أهم سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم وصحتها
جدول المحتويات
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية يقصد بعملية الرضاع بشكل مباشر بين الجنين والتقامه لثدي الأم، وقد كانت الرضاعة الطبيعية هي المنتشرة في القدم بين الريف والحضر، فلم يكن هناك البان صناعية أو استخدام أدوات وسيطة، في رضاعة الطفل إلا في القرن الواحد والعشرون، كما أن النساء لم يكن يجدن معاناة بحجم المعاناة التي يجدونها اليوم، وذلك لأن الكثير من الأمهات أصبحوا اليوم نساء عاملات وهذا يمنعهن في بعض الأحيان من ممارسة الرضاعة بشكل طبيعي، كما أن هناك بعض المشكلات الصحية التي تصيبهن بسببها، وأيضاً الأمراض التي يصاب بها البعض منهن مما يجعل لديهن تخوف اتجاه ممارسة الرضاعة الطبيعية من انتقال الأمراض لأطفالهن.
أن الرضاعة الطبيعية تعمل على تكوين علاقة قوية بين الأم والطفل وتكون قائمة على نوع من التواصل والحب بينهما، كما أنه أفضل غذاء يمكن أن يحصل عليه الطفل من أمه، حيث يحتوي على كافة الفيتامينات والعناصر الغذائية لحاجة جسم الطفل والتي تساعد على نموه بشكل صحي سليم، كما يساعد في تقوية مناعة الطفل ضد الأمراض لما يحتويه من مضادات الالتهابات والأمراض المختلفة، فأقل مدة يجب على الأم أن ترضع طفلها طبيعياً هي ٦ أشهر، لأنه أكثر مرحلة يحتاج فيها الطبيب إلى فوائد حليب الأم.
يعمل حليب الأم على القضاء على السمنة لدى الطفل في حال استمرت مدة رضاعته عامين وهي المدة الطبيعية لرضاعة الطفل، كما تتطور من خلاله الخلايا الدماغية كما يفيد عيون الطفل، وتنمو جسم الطفل بشكل عام، كما يقوي الفكّ لدى الطفل، لذلك فإننا نجد الأطفال الذين أتموا رضاعتهم الطبيعي يتمتعون بذكاء أكبر وطاقة استيعاب دماغية تفرق غيرهم من الأطفال من الذين لم يحصلوا على الرضاعة بشكل طبيعي.
سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم
يتساءل الكثير من الزوجات التي لم ينجبن بعد أو الذين في مرحلة الحمل عن أضرار الرضاعة الطبيعية على الأم، خاصة إذا كانت الأم هي من نوع النساء المهووسة بالاهتمام بنفسها، والتي تخاف من تغيرات طارئة قد تغير من شكل جسمها، ومن سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم:
- الكثير من الأمهات تواجهن المعاناة في أول طفل رضيع لديهن وذلك لأن ثدي الأم لم يعتاد على ذلك، فقد تشعر ببعض الآلام في الثدي والصدر بشكل كامل، وقد يحدث لبعضهن الالتهابات أو الاحتقان في ثدي الأم.
- في كثير من الأوقات قد تواجه الأمهات حرجاً عند تسرب الحليب من الثدي في أوقات مختلفة دون الحاجة إلى إرضاع الطفل مما يؤدي إلى وجود بقع مبللة في الملابس لا داعي لها وتجعل الأم في حاجة من الخجل، كما أن الطفل أحياناً يبدأ في البكاء لحاجته للرضاعة في أوقات غير مناسبة، وذلك يسبب حرجاً كبير وخاصة إذا كانت الأم مشغولة أو امرأة عاملة، بل أم الحليب يبدأ في التسرب في هذا واقت عندما يبكي الطفل.
- الرضاعة في الأماكن العامة تسبب الحرج بل إن بعض النساء لا يمكنهن التعامل مع ذلك، لأن الأمر يحتاج إلى ستر جسدها وتغطيته مع إدخال الطفل أسفل هذا الغطاء وقد تكون درجة حرارة الجو مرتفعة، فيصبح الأمر أكثر صعوبة عليها وعلى الرضيع.
- كل ما تتعاطاه الأم من طعام أو شراب أو دواء أو أدوات تجميلية على الجلد بشكل عام يصل للطفل من خلال حليب الأم في عملية الرضاعة، وهذا من أكثر سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم حيث يسبب للطفل الضرر ولذلك نجد أن الطبيب يمنع الأم من أدوية أو أغذية معينة خلال عملية الرضاعة لأن الطفل يتأثر بها بشكل مباشر.
- قد تواجه الأم صعوبة في اختيار الملابس المريحة لارتدائها بسبب إمكانية القيام بالرضاعة في أي وقت، فهي مطالبة على مدار اليوم بارتداء ملابس واسعة لتساعدها، وكذلك حمالات صدر معينة، لذلك بدأت مصانع الملابس في صناعة ملابس مخصوصة للنساء في عمليات الرضاعة، ولكنها يمكن أن تكون عالية التكلفة في بعض الأحيان.
- من أصعب مراحل الرضاعة الطبيعية كما أنها من أكثر أضرار الرضاعة الطبيعية على الأم عندما تبدأ أسنان الرضيع في الظهور حيث يكون الطفل في حالة من الألم التي تجعله يقوم بعضّ ثدي الأم أثناء الرضاعة، لذلك تجد بعض النساء حلمة الثدي متشققة وذلك يسبب الكثير من الألم لديهن.
- عملية الرضاعة الطبيعية ولا سيما إن كانت متكررة لأكثر من طفل فإنها تتسبب في ترهل الثدي لدى بعض النساء، فالكثير منهم أعلن عن وجود تغير في شكل الثدي وحجمه الذي يصل للترهل، كما أنه التغير يصل للون الثدي والحلمة خاصة بعد الولادة بشكل مباشر وبدأ عملية الرضاعة.
- وجود فجوة في العلاقة بين الطفل والأب وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تخلق علاقة حميمية بين الأم والابن وذلك لأنه يجد في احتضان أمه بشكل دائم الدفء والحنان الذي يحتاج إليهم، لذلك قد نجد أن الأب عندما يقرب من الطفل زجاجة من الحليب لإرضاعه فنجد أن الطفل يرفضها ويرفض الأب بصورة جزئية، وذلك لاعتياده على تواجد الأم بشكل أكبر.
- يختلف مخزون الحليب بين الأمهات، حسب كميات الطعام التي تناولها وتؤثر في إنتاج الحليب وإدارة، فبعض النساء لا تدر الحليب بكمية كافية للطفل وهذا يسبب مشكلة لديها، كما أن بعض الأمهات خاصة العاملات قد تحتاج لترك بعض الحليب للطفل في زجاجة الرضاعة عند الخروج، وهذا يحتاج لمخزون أكبر حتى تترك كمية كافية للوقت الذي تغيب فيه عن الطفل.
اعتقادات خاطئة حول الرضاعة الطبيعية
من المعتقدات السائدة عن عملية الرضاعة الطبيعية وهي خاطئة تماماً، أنه في حالة ولادة الأم ولادة غير طبيعية أي بإجراء عملية ولادة قيصرية، فإنها لا تتمكن من إرضاع الطفل بشكل طبيعي، ولكن هذا خاطئ فالأم في كل الحالات يمكنها أن تقوم بإرضاع طفلها، وما يمنع ذلك إلا في حالات صحية مرضية معينة، أو يحدث بطء في عملية الإرضاع عند ولادة الطفل لأن جسم الأنثى وثديها لم يعتاد بعد على هذا الأمر.
إن عملية الرضاعة الطبيعية تشوه شكل صدر الأم وتزيد من ترهل الصدر، وهذا أيضاً اعتقاد خاطئ، لا يحدث ترهل للصدر بسبب الرضاعة إنما تقوم هرمونات معينة بعملية تمدد للأربطة في الصدر، وهذا يمكن السيطرة عليه من خلال ارتداء الأم إلى حمالة صدر ملائمة بمجرد ولادتها وذلك لكي ترفع الصدر للأعلى وتمنع من ترهله، فلا يطرأ على حجمه أي تغيير مرفوض.
حلمات الأم مقلوبة أو متغيرة الشكل والحجم، هذا أمر لا علاقة له بإرضاع الطفل فيمكن للأم أن ترضع طفلها بأي شكل، وأن ذلك يعني أن ما تواجهه ليس بسبب شكل الحلمة أو حجمها، وإنما الأم لا تعرف كيفية الوضعية الصحيحة لإرضاع الطفل، وعدم معرفة الوضعية الصحيحة لعملية الرضاعة الطبيعية يتسبب أيضاً في شعور الأم بالألم أو إصابته بالالتهابات والورم، لذلك نجد أن الأم تحتاج لمن يساعدها في ذلك، خاصة في بداية الأمر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16386