كتابة :
آخر تحديث: 22/07/2022

علاج الأرق عند الحامل ونصائح لتفادي الإصابة به

فترة الحمل من أجمل الفترات التي تمر بها السيدات، ورغم جمال الفترة وكونها مفعمة بالمشاعر والأحاسيس المتضاربة إلا أن هناك إشكالات صحية تضطر الحامل إلى التعامل معها بين الفينة والأخرى، كالأرق عند الحامل والذي يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء الحمل أو الثلاثة أشهر الأخيرة أو الثلث الثاني والثالث من الحمل، والذي تعاني بسببه الحامل من انخفاض كبير في جودة النوم. ومن خلال هذا المقال من مفاهيم ندعوكم لمعرفة الدليل الخاص بعلاج الأرق مع دكر أسبابه وأعراضه.
علاج الأرق عند الحامل ونصائح لتفادي الإصابة به

الأرق عند الحامل

  • الأرق هو الاضطراب الذي يحصل في النوم والذي يجعل من الصعب النوم أثناء الليل. يمكن أن يسبب فترات نوم متقطعة أو بالأحرى انعداما لساعات النوم، الأمر يؤدي فيما بعد إلى الشعور بالتعب والإرهاق واضطرابات مزاجية، كما يمكن أن يؤثر أيضًا على أداء الفرد في العمل وعلى الصحة العقلية والجسدية ومستويات الطاقة.
  • وفقًا لعلم النفس، يمكن أن تعاني الإناث من الأرق خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، إنها المشكلة الأكثر شيوعًا لدى النساء الحوامل، وغالبا ما يظهر في الثلث الأول والثالث من الحمل، والخبر السار في الأمر هو أن الأرق أثناء الحمل يمكن علاجه ولا يؤذي بأي شكل كان الجنين.

أسباب الأرق عند الحامل

على غرار العديد من الأعراض التي تكون مصاحبة للمرأة خلال فترة حملها، يمكن أن يرتبط الأرق عند الحامل جزئيًا بالتغيرات الهرمونية. وعدا ذلك، هناك مجموعة كاملة من العوامل المختلفة التي قد تكون سبباً لإبقاء الحامل مستيقظة في الليل، بما في ذلك:

  • الشعور بحرقة في المعدة أثناء الحمل أو إمساك أو غثيان الصباح
  • كثرة الذهاب للحمام
  • الأوجاع والآلام، بما في ذلك الصداع وآلام الرباط المستدير أو آلام الثدي
  • تشنجات الساق ومتلازمة تململ الساق
  • أحلام مزعجة
  • صعوبة في الشعور بالراحة مع نمو البطن
  • القلق والمخاوف ما قبل الولادة

علاجات طبيعية لأرق الحمل

في فترة الحمل لا يكون مسموحا للمرأة الحامل بتناول أدوية النوم، لذلك سنتحدث عن العلاجات الطبيعية الآمنة التي لن يكون لها ضرر على صحة الحامل أو الجنين، وفي نفس الوقت ضمان الحصول على ساعات نوم جيدة. تشمل هذه العلاجات ما يلي:

  • الوخز بالإبر: إنه علاج طبيعي يساعد على التخلص من آلام أسفل الظهر وحرقة المعدة وآلام الحوض والصداع والقلق والاكتئاب والأرق.
  • اليوغا: يوصي الكثيرون من الخبراء الحوامل باتباع حصص يوغا خلال فترة الحمل نظرا لمساهمتها في الاسترخاء وتقليل الاستيقاظ في الليل والنوم المتقطع. إلى جانب ذلك، ستضمن اليوغا للحامل نموًا وصحة أفضل لها ولطفلها. يمكن أن تساعد كذلك في إبقاء الحامل نشطة طوال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: أنه العلاج الفوري والفعال الذي يقضي على الأرق ويقلل من القلق والتوتر الذي غالبا ما يُصاحب اضطرابات النوم.
  • العلاج بالتدليك: هذا العلاج يقوم على تعزيز الاسترخاء والهدوء بكافة أعضاء الجسم الأمر الذي يؤثر بشكل إيجابي على جودة النوم والصحة بشكل عام حيث يقلل من الاضطرابات المزاجية والتوتر والقلق.

نصائح للوقاية من أرق الحمل

لنتفق جميعاً أن الأرق ليس بالحالة العصيبة التي قد تستدعي ضرورة تناول العقاقير، الأمر الذي لا ينصح به خاصة في فترة الحمل، فهو كما سبق وذكرنا نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تطرأ على الحامل. ورغم أنها مشكلة شائعة لدى بعض الحوامل، إلا أن اتباع بعض النصائح قد يكون عامل وقاية وردع من الأرق، وتشمل التالي:

  • التخلص من أي إشكال عاطفي: أحيانا كثرة التفكير أو بعض المخاوف تكون السبب وراء بقاء المرأة مستيقظة طول الليل، ولتفادي حدوث ذلك احرصي دائما على التحدث مع الزوج أو أحد أفراد العائلة عن ما يشغل بالك وما تتخوفين منه حتى تتمكني من حله خلال ساعات النهار. يمكن كذلك اللجوء إلى التأمل أو كتابة الأفكار على الورق.
  • تجنب الكافيين والشوكولاتة: وبالتحديد وقت متأخر بعد الظهر أو في المساء، لأن لها القدرة على إبقاءك مستيقظة ويقظة لفترة طويلة.
  • تناول وجبة صغيرة ومبكرًا: تناول وجبة كبيرة في وقت متأخر من المساء سبب رئيسي في منعك من الحصول على ساعات نوم جيدة، وبدل ذلك، عليك بتناول وجبة عشاء أخف في وقت مبكر.
  • تناول وجبة صحية: الوجبة الخفيفة الصحية هي التي تحتوي على البروتين والكربوهيدرات للحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم، مثل فطيرة الحبوب الكاملة وكوب من الحليب الدافئ، أو قطعة من الجبن والقليل من المشمش المجفف.
  • تجنب شرب السوائل في وقت متأخر: احرصي على ملئ احتياجاتك اليومية من السوائل في وقت مبكر من اليوم وقللي ما تشربيه بعد الساعة 6 مساءً. ذلك قد يساعد في منع تقطع نومك للذهاب للحمام.
  • تمارين الحمل اليومية: القيام بمجهود بدني في اليود يكون نتاجه الارتماء في الفراش باكرا والنوم بعمق. لكن تجنبي الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية في وقت متأخر ولتكن تمارينك في الصباح.
  • روتين ما قبل النوم: عندما يعتاد الجسم على وقت معين وروتين منظم قبل النوم يكون سهلا الحصول على نوم هانئ، لذلك ندعوك لاعتماد روتين يتضمن أنشطة مثل: القراءة، والموسيقى الهادئة، ووضعيات اليوغا اللطيفة أو تمارين الاسترخاء، والاستحمام الدافئ، وتدليك ما قبل الولادة ، والجنس.
  • تنزيل تطبيقات النوم: هناك الكثير من التطبيقات التي تساعد على النوم، لذا قومي بتنزيل بعض أفضل التطبيقات التي تعتمد على التأمل الذاتي أو أصوات الطبيعة أو الأصوات الأخرى التي تبعث الراحة والهدوء في الجسم.
  • شرائط الأنف: إذا كنتِ تعانين من صعوبة في النوم بسبب سيلان الأنف أثناء الحمل، فقد تساعدكِ شرائط الأنف على التنفس بسهولة أكبر في الليل.
  • الابتعاد عن الشاشة: سواء تعلق الأمر بشاشة الهاتف أو التلفاز أو الجهاز اللوحي، فكلها تعيق حصولك على نوم جيد، حيث يعمل الضوء الأزرق على الشاشة على تغيير النعاس واليقظة ويحد من مستويات الميلاتونين. لذلك أوقفي التشغيل قبل النوم بساعة على الأقل.
  • الحصول على الراحة: لا يوجد شيء مريح ومحبب لدى الحوامل مثل الكثير من الوسائد، استخدميها لدعمك والحصول على الراحة والاستلقاء بشكل يمنح جسمك الاسترخاء التام. بعد الثلث الأول من الحمل، يمكنك أيضًا تجربة الغفوة في وضع مستقيم، مما يسمح لك بالبقاء على ظهرك دون الاستلقاء.
  • اجعلي السرير مكانا لممارسة الجنس والنوم فقط: إذا كنت تقومين بأنشطة نهارية في السرير، فقد تربط عن غير قصد هذا الجزء من منزلك بالاستيقاظ - وبالتوتر. لذلك احتفظي بالسرير لغرضين فقط - الجنس والنوم، فعقولنا وإن لم نكن نحس بذلك، إلا أن تفاصيل صغيرة لها تأثير عليها.
  • التعطر: الروائح والزيوت المعطرة لها تأثير فعال ومباشر على حالتنا المزاجية وعلى نومنا كذلك، ويمكن أن تساعدك الوسادة أو الكيس المعطر برائحة الخزامى على الاسترخاء والنوم بشكل أسرع.
ختاما، الأرق عند الحامل أمر لا يدعو للقلق، فكما أشرنا له أعلاه يصيب معظم الحوامل ويكون له في الغالب خلفية هرمونية أو روتين غير صحي. ومع اعتماد كل النصائح المُشار لها أعلاه يمكن لكل حامل حماية ساعات نومها من خلال تفاصيل صغيرة لكن ذات تأثير كبير.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع