كتابة : الاء
آخر تحديث: 12/04/2022

أشهر أعراض ارتجاع المرئ وكيفية تجنبها

هل أزعجك يوما شعور بعدم الارتياح بعد تناول الطعام، وتساءلت عن ما يحدث في معدتك أو جهازك الهضمي مسببا لك هذا الشعور المزعج، في موقع مفاهيم حرصنا على إلقاء الضوء على "أعراض ارتجاع المرئ"، وذلك حيث أن تكرار هذا يجعل الأمر ملفتا ومثيرا للقلق لدى الكثير ممن يعانونه.
حيث يعد الشعور بعدم الراحة بعد تناول الوجبات، أو ما يسميه البعض بحرقة في الحلق أو الصدر أمرا مزعجا وخاصة إذا كان يحدث بشكل متكرر، وهو الأمر الذي يستوجب معه استشارة الطبيب للوقوف على التشخيص ومعرفة الأسباب المؤدية لحدوثه والوصول إلى العلاج المناسب وطرق تجنبه الإصابة به.
أشهر أعراض ارتجاع المرئ وكيفية تجنبها

ما هو ارتجاع المريء؟

ويمكن تعريف ارتجاع المريء علي أنه:

  • حالة مرضية شائعة تحدث نتيجة صعود حمض المعدة ومحتوياتها إلى المريء، ويعاني منها الكثير من الأشخاص من حين لآخر، فيشتكي الشخص من الشعور بالألم والذي يمكن وصفه ب"حرقة المعدة"، والذي قد يبدو في البداية أمر شائع ولكن إذا تكررت الشكوى وازدادت حدة الألم فربما يكون ذلك داع لطلب المساعدة الطبية.
  • ونظرا لشيوع حدوثه فإنه يمكن تحديد مدى حدته وفقا لحدة الأعراض، ومدى تكرارها، فعادة ما تحدث أعراض هذا المرض خفيفة مرتين أسبوعيا، وتصبح معتدلة بظهورها أكثر من مرتين في الأسبوع، وتصبح الأعراض أكثر حدة بحدوثها بمعدل متكرر يوميا.
  • ولكن إذا صاحبت هذه العلامات أعراضا أخرى مثل صعوبة في البلع، والنزف وانخفاض في الوزن نتيجة لفقدان الشهية وجب على المريض استشارة الطبيب في أسرع وقت.

أعراض ارتجاع المرئ

وحتى يمكننا تشخيص الأعراض التي تحدث للشخص المصاب على أنها ارتجاع مرئ يمكننا حصر أعراض في الآتي:

أعراض شائعة لارتجاع المريء

  • حرقة في الحلق أو الصدر
  • التجشؤ وارتجاع الطعام والشعور بطعم حامض في الحلق
  • الفواق (الحازوقة)

وقد تمتد الأعراض لتحدث ليلا والتي تؤثر على نوم الشخص المريض بشكل منتظم متمثلة في:

  • السعال والتهاب الحنجرة
  • الربو

أعراض ارتجاع المريء النفسية

حيث تسبب الإصابة بمرض ارتجاع المريء الكثير من المشكلات النفسية متمثلة في:

  • الاكتئاب والقلق والشعور بضيق التنفس
  • اضطرابات في النوم وتقطعه.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام وفقدان الشهية لتجنب الشعور بالأعراض
  • الرغبة في العزلة والانطواء نتيجة الأعراض الجسدية التي يعاني منها

أعراض ارتجاع المريء لدى الأطفال والرضع

  • وهو ما يحدث نتيجة صعود الطعام من معدة الطفل إلى الأعلى، وهو ما يطلق عليه "القشط"، والذي يحدث مرات عديدة خلال اليوم، وتعتبر هذه الظاهرة طبيعية ولا تثير القلق طالما يتمتع طفلك بصحة جيدة وينمو بشكل طبيعي.
  • ولكن في حال أن الارتجاع يحدث بشكل قوي ودائم ويصبح لون إفراز الفم لونه أخضر أو أصفر، أو تمت ملاحظة انخفاض في وزن الطفل ورفضه للطعام حينئذ لا بد من متابعة الطبيب المختص.

أعراض ارتجاع المريء عند الحوامل

وتعتبر هذه الأعراض شائعة الحدوث أثناء الحمل ولكنها تتحسن وتختفي بالتدريج بعد ولادة الطفل، ومن أشهرها:

  • الشعور بالحرقة في منتصف الصدر.
  • التهابات الحلق.
  • التقيؤ والغثيان الشديد.
  • الشعور بالانتفاخ.
  • الإحساس بمرارة في الفم.
  • السعال.
  • التجشؤ المتكرر.
  • فقدان الشهية.

أسباب ارتجاع المريء

  • عندما يبتلع الشخص أكله فإن العضلة العاصرة في الجزء السفلي من المريء تقوم بالارتخاء حول قاع المرئ متسببة بتدفق الطعام والسائل إلى معدتك، بعد حدوث ذلك تقوم بالانغلاق مرة أخرى على نفسها.
  • وإن كانت تلك العضلة ليست بالقوة الكافية أو لم تنقبض بالشكل المناسب فيمكن للحمض المتواجد في المعدة أن يرتفع صاعدا إلي المرئ، متسببا في حدوث تهيج للجزء المبطن لجدار المرئ وغالبا ما ينتج عن ذلك التهابها فيما بعد.

عوامل خطر ارتجاع المريء

وهناك عدة عوامل تزيد من احتمال الإصابة بالارتجاع المريئي وهي تتمثل في الحالات التالية:

  • السنة والوزن المفرط.
  • الحالات الطبية مثل، فتق الحجاب الحاجز.
  • الحمل خاصة في شهوره الأخيرة.
  • التأخر في إفراغ المعدة من محتوياتها.
  • التدخين.
  • تناول وجبات كبيرة أو الأكل في وقت متأخر من الليل.
  • الإفراط في تناول مأكولات بعينها، خاصة التي تحتوي على دهون أو زيوت بكميات كبيرة.
  • استهلاك بعض المشروبات، مثل: الكحول، أو تلك التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة.
  • تناول بعض الأدوية، مثل: الأسبرين.

حالات يجب فيها استشارة الطبيب:

  • تكرار الشعور بالحرقة لأكثر من يومين في الأسبوع
  • القيء والغثيان المستمر
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ نتيجة لفقدان الشهية
  • استمرار وجود الأعراض بالرغم من تناول الأدوية

تشخيص ارتجاع المريء

تتمثل أبرز طرق تشخيص الارتجاع في الآتي:

  • التصوير بالأشعة السينية: وذلك بعد شرب محلول الباريوم لفحص الجهاز الهضمي العلوي
  • التنظير العلوي بإدخال أنبوب رفيع مزود بمصباح وكاميرا لفحص المريء والمعدة من الداخل
  • اختبار الحمض: وذلك بوضع جهاز في المريء لتحديد وقت ومدة ارتجاع المريء
  • قياس ضغط المرئ لاختبار تقلصات العضلات المنتظمة فيه عند البلع، وقياس مدى القوة والتنسيق التي تمارسها عضلات المريء.

مضاعفات الارتجاع المريئي

ويمكن أن تحدث بعض المضاعفات متمثلة في الآتي:

تضييق المريء

  • يؤدي تلف حمض المعدة إلى أسفل المريء إلى تكوين نسيج ندبي، مما يضيق مسار الطعام ويجعل من الصعب ابتلاعه.

قرحة مفتوحة في المريء

  • يمكن أن يؤدي حمض المعدة إلى تآكل أنسجة المريء، مما يتسبب في تكوين تقرحات مفتوحة، يمكن أن تنزف قرح المريء أيضًا، مما يسبب الألم وصعوبة البلع.

علاج ارتجاع المريء

تتمثل طرق العلاج فيما يلي:

  • تعديل أسلوب الحياة والعادات التي من شأنها أن تحدث الارتجاع مثل التوقف عن التدخين، وخفض الوزن والابتعاد عن المواد الدهنية والأطعمة الحارة.
  • عدم تناول الطعام والمشروبات باستثناء الماء قبل النوم بأربع ساعات.
  • الأدوية حيث أن هناك حالات تتطلب إعطاء الأدوية، والتي بدورها توقف إنتاج الحمض في المعدة

طرق الوقاية من ارتجاع المريء

تتمثل أبرز طرق الوقاية فيما يأتي:

  • اتباع نظام غذائي يساعد في المحافظة على وزن صحي.
  • التوقف عن التدخين.
  • عدم النوم مباشرة بعد تناول الطعام.
  • ضبط وضعية الرأس أثناء النوم وجعلها مرفوعة قليلا.
  • عدم تناول المأكولات والمشروبات التي تسبب الارتجاع.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا.
  • الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة.
وبهذا نكون قد أنهينا جولتنا التي تعرفنا فيها على مجمل المعلومات المتعلقة بـ "أعراض ارتجاع المرئ" والتي من شأنها أن تجعل الشخص المصاب بهذه الأعراض على دراية بما يشعر به من أعراض تسبب له الإزعاج والشعور بعدم الارتياح، وما إن كانت هذه الأعراض مثيرة للقلق وتستدعي الذهاب للطبيب أم أنها أعراض خفيفة وعادية، وأيضا ما يجب علينا فعله لتجنب الإصابة بالارتجاع المريئي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ