كأبة الحمل.. الأسباب، الأعراض وطرق العلاج
ما هي كآبة الحمل الشديد؟
الاكتئاب الشديد هو اضطراب مزاجي، حيث تظهر الأبحاث أن اضطرابات المزاج هي أمراض بيولوجية تنطوي على تغييرات في كيمياء الدماغ.
على الرغم من أن بعض الأفراد قد يصابون بالاكتئاب دون سبب خارجي واضح، إلا أن التوتر العاطفي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى بعض التغييرات.
تشمل أعراض الاكتئاب الرئيسية ما يلي:
- التشاؤم معظم اليوم، كل يوم تقريبًا، يستمر لمدة أسبوعين أو أكثر.
- انخفاض الاهتمام والرغبة في الأنشطة التي يقوم بها الشخص دائمًا.
قد تشمل الأعراض الأخرى:
- التعب أو نقص الطاقة.
- اضطرابات.
- الشعور بالذنب أو انعدام القيمة.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في النوم أو كثرة النوم.
- الأفكار المتكررة عن الموت أو الانتحار.
الاكتئاب أثناء الحمل
- خلافًا للاعتقاد السائد، فإن الحمل لا يحمي المرأة من الاكتئاب، حوالي 20٪ من النساء يعانين من بعض أعراض الاكتئاب أثناء الحمل، وحوالي 10٪ قد يصبن بالاكتئاب الشديد. فالنساء المصابات باكتئاب شديد في الماضي معرضات لخطر تكرار الاكتئاب أثناء الحمل، خاصة إذا توقفن عن تناول الأدوية المضادة للاكتئاب أثناء التخطيط للحمل.
- إن علاج الاكتئاب لدى المرأة الحامل التي ترغب في الحمل هو عملية يقررها الطبيب والمريضة معًا، يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا للأعراض الخفيفة، ولكن غالبًا ما يكون العلاج المضاد للاكتئاب ضروريًا لعلاج الاكتئاب الشديد.
- قد يكون مرور مضادات الاكتئاب عبر المشيمة مصدر قلق للأم الحامل، الاكتئاب الشديد غير المعالج له خطر الإصابة بسوء تغذية الأم والجنين، والتدخين، وتعاطي الكحول، والسلوك الانتحاري، والولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة.
- المعلومات عن تأثير الأدوية على النساء الحوامل محدودة، بسبب المخاوف الأخلاقية، لا يتم إجراء دراسات الأدوية على النساء الحوامل.
- كما يتم الحصول على المعلومات الموجودة من سجلات النساء الحوامل اللائي اشتروا منتجات شركات الأدوية ومن تقديم المعلومات عن النساء اللواتي تمت متابعتهن في المستشفيات، واستخدمن مضادات الاكتئاب أثناء الحمل.
علاج كآبة الحمل عند التخطيط للحمل
قد ترغب العديد من النساء المصابات بالاكتئاب في الحمل في نفس الوقت الذي يتناولن فيه مضادات الاكتئاب لمنع الأعراض، ويعتمد إيقاف الدواء أم لا على مدى شدة تاريخ الاكتئاب.
- إذا كانت المرأة قد عانت من نوبة اكتئاب وكانت تشعر بصحة جيدة لمدة 6 أشهر على الأقل، فيمكن تقليل الدواء قبل محاولة الحمل.
- قد يكون من الضروري التوقف عن تناول الدواء قبل أسابيع قليلة من الحمل، حتى تختفي بقاياها في الجسم.
- يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا في منع تكرار الأعراض، ومع ذلك إذا كان لدى المرأة تاريخ من نوبات متعددة من الاكتئاب الشديد، فقد يوصي الخبراء بمواصلة تناول الدواء بالجرعة الكاملة طوال مدة الحمل.
- إذا كانت تتناول بالفعل أحد مضادات الاكتئاب التي تعتبر آمنة، فيمكن الاستمرار في تناولها.
- ومع ذلك، يوصى بالتبديل إلى دواء آخر يعتبر أكثر أمانًا عند النساء اللائي يتناولن دواءً لا توجد معلومات عنه إلا القليل.
- إذا كان الاكتئاب خفيفًا، فيمكن علاج الأعراض بالعلاج النفسي وحده، ومع ذلك إذا كانت الأعراض شديدة، يوصى بمزيج من الأدوية والعلاج النفسي، بغض النظر عما إذا كانت هي الحلقة الأولى أو النوبات المتعددة.
العلاج في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
- تعتبر الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل (الأشهر الثلاثة الأولى، أول 12 أسبوعًا) وقتًا مهمًا حيث يمكن أن تسبب الأدوية بعض الإعاقة في نمو الجنين في الرحم.
- قد تتناول النساء مضادات الاكتئاب في بداية الحمل لأي سبب من الأسباب التي نوقشت أعلاه، أو قد يكون لديهن حمل غير مخطط له أثناء تناول الدواء.
- في حالة ظهور أعراض خفيفة فقط في الماضي، يوصي الخبراء بالتوقف التدريجي عن تناول الدواء خلال بضعة أسابيع بمجرد اكتشاف أنها حامل.
- ومع ذلك من المهم أن تتذكر أنه من الجيد التوقف عن تناول الدواء قبل محاولة الحمل، ما لم تكن هناك أكثر من نوبة واحدة من الاكتئاب الحاد.
- بالنسبة للمرأة التي عانت من عدة نوبات سابقة من الاكتئاب الحاد، يفضل الخبراء بوضوح الاستمرار في تناول الدواء الحالي، وإذا لزم الأمر، التحول إلى دواء يعتبر آمنًا نسبيًا.
- بالنسبة لأولئك الذين يعانون من نوبة واحدة ولكن شديدة، ينقسم الخبراء حول استمرار العلاج أو إيقافه، سواء أكان الدواء أم لا، في كل هذه الحالات، يوصي الخبراء باستخدام العلاج النفسي للمساعدة في منع انتكاس الاكتئاب.
- ثم في وقت لاحق من الحمل لا يوجد قلق بشأن الأدوية التي تسبب تشوه الأعضاء، ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأدوية يمكن أن تسبب التخلف أو تغييرات طفيفة في النمو المبكر للطفل في المستقبل.
- إذا كان هناك سبب ضروري لاستخدام الدواء خلال الأشهر الثلاثة الأولى (مثل نوبات الاكتئاب الشديد)، فمن المحتمل أن يستمر الدواء طوال الولادة، لأن النساء المصابات بالاكتئاب أثناء الحمل أو في الماضي معرضات للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
ماذا لو أصيبت المرأة التي لا تستخدم الدواء بالاكتئاب؟
تتمثل الخطوة الأولى في بدء العلاج النفسي أو تكثيفه إذا كان جاريًا بالفعل، إذا كان هناك تاريخ للإصابة بالاكتئاب الشديد، فإن العديد من الخبراء يختارون الدواء عندما تعود العلامة الأولى للأعراض.
إذا كان لدى المرأة تاريخ من الاكتئاب الخفيف فقط في الماضي، سينتظر الخبراء لمعرفة ما إذا كان الاكتئاب يعود بكامل قوته قبل بدء العلاج.
الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب
مضادات الاكتئاب لها تأثيرات كيميائية مختلفة وآثار جانبية، بالنسبة لأولئك الذين يخططون للحمل أو لعلاج الاكتئاب عند النساء الحوامل، يوصي الخبراء بمضادات الاكتئاب التي تزيد من مستويات مادة كيميائية تسمى السيروتونين في الدماغ.
- حيث تسمى هذه الأدوية مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، حيث يعد أكثر مضادات الاكتئاب الموصوفة في العالم وقد استخدمته ملايين النساء.
- هناك أدلة تشير إلى أنه أكثر فعالية عند النساء من مضادات الاكتئاب الأخرى، لذلك ليس من المستغرب أن تحمل العديد من النساء أثناء استخدامه.
- يفضل الخبراء أيضًا مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وهي نوع آخر من مضادات الاكتئاب التي تؤثر على المواد الكيميائية الأخرى في الدماغ إلى جانب السيروتونين.
ما نوع العلاج النفسي المستخدم لعلاج الاكتئاب؟
- أثبتت أنواع مختلفة من العلاج النفسي فعاليتها في علاج مرضى الاكتئاب الشديد بشكل عام، استخدم بعض الباحثين أيضًا هذه العلاجات بنجاح أثناء الحمل.
- يركز علاج العلاقات الشخصية على تقليل التوتر في اضطرابات المزاج التي قد تحدث في العلاقات، يركز العلاج السلوكي المعرفي على تحديد وتغيير الأفكار والمعتقدات المتشائمة التي يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب.
- عند استخدامه بمفرده، عادةً ما يعمل العلاج النفسي بشكل أبطأ من العلاج، ويمكن أن يستغرق شهرين أو أكثر حتى يصبح تأثيره كاملاً، ومع ذلك قد تكون الفوائد طويلة الأمد.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11809