اعراض الاضطراب ثنائي القطب
الاضطراب ثنائي القطب
هو مرض عقلي يتسم بتغيرات شديدة الحدة في المزاج، حيث يمر المصاب في يومه بنوبات متتالية وحادة من المشاعر المختلفة (ضحك، بكاء، فرح، حزن)، ويمكن أن تشمل أعراضه الشائعة، مزاج مرتفع للغاية يسمى الهوس، ويمكن أن تشمل أيضا نوبات من الاكتئاب. يُعرف الاضطراب ثنائي القطب أيضًا بالهوس الإكتئابي.
قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب ثنائي القطب مشكلة في إدارة مهام الحياة اليومية في المدرسة أو العمل، وحتى صعوبة في الحفاظ على العلاقات.
لا يوجد علاج نهائي له، ولكن هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة التي يمكن أن تساعد في إدارة اعراض الاضطراب ثنائي القطب.
الاضطراب ثنائي القطب ليس اضطرابًا عقليا نادرًا، ففي الواقع، تم تشخيص إصابة 2.8 في المئة من البالغين في الولايات المتحدة - أي حوالي 5 ملايين شخص بهذا الإضطراب.
يستمر الاكتئاب الناجم عن الاضطراب ثنائي القطب أسبوعين على الأقل، يمكن أن تستمر حالة (الهوس) لعدة أيام أو أسابيع.
قد يواجه بعض الأشخاص حالات من تقلبات الحالة المزاجية عدة مرات في السنة، بينما قد يواجهها البعض الآخر نادرًا.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب
هناك ثلاثة أعراض رئيسية يمكن أن تحدث عند الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب وهي : الهوس والضعف الجنسي والاكتئاب.
أثناء تجربة الهوس، قد يشعر الشخص المصاب بالإندفاع العاطفي، يمكن أن يشعر كذلك بالحماس والاندفاع والبهجة والطاقة، عند الوصول لحالة الهوس، قد تظهر تغيرات في السلوك مثل:
- علاقات جنسية غير محمية.
- تعاطي المخدرات.
خلال حالة الاكتئاب قد يواجه المريض:
- حزن عميق.
- اليأس.
- فقدان الطاقة.
- عدم الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل.
- فترات النوم القليلة جدا أو الكثيرة.
- أفكار انتحارية.
على الرغم من أنها ليست حالة نادرة، إلا أن الاضطراب ثنائي القطب قد يكون من الصعب تشخيصه بسبب أعراضه المختلفة.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند النساء
يتم تشخيص الرجال والنساء بالاضطراب ثنائي القطب بأعداد متساوية، ومع ذلك، قد تختلف الأعراض الرئيسية للاضطراب بين الجنسين.
النساء المصابات بهذا الإضطراب العقلي يكونن عرضة ل:
- نوبات أكثر اعتدالا من الهوس.
- تجربة المزيد من نوبات الاكتئاب والهوس، على سبيل المثال تمر بأربع نوبات أو أكثر من الهوس والاكتئاب في السنة.
- تجربة حالات مرضية أخرى في نفس الوقت، بما في ذلك مرض الغدة الدرقية والسمنة واضطرابات القلق والصداع النصفي.
- ارتفاع احتمالية تعاطي وإدمان الكحول.
ويعتقد أن بعض تلك التغيرات السلوكية والنفسية قد تحدث بسبب التغيرات الهرمونية المتعلقة بالحيض أو الحمل أو انقطاع الطمث، لكن لقطع الشك باليقين، احرصي على استشارة الطبيب عند ملاحظتك لتلك الأعراض الحادة التي تكون في الغالب إشارة باضطراب ثنائي القطب، حتى تكشفي عن حالتك الصحية بتدقيق قبل تفاقم الحالة.
أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند الرجال
الرجال والنساء على حد سواء تظهر عليهم الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب العقلي، ومع ذلك، قد يعاني الرجال من أعراض مختلفة عن النساء، الرجال الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب تشمل حالتهم :
- تشخيص المرض في وقت مبكر من العمر.
- تجربة نوبات أكثر حدة، وخاصة نوبات الهوس.
- تعاطي المخدرات والكحول.
- الرجال الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب هم أكثر عرضة للموت بالانتحار.
الاضطراب ثنائي القطب عند الأطفال
تشخيص الاضطراب ثنائي القطب في الأطفال أمر مثير للجدل، هذا يرجع إلى حد كبير إلى أن الأطفال لا تكون لديهم أعراض مشابهة لتلك التي تظهر على البالغين.
قد لا تساعد حالتهم المزاجية وسلوكياتهم في تحديد المعايير التي يستخدمها الأطباء لتشخيص المرض لدى البالغين.
تتداخل أيضًا العديد من الأعراض ثنائية القطب التي تحدث عند الأطفال مع أعراض من مجموعة من الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، مثل اضطراب فرط النشاط الناتج عن نقص الانتباه (ADHD).
ومع ذلك، في العقود القليلة الماضية، أصبح الأطباء ومهنيو الصحة العقلية يشخصون الحالة عند الأطفال.
يمكن أن يساعد تشخيص حالة الأطفال في الحصول على العلاج، لكن قد يستغرق الوصول إلى التشخيص عدة أسابيع أو أشهر.
قد يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة من الطبيب الأخصائي لعلاج الأطفال الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية.
على غرار البالغين، يعاني الأطفال المصابون باضطراب ثنائي القطب من حالات مزاجية مرتفعة، يمكن أن تظهر في مشاعر السعادة البالغة وتظهر كذلك علامات من السلوك المضطرب للطفل.
في حين أن جميع الأطفال يعانون من تغيرات في المزاج، إلا أن التغييرات الناجمة عن الاضطراب ثنائي القطب واضحة للغاية، كما أنها تكون عادةً أكثر تطرفًا من تقلب المزاج المعتاد لدى الطفل.
أسباب الاضطراب ثنائي القطب
الاضطراب ثنائي القطب هو اضطراب شائع، لكن الأمر غامض بالنسبة للأطباء والباحثين، ليس من الواضح بعد ما الذي يجعل بعض الأشخاص تتطور عندهم الحالة دون البعض الآخر، وتشمل الأسباب المحتملة للاضطراب ثنائي القطب:
عامل الوراثة
إذا كان والديك أو أحد الأخوة مصابًا باضطراب ثنائي القطب، فأنت أكثر عرضة من غيرك للإصابة بهذه الحالة، ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب لا يوجد لديهم تاريخ إصابة في عائلاتهم.
صحة الدماغ
هيكل العقل قد يؤثر على خطر الإصابة بهذا المرض، تشوهات في هيكل أو وظائف عقلك قد تزيد من خطر الإصابة بهذا الإضطراب.
العوامل الخارجية
ليس فقط ما في جسمك هو ما يجعلك أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب، قد تساهم العوامل الخارجية أيضًا في ذلك، وتشمل هذه العوامل:
- الإجهاد الشديد.
- تجارب عاطفية مؤلمة.
- مرض جسدي.
كل هذه العوامل قد تؤثر على تطور حالة الاضطراب ثنائي القطب.
علاج الاضطراب ثنائي القطب
تتوفر العديد من العلاجات التي يمكن أن تساعد المصاب على إدارة الاضطراب ثنائي القطب، وتشمل العلاجات المحتملة كل من الأدوية، والمشورة الطبية، وتغيير نمط الحياة.
- الأدوية
قد تشمل الأدوية الموصى بها:
مثبتات الحالة المزاجية، مثل الليثيوم (Lithobid).
مضادات الذهان، مثل الأولانزابين (Zyprexa).
مضادات الاكتئاب مثل فلوكستين أولانزيبين (Symbyax).
البنزوديازيبينات، نوع من الأدوية المضادة للقلق مثل ألبرازولام (زاناكس) التي يمكن استخدامها لعلاج قصير الأجل.
- العلاج النفسي
قد تشمل علاجات العلاج النفسي الموصى بها ما يلي:
العلاج السلوكي المعرفي : العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج الحديث، يقوم على تواصل المريض والمعالج عن طرق إدارة الاضطراب الثنائي القطب، هذا العلاج سيساعد المريض على فهم أنماط تفكيره، يمكنه أيضًا المساعدة في التوصل إلى استراتيجيات لمواكبة إيجابية للمرض.
الوعي والتحسيس بالمرض : هو نوع من المشورة التي تساعد المريض وأحبائه على فهم الاضطراب وإدراك الطرق الأنسب للتعامل معه، معرفة المزيد عن الاضطراب سيساعد المريض ومحيطه على إدارة المرض.
العلاج الشخصي والإجتماعي : يركز العلاج الشخصي والاجتماعي (IPSRT) على تنظيم العادات اليومية، مثل النوم والأكل وممارسة الرياضة، يمكن أن يساعد هذا العلاج القائم على موازنة هذه الأساسيات اليومية في إدارة الاضطراب.
تغيير نمط الحياة: هناك أيضًا بعض الخطوات البسيطة التي يمكن للمريض اتخاذها للمساعدة في إدارة الاضطراب ثنائي القطب مثل: الحفاظ على روتين للأكل والنوم المنتظم.
صحيح أن هذا الإضطراب من الأمراض العقلية المعقدة والصعبة العلاج، إلا أن أحد أهم طرق علاجه هو مواكبة الحالة مع طبيب مختص بشكل استباقي، والإلتزام بالعلاجات المقترحة، ووعي محيط وعائلة المصاب بالمرض وتبعاته، لأن تجاهل أعراض الإضطراب وعدم التعامل معها بجدية له خطورة، بل يشكل تهديدا على حياة المريض.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_1477