آخر تحديث: 29/12/2021
فضل قراءة دعاء دخول المنزل
ورد الكثير من السنن النبوية المتعلقة بـ دعاء دخول المنزل وحتى دعاء الخروج منه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على أصحابه قول هذا الدعاء، سوف نتحدث في المقال في موقع مفاهيم عن دعاء دخول المنزل.
الجدير بالذكر أن اللقاء تحية الإسلام وهي (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) مصنف على أنه دعاء دخول المنزل ويفضل أن يقول الشخص هذا السلام في حالة وجود أشخاص بالمنزل أو عدم وجود لكي تحل البركة على هذا المنزل.
دعاء دخول المنزل
اللقاء السلام وقول اسم الله عز وجل يعتبر دعاء دخول المنزل وورد الكثير من الأحاديث النبوية التي تؤكد ذلك، ومنها:
- والدليل على ذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال(يا بني إذا دخلت على إذا دخلت على أهلك فسلم تكن بركة عليك وعلى أهل بيتك).
- بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا”.
- وقد ثبت أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أوصى المسلمين بالذكر عند دخول البيت، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ”.
فضل ذكر دعاء دخول إلى المنزل
من المميز بخصوص ذكر دعاء فور الدخول إلى المنزل أو الخروج منه أن لهذا الدعاء فضل كبير وأثر رائع علي أهل البيت وأيضا علي المنزل ويتمثل ذلك الفضل فيما يلي:
- أن هذا الدعاء يحصن المنزل من وجود الشياطين به ومن المبيت به.
- ولا يقتصر الأمر على ذلك فالفضل والأثر يستمر حتى لو أن فور ذكر الدعاء لم يبقى أي أحد بالمنزل هذا الدعاء يعتبر يحصن المنزل من أن تسكنه أرواح لا يمكن مشاهدتها بالعين المجردة والتي تؤثر على الطاقة الايجابية الموجودة في المنزل وتحولها إلى طاقة سلبية تؤثر على الأشخاص الذين يبقون به بعد ذلك.
- هذه الطاقة يأتي معها الحزن والمشاكل والكآبة التي تخيم على البيت وعلى سكانه، فهذا الدعاء بمثابة تحصين للمنزل من أي شيء ليس إنساني ولا يمكن مشاهدته.
- خير دليل على ذلك أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال في حديث (إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشا كما.
- بالإضافة أن اثره يظهر في كون الشخص الذي يواصل قول هذه الأدعية والأذكار الخاصة بمثل هذه المواقف فإن البركة تنزل علي البيت وعلي اهله وخاصة فيما يتعلق بالأمور الملموسة.
- فيلاحظ بركة في الطعام والشراب في الجوانب التي تصرف بها الأموال وحتى بركة في الأموال نفسها، وليس هذا فقط بل يعم جو من الطمأنينة والسلام علي المنزل وعلى سكانه يظهر ذلك بأثر واضح على تصرفاتهم وأفعالهم تجاه بعضهم البعض.
آداب دخول المنزل
يمكننا توضيح آداب دخول المنزل من خلال الآتي:
إلقاء التحية :
- ويقصد بذلك أن يلقي الشخص الذي يدخل البيت وكان من أهله السلام علي أهل البيت بأن يقول لهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأن يتم الرد بنفس صيغة الجمع.
- وضرورة التنويه أن يلقي التحية سواء كان يوجد أشخاص في المنزل وهم أهل البيت وأن يلقي التحية في حالة عدم وجود أحد لأن أي بيت يوجد به سكان غير مرئيين تجنبا من أن يقوم أحد السكان الغير المرئيين من أحداث أمر غير جيد سواء للمنزل نفسه أو لهذا الشخص الذي يدخله.
ذكر اسم الله سبحانه وتعالى بأن يقول البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم ):
- لأن أي مكان يذكر به أسم الله وأي صفة من صفاته يطرد منه الشيطان ولا يكن له سلطان علي المكان، وأيضا من باب عموم الراحة والسلام والطمأنينة وطرد أي شيء سيء ومكروه يراه الإنسان أو لا يراه، ومن باب زرع البركة في المكان من خلال أسم الله عز وجل.
آداب الدعاء بشكل عام
عند الدعاء لأي سبب من الأسباب يفضل القيام بالدعاء في الأوقات التي تكون بها الاستجابة مؤكدة وهذه الأوقات أغلبها معروف وهي:
- الوقت الذي يكون بين أذان أي فرض وبين الإقامة، يوم عرفة، شهر رمضان وخاصة العشر الأواخر لأنها توجد بها ليلة القدر، وقت السجود في الصلاة، والثلث الأخير من الليل.
- يفضل أثناء الدعاء لكي تقوي الصلة التي تكون بين العبد والداعي في ذلك الوقت أن يقوم هذا الشخص باستحضار قلبه وذلك بالتضرع والخشوع والوقوف بين يدي الله راجيا متضرعا بجوارحه وقلبه ونيته.
- وضرورة التنبيه أن هذه الأمور كلما زادت جعلت الدعاء أكثر قبولا والاستجابة تكون سريعة، بالإضافة إلى كونها من آداب الدعاء فهي من الأمور التي تعجل بالاستجابة وعلامة على قبول الدعاء عند الله عز وجل.
- البعد بكل طريقة عن الاستعجال في الاستجابة بمعنى أن يقول الشخص الداعي لقد دعوت الله ولم يستجيب لي هذا منافى لآداب الدعاء وقبل ذلك منافي لآداب الوقوف بين يدي الله وبين صلة العبد بربه.
- الابتعاد إلى حد الاجتناب بالدعاء الذي يكون به إثم وسيئات كان يدعو الشخص بقطع الأرحام أو أن يدعو على أولاده أو زوجته أو حتي ماله أو نعمه يمتلكها أو يمتلكها أحد من أهل بيته، لأن في حالة وقوع هذا الدعاء في وقت استجابة قد يؤثر عليه تأثير سلبي للغاية ويوقعه في كثير من المصائب والأزمات التي تؤثر على حياته من مختلف الجوانب.
- أن يحرص الداعي أثناء الدعاء الإخلاص وخاصة في ذلك الوقت بمعنى أن يدعى الله ثم يترك الأمر إلى الله عز وجل بأن يحدد له الإصلاح والانسب له ولحياته وضروري أن يملئ قلبه بهذا الأمر وفي نفس الوقت أن يكون متيقن بأن الله قادر علي تحقيق دعائه بلمح البصر لأن الله عز وجل إذا أراد أمرا قال له كن فيكون.
آداب هامة للدعاء
هناك بعض الآداب الهامة للدعاء، وهي:
- يفضل أن أثناء الدعاء أن يستقبل الداعي القبلة ويفضل بشكل كبير أن يكون على طهارة بمعنى أن يكون على وضوء.
- أن يكون العبد لحوحا في دعائه فإن الله يحب هذا الأمر لأن في هذا الأمر بيان بأن الشخص متيقن من قدرة الله عز وجل وأنه يثق به وقدرته لذا توجه إليه بالدعاء والإلحاح عليه في الدعاء وفي الطلب الخاص به.
- يفضل قبل أن يبدأ الشخص بالدعاء أنه يبدأ بالحمد والثناء على الله عز وجل بأن يقول الحمد لله رب العالمين وبعد ذلك يصلي علي الرسول صلي الله عليه وسلم ثم يبدأ بدعائه مع مراعاة الأمور السابقة التي ذكرناها.
- لضمان استجابة الله عز وجل يفضل أن يكون الداعي مواظب علي طاعة الله عز وجل وليس هذا فقط بل يكون مبتعد بصورة كبيرة عن ارتكاب المعاصي والذنوب ذلك لكي يكون الاستجابة لسؤاله ودعائه بشكل سريع.
المميز بخصوص دعاء دخول المنزل أنه ينطبق عليه أغلب وأن لم يكن معظم أداب الدعاء العامة لذا يفضل تطبيق أغلبها حتى يتم تحقيق الهدف والغاية من هذا الدعاء.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14677
تم النسخ
لم يتم النسخ