أهم أسباب الموت النفسي
الموت النفسي
كل مانعرفه عن موت الإنسان، أنه يموت مرة واحدة في حياته، إلا أن أحد العلماء النفسيين، كشف أخيرا ومن خلال تجاربه العلمية الحديثة، أن الإنسان يموت موتات قبل موته الحقيقي كما سبق وأن تعارف عليه الناس، بحيث يتوفى الشخص في كل وقت وحين وذلك بسبب ما يتعرض له من ظروف قاسية، وأطلق على هذه الحالة "موت نفسي".
كيف تحدث ظاهرة “الموت النفسي”؟
من الطرق التي تتسلل بها هذه الظاهرة إلى جسم الشخص ونفسيته، بمجرد حدوث صدمة قوية في حياته، لا يرى لنفسه أي مخرج لها، سوى الموت ولا يفكر بشيء آخر غيره.
وإذا اعتمدنا على ما ورد عن بعض العلماء، فإنه يمكن أن يكون لهذه الأفكار المسيطرة على الشخص علاقة بالدوائر الأمامية المتمركزة تحت القشرة الدماغية، وهذه الأخيرة هي المسؤولة عن تنظيم المعلومات، وكذا لها علاقة بالدائرة الأمامية المدارية والتي تعمل على دمج المعلومات العاطفية والإستجابات السلوكية للشخص. إضافة إلى الدائرة الأمامية الحزامية، فقد يتطلبها من أجل الحوافز والسلوكيات، وهذه الأخيرة تعتبر الأصل المسؤولة عن جميع الأفكار التي تنتاب الشخص.
أعراض الموت النفسي
هناك علامات ودلالات كثيرة تشير إلى إصابة الشخص بهذه الحالة، ونذكر منها:
الانسحاب الاجتماعي
يبقى المرء عند إصابته بهذه الظاهرة، قليل الأحاسيس أو عديمها، مع طغيان عامل الأنانية عليه، مما يدفع بالفرد إلى البحث عن مكان يعتزل فيه بعيدا عن المجتمع، من أجل تحرير نفسه وإخراجها من دائرة الإلتزامات الخارجية والعاطفية.
قلّة الاهتمام
يؤثر الموت النفسي على المظهر الخارجي للشخص ونظافته، ذلك من خلال قلة الإهتمام التي يعيرها الشخص لنفسه بسبب الحزن الذي يغمره فيجعله غير مكترث ولا مبالي لما يجري حوله.
إنعدام الحوافز
من الأمور التي تطغى على المرء عند إصابته بهذه الظاهرة، تخليه عن إستقلاليته، بحيث لا يمكنه إتخاذ القرارت أو حتى المبادرة إلى ذلك، من خلال غياب التفاعل مع الآخرين إلا أنه يتعامل معهم بنوع من العداء.
الخمول التام
يدخل الشخص إلى دوامة من عدم اللامبالات والإكتراث العميقين، كما تموت لديه كل الحوافز على الحركة والنشاط، حتى يبلغ به الحد في بعض الحالات الشادة إلى بقاءه على فضلاته ولا يبالي لها.
فقدان الإرادة
إن فقدان الشخص لإرادته الحرة يدفع به إلى عدم قدرته على اتخاذ القرارت، ويقول الدكتور ليتش: "هناك شيء مثير للاهتمام في هذه المرحلة، وهو أن عقل الإنسان يصبح فارغا كما أن وعيه يصبح خاليا من المحتوى".
فقدان الطواعية النفسية
يُشبه الدكتور ليتش هذه الظاهرة بمرض باركنسون الذي يفقد فيه الشخص القدرة على تحريك عضلاتك طواعية. كذلك ومثال إن وصل الشخص إلى مرحلة يفقد فيها القدرة على التحكم بعضلاته النفسية، فإن ذلك إحدى علامات "الموت النفسي".
الوفاة النفسية
تعتبر هذه المرحلة بالنسبة للشخص الذي يعاني من هذه الظاهرة، آخر حالة من الإستسلام والدخول في خانة الموت الحقيقي، ويصف الدكتور ليتش حالة الشخص الذي يعاني من "الوفاة النفسية" بأنه شخص خسر تماما إرادة العيش، وسيكون ذلك نتيجة صدمة عاطفية قوية.
هل يوجد علاج لهذه الحالة؟
على الشخص المتعرض لهذه الحالة أن يبحث عن حل من أجل الخروج من هذه الحالة المرضية وتخطيها بأقل مايستطيع من الأضرار النفسية والجسدية، ومن أجل ذلك وضع عدة علماء نفسيين خطوات منها:
- علينا أن نعمل على إعادة الشخص إلى رشده وصوابه، ودعوته إلى إستعادة أحاسيسه من أجل إتخاذ القرارات المناسبة له.
- من الأمور المعالجة للشخص الذي يعاني من هذه الظاهرة، إقباله على الرياضة لما فيها من فوائد عدة فمن خلالها يستطيع الشخص السيطرة على جسمه كله وبشكل فعال.
- لا ننسى أن للدوبامين فعالية كبيرة، ويعمل على منح الشخص عافية وصحة الملائمين.
- أفاد الدكتور ليتش بأن غياب الدافع الذي يجعل الإنسان يسعى للتعامل مع الحياة، أمر يؤدي إلى اللامبالاة الشديدة، وأضاف أن المريض بالموت النفسي لا يمكن التعافي إلا بإستعادته لإرادته القوية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2854