كتابة :
آخر تحديث: 20/05/2022

ما هو الوعي الجسدي؟ وما هي فوائده وطرق الوصول إليه؟

شيء عظيم للغاية أن يتصل الشخص بجسده، وأن يكون واعيا به لمعرفة متطلبات واحتياجات هذا الجسد من طعام وشراب مناسبين له، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى مثل ممارسة الرياضة للحفاظ على صحة وجمال هذا الجسد. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن ما هو الوعي الجسدي؟ وما هي فوائده وطرق الوصول إليه.
ما هو الوعي الجسدي؟ وما هي فوائده وطرق الوصول إليه؟

ما هو الوعي الجسدي؟

يطلق على الوعي الجسدي اسم آخر وهو الحس الحركي، وهذا الوعي هو عبارة عن:

  • أن يكون الشخص في حالة اتصال عميقة مع كل خلية من خلايا جسده، ومع كل عظمة من عظام الجسم، وكل عضو به.
  • من خلال وعي الشخص بجسده يستطيع معرفة اللازم لجسده لكي يبقى هذا الجسد في أفضل حال سواء من الداخل أو الخارج.
  • حيث يعامل الشخص الواعي بجسده الجسد الخاص به معاملة حسنة، وبها الكثير من اللطف والحنان.
  • كما أن الوعي بالجسد ينعكس على صحة الشخص بالإيجاب، ويكون لدى الشخص توازن جسدي كبير، واتزان عميق ما بين العقل والجسم.
  • في حال كان الشخص واعيا بجسده بشكل عميق سيكون العقل هو المسيطر على الجسد وليس العكس.
  • وفي حال سيطر العقل على الجسد سيتحكم الشخص في رغباته التي من الممكن أن تؤدي به إلى التدمير والهلاك الذاتي.
  • ولذلك من المهم جدا أن يقوم كل إنسان بتحسين علاقته مع جسده من خلال الوعي به، والاتصال به.

فوائد الوعي الجسدي

توجد العديد من الفوائد التي يحصل عليها الشخص في حال اتصل بجسده بشكل عميق، وأصبح واعيا به، ومن ضمن هذه الفوائد:

أولا: سيطرة العقل على الجسد

  • من خلال وعي الشخص بجسده يصبح العقل هو المسيطر على الجسد.
  • ومن هنا تنشأ علاقة متوازنة بين كل من العقل والجسد على شرط أن يكون العقل هو السيد فيها.
  • ومن خلال وعي الشخص بجسده يستطيع الشخص أن يتحكم في الجسم من خلال العقل عن طريق بعض الأفكار والمعتقدات المبرمج عليها.
  • ومن خلال سيطرة العقل على الجسد يستطيع الشخص توجيه جسده إلى الأمور التي يرغب في ممارستها في حياته بكل سهولة.
  • كذلك يقوم الشخص بتوجيه جسده لممارسة هذه الأمور بدون مقاومة من الجسد مثل ممارسة رياضة ما أو السعي باستمرار لتحقيق هدف معين دون الشعور بإجهاد وتعب جسدي.
  • هذا بالإضافة إلى أن تحقيق الوعي بالجسد يعمل أيضا على تحقيق التوازن النفسي والمشاعري للشخص.
  • حيث يكون الشخص الواعي بجسده أكثر قدرة على التحكم في مشاعره، ويستطيع مواجهة السلبي منها، وتعزيز الإيجابي من هذه المشاعر.
  • حيث تفيد المشاعر الإيجابية في جعل الجسد في علاقة جيدة مع العقل، ومد الشخص بالطاقة العالية لتحقيق أهدافه في وقت قصير، وبجهد أقل.
  • أما في حال سيطر الجسد على العقل فهنا يكون الشخص عبد لرغباته وشهواته، ولا يستطيع تحقيق هدف أو نجاح ما في الحياة.

ثانيا: التحكم في وزن الجسم

  • من خلال وعي الشخص بجسده يمكنه أن يتحكم في وزن هذا الجسد من خلال معرفة اللازم له من طعام وشراب.
  • كذلك الشخص الواعي بجسده لا يكون لديه ما يسمى بالجوع العاطفي الذي يجعل الشخص يتناول الطعام حتى وإن كان غير جائعا.
  • والسبب في عدم ِإصابة الشخص الواعي بجسده بالجوع العاطفي هو تحقيق هذا الوعي التوازن النفسي والعاطفي للشخص الذي يجنبه هذا الأمر.
  • هذا بالإضافة إلى أن الشخص الواعي بجسده يكون قد تحرر من كل المعتقدات والأفكار السلبية عن الجسد التي تم برمجته عليها.
  • كما أن الشخص المتصل بجسده بشكل واعي هو أيضا شخص قد تحرر من كل التوقعات التي وضعها عن جسده.
  • فكل الأفكار والتوقعات السلبية عن الجسد لدى أي شخص تقوم بإرسال مشاعر سلبية للجسد مفادها أن الشخص غير راضي عن هذا الجسد، ويرفض بعض الأمر به مثل زيادة أو نقصان الوزن.
  • وعندما يتحرر الشخص من هذه الأمور يشعر الجسد أن صاحبه في حالة قبول عالي له.
  • وتتطور مشاعر القبول للجسد إلى شعور الشخص بالحب والسلام مع جسده مهما كان شكل هذا الجسد أو وضعه الصحي.
  • ومن هنا يستطيع الشخص أن يعدل بعض الأمور في جسده من مكان قبول وحب وليس من مكان رفض واستياء لهذا الجسد، وتكون استجابة الجسد سريعة لهذا التغير.
  • كذلك يقوم الشخص الواعي بجسده باختيار أفضل أنواع الطعام والشراب للجسم، والتي تساعده على الوصول إلى الوزن المثالي.
  • لأن هذا الشخص يعرف جيدا ما يطلبه الجسم من أطعمة تجعله يصل للوزن المثالي، لأن الجسد يتحدث إلى هذا الشخص ليخبره بكل احتياجاته.

كيفية الوصول إلى الوعي بالجسد؟

يقول علماء الوعي أن هناك العديد من الأمور التي تجعل الشخص متصلا بجسده، وواعيا به، ولكل معظم هذه الأمور تعمل على الجسد من الخارج مثل ممارسة الرياضة أو المشي لمدة معينة على خط مستقيم لتحقيق النمو الجسدي، وكل هذه الأمور جيدة في أن يحقق الشخص الوعي العميق بجسده، ولكن من الأفضل ممارسة تلك الأمور مع أو بعد قيام الشخص بتحسين علاقته مع جسده من الداخل، ويكون ذلك من خلال:

تحرير كل المعتقدات والأفكار والتوقعات السلبية عن الجسد

  • هناك العديد من الأفكار والمعتقدات التي يكونها الشخص عن جسده أو الجسد البشري بصفة عامة منذ أن كان صغيرا.
  • كذلك يقوم الأشخاص بوضع بعض التوقعات للجسم من مكان رفض لبعض المناطق الموجودة بالجسم أو وزن الجسم.
  • كل هذه الأمور من الممكن أن يكون الشخص واعيا بها أو ببعض منها، ومن الممكن ألا يكون واعيا بها أو ببعض منها.
  • وفي الحالتين يجب أن يعمل الشخص على تحرير كل هذه الأفكار والمعتقدات والتوقعات الموجودة في الواعي واللاواعي الخاص به.
  • حتى يصل الشخص إلى حالة القبول التام مع الجسد، والتي منها يبدأ الشخص في التواصل الجيد معه، والوصول إلى حالة الوعي العالي به.
  • ولكي يتعرف الشخص على الأفكار والمعتقدات والتوقعات الخاصة به عن الجسد يمكن أن يقف أمام المرآة ويسأل نفسه ما هي الأماكن أو الأمور التي لا أقبلها في جسدي.
  • ويفضل أن يكون الشخص عاريا أمام المرآة وهو يمارس هذا التمرين مع أخذ الحيطة في أن يكون في مكان آمن، ولا يستطيع أحد أن يدخل عليه وهو في هذا الوضع.
  • ثم يبدأ الشخص في الاعتراف أمام نفسه في المرآة بالأمور التي لا يحبها في جسده، ويكتبها بعد ذلك في ورقة.
  • بعد ذلك يقوم الشخص بتحرير مشاعره وأفكاره السلبية التي كتبها عن جسده باستخدام تقنيات تحرير المشاعر والمعتقدات مثل آلية السماح لديفيد هاوكينز أو تمرين سيدونا.
  • كما يجب أن يستمر الشخص على ممارسة هذا التمرين لمدة 21 يوما على الأقل إلى أن يشعر أنه يتقبل كل الأمور التي كان يرفضها من قبل في جسده.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بالوعي الجسدي، وكيفية تحقيق هذا الوعي أو الوصول إليه، ونستنتج من هذه المعلومات أن الوعي بالجسد من الأمور التي تجعل الشخص متصلا بذاته، وفي حال اتصل الشخص بذاته أصبح متحكما في الكثير من الأمور في حياته، ويكون في أمان بحيث لا يستطيع أحد أن يخترق حدوده الشخصية تحت أي ظرف من الظروف.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع