أسرار حضارة كوش ومن هم الكوشيين؟
من هم الكوشيين؟
- هو شعوب نيلية صحراوية قاموا بالتأثير على العالم الأفريقي والأسيوي القديم، كما أنهم من سكان الأسر المصرية، وكان من بينهم مجموعة من الحوريين وهو أجداد النبي إبراهيم.
حضارة كوش القديمة
- كان لها قوة عظمى، كما أنها وصلت إلى أقصى درجات قوتها حين غزت مصر وحكمتها في الوقت الذي كانت تدعى باسم «الأسرة الخامسة عشر»، وذلك منذ ما يقرب من 753 قبل الميلاد وظلوا داخل مصر حتى جاء «الآشوريون» وطردهم إلى منطقة النوبة.
- وظلت كوش حضارة أفريقية سودانية إلى أكثر من 2000 عام، وتمركزت في بدايتها بـ نبتة وهي تسمى في الوقت الحالي كريمة وتقع في السودان.
- كما أن كوش قد كان مقر حكمها العاصمة مروي في عام 300 قبل الميلاد وحتى عام 300 بعد الميلاد، وقد حدث بعدها تمردات داخلية حتى ضعفت الحضارة وقامت مملكة أكسوم الحبشية بالاستيلاء عليها.
تاريخ حضارة كوش
- تقع تلك الحضارة في منطقة تدعى كوش موجودة في شمال أفريقيا مقابلة لدولة السودان حاليًا يطلق عليها اسم النوبة، وكانت منطقة كوش موجودة منذ أكثر من 8000 سنة قبل الميلاد، ولكنها لم تكن حضارة بعد، وكان سكان منطقة كوش على اتصال بسكان مصر منذ حوالي 3155 سنة قبل الميلاد.
- بعد ذلك تأسست حضارة كوش وعرفت باسم « الكوشيين »، كما أنها ازدهرت عام 1070 قبل الميلاد، كما كانت مصر في مراحل تدهورها الأخيرة عام 1571 قبل الميلاد، مما أدى إلى انشغالها وعدم سيطرتها على كوش، وقد أعلنت كوش بعد ذلك عن تأسيس مملكتها الجديدة وأصبحت الحضارة الأقوى.
أهمية الكوش بالنسبة للمصريين
- كانت كوش هي المصدر الرئيسي لجلب الذهب عند المصريين، وذلك لأنه قيل إن كلمة "نوبة" مشتقة من كلمة "ذهب"، وهي كلمة مصرية.
- وهناك أقوال أخرى بأن "النوبة" مستمدة من أشخاص استقروا في المنطقة وكان يطلق عليهم اسم النوبة، كما أطلق عليهم اسم " أرض الشعب الأسود " من المصريين.
الفترة الذي حكم فيها الكوشيين مصر والسودان
قبل انسحاب مصر سنة 1070 قبل الميلاد كانت مسيطرة بشكل كامل على السودان، ولكن مع بداية القرن التاسع قبل الميلاد، تطرأت العديد من الأحداث ومنها:
- ظهرت سلالات كوشيه تتميز بالقوة، وظلت تنتشر في المنطقة حتى سيطر ملك الكوشيين على مدينة طيبة مع حلول القرن الثامن قبل الميلاد، كما أنه استطاع السيطرة عليها بسبب تفككها وعدم وجود استقرار سياسي فيها.
- وبعد ذلك قام بالسيطرة على وادي النيل بشكل كامل سنة 716 قبل الميلاد، مما جعل ملك الكوشيين وشركائه الثلاثة معترف بهم ملوك شرعيين لدولة مصر، وقامت بتشكيل الأسرة الخامسة عشر، ولكن لم يستمر الوضع وانتهت سيطرة الكوشيين على مصر بغزو القوات الآشورية عليهم تقريباً في عام 660 قبل الميلاد.
- وعلى الرغم من انتهاء سيطرة الكوشيين على مصر إلا أنهم ظلوا قوة أساسية في دولة السودان لسنوات عديدة وصلت إلى ألف عام، بعد ذلك نقل المركز الاقتصادي التابع لتلك الحضارة إلى مدينة مروي عام 300 قبل الميلاد، بالإضافة إلى أن مدينة مروي هي المكان الذي دُفن فيه جميع حكام مملكة كوش.
- والجدير بالذكر أن مدينة مروي هي منطقة خضراء تقع في شمال شرق دولة الخرطوم، لذلك أصبحت مروي مركز اقتصادي مزدهر.
- كما أنها حققت العديد من الروابط التجارية مع دول البحر الأبيض المتوسط، وتأثرت تلك الحضارة بالفنون المعمارية بالحضارة المصرية، ويشير علم الآثار إلى وجود تقاليد محلية تابعة لكوش.
- كما أضافت مملكة كوش العنصر الديني بشكل كبير، بحيث وجدت الآلهة النوبية تمثال « ابادماك » برأس أسد بجانب تمثال آمون المصري وتماثيل أوزوريس وإيزيس.
ملوك الحضارة الكوشية
عرف ملوك كوش قديمًا باسم قور أو قروتي وعرفت الملكات الكوشيات باسم الكنداكة، كما أن الفترة التي حكمت فيها الملوك عرفت من حجم ودقة المدافن لكل ملك، بالإضافة إلى أن الإمكانيات التي استخدمها الكوشيين لعمل تلك المدافن تعكس حجم مدة الحكم ومدتها، وبالرغم من كل ذلك فقد واجهتهم بعض المشاكل في كيفية التحديد بشكل نهائي عن طريقة لتعرف على تبعية الأشخاص لقبورهم.
ومن أكثر الملوك التي تم تحديدها بشكل دقيق ومؤكد هي الملوك التابعة للأسرة النوبية الخامسة عشر الذين قاموا بغزو دولة مصر، كما أنهم ضموها إلى ملكهم، ويتبعهم الكثير من الملوك التالية:
- الملك أسبلتا.
- الملك اركماني.
- الملك ناستاسن.
- الملكة شاناكداخيتي.
- الملكة أماني ريناس.
- الملكة أماني شاخيتي.
- الملكة أماني تيري.
- الملكة أماني خاتاشان.
مدينتي كرما وكوش الأولى
تأسست مدينة كرما في كوش منذ حوالي 2400 عام قبل الميلاد، وكانت تشكل تهديدًا لمصر بسبب قوتها، والدليل على ذلك بناء مصر للحصون حتى تعمل على صد الغارات من جهة الجنوبي، ومع ذلك قام ملوك مدينة كرما ومصر بعمل تجارة مربحة بكلًا منهم، كما كانت مصر تعتمد كلياً على كرما للحصول على الذهب والبخور والحيوانات النادرة.
كانت مدينة كرما محاطة بمبنى أطلق عليه اسم "دفوف"، وهو مركز ديني تم تحصينه عن طريق إنشاؤه من طوب طيني، كما أن ارتفاع ذلك الحصن يصل إلى 19 متر تقريبًا، ويوجد داخله ممرات وسلالم توصلك إلى سطح مسطح، وقد أقيمت عليه العديد من الحفلات.
أبرز آثار مملكة كوش
هناك آثار عديدة ومميزة في مملكة كوش وسيتم ذكرها فيما يلي:
- أهرامات مروي: وهي تتواجد في السودان مثل أهرامات مصر ولكن أقل حجمًا وليست بشهرة أهرامات مصر العظيمة.
- المعابد والمباني: توجد معابد ومباني ترجع لفترة حكم الملك شباكو، كما أن تلك المباني انتشرت على مساحة كبيرة في تلك الحضارة.
- الهيكل الملوّن: يتواجد على بُعد 800 متر من معبد تهارقا ويتكون من ثلاثة غرف والمدخل من اتجاه الغرب.
كيف انتهت حضارة كوش؟
- قامت مملكة أكسوم وهي إثيوبيا حالياً، بغزو مدينة مروي وتدميرها ونهب ما فيها من خيرات، وعلى الرغم من انهيار مدينة مروي من غزو أكسوم إلا أنها كانت في حالة فساد ودمار قبل الغزو، لذلك كانت تلك هي الفرصة الأنسب بالنسبة إلى أكسوم حتى تتجه إلى مروي وتقوم بتدميرها والاستفادة منها.
- وكانت مروي تحتوي على موارد طبيعية وأشجار قاموا بإزالتها جميعها من الغابات، لصناعة الفحم وإمداد أفران الحديد بالوقود، وكذلك عملوا على رعاية الحقول بإفراط من خلال ترك الماشية.
- فقد تم استنزاف التربة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن حضارة الكوشيين قد استمرت بعد ذلك لما يقرب من عشرين عامًا، حتى انتهت سلاسلة الكوشيين بشكل نهائي مع بداية عام 350 ميلاديًا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_19713
المراجع
-
, The Ancient Kush Empire
,
https://study.com/learn/lesson/kush-empire-civilization.html -
, In the Land of Kush
,
https://www.smithsonianmag.com/travel/sudan-land-kush-meroe-ancient-civilization-overlooked-180975498/ -
,
https://unesdoc.unesco.org/ark:/48223/pf0000044666