كتابة :
آخر تحديث: 15/10/2023

ما هو تعريف المغرب الأوسط باختصار؟

إن تعريف المغرب الأوسط هو ذلك الاسم التاريخي الذي يرجع إلى العصور الوسطي الإسلامية التي تعرف حاليا بالجزائر. وسوف نتعرف في هذا المقال على تعريف المغرب الأوسط بالإضافة إلى تاريخ هذه البلاد مع إلقاء الضوء على الحركة العلمية بها وازدهار فنون العمارة والزخرفة فتابع هذا المقال في موقعكم مفاهيم.

تعريف المغرب الأوسط

عند وضع تعريف المغرب الأوسط يمكننا الاطلاع على المعلومات الآتية:

  • يعتبر المغرب الأوسط هو الجزائر حالا الذي يمتد من نهر ملوية غربا إلى عنابة شرقا من إقليم الزاب بإفريقيا.
  • حيث جاء هذا التقسيم نتيجة التقسيم الذي أحدثه المسلمين في بلاد المغرب عندما تم فتح هذه البلاد على أيديهم علي يد القائد الشجاع موسي بن نصير رحمه الله.

تم تقسيم بلاد المغرب جغرافيا إلى ثلاثة أقسام:

  1. القسم الأول يعرف بولاية المغرب الأقصى الذي يشمل النصف الشمالي للملكة المغربية الحالية.
  2. القسم الثاني يعرف بولاية سجلماسة الذي كان يضم النصف الجنوبي من المملكة المغربية الحالية.
  3. أما القسم الثالث فكان يشمل تلك المساحة التي كانت تمتد من الحدود الغربية لولاية إفريقيا حتى ولاية المغرب الأقصى وكانت تشمل جزءا كبيرا من أراضي جمهورية تونس الحالية.
  • وفي جميع هذه الولايات قد استقرت كثير من الجاليات العربية التي كان لها دورا بارز في نشر الإسلام ونشر اللغة العربية على نطاق واسع، وذلك عندما قامت كل ولاية من الولايات إنشاء قاعدة عربية إسلامية كما قاموا بتعين والي مهمته إدارة شئون القاعدة.
  • ثم توالي استقرار الجماعات في هذه الولايات بالإضافة إلى استقرار مجموعة من علماء العرب الذين قاموا بتعليم أهل الولاية القواعد الهمة في الإسلام وفي نفس الوقت كانت اللغة العربية قد ازدهرت وانتشرت علي نطاق واسع بين سكان البربر وتحقيق الهدف الذي كان يسعى إليه الولاة وهم تقوية الصلات مع البربر.
  • وذلك عن طريق نشر الإسلام بينهم علي نطاق واسع والعمل علي تعريبهم عن طريق تعليمهم لغة القران بالإضافة إلي تعليمهم عادات العرب وتقاليدهم.
  • بالإضافة إلي ثقافتهم وعن طريق هذا الجهد الكبير الذي قام به كلا من العرب والبربر تم الامتزاج بين حضارة العرب وحضارة البربر كما تم اكتساب البربر لكثير من القيم الدينية
  • وتعد الجزائر مهدا لكثير من لقادة العظام والجنود البواسل الذين عملوا على حماية بلادهم من التعرض إلى أي أخطار.

تاريخ المغرب الأوسط

يرجع تعريف المغرب الأوسط إلى:

  1. تاريخ المغرب الأوسط يعود إلي أكثر من 700.000 سنة أي يرجع إلى العصر الحجري القديم وهو ما دل عليه الأساطير والأحافير التي تم اكتشافها والعثور عليها في كلا من مدينة طاسيلي والهقار.
  2. ثم بعد ذلك قد تطورت الحضارة البدائية المختلفة في الشمال كالحضارة الايبيرية التي استمرت في الفترة ما بين 13.000 إلي 8.000 ق م وذلك حسب الآثار التي تم العثور عليها في كلا من ولاية تلمسان ومعسكر.
  3. ثم بعد ذلك توالت الحضارات التي استقرت في الشرق الأوسط كما استقرت شعوب كثيرة في الجزائر علي مدار 12000 سنة الأخيرة حيث بدأت الحضارة الفينيقية في عام الألف بل الميلاد ثم ظهرت حضارة الإغريق.
  4. ثم الرومان ويعتبر البربر هم اهم السكان الذين سكنوا المغرب الأوسط وعمروه وعملوا علي ازدهاره وتقدمه.

تاريخ المغرب الأوسط الإسلامي

يعتبر الفتح الإسلامي للمغرب من الأحداث الكبرى والخالدة في تاريخ الإسلام وذلك في الثلث الأخير من القرن الأول الهجري, ونتج عنه :

  • وقد ترتب علي هذا الفتح الإسلامي كثير من النتائج التي كان لها دور بارز في تغيير مجري تاريخ هذه البلاد.
  • كما عملت هذه النتائج علي تحديد معالم هوية هذه البلاد إلى الأبد ومنها أهم هذه النتائج انتشار الإسلام وازدهار اللغة العربة مما أدى إلى حدوث عملية الاختلاط الكبرى بين العرب والبربر وبذلك تحول المغرب الي جزء عزيز من عالم الإسلام والعروبة.
  • وقد بدأت عملية فتح بلاد المغرب عد فتح مصر مباشرة قيادة القائد عمرو بن العاص حيث عمل هذا القائد علي غزو إقليمين من إقليمها وهم برقة وطرابلس وذلك عام 23 هـ.
  • وذلك بهدف تأممين حدود مصر الغربية من الروم والبيزنطيين الذين كانوا يحكمون المغرب الأدنى فخاف القائد عمرو بن العاص أن يحاول الروم والبيزنطيين غزو مصر واستعادتها من هذا الطريق الغربي فعمل علي غزوها وجعلها تحت يديه.
  • ومن الجدير بالذكر أن العرب قد استقروا في بداية الأمر في مدينة برقة التي كانت تعتبر جزءا من مصر وذلك حسب التقسيم الإداري والبيزنطي وذلك نظرا لقرب هذه المدينة من الإسكندرية كما كان استقرارهم في مدينة طرابلس علي ساحل البحر المتوسط التي كانت تابعة إداريا لمصر.
  • وتم استمرار هذا الوضع إلى أن جاءت الخلافة الأموية التي جعلت يرقة تابعة لمصر بينما تغيرت طرابلس وأصبحت تابعة لأفريقيا التي أصبحت ولاية مستقلة في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك

جغرافية المغرب الأوسط

تمتد المغرب الأوسط من:

  • الأراضي الممتدة علي طول الساحل البحري الذي يبلغ طوله إلى 1644 كم في الشمال بالإضافة إلى احتوائها على بعض الخلجان.
  • بالإضافة إلى احتوائها علب بعض الجيوب السهلية الصغيرة التي تقع عند مصبات الأنهار ويتميز المغرب الأوسط بالمناخ المتوسطي في الشمال الذي يتميز بشتاء معتدل وممطر نسبيا.

الحركة العلمية بالمغرب الأوسط ما بين القرنين السابع والتاسع:

  • لقد احتل المجال الفكري مكانة كبري بين المجالات العلمية وخاصة عندما قامت دولة المغرب بتأسيس الدولة الزيانية حيث قد ظهرت عوامل عديدة كانت سببا في ازدهار الحركة العلمية خلال هذه الفترة.
  • ومن أهم العلوم التي حظيت باهتمام كبير من العلوم والادب حيث قامت الدولة بتأسيس المراكز العلمية بالإضافة إلى استدعاء اشهر العلماء للتدريس في هذه المراكز كما عملت علي تقريب هؤلاء العلماء والأدباء إلى مجالسهم للاستفادة منهم مما كان له اكبر الأثر في تنشيط الحركة العلمية وازدهارها في بلاد المغرب الأوسط.
  • ويعتبر يغمر اسن بن زياد هو الذي قام بإحداث أول تطور في الحركة العلمية باعتباره مؤسس الدولة الزيانية الذي قام بفتح أبواب بلاطه علي مصرعيه للعلماء الذين تم جلبهم وقد وجد هؤلاء العلماء علي يديه الكثير من الرعاية والاهتمام حيث قام بإغداق الهدايا والأموال.
  • مما شجعهم علي التدريس والتأليف مما جعل الكثير من العلماء يقومون بالاستقرار في تلمسان ومن ابرز هؤلاء العلماء أبو إبراهيم بن يخلف التنسي إلى يعد كبير العلماء في ذلك العصر حيث كان يقوم ببت بالفتاوي التي كانت تأتيه من أفريقيا وتلمسان ليجيب عنها.

العمارة في المغرب الأوسط

ازدهرت الحضارات المغربية في العمارة الإسلامية في بلاد المغرب الأوسط بين القرنين السادس والثامن الهجري ازدهارا كبيرا حيث احتضنت هذه البلاد ثلاث أسرات حاكمة وهم :

  1. أسرة المرابطين.
  2. أسرة الزيانين.
  3. أسرة المرينيين.

حيث قامت هذه الأسر ببناء معظم المبني على الطراز الإسلامي وما زالت هذه المباني باقية إلى وقتنا الحالي التي تبين مدي تقدم الفنون العمارة والزخرفة الإسلامية في هذه البلاد.

  • ومن الجدير بالذكر أن العمارة الإسلامية قد سبقتها عمارتين اخريتين حيث إنها شهدت هذه البلاد في القرن الثاني الهجري قيام مدينة تاهرت التي تم تأسيسها على يد عبد الرحمن بن رستم بالقرب من مدينة تيارت الحالية والمدينة الثانية هي مدينة اقادير التي تم إنشائها في مكان ملاصق لتلمسان الحالية علي يد إدريس الأول.
  • الذي قام بتأسيس أول مسجد فيها الذي لم يبق منه إلا مئذنته مما ساهم في ازدهار فنون العمارة والزخرفة لبلاد المغرب الأوسط.
وختاما نرجو أن نكون قد قدمنا محتوي مفيد عن تعريف المغرب الأوسط وتاريخ هذه البلاد بالإضافة إلى الحركة العلمية فيها وازدهار فنون العمارة والزخرفة بها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ