أهم حقوق ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات
مصطلحات خاصة بفئة المعاقين
في الكثير من الأماكن في العالم توجد فئات سلبية ومتحيزة ضد ذوي الاحتياجات الخاصة، الأمر الذي جعل الصورة السلبية تتكون وتكبر أكثر عنهم، ومن هنا جاءت الحاجة إلى توضيح بعض المعلومات عن الإعاقة مثل:
- أن الإعاقة ترتبط بالتفاعل بين الشخص والبيئة التي يحتك ويتعامل فيها، ولا يوجد فيهم عيب فالعيب يقع على الأفراد أصحاب النظرة السلبية والمتدنية لهذه الفئة.
- فعندما يجد المعاق صعوبة في الجلوس في مكان عام فذلك يعود إلى خطأ المجتمع في عدم تخصيص أماكن للمعاقين في الحافلات أو مراكز التجمع مثل إستاد كرة القدم وغيرها.
وتتمثل المصطلحات التي يستخدمها المجتمع بخصوص المعاقين ما يلي:
- ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة وهو مصطلح يطلق على الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم في مرحلة التعليم، أو الأطفال الذين هم في المرحلة التي تسبق الدراسة والذين يعانون من صعوبة في التعلم.
- الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة إذ يستخدم هذا المصطلح في مجال الخدمات التربوية التي تستهدف الطلاب الذين يواجهون صعوبات ومعوقات تؤثر بشكل سلبي على قدراتهم في الفهم والتعلم.
- مصطلح الأفراد الغير عاديين يستخدم هذا المصطلح بخصوص الأطفال الذين يختلفون في القدرات الجسدية والعقلية أو الحسية والتواصلية.
- الفئات الخاصة هو مصطلح يستخدم ليشير إلى أن المجتمع مكون من عدة فئات ومنها الفئات من المعافين والذين لهم خصوصية مجتمعية معينة.
مفهوم الإعاقة بين الماضي والحاضر
اختلفت المفاهيم والمصطلحات بين العصور الماضية والقديمة وبين العصور الحديثة والمتطورة، ويمكننا توضيح الاختلاف في ما يلي:
في العصر القديم:
- كانت الإعاقة مرفوضة بدرجة كبيرة جداً في المجتمعات، حيث كان الأمر في كل نواحي الحياة معتمد اعتماداً كبيراً على القوة البدنية والعقلية والقوة في كل نواحي الحياة، فقد كانت الحاجة لاستخدام البدن والعضلات في الأعمال المختلفة وقبل التطور التكنولوجي.
- كما كانت الروح العسكرية تسيطر كثيراً على المجتمعات، لذلك فقد عانى أصحاب الاحتياجات الخاصة من الاضطهاد والظلم والإهمال والنبذ والسخرية، حتى وصل الأمر لمنعهم من الطعام والشراب أو كانوا يقتلون في الصغر ولا يوجد رحمة أو شفقة عليهم، ومن أكثر الشعوب التي نبذت ذوي الاحتياجات الخاصة روما واسبرطة وقبائل الجزيرة العربية وغيرها.
في العصر الحديث ومع التطور العلمي والإنساني والتكنولوجي:
- ومع تقدم الفهم والإدراك، ظهرت الدراسات الإنسانية في الجامعات وتم إنشاء تخصصات مثل علم النفس والاجتماع والتي أظهرت أهمية رعاية الإنسان في كل حالاته وبخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة.
- حيث أدركت أن الأساس في تطور المجتمعات هو العناية بالبشر وتوسع الاهتمام بالعناية بالضعفاء والمعوقين لمساعدتهم على العيش في راحة وبدون ظلم مثلهم مثل باقي البشر ولضمان حقوقهم، وتحقيق هدفين هامين، الأول منهم هو الاستفادة من طاقاتهم لأن لديهم طاقات حتى وإن كانت محدودة، والهدف الثاني هو مساعدتهم على التكيف في المجتمع والعيش باطمئنان.
- وقد ظهرت أيضاً في العصر الحديث وسائل تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل الحروف المنقوشة للمكفوفين، واختراع لغات خاصة بالبكم والصم وإعادة تأهيل المعاقين جسدياً بالجراحات الطبية وتركيب الأطراف الصناعية وغيرها من الأمور التي ترفع من مستوى معيشتهم.
أنواع المعاقين من حيث مكان وتأثير الإعاقة
يتم تقسيم الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أنواع متعددة بحسب درجة ومكان الإعاقة، على النحو التالي:
1. المعاقين عقلياً:
- هي فئة من الأفراد الذين تكون إعاقتهم في العقل أو أنهم يعانون من صعوبة في الفهم أو تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة أو الكتابة أو النطق بشكل سليم.
- كما يتميزون بقدرات عقلية أقل من المستوى الطبيعي مثل نقص نسبة الذكاء، ومنهم أيضاً الذين يعانون من صعوبات التعلم، واضطرابات التواصل وأيضاُ المصابون بالتوحد.
2. المعاقين بصرياً:
- هم فئة من الأفراد الذين تكمن إعاقتهم في العينين أو واحدة فقط، وتتمثل الإعاقة البصرية في ضعف الوظائف البصرية فمنهم المكفوفين الفاقدين تماماً للبصر.
- ومنهم المبصرين بشكل جزئي أو حالات الضعف الحاد في البصر، ومنهم أصحاب الحول ومشاكل أخرى.
3. المعاقين سمعياً:
- هم الأفراد الذين تكمن مشاكل الإعاقة لديهم في السمع فلا يسمعون أو يعانون من ضعف حاد في السمع.
4. المعاقين حركياً:
- هم أشخاص فاقدين للقدرة على الحركة ويختلف ذلك باختلاف مكان الإصابة سواء كان الفرد مولود بها أو مكتسبة.
- مثل الفاقدين لذراع أو جزء منه أو الذراعين، أو الفاقدين لجزء من القدم أو الأرجل بأكملها وغيرها من الأماكن التي تؤثر سلبياً وتمنع الإنسان من ممارسة الأنشطة الحركية بشكل طبيعي.
5. المعاقين إعاقة مزدوجة:
- أو أصحاب الإعاقات المتعددة هم فئة من الأفراد تمثل الإعاقة لديهم مجموعة من الإعاقات أو إعاقتين في نفس الشخص مثل الأفراد الذين لا يسمعون ولا يتكلمون.
- ومنهم أيضاً المشلول أو المعاق حركياً وفي نفس الوقت معاق بصرياً، وهي من أشد أنواع الإعاقات التي يتطلب فيها الشخص رعاية مكثفة.
الحقوق الأساسية واللازمة لأصحاب الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة
يجب على المجتمع أن يضمن حقوق أصحاب الإعاقة باختلاف أنواعها، ولا يجب الإهدار فيها لأن الله سبحانه وتعالى سوف يحاسب كل فرد من المسؤولين على التقصير في حق هذه الفئة، ومن الحقوق الواجبة لهم ما يلي:
- الخدمات العلاجية والرعاية الصحية بحيث تتوفر له الرعاية عندما يتعرض لحالة مرضية معينة، ومن الضروري أن يكون الاهتمام بهم ورعايتهم برفق أمر مكثف وهام جداً.
- توفير البيئة المناسبة لهم للحصول على الحقوق والخدمات اللازمة لهم ومنها توفير الأمن والأمان في المجتمع.
- توفير الأساليب التعليمية المختلفة عن طريق توفير مناهج مناسبة لهم بحسب الحالة وتوفير الطرق والتقنيات المتطورة التي تسهل التعليم لهم، وتعليم للمكفوفين والصم والبكم وغيرها من الحالات التي يجب أن تحصل على حقها في العلم والمعرفة.
- توفير الحق في المواصلات وفي الطرق عن طريق تهيئة وسائل المواصلات والطرق لهم ومعاقبة كل من ينبذهم في الطريق أو يبدي رد فعل ساخر أو يتعامل معهم بأسلوب سيء.
- توفير فرص العمل والوظائف للمعاقين للمعاق حق العمل والربح، فكل إنسان له قدرات يستطيع استغلالها والعمل بها وكسب الأموال، لذلك يمكن توفير العمل لمن منهم يستطيع، وتوفير المال أيضاً لمن لا يقدر مطلقاً على العمل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16573