كتابة : إيمان السعيد
آخر تحديث: 13/04/2024

كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر؟

كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر وكيف تتم عملية التذوق، وغيرها من التساؤلات التي ربما لم تخطر في الأذهان حول هذه الحاسة، فالغالب الأعم هو الاهتمام بحاسة الإبصار واللمس ونحو ذلك من حواس الإنسان. إلا أن حاسة التذوق لا تقل أهمية عن بقية الحواس بل وأعلاها فائدة، فمن يستطيع الاستغناء عن التذوق والتلذذ بالأطعمة الشهية من المؤكد لا أحد، لذا سنجيب عن سؤال موضوعنا اليوم بالإضافة إلى أننا سنتعرف على مراحل التذوق واستشعار طعم الأكل ومعلومات أخرى من خلال موقع مفاهيم.
كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر؟

كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر؟

  • لقد هيأ الله لنا حاسة التذوق للتمييز بين أنواع الطعام المختلفة سواء الحلو أو المالح أو المر أو الحامض، حيث ينقسم اللسان إلى أجزاء تختص بتذوق طعم معين، فهناك جزء يستشعر طعم الأكل الحلو وآخر للطعم المر وثالث للطعم الحامض ورابع للطعم المالح.
  • لذا فإن كل جزء في حاسة التذوق تم بقدر محدد كي يستمتع الإنسان بالأكل ويتلذذ بطعمه إضافة إلى معرفة المؤذي من الطعام ويتجنبه، فسبحان الله تعالى خالق كل شيء بقدر.

كيف تحس بطعم الأكل؟

استكمالا لموضوعنا كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر، ننتقل الآن للتعرف على استشعار الإنسان طعم الأكل، فالتذوق إحساس يتولّد في الفم من خلال مواد كيميائية محددة، وتتواجد أعضاء الحس في الجزء الخلفي من منطقة اللسان وفي جدران البلعوم والعصب الذوقي.

وترتبط حاسة التذوق بحاسة الشم فكليهما لهما ارتباط وثيق بالمراكز السلوكية في الدماغ خاصة الجهاز الحوفي واللوزة وكذلك مراكز الوطاء، إذ تسمح تلك المراكز بانتقاء الطعم حسب ميل الإنسان وحاجة الجسم لهذه الأطعمة.

ولاستشعار طعم الأكل يتم ذلك من خلال مستقبلات حاسة الذوق فيما يلي:

  • الطعم الحلو، المالح، المر، الحامض حيث يتم وضع كل مجموعة من هذه الاحساسات الأربع في مناطق معينة من اللسان، فالطعم المالح يتم تذوقه في السطح الأمامي من ظهر اللسان، والطعم الحلو في قمة اللسان، والطعم المر في الجزء الخلفي من ظهر اللسان وفي الحنك، أما الطعم الحامض فعلى جانبي اللسان.
  • يستطيع الإنسان إدراك مئات الطعوم المختلفة بسبب المزج بين ما سبق من الاحساسات الأربع الأساسية، إضافة إلى إمكانية تحديد حوالي 13 مستقبل ذوقي مسؤول عن الاحساسات الذوقية وهي، مستقبلات للصوديوم ومستقبلات للبوتاسيوم ومستقبلات للطعم المر ومستقبلات للطعم الحلو، بجانب مستقبل واحد للكلور والادينوزين والغلوتامات ومستقبل شادرة الهيدروجين.

أسباب فقدان التذوق

إن عملية التذوق هامة للغاية في تحديد الأطعمة بشكلها الصحيح تجنبا لأي مشكلات حال تناول طعام غير جيد يؤثر على صحة الجسم، وتوجد أسباب تؤدي إلى فقدان حاسة التذوق منها:

  • عدم نقل الإحساس الذوقي بألا تصل الجزيئات الطعامية إلى خلايا البراعم الذوقية بسبب جفاف الفم أو انسداد مسامات التذوق بالجراثيم، مما يؤدي إلى غياب أو فقد الإحساس الذوقي.
  • تعرض خلايا التذوق للإصابة بأمراض التهابية أو انسمامية.
  • الإصابة بأورام أو أمراض أو إجراء عمليات جراحية في الأجزاء المرتبطة بحاسة التذوق.
  • التهاب الأذن الوسطى أو الجيوب الأنفية.
  • عدوى فيروسية مثل، نزلات البرد والإنفلونزا.
  • تناول أدوية منها، حاصرات مستقبلات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • أمراض الأسنان واللّثة.
  • التدخين.
  • إصابات الدماغ أو الوجه.
  • مرض باركنسون أو الزهايمر.

كيف تتم عملية التذوق؟

  • تتم عملية التذوق عن طريق الحليمات الذوقية في منطقة اللسان حيث تساعد على تمييز الطعم، في حين تساعد الأعصاب في منطقة الأنف على تمييز الروائح.
  • ويتم نقل هذين النوعين من الإحساس إلى الدماغ الذي يبدأ في عملية المعالجة لتمييز نكهات الطعوم المختلفة والتلذذ بما هو مناسب لحاجة الجسم وتحديد ما لا يتناسب.

ماذا تفعل إذا فقدت حاسة التذوق؟

بشكل عام تضعف حاستي التذوق والشم مع التقدم في السن خاصة بعد بلوغ ال 60 عاما، ولكن لا تقلق بشأن ذلك حيث يمكن علاج فقدان حاسة التذوق بمعالجة أسباب المشكلة.

فإذا كنت تعاني من فقدان حاستي التذوق والشم يلزم التوجه إلى الطبيب لتحديد علاج كل سبب لاستعادة حاسة التذوق، وهناك حالات تستدعي زيارة طبية عاجلة منها:

  • عدم وجود أي سبب واضح لفقدان حاسة التذوق.
  • تزامن فقدان حاسة التذوق مع إصابة في الرأس.
  • عند بداية تناول دواء جديد.
  • أو في حالة الشعور بالإعياء العام والتعب، مع العلم بأن حاسة الشم مرتبطة بحاسة التذوق ومتى تمت معالجة حاسة الشم كان هذا له تأثير إيجابي على حاسة التذوق وعلاجها.

كيف أشعر بطعم الأكل؟

بالإجابة عن كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر نجد أن حاسة التذوق مهمة جدا لكل إنسان لكن في حالة فقدانها للأسباب السابق ذكرها، فإن المسألة ستكون صعبة في تحديد نوع الطعم وتميزه، وتوجد طرق مختلفة تساعد على الشعور بطعم الأكل تتضمن الآتي:

  1. الابتعاد عن التدخين يساعد على بدء حاسة الذوق بالرجوع خلال أيام.
  2. المواظبة على نظافة الفم والأسنان حيث يتم التخلص من طبقة البلاك وأمراض اللّثة التي في الغالب قد تكون سببا في مشكلة عدم الإحساس بطعم الأكل.
  3. الحفاظ على نظام غذائي سليم من خلال تناول الفيتامينات والمعادن مثل، الزنك، فيتامين ب 12.
  4. زيارة الطبيب المختص في حالة وجود أي التهابات بكتيرية لأخذ العلاج المناسب كالمضادات الحيوية.
  5. الالتزام بجرعات الأدوية المستخدمة لعلاج نزلات البرد إذا كانت سببا في فقدان حاسة التذوق.
  6. أنا إذا كان السبب التهاب في الأنف يتم تناول مضادات الهيستامين.
  7. علاج الزوائد الأنفية باستشارة الطبيب لاتخاذ الإجراء المناسب إما بالأدوية أو بالجراحة.

كيفية تقوية حاسة التذوق طبيعيا؟

توجد عدة طرق طبيعية تساعد على تقوية حاسة التذوق منها:

  • استخدام زيت الخروع وهو مضاد للالتهابات من خلال وضعها بعض نقاط منه في الأنف بعد تدفئته للتخلص من الاحتقان المسبب لفقدان حاسة الشم ومن ثم التذوق.
  • تناول الثوم يساعد على علاج أعراض نزلات البرد والاحتقان إما بغلي 3 فصوص من الثوم في الماء وتركه يبرد ثم شربه مرتان في اليوم، أو بتناول فص واحد بالفم.
  • الزنجبيل من الطرق الطبيعية التي تحفز براعم التذوق وتقويها، حيث يتم أخذ مقدار مبروش من الزنجبيل وغليّه في الماء وتناوله مرة إلى مرتان يوميا، ولا يجب تناوله بكميات كبيرة فقد يسبب تهيج بالحلق وحرقة وإسهال.
  • أيضا تناول الفلفل يساعد على إزالة احتقان الأنف واسترجاع حاسة التذوق لاحتوائه على مادة الكابسسين.
  • كما يمكن تناول الليمون لخصائصه المميزة في التخلص من الميكروبات وإزالة احتقان الأنف، مما يؤدي إلى علاج فقدان حاسة التذوق وتقويتها.
  • كذلك استخدام خل التفاح بخلط ملعقة صغيرة مع ملعقة عسل في كوب ماء دافئ وتناوله من 1-2 مرة يومي لإزالة الاحتقان والتخلص من الجراثيم والبكتيريا.
إلى هنا نصل لختام موضوعنا بالإجابة على كيف هيأ الله لنا حاسة التذوق بقدر بجانب كيف تتم عملية التذوق ومدى فائدتها للإنسان، كما تطرقنا إلى جوانب مختلفة تتعلق بعملية حاسة التذوق وارتباطها بحاسة الشم وتأثير ذلك على قدرة الإنسان في أن يشعر بطعم ما يأكله ويشربه. ويجدر بالإشارة أن حاستي التذوق والشم تنقص مع تقدم الإنسان في العمر مما يحدث تراجع لشهية المسن ويؤدي إلى سوء تغذية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ