كتابة : Sherif Mohamed
آخر تحديث: 02/04/2022

الربو عند الأطفال؛ أهم 5 نصائح للوقاية منه

الربو عند الأطفال (Asthma in children) هو مرض شائع يصيب الشعب الهوائية، وهي الهياكل التي يمر من خلالها الهواء عند الانتقال من فمك وأنفك إلى رئتيك، غالبًا ما يبدأ الربو عند الأطفال في مرحلة الطفولة، عادةً قبل سن الخامسة، فما هي أسباب هذا المرض؟ هذا ما سنوضحه في مفاهيم. يُصاب العديد من الأطفال بالربو، وهو أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا في مرحلة الطفولة، حيث يمكن أن يتسبب في تغيب الأطفال عن المدرسة، وينتهي بهم الأمر إلى البقاء في المستشفى، ولكن يمكن أن تساعد العلاجات في السيطرة على الربو.
الربو عند الأطفال؛ أهم 5 نصائح للوقاية منه

ما هو الربو عند الأطفال؟

الربو مرض رئوي طويل الأمد (مزمن)، يؤثر في الممرات الهوائية الحاملة للهواء داخل وخارج رئتيك، فعندما مريضاً بالربو قد تلتهب المسالك الهوائية وتضيق.

يتسبب ذلك في حدوث صفير عند التنفس، وسعال، وضيق في الصدر، وعندما تسوء هذه الأعراض أكثر من المعتاد، وقتها يطلق عليها نوبة الربو.

أسباب الربو عند الأطفال

السبب الدقيق للربو غير معروف، ولكن من المحتمل أن تلعب العوامل الوراثية والبيئة دورًا في إصابة الأطفال بالربو. يمكن أن تحدث نوبة الربو عندما يتعرض طفلك لمسببات الربو، ومحفز الربو هو شيء يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض الربو، أو تفاقمها، ويمكن أن تسبب المحفزات المختلفة أنواعًا مختلفة من الربو.

أنواع الربو عند الأطفال

تتعدد أنواع مرض الربو حسب مسببات المرض، وهي كالتالي:

  • الربو التحسسي الناتج عن مسببات الحساسية، والمواد المسببة للحساسية هي المواد التي تسبب الحساسية، مثل:
    • عث الغبار.
    • العفن، أو الفطريات.
    • الحيوانات الأليفة.
    • حبوب اللقاح من العشب والأشجار والحشائش.
    • النفايات من الآفات، مثل الصراصير والفئران.
  • الربو اللاتحسسي الذي ينتج عن محفزات لا تسبب الحساسية، مثل:
    • استنشاق الهواء البارد.
    • أدوية معينة.
    • المواد الكيميائية المنزلية.
    • الالتهابات، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
    • تلوث الهواء الخارجي.
    • دخان التبغ.
  • الربو الناتج عن ممارسة الرياضة، وهو يحدث أثناء ممارسة الرياضة البدنية، خاصةً عندما يكون الهواء جافًا، وقد تكون مسببات الربو مختلفة لكل طفل، ويمكن أن تتغير بمرور الوقت.

من هم الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بالربو؟

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو في الأطفال:

  • الجلوس مع المدخنين وتعرض الطفل لعملية التدخين السلبي، وذلك إذا كانت والدته حاملاً، أو في حالة إذا كان الطفل صغيرًا.
  • التاريخ العائلي من الإصابة بالربو، حيث يكون الأطفال أكثر عرضةً للإصابة بالربو إذا كان أحد والديه مصابًا به، خاصةً إذا كانت الأم.
  • العرق، حيث يتعرض الأمريكيون السود والأفارقة والبورتوريكيون لخطر الإصابة بالربو أكثر من الأشخاص من الأعراق الأخرى.
  • السمنة.
  • الحساسية.
  • عدوى فيروسية في الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار، كما يحدث في كثير من الأحيان.
  • الجنس، حيث يكون الربو في الأطفال أكثر شيوعًا عند الأولاد، وفي سن المراهقة، يكون أكثر شيوعًا عند الفتيات.

ما هي أعراض الربو عند الطفل؟

يمكن أن تحدث الأعراض بشكل مختلف قليلاً في كل طفل، وقد تشمل الأعراض:

  • سعال إما مستمر، أو يأتي ويذهب.
  • صوت صفير يُسمع أثناء تنفس الطفل.
  • حدوث صعوبة، أو ضيق في التنفس خصوصًا أثناء النشاط.
  • ضيق الصدر.
  • التعب.
  • سعال أثناء الليل.
  • تنفس صاخب.

تشخيص الربو عند الطفل

لتشخيص الربو، قد يوصي الطبيب بهذه الاختبارات:

  • قياس التنفس لاختبار وظائف الرئة، وذلك باستخدام جهاز مقياس التنفس، ويمكن إجراء هذا الاختبار عند جميع الأطفال الصغار، ولكن غالبًا ما يتم إجراؤه عند الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات، أو أكبر.
  • مراقبة تدفق الذروة، وذلك بواسطة مقياس ذروة الجريان لقياس كمية الهواء التي يمكن أن ينفخها الطفل من الرئتين، ويمكن إجراء هذا القياس في المنزل، وغالبًا ما يكون مفيدًا للمراقبة اليومية لأعراض الربو.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية لعمل صور للأنسجة الداخلية والعظام والأعضاء.
  • اختبارات الحساسية.

طرق علاج الربو عند الطفل

يعتمد العلاج على أعراض طفلك وعمره وصحته العامة، وأيضًا على مدى خطورة الحالة، ويشمل العلاج معرفة المحفزات وطرق الابتعاد عنها، كما تشمل أدوية الربو ما يلي:

  • موسعات الشعب الهوائية، وتستعمل هذه الأدوية للمساعدة في فتح المسالك الهوائية الضيقة، التي قد تخفف من السعال، أو الأزيز، أو ضيق وصعوبة التنفس.
  • استعمال الأدوية المضادة للالتهابات عن طريق الاستنشاق أو عن طريق الفم.
  • مضادات الليكوترين، التي تساعد في تقليل ضيق الشعب الهوائية، وغالبًا ما تُعطى عن طريق الفم؛ لعلاج الأعراض الخفيفة.
  • طلقات الحساسية.
  • الأدوية البيولوجية، وهي أدوية محقونة تستخدم في أنواع معينة من الربو الحاد، وهي متوفرة للأطفال من سن 6 وما فوق.

ماذا تفعل أثناء نوبة ربو عند الطفل؟

إذا ظهرت على طفلك أعراض نوبة الربو:

  • أعط طفلك أدويته حسب خطة عمل الربو.
  • انتظر 15 دقيقة.
  • إذا فشل طفلك في التحسن، أو إذا لم تكن متأكدًا من الإجراء الذي يجب اتخاذه، فاتصل بمقدم الرعاية الخاص بك فورًا.

متى يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة؟

يجب الحصول على مساعدة طبية طارئة إذا ظهرت علامات خطر نوبة الربو، وهي:

  • صفير شديد.
  • سعال شديد.
  • صعوبة في المشي، أو التحدث.
  • ازرقاق الشفتين، أو الأظافر.

مضاعفات الربو في الأطفال

بالرغم من ظهور العلاجات التي يمكن أن تسيطر على الربو بشكل طبيعي، إلا أنه حالة خطيرة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك لا بد من الالتزام بعلاج، وعدم تجاهل الأعراض خاصةً إذا كان الطفل لا يستجيب للعلاج، ويمكن أن يسبب الربو مشاكل، مثل:

  • الشعور بالتعب طوال الوقت.
  • تأخر في أداء المدرسة، والغياب الطارئ عنهم.
  • التوتر والقلق والاكتئاب.
  • يصعب عليك استخدام وقت فراغك؛ نتيجة حدوث زيارات غير مخطط لها مسبقا إلى المستشفى أو الطبيب.
  • الالتهاب الرئوي.
  • تأخر في النمو، أو البلوغ عند الأطفال.

كيفية الوقاية من الربو لدى الأطفال

لا يمكن منع الربو بشكل كامل، لكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل فرصة إصابة طفلك بالربو، وتشمل:

  1. عدم التواجد في مكان فيه المدخنين.
  2. الابتعاد عن تلوث الهواء.
  3. الابتعاد عن المثيرات المعروفة.
  4. إدارة الأعراض بعناية.
  5. تناول الأدوية حسب التعليمات.
تعاون مع مقدم الرعاية الصحية لإيجاد أفضل طريقة للعناية بالربو عند الأطفال، وهناك إرشادات للأطفال من حديثي الولادة حتى سن 4 أعوام، ومن 5 إلى 11 عامًا، وأعمار 12 عامًا فما فوق، فكلما زادت المعلومات المتوفرة عن الطفل المصاب بالربو، أصبح من الممكن السيطرة على مرض الربو بشكل جيد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ