آخر تحديث: 18/11/2021
ما هو تعريف الخوف؟ وما أنواعه وأعراضه؟؟
تعريف الخوف أو المَخَافَة أو الخَشْيَة لأنه له أكثر من لفظ في اللغة العربية هو الرهاب، ويوجد اختلاف بين كل لفظ والآخر من حيث شدة الخوف في كل لفظ، لكن المشترك بينهم أن الخوف والمخافة والخشية هذه الألفاظ تشير إلى نفس الشعور الذي يمر به الإنسان.
تعريف الخوف هو شعور يحدث عند الإحساس بالخطر والتهديد، وهذا الشعور يؤثر على عقل وجسد الكائن الحي، حيث يغير في الوظائف الأيضية والعضوية ثم حدوث تغيير في السلوك نتيجة الخوف، مثل الهروب، الاختباء، أو التجمد تجاه الأحداث المؤلمة التي يتصورها الفرد.
تعريف الخوف
تجدر الإشارة في تعريف الخوف توضيح بعض النقاط المهمة، وهي:
- من الممكن إحساس الإنسان بالخوف بسبب شيء يحفزه على هذا الشعور، أو لأنها يفكر في شيء يخيفه قد يحدث في وقت آخر.
- وتختلف عملية الخوف باختلاف الفروق الفردية بين البشر، فالنساء تشعر بالخوف أكثر من الرجال، لذلك لا عيب أن نقول امرأة جبانة، لأن الخوف من طبيعتها، ويخاف الأطفال أكثر من الكبار وهكذا.
- وبالرغم من أن الخوف والقلق والتوتر مرتبطين فيما بينهم ألا أن بينهم اختلافات كثيرة وملحوظة أي يمكن التفريق بينهم من الناحية العلمية.
أنواع الخوف
بعد التعرف على تعريف الخوف سنجد أن عند الكائنات الحية يوجد نوعان من الخوف وهما:
النوع الأول:
- الخوف العقلاني وهو خوف منطقي، يحدث نتيجة محفز للخوف وشيء يدفع على الخوف، ويجب في هذا النوع من الخوف أن يخاف الجميع حقا، لأن عدم الخوف يشير إلى خلل في مراكز الإحساس.
- وذلك لأن الخوف مهم جدا، فالخوف في بعض الحالات ضروري لإنقاذ الحياة مثل الخوف عند رؤية سيارة مسرعة مقبلة نحوك أو الخوف من حيوان مفترس والخوف عند اندلاع حريق.
- ففي هذه الحالة يكون الخوف أمر طبيعي جدا، ويتسبب الخوف في رد فعل لا تنشا إلا بسبب إدراك الخطر والخوف منه.
النوع الثاني :
- هو الخوف غير العقلي أو الخوف غير المنطقي، وهذا الخوف يكون ليس له سبب منطقي للشعور به، ويسمي العلماء هذا النوع من الخوف بالرهاب.
- ويكون هذا الخوف نتيجة لخلل في مراكز الإحساس أو المرور بتجربة سيئة وتزامن معها هذا الشيء الذي لا يشكل خطرا في نفسه.
- كالخوف من القطط من الممكن أن يكون بسبب حدوث موقف سيء في الماضي وكان في هذا الموقف قط لم يفعل شيء ولكنه ارتبط في الذاكرة بالموقف السيء.
- ومن أمثلة الخوف غير المنطقي: الخوف من بعض الألوان والخوف من الحيوانات الأليفة والخوف من الجمادات وغيرها.
أعراض الخوف
- ويصطحب الخوف عدد من الأعراض (عدد لا نهائي من الأعراض، تختلف باختلاف كل كائن حي) كالتغييرات الفسيولوجية في الجسم، وقد لخص علماء النفس استجابات الخوف فيما يسمى ب استجابة القتال أو الطيران.
- والمقصود بها أنها الاستجابة الطبيعية التي يفعلها الكائن الحي بفطرته بهدف مواجهة الخطر الذي سبب له الشعور بالخوف، وتعمل هذه الاستجابة على تحفيز الكائن الحي على عمل شيء يخلصه من هذا الشعور، ويدفعه إلى دفع الخطر الذي يواجهه بعيد عنه.
ومن أعراض الخوف الأعراض التالية:
- التنفس بصعوبة أو سرعة التنفس.
- سرعة ضربات القلب.
- كثرة التعرق.
- انقباض الأوعية الدموية.
- احمرار العينين.
- الشعور بالغثيان.
- القشعريرة.
- انقباض وانبساط العضلات.
- جحوظ العينين.
- عدم القدرة على النوم.
وقد يصاحب البعض عند الخوف أعراض أكثر من ذلك مثل:
- التبول اللاإرادي.
- زيادة التوتر.
- ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم عن المستوى الطبيعي.
- زيادة نسبة السكر في الدم.
- عدم القدرة على التحدث أو النطق باي كلمة.
- الشلل المؤقت
- توقف أحد أجهزة الجسم عن عملها
- اضطرابات في القولون
- وفي بعض الحالات عندما يكون الخوف شديد جدا قد يؤدي إلى سكتة قلبية التي تؤدي بدورها إلى الوفاة، وهذه الأعراض وهذه الاستجابات قد تدفع الكائن الحي إلى القيام بعمل يدفع عنه الخوف ليتخلص من هذه الأعراض والرجوع إلى حالته الطبيعية، كالهروب من الخطر أو مواجهته الخ.
طرق علاج الخوف المرضي
عندما يزداد الخوف عن معدله الطبيعي أو يكون الخوف من نوع الخوف الغير منطقي والغير عقلاني وتصاحبه أعراض شديدة كالهلع والفزع وارتفاع ضغط الدم، ففي هذه الحالة يتوجب علاج الخوف:
- لذلك سوف نخصص هذا العنصر لطرق علاج الخوف المرضي، والذي يؤثر هذا النوع على حياة الإنسان بشكل كبير.
- فمن الممكن أن يجعل الخوف الإنسان أن يتوقف عن مهام حياته الأساسية، وبالتالي يسبب الخوف المرضي أضرار كثيرة وآلام كثيرة لصاحبه.
- والذي يتولى أمر علاج مرض الخوف هم الأطباء النفسيين وعيادات العلاج النفسي أو مصحات العلاج الموثوق بها.
- ورحلة العلاج من الخوف المرضي لا تتوقف فقط على العلاج الطبي أو العلاج النفسي فقط بل تتخطى رحلة العلاج من مرض الخوف العلاج النفسي لتشمل العلاج السلوكي والنفسي معا، عبر منهج وبرنامج مخطط له للعلاج.
مراحل علاج الخوف المرضي
1. المرحلة الأولى تحقيق التوازن الكيميائي للمخ
- أولا يجب تحقيق التوازن الكيميائي في المخ، ولتحقيق ذلك يجب إجراء تحاليل مكثفة للكيمياء الحيوية لمعرفة المواد الكيميائية غير المتزنة أو الناقصة في الجسم.
- وبعد إجراء التحاليل يلاحظ الطبيب الخلل الكيميائي في المخ الذي أدى إلى الإصابة بمرض الخوف.
- ويقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لعلاج ذلك الخلل، الذي سيؤدي إلى رجوع الإنسان إلى حالته الطبيعية، وخوفه مما يستحق الخوف منه وعدم خوف من الأشياء التي لا تستدعي إلى خوف.
2. المرحلة الثانية العلاج النفسي المكثف
- وهذه المرحلة من العلاج مهمة جدا، ليكون العلاج فعال فقد تكون كيمياء المخ متزنة ولكن مازال هناك خوف مرضي، ويقوم الطبيب المعالج في هذه المرحلة بفعل ما يراه مناسب لحالة المريض.
- وقد أثبتت الأبحاث العلمية في هذا المجال أن مواجهة المريض بخوفه هي افضل حل، ولكن يجب أن تكون المواجهة بالتدريج وعلى يد الطبيب، حيث أن أي خطأ قد يسبب فزع أكثر وخوف أكثر للمريض بالخوف.
3. المرحلة الثالثة العلاج السلوكي المعرفي
- وهنا يكون هدف الطبيب هو نزع الأفكار السلبية والأوهام عن المريض وإبدالها بالمعلومات والأفكار الصحيحة.
- لذلك ينصح دائما بزيارة الطبيب المختص، وعدم القلق من الأطباء النفسيين بل الإقبال عليهم لأنهم من يستطيعوا علاج الأمراض النفسية وليس أحد آخر.
- ومن الجدير بالإشارة هنا أن المريض النفسي ليس عيب لصاحبه، بل العيب هو عدم السعي في علاجه.
يمكننا تعريف الخوف على إنه نوع من أنواع الهلع، حيث أن الرهبة من بعض الأشياء قد يتحول إلى إحساس مريب للإنسان وهو الشعور بالخوف والقلق والتوتر.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11792
تم النسخ
لم يتم النسخ