كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 30/07/2023

طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام كيف أتعامل معه؟

عادة ما تشكو بعض الأمهات بقولها طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، حيث يتمتع الأطفال بشكل عام من مختلف الأعمار بطاقة كبيرة، وفي حالة كان الطفل مفرط النشاط والحركة، تتساءل الأمهات كيف تتعامل مع هذا الطفل الذي لا يهدأ ومن الصعب استماع أو تلقي الأوامر والتوجيهات من أبوية، بدورنا نحن من خلال مفاهيم نرشدك إلى طرق السيطرة على الطفل مفرط النشاط ، مع العلم أنها قد تكون صعبة ومرهقة في كثير من الأحيان إلا أنها تتطلب الصبر والاستمرار للحصول على نتائج في النهاية، تابعوا معنا.
طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام كيف أتعامل معه؟

ما هو فرط الحركة؟

يقصد بفرط الحركة: هو عبارة عن اضطراب يصيب بعض الأطفال من مختلف الفئات العمرية مما يجعل انتباههم مشتتاً، وهذا الأمر يؤدي إلى تعرض الأم والأب لمشكلة أن طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام.

كيفية معرفة أن طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام؟

قد تتساءل العديد من الأمهات ما هي اسباب حركة الطفل الزائدة؟ ولا يدركن أن السبب الفعلي وراء إصابة الطفل بهذا المرض وجود بعض العلامات والدلال ومن أهمها:

  • يواجه الطفل صعوبة في التركيز والقدرة على أداء نشاط واحد.
  • لا يلتزم الطفل بالتعليمات التي توجه إليه.
  • يعاني دائماً من الملل والقلق خاصة خلال فترات قصيرة.
  • من الصعب جلوس الطفل دون حركة.
  • اندفاع الطفل في ارتكاب العديد من الأفعال قبل التفكير.
  • صعوبة الانتظار.
  • القيام بفعل الكثير من الأشياء دون إذن منك.
  • أخذ الأشياء التي لا يمتلكونها بالفعل.
  • التحدث بشكل دائم دون توقف ومقاطعة الآخرين.
  • عدم الانتباه إلى التفاصيل.
  • لا يتقن الطفل أداء المهام التي تتطلب مجهود ذهني.

ما هو الفرق بين فرط الحركة والشقاوة؟

هناك اختلاف دقيق بين الطفل النشط أو الشقي والطفل الذي يعاني من مرض فرط الحركة ويمكن استخلاص الفرق في نقاط محددة:

  • النشاط الزائد أو الشقاوة، هي عبارة عن رسالة وسلوك يقوم به من أجل الحصول على الانتباه من الأشخاص من حوله، فهو يحاول بقدر الإمكان إثبات وجوده وذلك من خلال القيام بإفراغ تلك الطاقة الزائدة لديه.
  • بينما فرط الحركة هو عبارة عن نشاط زائد بشكل مبالغ فيه، لأن الطفل في ذلك الوقت لا يتمكن من التركيز أو فعل نشاط يفعله الطفل الشقي، لأن فرط الحركة يؤثر على قدرة الطفل على الفهم أو التركيز أو الانتباه بشكل رئيسي فيصبح غير قادر على أداء نشاطاته بشكل فعال.

نصائح للأم التي تشكو طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام

في ما يلي بعض النصائح الفعالة لم تعاني من شكوى طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام:

1. تحديد النظام

  • هناك الكثير من الأسر تحرص على اتباع قواعدها الخاصة، ولكن هناك العديد الآخرين يغفلون عن أهمية النظام، والجدير بالذكر أن الأطفال شديدو النشاط يحتاجون بشكل دائم إلى توجيه واضح ونمط معين يتبعوه، فإذا كنت تعانين من شكوى أن طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام.
  • حان الآن وقت وضع بعض القواعد أمام من ناظريه، فتلك القواعد لن تساعدك فقط على إدارة أسرتك بطرق منظمة، ولكنها أيضاً ستساعد طفلك على فهم المطلوب منه، وذلك من خلال تحديد أوقات للاستيقاظ وأوقات لتناول الطعام وأداء الواجبات المنزلية، وأوقات أخرى لللعب، وأوقات النوم، ذلك يؤدي إلى تقليل الفوضى في عقل الصغير الذي لا يعرف ماذا يفعل.

2. لا تنفعلي

  • من الجيد الحفاظ على هدوء الأعصاب وعدم الانفعال على كل ما يفعله الطفل، مع تذكر أن الطفل مفرط الحركة ليس طفلاً سيئاً في النهاية، ولكنه عبارة عن اضطراب نفسي يسمى فرط الحركة ونقص الانتباه، فهذا شيء اكتسبه الطفل مثله مثل أي اضطراب آخر.
  • لذا نجد البعض يتساءلون هل الطفل كثير الحركة مريض؟ والجدير بالذكر أنه عندما تتأثر كيمياء الدماغ تبدأ خلايا الدماغ تكافح لتمرير المعلومات، وفي النهاية نجد أن الصراخ على هذا الطفل سوف يضره أكثر مما ينفعه.

3. لا داع لفرض تعليمات معقدة

  • قد يكون من الصعب على الطفل المصاب بفرط الحركة فهم التعليمات المعقدة التي توجه إليه وتطبيقها، وبالتالي من المهم تقسيم المهام التي تطلب منه بشكل بسيط.

4. تقليل المشتقات

  • الأشياء الصغيرة التي تنتشر في أرجاء المنزل وقد لا تلاحظين أنت وجودها، من الممكن أن تشتت انتباه الطفل وتزعجه، وبالتالي من الضروري تهيئة الجو المناسب خاصة إذا كان الطفل يقوم بأداء مهام أساسية مثل أداء الواجبات المنزلية أو الاستعداد للاختبار، من حيث الحرص على وضع طفلي في مكان مريح يبعد عن الأبواب والنوافذ.

5. المكافأة والتحفيز

  • ينصح العديد من المتخصصين لمن تعاني من أن شكوى طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، بمكافأة الطفل والتحفيز والثناء عليه عند انتهاء عمله سواء قمت بمساعدته أو بدون مساعدة، وذلك من خلال المكافأة بمشاهدة التلفاز أو زيادة وقت اللعب وهكذا.

أفكار للطفل شديد الحركة

لمن تعاني من مشكلة أن طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، إليكم بعض الأفكار التي يمكن الاهتمام بها لتسلية الطفل المصاب بفرط الحركة وبها معرفة كيف اعالج طفل كثير الحركة؟ ومنها مثلا:

  • لعبة تنسيق الألوان وتلك اللعبة تتألف من قطع متعددة متوفرة لديك مثل الورق أو الصلصال، أو من خلال إعداد أشكال ملونة في أطباق وطلب من الطفل وضع كل لون مع اللون المشابه له.
  • نشاط الصلصال ويعد من أكثر الألعاب المحفزة للطاقة والإبداع عند الأطفال.
  • لعبة تنظيم الأشكال وتلك اللعبة تتخذ في صورتها أشكال متعددة، منها أشكال الحيوانات.
  • البازل وهذا نشاط معروف ومحبب أيضًا لدى مختلف الأطفال.
  • لعبة سباق السيارات، وتلك اللعبة يفضلها العديد من الأطفال ولا تحتاج سوى توفير مساحة كافية من المنزل للاستمتاع.

مشروبات لتهدئة الطفل كثير الحركة

يجب على الأم التي تعاني من شكوى طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، الحد من تلك المشكلة من خلال منح الطفل الأطعمة والمشروبات الضرورية التي تساعد على التهدئة والنوم بسلام، ومن أمثلة تلك المشروبات:

  • مشروب الكاموميل، وهو نوع من الأعشاب التي تساعد على تهدئة الطفل وتقليل نشاطه.
  • النعناع أيضا من المشروبات التي تساهم في تحسين ذاكرة الطفل وزيادة معدل الانتباه وتقليص فرط الحركة.
  • تناول الليمون للأطفال، يساهم في تطهير الأمعاء والحد من أعراض متلازمة فرط الحركة.
  • البقدونس أيضاً من المشروبات والأعشاب التي تستخدم لعلاج فرط الحركة إلى جانب أنه يعمل على تهدئة الأعصاب.

طرق تدريس الطفل كثير الحركة

  • عدم فرض مراجعة الدروس على الطفل بسبب الخوف من تراجع مستواه أو ضيق الوقت.
  • إذا كان مشغولاً باللعب مثلا لا تحاولي شد انتباهه، ولكن حددي له وقت لإنهاء اللعب ثم انتظري قليلاً وليبدأ في ممارسة نشاط المذاكرة.
  • أيضاً يجب تقسيم الوقت ما بين اللعب والدراسة.
  • الحرص على عدم وجود مشتتات كثيرة للطفل من حوله أثناء المذاكرة.
  • يمكنك إعطاء الطفل كرة صغيرة في يده يحركها أو مثلا تناول أطعمة بسيطة خلال الدراسة مثل الفشار.
  • ومن الممكن أن تتركيه يتحرك قليلا حتى لا يشعر بالتقييد.
  • لا يجب محاولة حبس الطفل خلال المذاكرة لأن ذلك يؤدي إلى استهلاك طاقتك واستهلاك طاقة الطفل أيضاً وتصبح في النهاية محصلة المذاكرة ضعيفة، بل يجب كسب الطفل وتشجيعه.
طفلي كثير الحركة ولا يسمع الكلام، ينبغي في تلك الحالة على كافة الآباء والأمهات التعامل مع الطفل بشكل جيد وتوفير الاهتمام اللازم له وتنمية مهاراته، إلى جانب تخصيص وقت للحديث مع الطفل، وكذلك الحرص على قراءة القرآن وتهدئة بصور متعددة للحد من فرط الحركة لديه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ