كتابة : أشرقت السيد
آخر تحديث: 14/02/2023

أهم أهداف وأساليب حروب الجيل الرابع الأوسع تدميرا

حروب الجيل الرابع ‏‏مفهوم جديد انطلق وشاع ذلك بعد أن أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة يقع تحت سيطرة التكنولوجيا المتطورة، كما أصبحت كل الأفكار تتنقل من الشرق إلى الغرب، ‏وبعد أن كانت الحروب تقتصر على استخدام السلاح والمواجهات والحروب المكانية أصبح هناك مفهوم جديد للحروب يطلق عليه الحروب للجيل الرابع والتي تؤدي إلى انهيار الأمم، نتيجة الضغط الذي يمارس على الفرد طوال اليوم، لذلك سنستعرض خلال موقع مفاهيم أهم ما يدور حول هذه الحروب.
أهم أهداف وأساليب حروب الجيل الرابع الأوسع تدميرا

أهداف حروب الجيل الرابع

هي حروب لا يوجد مكان تنطلق منه، كما أنها لا تتم بطريقة رسمية ولا يوجد موعد انتهائها، كذلك لا يوجد لها قادة، كما أنه لا يوجد أي قانون يحكمها، هدف هذه الحروب هو:

  • تخريب المجتمع من العمق، كما تحاول أن تدمر كلًا من الروح المعنوية والتماسك الاجتماعي والأخلاقي، كذلك تدمر الدين وذلك عن طريق استخدام الإنسان.
  • ‏كذلك أوضحت العديد من الكتب التي تحدثت عن حروب هذا الجيل أن هذه الحروب صعبة للغاية، كما أن الإنسان لا يواجه حرب تقليدية لها بداية ونهاية أو لها توقيت محدد، كما تستطيع هذه الحرب أن تخترق الدولة غير المستقرة والإنسان الناقم على عيشته.
  • ‏كما أن الذي يستطيع أن يواجه هذه الحرب وينجح ويتغلب عليها هو من يستطيع تحمل الصعاب والمحن والمعاناة بشكل أكثر، بل أن من يواجه الحرب ويستطيع أن يتخطاها سوف يجني الكثير من النجاح، كذلك يكون لديه مبادئ ثابتة، أيضًا لا تفرض الديمقراطية أي مؤثرات ومعوقات على قراراته.
  • ‏العنصر الرئيسي في حدوث هذه الحرب هو الإنسان والتنظيمات المختلفة، ليست الدولة حيث أن الفرد في وقتنا هذا هو من يقوم بتحريك الأحداث من خلال استخدام المنظمات الموجودة في المجتمعات، كذلك الجمعيات الأهلية وربطها بالحفاظ على حقوق الإنسان.
  • ‏هذه الحرب لها عدة أشكال منها فرض الضغط السياسي والاقتصادي والأمني، بجانب العمل على انهيار الأخلاق والثقافة وذلك من خلال استهداف عقول الأشخاص ‏وذلك عن طريق استخدام البرامج الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل السيطرة على عقول الافراد وتدمير نظام أي دولة.

أساليب حروب الجيل الرابع

‏يوجد الكثير من أساليب حروب الجيل الرابع، وتختلف هذه الأساليب باختلاف الهدف والطريقة التي سوف تظهر من خلالها، وذلك الآتي:

  • من الممكن أن تظهر بطريقة إرهابية، أو من خلال شبكة المعلومات أو عن طريق حملات إعلانية.
  • ‏كما تقوم هذه الحرب بكل دقة على عملية توزيع الأدوار فنجد فيها من يقوم بالدعوة إلى العنف وآخر يقوم بالتنفيذ وآخر يبرر هذه الأفعال، كما يوجد قسم آخر يتاجر بالأخلاق وبالشعارات بعد ذلك يظهر انحيازه للعنف.
  • الهدف الرئيسي من هذه الحرب إثارة البلبلة في الرأي العام وسيادة التفرقة بين أبناء الدولة الواحدة.
  • ‏ ‏كما تعد أحد أساليب هذه الحرب الأساسية هو نشر الفوضى بكافة طرقها داخل أي دولة، كل ذلك من أجل أن يفقد المواطن إيمانه وثقته بحكومة الدولة وأن يشكك في كافة ما تقوم به لمصلحة المواطن.
  • هذه الحرب تعتمد هنا بشكل أساسي على نفسية المواطن التي إذا تدمرت سوف تصل إلى انهياره ومن ثم انهيار الدولة، ‏تبدأ بتنفيذ كل هذا عن طريق بعض الممارسات من عدة أشخاص تتحول فيما بعد إلى مجموعة من الجماعات داخل كل مؤسسة وتزداد خطورتها مع الوقت وسيطرتها على كامل المجتمع.
  • ‏كما تعمل هذه الحرب على توظيف كافة نقاط الضعف في أي دولة من أجل إفسادها.
  • كما أنه من الممكن أن تستخدم تزايد عدد السكان بشكل كبير أو الصراع على الحكم، كذلك الأزمات الدولية التي تمر بها الدولة أو عمل مشكلة طائفية بين الأديان والسياسات وبين الطبقات الاجتماعية، تستند بشكل رئيسي هنا على إشاعة الذعر والفوضى بطريقة مختلفة عن الحروب التقليدية.
  • ‏يؤكد جميع الخبراء في السياسة أنه من الهام لأي دولة وخاصة من دول العالم الثالث، أن يكون هناك اندماج وعلاقة جيدة ما بين العنصر العسكري والعنصر المدني في أي دولة، لأن ذلك سوف يساعد بشكل كبير على مواجهة هذه الحرب وأن العلاقة المتوافقة بينهما هي الأساس لبناء المجتمع وليس استخدام السلاح لفرض الرأي.

دور التكنولوجيا في حروب الجيل الرابع

‏التكنولوجيا المتطورة ووسائل التواصل الاجتماعي لها دور فعال للغاية في نجاح الحروب الخاصة بالجيل الرابع، كما تعد من أهم الأدوات التي تستخدمها هذه الحرب من أجل أن تنجح، ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية:

  1. ‏يمكن الوصول إلى الإنسان بشكل مباشر من خلال هذه الوسائل ومن ثم كافة مؤسسات الدولة.
  2. ‏لا تتقيد وسائل التواصل الاجتماعي بحدود دولة معينة فهي تصل لكل الأفراد في كل الدول دون الاحتياج إلى جواز سفر أو تأشيرة.
  3. ‏ ‏كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تستخدم وسائل مدروسة جيدًا من أجل أن تقتحم العقول وتغير الأفكار بشكل تدريجي.
  4. ‏كما أنها تتميز بالسهولة وليس بها أي تعقيد في التعامل، ولذلك يستطيع أي إنسان أن يتعامل معها مهما كان مستوى تعليمه.
  5. ‏يستطيع الشخص أن يخفي هويته ويقوم بعمل ما يريد من خلال هذه الوسائل، كما يستطيع أن يخفي كافة الأدلة التي من الممكن أن توصل إليه.

‏كما أن هذه الوسائل لا تحتاج إلى أن تستخدم قوى صلبة أو تستخدم العنف من أجل أن تنشر أفكارها وتقوم بدورها في نجاح هذه الحرب، أيضًا تتغلب على الحدود الجغرافية لجميع الدول.

الأسئلة الشائعة

ما هي الفكرة التي قامت عليها حروب الجيل الرابع؟

  • ‏الفكرة الرئيسية التي تقوم عليها هذه الحرب هي المنظمات المجتمعية التي تستهدف الأفراد تحت منطلق حقوق الإنسان وليست الدولة.

هل يوجد حروب الجيل الأول والثاني والثالث؟

  • ‏نعم كان يوجد حروب الجيل الأول والذي أطلق عليها حرب السيوف، كذلك حروب الجيل الثاني والذي أطلق عليها حرب البنادق، بينما حروب الجيل الثالث عرفت بحرب الحيلة، وحاليًا نواجه هذه الحروب وهي حرب مفتوحة.

هل أطلق على حرب الجيل الرابع حرب بالإكراه؟

  • ‏نعم، قام ماكس مايوراينك وهو بروفيسور إسرائيلي كان يعمل في معهد الأمن القومي في إسرائيل بإطلاق مفهوم الحرب الجديدة، وضحها في مجموعة من النقاط وأهمها أن الحروب للجيل الرابع وهي حرب بالإكراه هدفها الرئيسي هو زعزعة الدولة وانهيارها ثم وضع واقع حديث يهتم بالمصالح الأمريكية.

‏هل يوجد كتب تحدثت عن حروب الجيل الرابع؟

  • ‏يوجد الكثير من الكتب التي تناولت الحديث عن الحروب التي حدثت فى الجيل الرابع، ومنها كتاب حروب الجيل الرابع بين الرواية الأمريكية والرواية المصرية، والذي قدمته أ.د. نادية محمود مصطفى.
‏لقد تعرفنا على حروب الجيل الرابع وأهدافها التي إذا تحققت استطاعت أن تدمر أي دولة وأن تقهر الإنسان، كما أننا إذا تابعنا ما يحدث الأعوام الأخيرة بشكل خاص في دول العالم الثالث نجد أن التكنولوجيا الحديثة غزت هذه الدول بشكل كبير، وبدأت أنت تتوغل في أماكن الضعف والقوة في هذه الشعوب وتفرض سيطرتها، لذلك ‏يجب أن تسعى الدول أن تواجه هذا المخطط من أجل إفساد هذا المخطط.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ