الحمل بعد سن الثلاثين وتجنب المضاعفات على الأم والجنين
في الوقت الحالي ونتيجة صعوبة المعيشة، أصبح هناك العديد من الأسباب التي تدفع المرأة إلى تأخير الإنجاب إلى ما بعد سن الثلاثين، وقد يكون الأمر بسبب تأخرها في سن الزواج، لذلك قد ينتابها الكثير من القلق بسبب الأقوال المأثورة أن الحمل بعد سن الثلاثين يكون به العديد من المخاطر سواء للطفل أو الأم الحامل، لذلك فهناك مجموعة من النصائح والإجراءات التي يجب أن تقوم بها المرأة في حالة اتخاذ قرار الإنجاب بعد سن الثلاثين لتجنب المعوقات التي قد تمر بها.
محتويات
فوائد الحمل بعد سن الثلاثين
في حين كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة "كيك" بكاليفورنيا، أن إنجاب المرأة بعد سن الثلاثين من العمر يخفض لديها خطر الإصابة بمرض سرطان بطانة الرحم، حيث وجد الباحثون أن النساء اللواتي ينجبن بعد سن الثلاثين والأربعين أقل عرضة بنسبة تصل إلى 44% للإصابة بالسرطان بالمقارنة مع النساء اللاتي ينجبن خلال عمر 25 عاما، وأثبت أن المرأة التي أنجبت طفلها في سن ما بين 35 و39 عاما انخفض لديها خطر الإصابة بالمرض بنسبة 32%، وفي سن من 30 و34 بنسبة 17% بالمقارنة مع النساء اللاتي ينجبن أخر ولادتهن في عمر 25 عاما.
ومن جانبها أكدت الباحثة المسؤولة عن الدراسة ويندي سيتياوان، أن وقاية المرأة من الإصابة بمرض سرطان بطانة الرحم يزيد مع التقدم في العمر، ما يعني أن الوقاية تتواصل لسنوات كثيرة، حيث تم مراجعة بيانات وإحصائيات أكثر من 17 دراسة شملت 8671 حالة امرأة مصابة بسرطان بطانة الرحم و16562 امرأة سليمة، وربطوا بين تأثير الإنجاب على خطر إصابة المرأة بالسرطان، مشيرة إلى أن معدلات الهرمون خلال فترة الحمل تؤثر بشكل وقائي ضد الإصابة بالسرطان لدي النساء اللاتي أنجبن آخر مواليدهن في سن متقدم، لأن الإنجاب يخلص الرحم من الخلايا المسببة للسرطان.
احتمالية حدوث حمل بعد الثلاثين
زواج الفتاة بعد سن الثلاثين وإنجابها خلال تلك الفترة تكون فيها جودة البويضات ضعيفة أما في سن العشرين تكون نسبة الإصابة بتشوه الأجنة ضعيفة، مشيرا إلى أن المرأة يمكنها الإنجاب حتى سن 47 عاما طالما تتمتع ببويضات جيدة، لكن في بعض الأحيان من الممكن أن تحدث مشكلات خاصة بالجنين، كما أن إنجاب الفتاة بعد سن 35 عاما من شأنه أن يزيد المشاكل التي تؤثر بشكل سلبي على الحمل، وتزيد فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض البول السكري وتسمم الحمل، وتزداد هذه المشكلات وتتضاعف بعد سن الأربعين والذي تزيد فيه نسبة التشوهات الخلقية عند الأجنة والتي تتسبب في حدوث الإجهاض.
أفضل سن للإنجاب
أفضل سن للإنجاب يكون ما بين 20 إلى 30 عاما، لتجنب حدوث أي مشاكل للأم والجنين، أما بعد سن الثلاثين والأربعين فتقل قدرة المرأة على الإنجاب لقلة جودة البويضات، لذلك ينصح بالإنجاب في سن معتدل لتجنب حدوث أي مضاعفات، في حالة الإنجاب في سن متأخر يجب على المرأة إجراء الفحوصات الطبية للكشف عن مدى إمكانية حدوث الحمل من عدمه، ومعالجة أي مرض مصابة به الأم مثل الضغط والسكري، ودراسة وضع الدورة الشهرية وما يصاحبها من اضطرابات، بالإضافة إلى معرفة مستويات الفيتامينات والمعادن والهرمونات في جسم المرأة، والحصول على وزن مثالي لتقليل آلام الحمل، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
التأثير النفسي
عندما يتأخر سن الزواج عند المرأة يحدث لديها نوع من الكبت الجنسي، وتكون أكثر عرضة للإصابة بالتوتر والقلق النفسي بسبب ضغط الأهل عليها خوفا من ضياع فرصتها في الإنجاب وتحقيق حلم الأمومة، هذا الضغط النفسي يجعل المرأة في حالة من التوتر والخوف الدائم من الشعور بالوحدة وعدم الإحساس بالأمومة، وقد تصاب في بعض الأحيان بالنقص بسبب عدم الزواج وتحقيق الرغبة الجنسية في وقت مبكر بسبب ظروف المعيشة السيئة وارتفاع نسبة البطالة وتفضيل الشباب لحياة العزوبية.
التأثير السلبي للإنجاب بعد سن الثلاثين
كشفت الدراسات أن حمل الأم بعد سن الخامسة والثلاثين يعد من أهم الأسباب التي تؤدي لإنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون الذي يطلق عليه اسم "الطفل المنغولي"، كما تزيد نسبة أمراض تسمم الحمل، في حين تكون نسبة فرص الإجهاض المبكر والولادة القيصرية بسيطة، كما تكون الأم عرضة للإصابة بالسكري الحملي، لذلك لابد من متابعة الطبيب باستمرار لقياس نسبة السكر في الدم واتباع نظام غذائي صحي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_346