كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 22/05/2023

استخدام الهرمونات النباتية وأضرارها وما هي أنواعها؟

نتيجة الكثافة السكانية الهائلة التي يشهدها العالم وزيادة الطلب على الغذاء والطعام، مما يزيد من الحاجة إلى زراعة المنتجات الزراعية عالية الجودة والحصول على الاستشارات الزراعية اللازمة والكثير من المنتجات مثل الأسمدة وغيرها من الهرمونات النباتية، إلى جانب أن الكثير من المزارعين يسعون نحو توفير الغذاء عبر إجراء دراسات مكثفة حول النباتات وعوامل نموها مما يساعد على تلبية احتياجات المجتمع وتقليل التكاليف وكسب المزيد من الأرباح، ومن خلال مفاهيم نتعرف على أبرز أنواع تلك الهرمونات التي توفر تلك المزايا الكبيرة.

استخدام الهرمونات النباتية وأضرارها وما هي أنواعها؟

ما هي الهرمونات النباتية؟

كلمة هرمون مشتقة من الأصل من اللغة اليونانية، ومعناها الحركة والحث والتحفيز، وتعتمد النباتات في نموها على العديد من العوامل، منها عوامل خارجية مثل ضوء الشمس والمعادن والأكسجين، والبعض الآخر منها تتمثل في الهرمونات النباتية وهي عوامل داخلية وجوهرية، ويتم إنتاج تلك الهرمونات في مختلف أجزاء النبات ونقلها عبر كافة الأجزاء بين بعضها البعض.

وظائف الهرمونات النباتية الرئيسية

تتحكم في كافة أنشطة نمو وتطور النباتات، مثل عملية انقسام الخلايا والتضخم وكذلك الإزهار وحتى تكوين البذور والسكون ثم التساقط، وبشكل عام تنقسم الهرمونات النباتية بناء على الوظيفة ونوع المهمة، إلى فئتين، هما:

  • محفزات نمو للنباتات.
  • مثبطات نمو للنباتات.

أنواع الهرمونات النباتية

إنها عبارة عن مركبات كيميائية تلعب دوراً مهما في عملية تبويض وتشبع النبات وإنبات البذور وما إلى ذلك، والجدير بالذكر أن الهرمون الطبيعي يوجد في النباتات بتركيز منخفض لذا يتم إنتاج هرمون النبات الاصطناعي للمساعدة في زيادة صحة النبات ونموه بشكل أفضل.

وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الهرمونات التي تمنع النمو والبعض الآخر يحفز النمو، ومن أمثلتها:

  • أوكسينات.
  • جبريلين.
  • السيتوكينين.
  • حمض الأبسيسيك
  • الإيثيلين.

هرمون نبات الاوكسين

  • أوكسين معناها النمو، ويستخدم هذا الهرمون بنطاق واسع في مختلف الأنشطة الزراعية والبستانية، بالإضافة إلى أنه حافز لإنتاج العديد من الهرمونات الأخرى حيث يساعد مع هرمون السيتوكينين على نمو السيقان والفواكه والجذور كما يتسبب في تحويل السيقان لأزهار.
  • ويوجد في الأصل في الأطراف النامية والسيقان والجذور ومن ثم ينتقل إلى أجزاء أخرى من النبات، وبالتالي فإن النبات بحاجة إلى كمية قليلة من هذا الهرمون النباتي لنمو الجذور، وإذا زاد قليلاً يمنع عملية النمو، لذا ينصح بمراعاة استشارة الخبراء في استخدام الهرمونات النباتية.

وظيفة هرمون الاوكسين

  • زيادة طول خلايا النبات الجذرية والجذعية.
  • يمكن أن يسبب توالد عذري مما يعني نمو الثمار دون إخصاب مثل نبات الطماطم.
  • يمنع من سقوط الأوراق والزهور والفواكه بشكل مبكر.
  • مفيد في تطعيم النباتات.
  • يعزز الأزهار مثل نبات الأناناس.
  • يستخدم الهرمون الاصطناعي له كمبيد للأعشاب للعمل على قتل الحشائش الضارة.
  • يساعد على انقسام الخلايا.

هرمون نبات جبريلين

  • عندما تسبب وجود مرض فطري في حبوب الأرز في إحداث زيادة غير طبيعية في طول وارتفاع بعضها، اكتشف باحثون يابانيون وجود هرمون جبريلين من خلال التحقيق في هذا المرض، الذي يتواجد في النباتات العليا والفطر.

وظيفة هرمون نبات جبريلين

  • يتسبب في حدوث استطالة مفاجئة قبل إزهار النباتات مباشرة مثل نبات الملفوف والشمندر.
  • يؤخر من شيخوخة النباتات.
  • يحث على عملية التوالد وهي الإثمار بدون إخصاب.
  • من الممكن أن يتسبب في تحويل النباتات إلى ذكر مثل الحشيش.
  • يعمل على تكسير نوم البذرة.
  • يزيد من عدد الأزهار في النباتات.

هرمون السيتوكينين

  • من أكثر الأنواع الفعالة في مراحل نمو النبات حيث يلعب دوراً مهماً في انقسام السيتوبلازم، حيث يساعد الهرمون الطبيعي الذي يتم تصنيعه في النبات إلى حدوث الانقسام الخلوي السريع.
  • وقد تم اكتشاف هذا الهرمون في حليب جوز الهند، كما أنه يساعد على نقل العناصر الغذائية في النبات إلى جانب أن وجوده يعمل على تقليل الشيخوخة المبكرة وحدوث الالتهابات الفيروسية أو إرتفاع درجات الحرارة، والهرمون الاصطناعي منه يسمى الكينيتين، وغالباً ما يستخدم في المختبرات والأبحاث العلمية.

وظيفة هرمون السيتوكينين

يتسبب في حدوث تضخم الخلايا النباتية، من خلال:

  • تحفيز تكوين البلاستيدات الخضراء في أوراق النبات.
  • يساعد في نشاط وحركة العناصر الغذائية للبنات وبالتالي منع الشيخوخة المبكرة.

هرمون حمض الأبسيسيك

  • هذا النوع من الهرمونات النباتية المثبطة لنمو النبات، حيث يمنع من استقلاب النبات وينظم من التساقط والنوم، كما أنه يسمى هرمون التوتر لأنه يعمل على زيادة تحمل النباتات.

وظيفة هرمون حمض الأبسيسيك

  • يعمل على تمزيق الأوراق والثمار.
  • يمنع من إعادة نمو البذور.
  • يتسبب في حدوث شيخوخة الأوراق.
  • يسرع من سكون النبات.

هرمون نبات الإيثيلين

  • هو عبارة عن محفز نمو وكذلك مثبط غازي، ففي القرن التاسع عشر قام بعض الأشخاص بتدفئة غرفة بالفحم ومن ثم تخزين الثمار الغير ناضجة بها حتى تنضج، ولكن الأمر خلاف ذلك لأن الحرارة لا تساعد على نضج الثمار، ولكن بعض الهرمونات مثل غاز الإيثيلين هي التي تجعل الثمار تنضج، ويتم تصنيع هذا الهرمون في أنسجة الشيخوخة والثمار الناضجة، ويعد من أهم وأكثر الهرمونات استخداما في الزراعة.

وظيفة هرمون الإيثيلين

  • يسرع نضج الثمار.
  • يتحكم في سكون البراعم والبذور.
  • يحفز بشكل سريع من نمو الأجزاء الداخلية للنبات.
  • يسبب شيخوخة وسقوط أوراق النبات والزهور.
  • يحفز نمو الجذور وبالتالي زيادة مستوى الامتصاص لدى النبات.
  • في النباتات أحادية الفلقة يعمل هذا الهرمون على تحفيز التبقع.

أضرار الهرمونات

  • بالرغم من الفوائد الكبيرة التي يمكن الحصول عليها من الهرمونات أو محفزات النمو الكيمياوية، إلا أنها قد تكون ضارة خاصة إذا تم استخدامها بتركيز عالي غير مدروس وبكمية كبيرة من قبل المزارعين، لأنها تعمل على زيادة معدلات انقسام الخلايا بشكل كبير.
  • إلى جانب أنها تحدث الكثير من الأضرار على الإنسان إذا لم يتم الالتزام بقيد محدد من التركيز وطرق الإضافة إلى البنات مما يعمل على حدوث تأثير ضار ومعاكس على النبات وكذلك الشخص الذي يستخدمه.
  • والجدير بالذكر أن العديد من الأشخاص يعتقدون بوجود خطر من تناول المحاصيل من الخضروات والفواكه التي تزرع في بيوت بلاستيكية مثل الخيار والطماطم، وذلك لأنها تتعرض للكثير من الهرمونات التي تعمل كـ منظمات نمو.
  • ولكن أكد الكثير من العلماء أن الهرمونات التي تستعمل في الزراعة المحمية والتي تكونها النباتات نفسها لا تسبب أضرارعلى جسم الإنسان في حالة استعمالها بمقادير صغيرة وفي وقت مبكر من جني الثمار، لأنها تتحلل إلى العناصر الأولية لها داخل النبات في غضون خمسة أسابيع من استخدامها وبالتالي لا ينتقل تأثيرها إلى النبات مما يعني ضرورة استعمال تركيز منخفض من تلك الهرمونات.
وأخيراً بعد كافة المعلومات السابقة يتضح لنا بصورة كبيرة أهمية الهرمونات النباتية في حياة ونمو الكثير من النباتات الزراعية، والذي يؤثر بصورة كبيرة على حياة النباتات، من خلال تفاعلات كيميائية لا يشعر بها الإنسان إلا أنها في حقيقة الأمر تعمل على تحديد مصير النبات وتأثيره على حياة الإنسان سواء كان بالضرر أو بالنفع بمجرد تطبيق الهرمون على البنات أو تحفيز إنتاجه داخليا في مختلف الأنشطة الزراعية بشرط استخدام تركيزات منخفضة لكي لا يحدث تأثير أو تغيير هيكلي على مستوى أنسجة النبات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ