ما هو الخوف النفسي وماهي طرق علاجه؟
محتويات
ما هو الخوف النفسي بالتفصيل
هو خوف ينبع من داخل الإنسان دون أن يتعرض لأي ظروف خارجية تجعله يشعر بالخوف، والفرق بينه وبين الخوف الطبيعي واضح، حيث أن الخوف الطبيعي هو استجابة عقل الإنسان لخطر ما أو تهديد يتعرض له، أما مرض الخوف النفسي فهو نوع من أنواع الاضطرابات النفسية التي تؤدي إلى الشعور بالخوف المفرط الذي لا يتناسب تمامًا مع الموقف الذي يتعرض له الإنسان.
الخوف النفسي أيضًا يؤثر على حياة الشخص المصاب به، وبالرغم من أن الشخص المُصاب بالخوف النفسي على دراية كاملة بحالته إلا أنه لا يستطيع السيطرة على هذا الشعور القوي بالخوف الذي يُصيبه.
أسباب الخوف النفسي وأنواعه
لهذا النوع من الخوف بعض الأسباب التي قد تبدأ منذ طفولة الشخص المُصاب، وكما تعرفنا على ما هو الخوف النفسي، سوف نتعرف سويًا على أسباب التالية:
- المرور بتجربة مؤلمة في حياة الشخص تسبب له الخوف من شيء بعينه يتحول إلى خوف نفسي.
- إصابة شخص من نوبات من الهلع التي تُصيبه عندما يحدث شيء معين، فيتحول الأمر بعد ذلك إلى مرض نفسي.
- سماع بعض التجارب عن بعض أشخاص مروا بظروف معينة قاسية جعلت الشخص المُستمع يشعر بخوف مرض من المرور بهذه التجارب بعد ذلك.
أنواع المرض النفسي
خوف نفسي محدد
يكون هذا النوع من الخوف في بعض الأحيان خوفًا وراثيًا، وقد يبدأ في مرحلة المراهقة أو البلوغ، كما يرتبط هذا النوع من الخوف ببعض الأشياء المعينة مثل الخوف من المرتفعات، الكلاب، القطط، الحشرات أو الطيران، وهذا النوع من الخوف ينتشر أكثر بين النساء أكثر من الرجال.
خوف نفسي إجتماعي
وهو الخوف من التعرض للحرج أمام الآخرين بسبب انخفاض أو قة الثقة بالنفس، وينتج عن هذا النوع من الخوف النفسي رفض الذهاب من المدرسة أو تكوين علاقات صداقة مع الآخرين، ولهذا الخوف أنواع مثل، الخوف من الحديث أمام جمع كبير من الناس، وكذلك الخوف من تناول الطعام في مكان عام.
الخوف النفسي من الأماكن المُغلقة
هو الخوف من بعض الأماكن التي يشعر فيها الإنسان بصعوبة الهرب منها، مثل الخوف من الأماكن الضيقة المُغلقة أو وسائل المواصلات.
أعراض الخوف النفسي
يعاني الشخص المُصاب بالخوف النفسي من بعض الأعراض التي تُعد شائعة بين جميع مرضى هذا النوع من الخوف، وهذا الأعراض ستوضح أكثر للقارئ ما هو الخوف النفسي الذي قد يجهله الكثير، الأعراض:
- الشعور بخوف لا يستطيع السيطرة عليه أو التحكم فيه عند التعرض للشئ الذي يخافه.
- التفكير الدائم والمستمر بكيفية تجنب مصدر خوف بأي شكل.
- الشعور بعدم القدرة على العيش حياة طبيعية عند مقابلة مصدر الخوف.
- إعتراف الإنسان نفسه بأن خوف أمر غير طبيعي وزائد عن الحد ومع ذلك يستمر في نفس الشعور عن التعرض لمصدر خوفه.
ذكرنا مسبقًا الأعراض النفسية التي يتعرض لها الشخص المصاب بمرض الخوف النفسي، والآن سوف نتحدث عن الأعراض الجسدية لمرضى الخوف النفسي:
- التعرق بشكل غريب.
- عدم التنفس بطريقة طبيعية، أو عدم القدرة على التنفس جيدًا.
- زيادة سرعة وعدد نبضات القلب.
- الارتعاش الذي يصاحبه الشعور بالقشعريرة.
- ألم في الصدر.
- فقدان الشهية للطعام لفترة طويلة.
- الغثيان والصداع.
- جفاف الحلق.
- الشعور بالعصبية والتوتر الشديد.
- الإصابة بعدة مشاكل في المعدة.
- الإصابة بحالة من الذعر.
مضاعفات مرض الخوف النفسي
في حالة لم يتم علاج الشخص المُصاب بالمرض النفسي، يتعرض للكثير من المضاعفات الخطيرة ومنها:
- الانطواء والبعد تمامًا عن الناس وعدم الاندماج في أي علاقة اجتماعية.
- الخوف التام من الخروج من المنزل لتجنب التعرض لمصدر الخوف.
- مواجهة الكثير من المشكلات التي يتعرض لها المصاب في أماكن العمل أو الدراسة.
- الخوف من الناس.
- الهوس بالذهاب إلى الأطباء بشكل مستمر.
- التعرض لخطر إدمان الكحول أو استخدام بعض الأدوية بشكل خاطئ.
- خطر التفكير في الانتحار.
- إحتمال تطور الأمر والإصابة بالإكتئاب.
كيفية علاج مرض الخوف النفسي
عملية علاج مرض الخوف النفسي ليست معقدة وخاصة عندما يعترف الشخص نفسه بمرضه، يقوم بعض الأشخاص بمعالجة نفسهم عن طريق تجنب الشيء الذي يخافون منه.
ولكن عندا يصعب هذا الأمر من الأفضل اللجوء إلى طبيب لمعرفة مراحل علاج الخوف النفسي:
العلاج السلوكي
التعرض بطريقة تدريجية متصاعدة لمصدر الخوف، أو التعرض المباشر لمصدر الخوف قد يكون وسيلة هامة لعلاج استجابة المرضي لنوع الخوف المصابين به.
العلاج المعرفي
ويكون عن طريق التحدث مع المريض عن مصدر خوفه وكيفية التعامل معه، وقد يصل الأمر في النهاية إلى السيطرة على هذا النوع من المرض.
العلاج بالأدوية
حاصرات بيتا
هذا النوع من الأدوية يساعد على تخفيف الأعراض من النوع الجسدي التي تصاحب هذا المرض، ولكن له بعض الآثار الجانبية مثل التعب والإرهاق السمتمرين، وحدوث مشاكل بالمعدة.
تناول أدوية الاكتئاب
مثل نوع الأدوية الذي ينظم إفراز السيروتونين في المخ، الأمر الذي يساعد المريض على تحسين مزاجه، ولكن في البداية قد يعاني المريض من بعض الأعراض مثل الغثيان وعدم القدرة على النوم بانتظام.
تناول المهدئات
مثل مهدئ البنزوديازيبينات، حيث يساعد المريض على تقليل الشعور بالخوف والأعراض التي تصاحبه، ولا يتم إعطاء هذا الدواء لمن يتناول الكحول.
ما يجب على مريض الخوف النفسي فعله
عند التعرض لحالة من الذعر والهلع بسبب مواجهة سبب الخوف يجب على المريض اتباع بعض الطرق التي تخفف من الأعراض أو مضاعفتها مثل:
التنفس بعمق
عند التعرض لحالة من الهلع يشعر المريض بسرعة في التنفس، وسرعة دقات القلب، بالإضافة إلى ألم في الصدر، لذا يجب عليه محاولة التنفس ببطء لتقليل عدد نبضات القلب وبالتالي التخفيف من الألم الذي يُصيب الصدر.
التفكير الإيجابي
عندما يتعرض المريض لحالة من الذعر يفكر بطريقة سلبية ويخاف من الموت ويشعر بالعصبية المفرطة والتوتر، لذا يجب عند التعرض لهذه الحالة التفكير الإيجابي والسيطرة على النفس وعلى الخوف.
عدم لوم النفس
بعد أن يقوم المريض بالسيطرة على نفسه، يجب عليه أيضًا أن لا يلوم نفسه على ما يحدث له، بل يجب عليه دائمًا التفكير بأن نفسه أقوى بكثير من حالة الهلع التي يتعرض لها، وقد تعتبر هذه الخطوة من أهم الخطوات الواجب فعلها.
التحدث مع شخص قريب
الحديث مع أحد المقربين عند حدوث حالة الهلع مفيد جدًا ويخفف من الأعراض الخاصة بها.
التركيز على شيء آخر
عندما يُصاب الإنسان بحالة من الخوف والهلع من الأفضل أن يترك التفكير في الأمر ويفكر كليًا في أمور أخرى تحسن من مزاجه وتجعله يشعر بالسعادة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4123