كتابة : رحاب
آخر تحديث: 11/01/2023

الظواهر الجيولوجية.. التعريف وأهم الأنواع

سطح الأرض مملوء بالأحداث والظواهر التي تحدث بصورة متكررة مثل البراكين والزلازل، وعلم الجيولوجيا هو المختص بدراسة بتلك الظواهر، وهذه الظواهر تصنف إلى عدة أنواع التي تحدث على الأرض… واليوم في موقع مفاهيم، سوف نتحدث عن تلك الظواهر، والظواهر الجيولوجية بأنواعها المختلفة، كما سنتطرق إلى أهم أسباب تلك، والنتائج المترتبة على حدوثها، وأهمية دراستنا لها.
الظواهر الجيولوجية.. التعريف وأهم الأنواع

ما المقصود بعلم الجيولوجيا؟

  • هو ذلك المجال العلمي المنوط بدراسة الأرض الصلبة، ويضم علوما فرعية مثل علم المعادن، والطبقات الجدارية، والجيوديسيا، ويعرف أيضا بأنها أحد فروع علم الأرض التي تختص بدراسة السمات الصلبة للأرض.
  • فسطح الأرض عبارة عن مزيج من المواد العضوية والمعادن، لذلك من البديهي دراسة علم المعادن كمقدمة لكل من علم الجيوكيمياء والجيوفيزياء، حيث أن تلك المكونات لها ترتيب كيميائي ثابت، كما تتكون من صفوف ذرية منتظمة.
  • وبالرجوع إلى تاريخ علم الجغرافيا نجد أنه إطارا ونظرة عامة عن مراحل تطور الأرض، كما نجد أن العديد من العلوم الفرعية لعلم الجيولوجيا لها أهمية كبيرة للمجتمع.
  • فالجيولوجي هو المسؤول عن اكتشاف المعادن الهامة مثل الرصاص، والنيكل، والكروم، والنفط، والقصدير، والفحم، والغاز، وكما نعرف فإن تلك المعادن والعناصر تعتبر من مقومات أساسية لعجلة الاقتصاد، ومما يساعد في تطور الصناعات وتنمية البلاد .

نبذة مختصرة عن الظواهر الجيولوجية

  • هي تلك الظواهر والعمليات التي تحدث في الأرض، وينتج عنها مجموعة من النتائج التي تؤثر على الكرة الأرضية، مما يزيد من معرفة الإنسان في علم الجيولوجيا.
  • وتحدث هذه الظواهر بشكل طبيعي، ولها تأثير كبير على الكرة الأرضية من حيث الترتيب والتكوين والاتساق، وهذه الظواهر الجيولوجية الكثير من الأنواع، ومنها: السمات المائية كالبحيرات والشلالات، والتكوينات الصخرية.
  • وأيضا نشاط الصفائح التكتونية وما ينتج عنه من ظواهر كالزلازل والبراكين.
  • والتي تتسبب في تكوين الأشكال المختلفة للصخور والتضاريس على سطح الأرض.

ما هي أنواع الظواهر الجيولوجية؟

تنقسم إلى قسمين، هما الظواهر الداخلية والخارجية، كما يتضح من الآتي:

أولا: الظواهر الجيولوجية الخارجية

  • وهي مجموعة الأحداث والعمليات الخارجية التي تحدث على كوكب الأرض، وتحدث تغييرا في المعالم الخارجية على سطح الكوكب، ويمتد هذا التأثير مع مرور الوقت.
  • وهذه الظواهر تحدث بشكل تدريجي، ومن خلالها تتغير التضاريس الطبيعية، وهي ما تحدث عادة في النظم البيئية الطبيعية، ومن الصعب تحديد حدوثها في المدن الحضرية، حيث أن البشر غالبا ما يعدلون بيئاتهم بشكل مستمر.

أما عن الأنواع التي تشملها الظواهر الجيولوجية الخارجية فهي كالتالي:

التجوية:

  • والتي تحدث عندما يتم تدمير أو انهيار جزء من الصخور على سطح الأرض بفعل ظروف معينة، ومن أبرزها مياه الأمطار، الحرارة العالية والمنخفضة، والتي لا ولا ينتج عنها أي تغيير أو إزالة لعناصر الصخور الداخلية.
  • وبفعل درجات الحرارة العالية تتمدد الصخور خلال النهار، وتنكمش أو تتقلص مع الانخفاض في درجات الحرارة ليلا، وبتكرار هذه العملية تتفكك القشرة الصخرية وتتحلل لما يعرف بالفتات، وهو ما يسمى بعملية التجوية، والتي تنقسم إلى نوعان، هما التجوية الفيزيائية، والكيميائية.
  • وتحدث التجوية الفيزيائية نتيجة تأثير التغير في درجات الحرارة على الصخور، والتي تؤدي إلى تفتتها لقطع صغيرة، ويمكن أن تساعد المياه أيضا في حدوث هذه العملية.
  • وهناك نوعان من التجوية الفيزيائية، هما التقشر، والتجمد والذوبان.
  • بينما يحدث النوع الثاني من التجوية (الكيميائية)، عندما تتفاعل مياه الأمطار مع المعادن الموجودة في الصخور، مما ينتج عنه تشكل معادن جديدة كالأملاح الذائبة والصلصال، والتجوية الكيميائية تعتبر أحد مراحل تكوين التربة

الأمطار:

  • والتي تعتبر واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤثر في عملية تكون التضاريس ومعالم الأرض المختلفة، فالانهيارات الأرضية تحدث نتيجة وصول مياه الأمطار إلى طبقات الطين السفلية في المنحدرات، مما يجعلها زلقة، وذلك عند سقوط الأمطار بكثرة، إضافة إلى تشكل الأخاديد.

الرياح:

  • حيث تعمل الرياح على نقل فتات الصخور وترسيبها في مكان آخر، بحيث تتكون معالم وتضاريس جديدة في موقع آخر.
  • وتقوم الرياح القوية أيضا بتفتيت الصخور ونقلها حيث تتكون تلال جديدة أو تتم تسوية التلال القديمة.

ثانياً: الظواهر الجيولوجية الباطنية أو الداخلية

الانجراف القاري:

  • ويقصد به زحزحة القارات أو النزوح البطيء والمنتظم لها، وتوضح هذه النظرية كيف تغيرت قشرة الأرض من وجود قارة واحدة إلى وضعها الراهن.

الكهوف:

  • وهي عبارة عن فجوات طبيعية كبيرة في الأرض تتسع دخول شخص فيها واستكشافها.
  • وتتكون الكهوف من العديد من أنواع الصخور التي تكونت نتيجة العمليات الجيولوجية المختلفة على مر العصور.

الصحاري:

  • ويقصد بها المناطق الجافة التي لا تشهد نزول كميات كبيرة من الأمطار، والتي توصف بمناخها الحار، وقد تصل الحرارة فيها إلى 54 درجة خلال النهار.
  • وتختلف أشكال التضاريس في الصحاري، والتي تتمثل في الصخور، الكثبان الرملية.

الزلازل:

  • وهي عبارة عن هزات أرضية شديدة، تحدث نتيجة تحرك الطبقات الخارجية فيها والتي هي عبارة عن صفائح عملاقة تعرف باسم الصفائح التكتونية, ومن المعروف أن الصفائح التكتونية في حالة حركة مستمرة مما يتسبب في خلق ضغط على القشرة الأرضية مشكلة الصدوع والشقوق المختلفة.
  • وقد تحدث الزلازل تشققات ضخمة في الأرض وتؤدي إلى نضوب ينابيع المياه أو ظهور ينابيع أخرى جديدة في بعض الأحيان, وأيضا قد يتسبب الزلزال في حدوث الأمواج العالية تحت سطح البحار المسماة بالتسونامي,
  • ومن المعروف أن الزلازل لها العديد من الآثار التدميرية العائدة علي المباني والمنشئات بالإضافة إلى الخسائر البشرية.

التسونامي:

  • وهو عبارة عن سلسلة من الموجات العملاقة التي تحدث بفعل الزلازل أو البراكين التي تقع أسفل البحر.
  • وتتوقف سرعة هذه الموجات على عمق المحيط، فهي لا ترتفع بشكل طبيعي، ولكن مع حركة انتقال الأمواج للداخل تتراكم على ارتفاعات أعلى، حتى تصل درجة سرعتها لدرجة تشبه سرعة الطائرات النفاثة، وهو ما يسمى بموجات المد والجذر.
  • ومن أمثلة التسونامي ما حدث عام 2009، نتيجة الزلزال الذي وقع جنوب المحيط الهادئ، مما تكبد خسائر بشرية ضخمة.

البراكين:

  • وهي عبارة عن شقوق تنتج في قشرة الأرض, لتسمح بصعود الحمم البركانية والتي هي عبارة عن صخور منصهرة يكون مصدرها ما يسمي بغرف الصهارة والتي تتواجد هي الأخرى في أعماق القشرة الأرضية, ويحدث ذلك في صورة انفجار يرافقه انتشار للرماد والشظايا والأبخرة والغازات البركانية في محيط البركان.
  • وتنساب تلك الحمم ويختلف ذلك حسب نوعها لتكون أشكالا أرضية بديعة مثل التلال المخروطية والجبال البركانية, وبالرغم من جمال المنظر إلا أن النتائج المترتبة على حدوثه تعتبر فادحة, فالبراكين تعتبر من أخطر الظواهر الخارجية خطورة على كل من البيئة والإنسان.
  • فهي تتسبب في خسارة عدد كبير من الأرواح بالإضافة إلى الخسارة المادية في حالة حدوثها بالقرب من المناطق السكنية, ومن أشهر البراكين المدمرة بركان فيزوف الواقع في إيطاليا عام 79 ق.م والذي نتج عنه وفاة ما يقرب من 16 ألف شخص.
  • وبجانب الآثار المدمرة للبراكين هناك فوائد أيضا مترتبة على حدوثها فمثلا يساعد الرماد البركاني علي زيادة خصوبة التربة الزراعية, وقديما بعض البراكين وخاصة المتواجدة تحت الماء ساهمت في تكوين الجزر التي نعرفها اليوم.

أهمية دراسة الظواهر الجيولوجية

تعود دراسة الظواهر بكلا نوعيها بالكثير من المنافع علي الإنسان, وفيما يلي سنذكر بعض من تلك المنافع وهي:

  1. المساعدة في البحث وإيجاد الثروات والموارد الطبيعية اللازمة للمعيشة في عصرنا هذا, مثل النفط والمعادن بأنواعها والمياه الجوفية.
  2. توقع سلوكيات بعض الظواهر المدمرة للبيئة مثل الزلازل والبراكين.
  3. تجنب وقوع الآثار المدمرة لبعض الظواهر والتي من الممكن توقعها مسبقا مثل الفيضانات والزلازل.
  4. تعزيز فهمنا لأنماط المناخ العالمي والتغيرات الطارئة عليه.
  5. المحافظة على التربة ومعدلات الإنتاج الزراعي.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا عن الظواهر الجيولوجية، والذي تعرفنا فيه على المقصود بعلم الجيولوجيا، وأنواع الظواهر الجيولوجية الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى أهمية دراسة تلك الظواهر في المساعدة على البحث وإيجاد الموارد والثروات الطبيعية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع