كتابة : wafaa
آخر تحديث: 01/09/2020

ألوان البول ودلالاته

يعتبر البول من فضلات الإنسان الغير مرغوب فيها ويقوم الجسم بالتخلص منه عن طريق إخراجه من القنوات البولية؛ ويساعدنا لون البول على التعرف على الحالة العامة لصحة الفرد.
خاصة أنه يتعرض للأختلاف من وقت لأخر متأثرا بعدة عوامل مثل طبيعة الغذاء الذي يتناوله الفرد.
إلى جانب الإصابة ببعض مشاكل المسالك البولية ونمط الحياة المتبع ويتحكم في لون البول كمية السوائل المتواجدةفي الجسم والتي تؤثر على لون البول ورائحته.وللتعرف عن أهم عوامل التأثير في لون البول ،وألوان البول ودلالاته ومعلومات مهمة عنه، تابعوا معنا هذا المقال.
ألوان البول ودلالاته

ما هو البول؟

هو عبارة عن منتج سائل يخرج من الجسم عن طريق الأجهزة البولية وتفرزه الكلى من أجل التخلص من الفضلات الغير مرغوبة أو الغير ضرورية في الدم.

وتختلف كمية البول المتدفقة ولونه والرائحة المنبعثة منها من شخص ،وأن كان هذه العوامل يحكمها نمط الحياة والحالة الصحية التي يتواجد عليها الفرد واحدة من أهم العوامل المؤثرة في لون البول والرائحة المنبعثة.

وإن كان اللون الأصفر الباهت إلى اللون الكهرماني الغامق هو اللون الصحي السائد ،والذي تتحكم فيه كمية السوائل المتواجدة في الجسم ،وكلما زادت السوائل في الجسم كلما ساعد على إنتاج البول باللون المثالي الصحي.

عوامل مؤثرة في لون البول ورائحته

كما سبق وذكرنا أن اللون الصحي للبول يميل إلى الأصفر الباهت وقد يتفأجا بعض الأفراد إلى تغير لون البول عن ذلك ويرجع ذلك إلى عدة عوامل ومنها:

لون البول

قد ينتج عن تناول بعض الأدوية إلى تحول لون البول من اللون الأخضر إلى الأزرق نتيجة تفاعلات المواد الكيميائية التي تحتوي عليها الأدوية مع السوائل الموجودة في الجسم مما ينتج عنه التخلص من فضلات زرقاء اللون.

قد يعاني البعض من لون البول البرتقالي الشديد وعندما يرجعون قائمة الطعام يجدون أن السبب في ذلك هو تتاولهم لعشبة الجزر.

كما قد يؤدي تناول بعض المكملات الغذائية والفيتامينات إلى تحول لون البول إلى اللون أصفر أكثر إشراقًا.

وقد يؤدي تنلول بعض الأطعمة المعروفة باللون المميز إلى التأثير على درجة لون البول مثل البنجر والعليق والراوند والفول المدمس والتوت من بين بعض الأطعمة المعروفة بتأثيرها على لون البول.

كما قد يؤدي عدم الحصول على كمية السوائل المطلوبة للجسم إلى قلة الترطيب وبالتالي يؤدي إلى الجفاف الذي يؤثر على وظائف الجسم ومنها البول الذي يتحول لونه إلى اللون العنبر.

يمكن أن تؤثر الإصابة ببعض الأمراض وخاصة أمراض المسالك البولية والمثانة والالتهابات إلى التأثير على كمية البول واللون والرائحة.

ومن ضمن الأمور التي تؤثر على لون البول هودي عادات التدخين وتناول الكحول الذي يظهر تأثيرها السلبي على لون ورائحة البول .

روائح البول

في الطبيعي، وعندما لا يعاني الفرد من مشاكل صحية ويتناول كمية مناسبة من السوائل وبالتالي هذا مؤشر جيد على مدى صحة الفرد.

ولكن قد يؤدي تناول بعض الأطعمة أو الأدوية إلى التأثير على رائحة البول مثل تناول أطعمة نفاذة الرائحة مثل البصل والثوم والأسماك أو تناول أطعمة تحتوي على كمية كبيرة من التوابل تنتقل الرائحة بالتالي للبول مسببة الرائحة النفاذة.

وقد يكون الرائحة الكريهة نتيجة الإصابة ببعض أنواع البكتيريا والالتهابات التي تسبب هذه الرائحة ،أو الإصابة ببعض الإضطرابات الإيضية ومرضى الكبد يعانون من الرائحة المتعفنة.

كما يعاني أمراض داء السكري من مشكلة رائحة البول ذو الرائحة الحلوة نتيجة زيادة نسبة السكر في الجسم مما ينتج عنه هذه الرائحة.

قد يصاب البعض ببعض أنواع الفيروسات مثل مرض الكلاميديا ​والذي ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مما ينتج عنه رائحة قوية جدًا للبول .

تناسق البول

كما قد يعاني البعض من اصطحاب فقاعات أو رغاوي مع إطلاق البول وقد يكون السبب متعلق ببعض الأعراص الصحية أو مؤشر لوجود مشكلة في الكلى.

أو قد يكون تجمع البول بكمية كبيرة في المثانة وعند عملية الإخراج يخرج بغزارة مسببا هذه الفقاعات، وقد يكون نتيجة وجود بروتين بنسبة كبيرة في البولمثل الالبومين مسببا رغوة عالية وفقاعات عند التبول .

ألوان البول ودلالاته

اللون الأصفر الباهت

هو اللون البول الطبيعي ، والذي يتميز انه لون صافي خالي من عوامل التعكير والسحب والجسيمات.

اللون الأصفر الفاتح

قد يتحول لون البول إلى اللون الأصفر الفاتح، وهذاقد يدل على قد يكون هناك مشكلة صحية يعاني منها الفرد أو التعرض للجفاف أو زيادة فيتامين ب في الجسم ،مما يؤثر على لون البول يمكن أن يتحول البول أحيانًا إلى اللون الأصفر الفاتح.

اللون الأصفر الغامق

يحدث نتيجة زيادة تركيز النفايات في الماء ومنها إلى الجسم وبالتالي التأثير على لون البول أو نتيجة حصول الجسم على نسبة قليلة من السوائل أو التعرق الشديد الذي ينتج عنه نقص السوائل مما يسبب في تحول البول إلى اللون الغامق.

اللون البرتقالي

يتحول لون البول إلى اللون البرتقالي نتيجة تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيويةوالعلاج الكيميائي وعقار الفينازوبيريدين لتسكين الآلام والذي يؤدي إلى تلوين لون البول البرتقالي،كما أن تناول بعض الأطعمة الغذائية بكميات كبيرة مثل الجزر قد يؤدي إلى ذلك اللون.

اللون الأحمر

قد يتحول لون البول إلى اللون الأحمر نتيجة تناول بعض الأطعمة التي تحتوى على فيتامين ج والتوت والشمندر والراوند أو الإصابة بما يعرف بمرض البيلة الدموية وهو وجود دم أحمر مع البول .

اللون البني

قد يتحول البول إلى اللون البني نتيجة تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للذهان، مثل الكلوربرومازين وثيوريدازين والمضادات الحيوية، مثل ميترونيدازول ونتروفورانتوين ،وكلها أدوية مسؤولة عن تحول لون البول إلى اللون البني.

البول الأخضر

يدل اللون الأخضر على كذلك تناول بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الحساسية والتخدير والأكتئاب ومسكنات الآلام، مثل البروميثازين، المستخدمة في الحساسية والغثيان، والبروبوفول.

وهو دواء يستخدم في التخدير بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب، ومسكن الآلام إندوميثاسين وبعض التصبغات مثل الميثيلين الأزرق، الذي يمكن أن تنتج لونًا أخضر مزرقًا للبول.

معلومات مهمة حول البول والتبول

يعتبر عضو الكلى في جسم الإنسان هو المسؤول عن تصفية الماء في الجسم ويقدر كمية الماء التي تقوم الكلية بتصفيتها خلال اليوم الوحد حوالي مليون جالون الكلى.

لا يتكون بول الإنسان من الماء فقط وإن كان يشكل حوالي 91-96٪ من الماء في البول ،ولكن يضم مكونات أخري مثل الأملاح غير العضوية والمركبات العضوية ،و البروتينات والهرمونات وغيرها.

يبلغ متوسط إنتاج الفرد في اليوم الواحد من البول 1.4 لترًا من البول ،ويتم إنتاجه في حوالي 6 إلى 8 مرات بول يوميًا ويعتمد ذلك على كمية السوائل التي يحصل عليها الفرد والنشاط البدني والعقلي الذي يقوم به والعوامل البيئية والظروف المناخية والوزن وصحة الشخص.

وكلما زاد إنتاج الفرد للبول بكمية كبيرة جدًا أو القليل منه من الضروري التوجه إلى الطبيب المعالج للتعرف على السبب ومحاولة الحصول على العلاج المناسب.

تقدر كثافة بول الإنسان حوالي 1.003-1.035 ، قد تتأثر هذه النسبة مع وجود اضطرابات المسالك البولية، وعن مستوى الحموضة في البول فتقدر حوالى 5.5 إلى 7 بمتوسط ​​6.2.

وفي النهاية، بعدما تعرفنا على ألوان البول ودلالاته ينبغي متابعة لون البول ورائحته لانه مؤشر قوي على إصابتك بشئ ما،لذلك عليك مراقبة ذلك وعند ملاحظة تغير دائم في لون البول من الأفضل التوجه إلى الطبيب المعالج للحصول على العلاج المناسب، والتمتع بصحة أفضل .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ