ ظعدل ضربات القلب وضغط الدم
وهي المرحلة التي يمكن فيها أن يحدث الحلم لأن الفرد يشعر فيها بالنوم العميق ويبدأ نشاط موجات وخلايا الدماغ وهي المرحلة التي ينتقل فيها الفرد من النوم الخفيف.إلى النوم الأعمق.
أسباب النوم الخفيف
تتعدد الأسباب التي تجعل الفرد يعاني من النوم الخفيف ولا يستطيع أن يصل إلى مرحلة النوم الأعمق وتتمثل الأسباب في:
تمارين قبل النوم
رغم الأهمية الكبيرة للرياضة في الحفاظ على صحة الإنسان إلا أن التمرين ثلاث ساعات قبل النوم مباشرة يساعد على زيادة ضربات القلب وزيادة نشاط الجسم،
وتحفيز وظائف الجسم على العمل بكفاءة إلى جانب تحفيز الجهاز العصبي وبالتالي يصبح الجسم أقلةحاجة للشعور بالغفوة ويصعب النوم .
مشاكل درجة حرارة الغرفة
تعد درجة حرارة الغرفة الغير مناسبة واحدة من أهم الأسباب التي تجعلنا نشعر بالراحة أثناء النوم ولا يحدث الغفوة في كل مرة نعاني منها من درجة حرارة الجو،
لذلك ينبغي استخدام المروحة أو المكيف إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة ولبس ملابس ثقيلة واستخدام الدفاية الكهربائية لتدفئة الغرفة في فترة الشتاء التي تتميز بالبرودة الشديدة في الجو .
القلق والتوتر
يتعرض الفرد خلال يومه إلى العديد من الضغوط والمشاكل اليومية والتي تؤثر على نفسيته وحياته بالسلب،
وعند الخلود إلى النوم يبدأ باسترجاع هذا الأمور مما يجعله يشعر بالقلق والتوار وعدم الرغبة في النوم حنى أثناء غمض عينيك يستغل ذعنك في التفكير في تلك الأمور وهذا ما يجعل النوم العميق صعب الوصول إليه.
شرب الكافيين قبل النوم
تعتبر المشروبات التي تحتوى على الكافيين واحدة من المشروبات المفضلة لدى العديد ويمكنهم تناولها أثناء اليوم بأكمله وهذا ما يهدد النوم ،
لأن المشروبات كالقهوة والشاي والنسكافيه تحتوى على نسبة كبيرة من المنبهات التي تجعل العقل والجسم أكثر نشاطا ،وخاصة إذا تم شرب الكافيين قبل النوم مباشرة يؤدي إلى صعوبة النوم .
تقاسم السرير الخاص بك
إن الشعور بالراحة ،وعدم المضايقة أثناء النوم ،واحد من أهم عوامل النوم العميق ولكن عكس ذلك عندما يزاحمك شخص في النوم أو يضايقك بصوت الشخير المرتفع أو الحركة وتحريك الغطاء عنك أثناء النوم وهو ما يجعلك تشعر بعدم الراحة،
مما يجعلك تتعرض إلى نوبة من الإزعاج، وعدم القدرة على النوم بشكل أفضل.
الكثير من الضوء
قد يؤدي التعرض إلى الضوء أثناء النوم سواء كان ضوء مضباح الغرفة أو أضواء سيارات تصدر ضوء على النافذة ويخترق عينيك ،أو الضوء الصادر من نافذة التلفاز،
وغيرها من مصادر الضوء التي تتسبب في إحداث مصدر للإنزعاج والقلق، مما يجعلك تعاني من النوم الخفيف.
الوجبة الخاطئة
قد يؤدي زيادة كمية الطعام التي يتناولها الفرد قبل النوم خطرا كبير على الجهاز الهضمي لأنه يؤدي إلى اضطرابات في المعدة وخاصة إذا كان الطعام يحتوي على نسبة كبيرة من البروتين والدهون والتي تجعل حركة المعدة سريعة
مما يجعل من الصعب الخلود إلى النوم ،كذلك قد يؤدي الجوع إلى الإستيقاظ أثناء فترة الليل ،أو إنخفاض نسبة السكر في الدم إلى قلة النوم .
النوم أثناء النهار
قد يشكل النوم أثناء النهار إلى الشعور بصعوبة في النوم أثناء الليل ،وبصعوبة في مرحلة النوم ونشاط المخ أثناء مرحلة النوم مما يجعله يشعر بالتوتر أو القلق عند النوم بسهولة أكبر من الشخص الذي يشعر بالاسترخاء
عوامل أخري
قد يؤثر مزيج من تغييرات الجسم وتعديلات موجات الدماغ والإيقاعات الهرمونية على كيفية نوم الشخص.
طرق علاج مشكلة النوم الخفيف
يمكن علاج مشاكل النوم الخفيف من خلال اتباع بعض الإرشادات التي تساعد على الإسترخاء ،والحصول على الراحة المطلوبة لنوم عميق من خلال التالي:
- تحسين عادات النوم من خلال وضع جدول نوم ثابت ويضم أوقات محددة للنوم والأستيقاظ في نفس ابوقت كل يوم ،ومحاولة أخذ قسط كافي من النوم حوالي 6-8ساعات يوميا .
- ممارسة الرياضة بصفة منتظمة وتجنب النوم أفي الفترة التي تسبق النوم مباشرة والحفاظ على هدوء المكان وعدم وجود أصوات "حتى إن كانت هادئ".
- الحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة بحيث تعزز النوم
- تجنب استخدام التلفاز أو الكمبيوتر أو الهاتف الخلوي في غرفة النوم، مما قد يساعد من خلال توفيرجو أكثر هدوء وخالي من التشتت.
- تجنب التفكير في المشاكل أو الضغوط اليومية وعند الشعور بالتفكير يمكنك الإنتقال من السرير إلى غرفة أخري مظلمة والتوقف عن التفكير فيه أو تمارين الإسترخاء والتأمل تساعدك كثيرا في مزيد من الشعور بالرغبة في النوم .
- تجنب الحصول على النيكوتين والكحول والكافيين قبل النوم، لأنها يمكن أن تؤثر على عمق النوم وتزيد من اليقظة.
- ارتداء قناع للعين أو استخدام الستائر المعتمة أو الستائر المغلقة، وغيرها من الطرق المستخدمة لحجب الضوء.
- يمكن أن يحصل بعض الحالات التي تعاني من الأرق أو النوم الخفيف بصورة متقدمة على وصف بعض الأدوية التي تساعدهم على النوم بشكل أعمق، وتشملالمنومات غير البنزوديازيبينية، مثل زولبيديم (أمبيان) وإزوبيكلون (لونيستا) ،والتي تعمل على تحسين الحفاظ على النوم لدى بعض الأفراد.
- أدوية تحتوي على هرمون الميلاتونين والمسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ لدى الشخص.
- كما يستخدم أدوية مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين لعلاج مشاكل النوم ،قد تكون هذه الأدوية أقل فعالية في علاج النوم الخفيف على المدى الطويل ،وقد يكون لها آثار جانبية أكثر من الفوائد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6193