الذكاء الاجتماعي للطفل
مفهوم الذكاء الاجتماعي
هو استراتيجية النجاح الجديدة فالهدف الأساسي لكل إنسان هو كسب حب الآخرين فنحن تتغير أهدافنا واتجاهاتنا باختلاف الظروف المحيطة سواء بيئية أو زمنية.
لكن الهدف الأساسي الثابت والذى لا يتغير هو كيفية العيش في حالة وئام والتحاب بين الناس للوصول للسعادة وهى غاية حياة كل إنسان.
مظاهر الذكاء الاجتماعي
كيف لنا أن نحدد مظاهر الذكاء الاجتماعي ووصف هذا الشخص أنه يتمتع به دون غيره فما هي ملامحه أو مظاهره؟
- إدارة الإنسان لحياته أو لبعض المواقف بطريقة سليمة ناتجة عن خبراته وتجاربه بالحياة.
- حسن التصرف والخروج من أي مأزق بإيجاد الرد المناسب أو التصرف السليم الذى لا تلام عليه.
- إدارة الحياة أو العلاقات الاجتماعية بشكل جيد.
- تقبل الآخر أو مجاملة الآخرين بشكل عقلاني ومقبول ودون إزعاج الغير
كيف تعلم أن طفلك يتمتع بموهبة الذكاء الاجتماعي؟
جميع الأسرة تتمنى الأفضل لأبنائها وترغب لهم بالتميز والتفوق، كل أم وكل أب يتمنوا أن يتمتع أطفالهم بصفات محبوبة ومهارات إبداعية ويمتاز الطفل الذى يمتلك الذكاء الاجتماعي أو دعنا نقول بوادر الذكاء الاجتماعي الذى يجب الاهتمام به وتنميته بما يلى :
-
يميل إلى صحبة الناس أكثر من الانفراد.
-
يحب الانتماء للتجمعات كمثيل النوادي والتجمعات عامة.
-
يكون لديه صداقة حميمية مع اثنين أو أكثر من أقرانه.
-
يملك ذكاء اجتماعياً للاندماج مع الآخرين ليدرك ويلاحظ مشاعر الآخرين ويتفاعل معهم لابد أن يؤثر ويتأثر.
الذكاء الاجتماعي للطفل
الذكاء الاجتماعي يعنى فن التعامل مع من حولك، وكيفية جذب قلوبهم وحبهم، والطفل الاجتماعي هو من يتمتع بهذه الصفات ويستمتع بمشاركة الآخرين نشاطاتهم، حيث أن للذكاء الاجتماعي دور مهم في ثقل شخصية الطفل وتنمية قدراته بعيدا ً عن المشاكل النفسية والفشل الدراسي.
طرق فعالة لتنمية ذكاء الطفل
يمكن تنمية ذكاء الطفل من خلال القيام ببعض الأمور ومنها:
- حث الطفل على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة، المقامة في الوسط المحيط به سواء المدرسة أو المكان الذى يقنط به، مما يقوى شخصيته منذ الطفولة وميله لكونه عنصر فعال وغير انطوائي وينمى الذكاء الاجتماعي لديه.
- ممارسة عملية العصف الذهني مع الطفل، ودفعه دائما للمشاركة في حل مشاكله الشخصية سواء بالمدرسة أو النادي مع أصدقائه وكذلك أخذ رأيه في مشاكل الأسرة وكيفية إيجاد طرق لحلها.
- إسناد مسئولية بعض الأمور لدى الطفل تنمى لديه روح القيادة فجعله مسئول عن القيام بعض الأمور كترتيب المنزل أو أعداد السفرة أو إيصال أشياء معينة لبعض الأقارب الجيران تنمى لديه الإحساس بالمسئولية ومحاولة إجادة التصرف مما ينمى لديه الذكاء الاجتماعي.
- تدريب الطفل على بعض المهارات الاجتماعية، لابد من تنمية بعض المهارات لدى الأطفال والتدريب عليها مثل كيفية الحوار مع الآخرين مما لديه من مهارة انتقاء ما يقوله وليس كل ما يحلو له يمكنه قوله.
- تعليم الطفل كيف يمكنه التعبير عن ذاته وتوضيح ما بداخله من مشاعر دون خجل ويكون له الحرية الكاملة في التعبير دون خوف او قلق وكذلك التعاطف مع الآخرين والسماع لهم وإفساح المجال للهم للتعبير واكتساب القدرة على استماع الآخرين واحترام آرائهم.
- لابد من متابعة أصدقاء الطفل وطريقة انتقاء أصدقائه وحثه على توطيد علاقته بأصدقائه والمحافظة على صداقتهم والحرص على استمرارها.
- تنمية مهارات الطفل والاهتمام بجوانب الموهبة لديه وحثه على إبراز مواهبه والافتخار بها.
- دفع الطفل للمشاركة في الأعمال التطوعية كأعمال النظافة داخل المدراس أو النادي أو الحدائق العامة أو نظافة الحى.
ألعاب تساعد على زيادة الذكاء الاجتماعي للطفل
كلنا نعلم شغف الأطفال بالألعاب فهي لا تعد بمثابة نشاط ممتع للأطفال فحسب، بل بإمكانها فعلًا تنمية المهارات العاطفية والشخصية والاجتماعية لديهم، فضلًا عن دورها في تنشيط العقل وتنمية الذكاء، نقدم لكِ مجموعة من ألعاب تنمية المهارات العقلية للأطفال وتحفز الذكاء الاجتماعي لديهم, ومنها
- الحرص على تعلم الطفل لبعض المواهب والمهارات مثل تعلم السباحة والبرامج الرياضية أو الفنية أو الكثير من الأشياء الأخرى التي تناسب رغبات الطفل وميوله وقدراته.
- عند ملاحظة ظهور بعض علامات على الطفل توحى بامتلاكه قدرات أو مواهب ومهارات معينة في أي من المجلات يجب عدم إهمال هذا الأمر والاعتناء بهذه المواهب وتنميتها لدى الطفل فهي بمثابة ألعاب تسلية له فإذا كانت له ميول شعرية فلماذا لا تنميها.
- لابد أن تحرص الأسرة على اشتراك أبناءها في جميع المسابقات الجماعية بالمدرسة أو النادي فليشارك بأي مسابقات في المجتمع المحيط به.
- حضور المعسكرات المشاركة في المسابقات التي تقام بالرحلات الصيفية أو الرحلات المدرسية
- الاشتراك بجماعات الخطابة والتمثيل المسرحي وإلقاء الشعر وكل ما يفرغ فيه طاقته ويستطيع التعبير عن نفسه وسماع غيره.
الفرق بين الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي
لقد سردنا في المقدمة تعريف الذكاء الاجتماعي وسوف نتطرق هنا للذكاء العاطفي هو قدرة الإنسان على كبح جماح نفسه إظهار مشاعره فهي قرته على ضبط النفس والثبات الانفعالي حتى يتجاوز الموقف مراعاة منه لشعور الآخرين إذن كلا الذكاءان يستوجبان فهم مشاعر الآخر
ويمكن توضيح الفرق بينها بشرح بعض سمات الذكاء العاطفي:
الأشخاص الذين يملكون سلام نفسى مع نفسهم ويستطيعون تحليل انفعالاتهم ومشاعرهم وفهم دوافعها فهم الذين لهم قدرة فهم مشاعرهم وثقتهم وتيقنهم في صحة فهمهم لها تساعدهم على إدارة مجريات حياتهم ولديهم ثقه أيضًا في أخذ قرارتهم الخاصة.
فهم وملاحظة شعور الآخرين وانفعالاتهم وكيفية احتواء الأشخاص المحيطين بهم وتفهم ما يمرون به، وتلك من أهم صفات الذكاء الاجتماعي الواجب التدرب عليها.
فهم لماهية دوافعك وما الذى يحفز همتك ويشحن طاقتك لكى تساعدك في الاندماج في العمل والذوبان فيه بكل مشاعرك وعواطفك.
هل الذكاء الاجتماعي يورث؟
هل يمكن أن يرث الطفل الذكاء الاجتماعي من والديهم او من أحدهم, يتبادر هذا السؤال إلى أذهان العديد من الأفراد.
حيث من الممكن أن يتفرد الطفل بالذكاء الاجتماعي رغم عدم وجوده في الأبوين أو من الممكن تمتع أحد الوالدين أو كليهما لهذا النوع من الذكاء ولا يقدروا على نقله إلى أولادهم أو تنشأ طفل يتمتع بالذكاء الاجتماعي.
الظروف الحياتية المختلفة لكلا من الأبوين والطفل تجعل لكل شخص سمات خاصة به
الذكاء الاجتماعي يعد صفة مكتسبة تنتج من طريقة تربيته ومدى اهتمام الأبوين به فهي لا تورث بل تأتى من تجارب الحياة والمواقف التي يمر بها.
توجد فروق فردية بين الأخوة في السمات الشخصية تميز كل شخص رغم أنهم يعيشون تحت سقف واحد بنفس الظروف الاجتماعية والمادية والبيئية ولكن لكل منهم مواقف وتجارب تشكل شخصيته.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7401