كتابة : رقية خالد
آخر تحديث: 15/03/2022

أسباب وأعراض التهاب الغدد اللمفاوية وطرق علاجه

تعد التهابات الغدد اللمفاوية نوع من الأمراض التي تصيب مناطق متفرقة في الإنسان، والكثير من الأشخاص يعانون من التهابات الغدد اللمفاوية بشكل شائع للغاية، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن التهاب الغدد اللمفاوية.
يبحث العديد من الأشخاص يبحثون حول التهاب الغدد اللمفاوية حيث أن هذا النوع من الأمراض وأسباب الإصابة به شائعة لدى الكثير، ومن الممكن أن يتسبب في الكثير من المضاعفات.
أسباب وأعراض التهاب الغدد اللمفاوية وطرق علاجه

التهاب الغدد اللمفاوية

تعد التهابات الغدد اللمفاوية نوع من أمراض الأورام التي تصيب أجزاء متنوعة في الإنسان وتؤدي إلى تورم هذه المنطقة بشكل ملحوظ وربما يكون التورم بشكل غير ملحوظ تبعاً لطبيعة الحالة المرضية عند المريض، ويسمى هذا النوع من الأمراض علمياً باسم الغدد المتورمة، وهذا التورم ينتج في الغالب عند الإصابة المباشرة بنوع من أنواع العدوى الفيروسية أو الالتهاب البكتيري التي تنتقل إلى الجسم وتؤدي إلى حدوث عدوى التهابات الغدد اللمفاوية.

والعديد من الأطباء يشخصون هذا النوع من الأمراض على أنه نوع من أنواع التورمات الالتهابية، إلا إنه يكون غير خطير في أغلب الأحيان إلا في بعض الحالات المحددة التي يخشى فيها من أن يكون هذا النوع من التورم نتائج عن الإصابة بالسرطان.

أين توجد الغدد اللمفاوية في الجسم؟

والجدير بالذكر أن هذا النوع من الأمراض لا يمكن تحديد منطقة محددة له في الجسم، حيث إنه الغدد اللمفاوية تنتشر في العديد من المناطق بالجسم من أجل حمايته من الأضرار البكتيرية، إلا أن الغدد اللمفاوية ترتكز في العديد من المناطق في الجسم مثل الرقبة وفي فراغ البطن وأسفل الابطين وغيرها من الإمكان في الجسم.

حيث أن عدد الغدد اللمفاوية قد تصل إلى نحو إلى ست مئة غدة لمفاوية في الجسم الطبيعي، حيث أن الغدد اللمفاوية لها العديد من الفوائد المتعلقة بجهاز المناعة في الإنسان، لذا فإن أي خلل قد يصيبها يسبب ضرر كبير على الجسم، لذا لا بد فور ملاحظة اي نوع من أنواع التورمات الجلدية بأن يتم الرجوع إلى طبيب متخصص لفحص هذا النوع من التورم والتأكد منه كونه بحالة غير خطيرة في الجسم.

أسباب حدوث التهابات الغدد اللمفاوية

لا شك أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابات الغدد اللمفاوية في الجسم، حيث أن وظيفة الغدد اللمفاوية في الأساس هو مقاومة أي نوع من أنواع الفيروسات والبكتيريا الضارة التي تطرأ على الجسم، إلا أن هناك العديد من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى حدوث التهابات الغدد اللمفاوية في الجسم، منها ما يلي:

  • الإصابة بنوع من أنواع العدوى الفيروسية، حيث أن الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى الفيروسية تؤدي مباشرة إلى حدوث التهابات الغدد اللمفاوية، والجدير بالذكر أن العدوى الفيروسية قد تحدث عن طرق داخلية وخارجية، فيمكن أن يكون الفيروس منتقل من خلال الغذاء أو الخلط في أنواع الدواء، أو يمكن أن يكون خارجياً من خلال الانتقال عبر الجهاز التنفسي للإنسان.
  • الإصابة بنوع من أنواع العدوى البكتيرية مثل مرض السل أو الزهري، حيث أن هذا النوع من الأمراض يسبب حدوث التهابات الغدد اللمفاوية.
  • الإصابة بنوع من العدوى الناتجة عن الفطريات، إلا أن هذا النوع من الأسباب غير شائع بنسبة كبيرة، كما أنه لا يكون خطيراً إلى حد خطير وفي الغالب لا يصدر عنه تورم ملحوظ.
  • الإصابة بالعديد من الأمراض المناعية مثل الروماتويد أو أمراض الذئبة.
  • حدوث السرطان في الجسم، حيث أن التهابات الغدد اللمفاوية قد يكون مترابط بشكل كبير بحدوث تورم السرطان، إلا أن هذا النوع أيضاً غير شائع بكثرة، إلا إنه واقع ويمكن الحدوث بنسبة غير نادرة، لذا فإن الكشف حول أي نوع من أنواع التورمات بالجسم ضرورية الاطمئنان عن طبيعة هذا التورم.

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

لا شك أن هناك العديد من الأعراض التي تطرأ على الجسم بما يشير إلى الإصابة المباشرة بالتهابات الغدد اللمفاوية في الجسم، حيث أن أعراض التهابات الغدد اللمفاوية تبدو بارزة في العديد من الأعراض الجسدية التي يمكن ملاحظتها على الجسم، ويمكننا حصر أبرز أعراض التهابات الغدد اللمفاوية في العديد من النقاط التالية:

  • التورم الملحوظ في منطقة محددة من الجسم، تظهر بشكل شائع في الغالب عند منطقة الفخذ أو أسفل الابطين أو في الرقبة، ويمكن وصف هذا النوع بالتورم في حالة ملاحظة انتفاخ يبدأ من حجم حبة الفول في منطقة محددة من مناطق ارتكاز الغدد اللمفاوية في الجسم.
  • التسبب في نوع من الألم عند وضع اليد عليها، كما يمكن الشعور بالألم عند احتكاكها في الملابس أيضاً، وتختلف درجات الألم تبعاً إلى التورم الواقع في المنطقة ومدى العامل المساهم في بروز هذا الالتهاب.
  • حدوث ارتفاع في درجة حرارة الجسم بشكل كبير بجانب إصابة الجسم بالتعرق الشديد خاصة أثناء الليل، حيث أن هذه الأعراض مصاحبة لمرض التهابات الغدد اللمفاوية، حيث أن مريض التهابات الغدد اللمفاوية يكون مصاباً بالحمى في فترات متتالية من اليوم.
  • حدوث فقدان كبير وملحوظ في الوزن الطبيعي للجسم بدون اسباب محددة، وغالباً ما يكون هذا النوع من فقدان الوزن مصحوباً بالعديد من العوامل الأخرى من الهزلان والتعب وشهور بألم في العظام وحدوث إرهاق بدني كبير، حيث أن هذه الأعراض تكون مصاحبة بشكل كبير لأعراض التهابات الغدد اللمفاوية.
  • الإصابة بنوع من حساسية الجلد التي تسبب نوعاً من الالتهابات والاحمرار على الجلد مما يؤدي إلى حدوث أعراض أخرى مثل الحكة وظهور العديد من الالتهابات الجلدية الأخرى مثل الخراج والقيح والطفح الجلدي.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

هناك العديد من الوسائل والطرق التي يمكن من خلالها معالجة التهابات الغدد اللمفاوية بعد التأكد التام من كون المريض مصاب بها، حيث يمكن للمريض اتباع الوسائل العلاجية الطبيعية التالية من أجل معالجة التهابات الغدد اللمفاوية بشكل طبيعي، ومن هذه الوسائل ما يلي:

  • استخدام نوع من الأقمشة المبللة بالماء الدافئ حول المنطقة البارزة من التهابات الغدد اللمفاوية، وتدليكها بلطف ما لا يقل عن ثلاث مرات خلال اليوم حتى يبدأ في ملاحظة انخفاض في مستوى البروز والتورم.
  • تناول مقدار كافي من الماء يومياً بما لا يقل عن ثلاثة لتر من الماء، حيث أن الماء يساهم في تخليص الجسم من الفيروسات والبكتيريا بشكل طبيعي كما يدعم جهاز المناعة.
  • ممارسة الأنشطة البدنية والتعرض الكافي إلى الشمس يومياً قادر على التخلص من الإرهاق والخمول الناتج عن الإصابة بالتهابات الغدد اللمفاوية.

ولكن الجدير بالذكر أن التهابات الغدد اللمفاوية يحمل العديد من الأنواع الخاصة به والتي قد لا يتلاءم معها طبيعة أنواع العلاجات الطبية المنزلية، لذا في حالة عدم التحسن من استخدام الوسائل الطبيعية المنزلية في معالجة الغدد اللمفاوية فإنه يجب اللجوء إلى الحلول غير الطبيعة مثل تناول المسكنات وخافضات الحرارة وكذلك المضادات الحيوية المناسبة لطبيعة الالتهاب المصاب به المريض، ولكننا ننصح بضرورة التوجه إلى الطبيب في حالة معرفة طبيعة نوع المرض لدى المريض وما هي أبرز الوسائل التي يمكن التداوي بها بشكل صحيح من مرض التهابات الغدد اللمفاوية.

ختاماً، تعتبر التهاب الغدد اللمفاوية أحد الالتهابات التي تؤثر بشكل عام على الحالة الصحية لجميع أجهزة الجسم، ولذلك يلزم عند اكتشاف أعراضها زيارة الطبيب بأسرع وقت لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ