كتابة : wafaa
آخر تحديث: 17/11/2020

الفتاة المراهقة

تعتبر مرحلة المراهقة هي مرحلة إنتقالية تؤثر على الناحية الجسدية والفكرية والفسيولوجية للفتيات ،ويبدأ ظهور علامات البلوغ على الجسم وطريقة التفكير ،وتتمسك الفتاة المراهقة بالعديد من الأفكار والمتعقدات
والتي لا تعلم مدى صلاحيتها بالنسبة لها ،كما لا يستطيع الآباء تحديد الطريقة المثلى التي يمكن من خلالها التعامل مع الفتاة المراهقة ،لذلك نقدم لكم أهم أفكار ومعتقدات الفتاة المراهقة وطرق تعامل الآباء معها طريقة تمكنك من الاستمتاع بمراهقتي أيها الفتاة.
الفتاة المراهقة

أفكار ومعتقدات الفتاة المراهقة

يسيطر على الفتيات المراهقات العديد من الأفكار والمعتقدات التي تغير نظرتهن للحياة وتجعلن يتمسكنا بأفكار ومعتقدات مختلفة تثبت وجهات نظرهن وتتمثل في:

  • ينتاب الفتاة في مرحلة المراهقة مشاعر ضرورة إثبات الذات، وأنها شخصية موجودة ولها آراءها ومعتقداتها التي تتمسك بها وعلى الوالدين ضرورة مراعاة ذلك ،وهذا ما يجعل الفتاة في هذه الفترة لا تنظر إلى وجهات نظر الأخرين وتعتقد أن رأيها هو الصواب .
  • يظهر في هذه المرحلة علامات البلوغ والتي تختلف من فتاة لأخرى، وتتمسك الفتيات في هذه الفترة في الكيفية التي يمكن من خلالها إبراز مفاتنها وجمالها ،وقد يزداد الأمر سوءا في الأهتمام الزائد بجمالها الخارجي منحجم وشكل ولون البشرة ولون الشعر، ولكن إذا كانت روح الفتاة جميلة ينعكس ذلك على المظهر الخارجي .
  • قد تسعد الفتيات كثيرا في هذه المرحلة بجسمها وتعتني به جيدًا، وقد يأخذها إلى كل مكان تريد الذهاب إليه.
  • تجد الفتاة في مرحلة المراهقة تبحث دائما عن الأشياء التي تعتقد أنها مثيرة للاهتمام،ودائما تقضي أكبر وقت ممكن في فعل تلك الأشياء.
  • تسعي الفتيات في هذه المرحلة أن تتحلى باللطف مع الجميع، في كل مكان، دائمًا، وذلك في محاولة لكسب رضا وإعجاب العديد من الأفراد المحيطين ..
  • قد تسيطر على الفتيات بعض الأفكار الغير إيجابية مثل فكرة الانتحار لعدم تقبل الوضع الذي عليه ،أو بسبب عدم الحصول على ما تريده أو تسيطر فكرة الهروب من المنزل وغيرها من السلوكيات الخاطئة .
  • تسيطر على الفتيات فكرة التعرف على الشبان ،والوقوع في الحب معهم ويبدأ التواصل والمكالمات الهاتفية والرسائل في التبادل ،وتتميز هذه الفترة بالخضوصية الشديدة لدى الفتيات ولا يصارحون أمهاتهم بما يدور في أذهانهم .
  • طريقة للتواصل مع العائلة غير جيدة في تلك المرحلة؛ فقد يفضل الفتيات التقرب إلى الأصدقاء وزملاء الدراسة والجيران، ولا يتقريون إلى آبائهم .
  • تجد الفتيات أكثر إندفاعية وقراراتهم سريعة، وغالبا ما يقعون في الخطأ ولا يستمعون إلى نصيحة من هم ذو خبرة عنهم، ،يميلون إلى الحكم على الأشياء من خلال ميولهم وعواطفهم

طرق تعامل الآباء مع الفتيات المراهقات

تحتاج الفتيات في هذه المرحلة إلى معاملة من النوع الخاص، لأن موقفهم في هذا الوقت حساس ،ويحتاج إلى مزيد من التآني والصبر حتي تمر هذه المرحلة بسلام

تقلبات المزاج في مرحلة المراهقة المبكرة

إن الصور النمطية التي تنقلها وسائل الإعلام في الطريقة التي يتعامل فيها الآباء مع التطور الجسدى للفتاة في مرحلة المراهقة صعية ،توضح مدى صعوبة هذه الفترة وأن الفتاة تصبح أكثر إنطوائية والأبواب مغلقة، والصراخ، والدموع، ومعارك كبيرة مع الوالدين والأشقاء،

وهذا ما ينعكس على سلوك الفتيات عن الانتقال إلى مرحلة المراهقة،لذلك يجب أن يأخذ الآباء في الاعتبار ضرورة الأنتباه، لذلك ينبغي مراعاة سلوك الفتيات في هذه المرحلة والتقلبات المزاجية التي يمرون بها من سعادة وغضب وحزن وقلق خلال هذه المرحلة،وتوضيح الأمور وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذه المرحلة وملابستها.

عندما تعلن الفتيات المراهقات الاستقلال

تشعر الفتيات المراهقات في الرغبة الشديدة في التخلص من تقييد حريتهن والتحرر من أجل الأستقلال وتحمل مسئولية أنفسهن ،لذلك يقع على عاتق الآباء عند تربية أبناءهم منذ نعومة أظافرهن على ضرورة الأعتدال وعدم التشدد في فرض آرائهم،

مع ضرورة تعليمهم كيفية اتخاذ القرارات المناسبة لهن فيما يخص اختياراتهن للموضة، والموسيقى التي يستمعن إليها، والأصدقاء الذين يقضون الوقت معهم، والأنشطة والهوايات التي يختارونها،

وهذا يسمح بالقدرة على تشكيل مسارهن الخاص، قد يحتاجالأمر إلى السماح للفتيات المراهقات بتجربة الفشل من أجل التعلم مع ضرورة إعطاء نصائح للتوجيه وليست أوامر، وهذا ما يسمح إلى تعلم المزيد عن أنفسهم ويطورون المرونة.

الفتيات المراهقات وأهمية الصداقات

تهتم الفتيات في تلك المرحلة بوجود الصداقات في حياتهن ويشعر الآباء بالضيق، لأن الفتاة تقضي أوقات طويلة مع الأصدقاء بالمقارنة بالأتصال مع الأسرة ورغم أهمية الصداقات في حياة الفتاة إلا أنهم قد يؤثرون بالسلب على الفتاة في مرحلة المراهقة،

لذلك ينبغي التحلى بالدقة عند التعامل مع الفتيات بشأن هذا الأمر، وقد يساعد صداقة الآباء لأصداقاء فتياتهن وسيلة رائعة لتقريب المسافات بين الفتاة وأهلها وأصدقاءها ومعرفة ما يدور في أذهانهن من أفكار قد تؤثر على مستقبلهن،

كما من الضروري أن يتجنب الآباء الحكم على أصدقاء ابنتهم المراهقة، فإن معرفة أصدقائهم واحترام صداقاتهم أمر أساسي.

ضع القواعد والحدود الأساسية

من الأمور المهمة التي تقوم بضبط سلوكيات الفتيات المراهقات هي ضرورة وضع حدود للأفعال والسلوكيات ،وهذا ما يجعل الفتيات على علم بالأشياء المسموح القيام بها ،والأشياء غير ذلك وفي حالة انتهاك القواعد يصبح العقاب،

هي الوسيلة لوقف هذا السلوك ،وليس العقاب أفضل طريقة عند التعامل مع الفتيات المراهقات، ولكن قد يجعل الأمور أسوأ،

وقد ينتج عنه الانسحاب أكثر من الوالدين،لذلك يجب على الآباء التواصل مع بناتهم المراهقات قدر الإمكان،من خلال الاستماع الجيد لهن والمشاركة الفعالة، والتواصل المستمر له العديد من الفوائد الإيجابية.

كن متعاطفا

يعتبر التعاطف وفهم احتياجات فترة المراهقة من الأمور المهمة التي ينبغي أن تشغل بال الآباء في تعاملهم مع الفتيات خاصة أن المشاعر السلبية لا تجدي نفعا، بل قد تزيد الأمر سوءا ،وتجعل الفتاة تكره التعامل مع والديها.

ركز على الإيجابيات

إن التركيز على الإيجابيات بمثابة دفعة قوية للفتيات نحو التوجه إلى الطريق الصحيح ،لذلك ينبغي على الآباء مدح وتقدير الفتاة عندما تقوم بعمل صواب يستحق الثناء ومكافأتها،وهذا ما يدفعها إلى تقديم المزيد من الأعمال الإيجابية.

دعهم يأخذون مخاطر صحية

رغم تأثير المخاطرة على الإنسان إلا أنها ليست في كافة الأحوال سيئة ،ولكنها تقدم مزيدا من التعلم والخبرات والاعتماد على النفس تنمية شعورهم بالذات واكتساب احترام الذات،

وشمل أنشطة المخاطرة الصحية الأداء والسفر والمغامرات في الهواء الطلق والتحديات البدنية والدخول في مواقف اجتماعية جديدة.

لا تعرق الأشياء الصغيرة

قد تظهر بعض التقاليع والموضة التي تسعي الفتيات إلى تقليدها تقليدا أعمى، مثل صبغ شعرهن باللون الأرجواني أو الحصول على ثقب جديد أو الاستماع إلى الموسيقىالصاخبة، وهذا قد يزعج الوالدين لانهم يرغبون لابناءهم الأفضل،

ولكن من الأفضل ترك المراهقات يشعرن بأنفسهن ويفعلون ما يريدون، ولكن بدون تخطي الحدود لأن وضع القواعد الحازمة قد يكون له عواقب وخيمة تؤثر على شكل العلاقة بين الفتاة والوالدين، ويؤدي إلى زعزعة الثقة المتبادلة.

مارس الحب غير المشروط

ينبغي أن يتجنب الآباء فكرة الحب المشروط أي أنا أحبك عندما تفعل السلوكيات الصحيحة، وهذا غير صحيح، ينبغي أن يكون الحب في كل الأوقات حتى العصيبة منها حتى تشعر الفتاة بالدفء والحنان، وبالتالي تشعر أن والديهن سيكونان بجانبهن مهما حدث.

لا تخف من طلب المساعدة

إذا اشتد الأمر صعوبة مع الوالدين في اختيار الطريقة المثلى للتعامل مع الفتيات المراهقات،

يمكن للولدين الاستعانة بالأخرين ذوي الخبرات في مجال تربية المراهقات والحصول على تأشيرة تساعد الوالدين على تقديم الدعم النفسي للفتيات والحصول على المعلومات الكافية حول طرق التعامل، يجب ألا يتردد الآباء في طلب المساعدة عند التعامل مع الفتيات المراهقات

كيف تكوني فتاة مراهقة رائعة وذكية وأنيقة؟

بالنسبة للفتاة المراهقة لا يوجد شخص يريد أن يكون إنسان سيء، ولكن هناك أفعال تقوم بها الفتيات تجعلها غير مقبولة إجتماعيا، لذلك نقدم لك طريقة تمكنك من أن تكوني فتاة مراهقة ذاكية ومحبوبة لدي الجميع، وتتمثل الخطوات في التالي:

  • هناك بعض الممارسات السحرية التي تساعدك على امتلاك القبول العام وحب الناس من خلال ممارسة الأخلاق الحميدة على اقتناع بأهميتها في حياتك،

وعلى سبيل المثال توقفي عن مضايقة الناس بدون سبب، قل "نعم من فضلك" و"لا شكرًا" وهي كلمات لها تأثير عظيم في نفوس الأفراد أيضا، حاول أن تبتسم كثيرا. لا تتحدث من وراء ظهر الناس. إذا كان أصدقاؤك أو أي شخص يشجعك على ثرثرة الناس،

فامنع نفسك من ذلك بقول "أعتقد أنه على ما يرام" ، لا تكن لئيمًا جدًا وابتعد، لا ترد أبدًا على والديك بصوت مرتفع ،حافظ على علاقات جيدة مع زملائك في الفصل والأصدقاء والمعلمين وأولياء الأمور ،وكلها ممارسات إيجابية تساعدك كثيرا.

  • الناس لا يحبون الشخص الذي يتكلم ويجادل كثيرا، ولكن إذا دعى الأمر يمكنك المجادلة. بشكل إيجابي وداخل سياق الموضوع ،وإذا وجدت أن كلامك لا يفيد، فما عليك سوى الابتعاد.
  • ضرورة تجنب عدم جذب الأنتباه إليك، من خلال الضحك أو البكاء والصراخ العالي ،وخاصة في الامكان العامة، لأنه قد يؤدي إلى نفور التعامل معك
  • عليك تحمل الشخص الذي يكرهك، وعدم الانتباه إلى حديثه ولا تهتم به ،وضرورة التحلى بالصبر وعدم الرد عليه عند توجيه السخرية إليك .
  • الأهتمام بالنظافة الشخصية من الأمور الضرورية التي تساعدك على البقاء في وضع أفضل من خلال الاستحمام كل يوم،وإزالة الأوساخ من جسمك والمحافظة على رطوبة بشرتك ،ومحاولة الاسترخاء.
  • من الروتين اليومي الذي يساعد الفتيات المراهقات كثير هو شرب الكثير من الماء ، لأنه يحافظ على نشاط عقلك طوال اليوم ويحافظ على بشرتك مذهلة،لذلك ينبغي الحرص على تناوله بشكل منتظم
  • إن التنظيم من الأمور المهمة التي تساعدك على تسهيل أمور حياتك وتوفر مجهود البحث عنها ،ولذلك ينبغي على الفتاة أن تصبح إنسانة منظمة تعلم جيدا ما تفعله بداية من ترتيب وتنظيم أفكارها وصولا إلى ترتيب خزانة ملابسها.
  • التعامل الجيد مع الناس لا يؤثر فحسب على الأخرين بالإيجاب، ولكن يمكن أن يجعلك تشعري بالسعادة والرضا واحترام الذات،لذلك ! لا تكن تلك الفتاة التي تراقب الناس في البؤس وتتركهم وشأنهم، ولكن كوني أكثر فاعلية وأعرضي المساعدة بشكل دائما على الناس ..
  • الالتزام بالمواعيد وبالكلمات التي تتفوه بها من الأمور المهمة التي تساعد على كسب ثقة الناس.،على سبيل المثال إذا طلبت من والدتك الذهاب إلى مكان ما ووعدتها بالعودة إلى المنزل بحلول الساعة 8 مساءً، فلا تتجاوز الساعة 8 مساءً.
  • أبحث عن أشياء جديدة واكتشف موهبتك، هذا سيساعدك على قضاء وقت ممتع مع أشياء تفضلين القيام بها، بدلا من التفكير في أمور سلبية ،أبحث عن نفسك وعن الهوايات المفضلة ،مثل الغناء، أو الرقص، أو العزف على الجيتار، أو إنشاء مقاطع الفيديو، أو تحرير الصور، والانضمام إلى النادي.
  • ليس كل فرد تقابله في الحياة هو محل ثقة ،لذلك لا تنشر كل أسرارك ومشاكلك لأصدقائك، فقط انثرهم على من تثق بهم، وهم أفضل أصدقائك ،من يدري ما إذا كان بإمكانهم مساعدتك في متابعة الأمور.
  • محاولة الالتزام بأداب الطريق واحترام العادات والتقاليد الخاصة بالمجتمع ،على سبيل المثال لاا تلمس وجهك أو أي جزء من أجزاء الجسم في الأماكن العامة باستثناء شعرك.
  • الحب ليس من الأمور السيئة، ولكن إذا كنت تحب شابًا، اجعله يشعر بالراحة حولك، لا تجعله ينزعج من حولك.
  • جمال الفتاة الحقيقي لا يقتصر على المظهر الخارجي، وأنما على مدى تقبلها لنفسه،ا واحترامها لذاتها والثقة هي مفتاح الجمال ،ولذلك حاولى على تغذية الروح من خلال القراءة والتثقيف، وأبعدي تماما عن تطبيق المكياج بشكل مبالغ فيه لجذب الاهتمام، استخدمي المكياج في المناسبات الخاصة.
وفي النهاية، الفتاة المراهقة تمر بتغييرات جذرية في حياتها ،عليها القيام بالأشياء التي تساعدها على المضي قدما نحو حياة أفضل ،كما ينبغي على الآباء فهم طبيعة هذه المرحلة والتعامل بشكل إيجابي، يضمن استمرار الود والأحترام والحب المتبادل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ