أهم أسباب متلازمة توريت
متلازمة توريت
• هي عبارة عن اضطرابات تصيب الشخص المصاب بها في صورة حركات وأصوات متكررة بشكل لاإرادي ولا يستطيع التحكم بها، وتكون هذه الأصوات عبارة عن:
- حروف متقطعة، أو أن يقوم برفع كتفيه كما يتفوه ببعض الكلمات البذيئة، كما تبدأ هذه الأعراض بين عمر 2-15 عام، ومتوسط عمر 6 أعوام، وترتفع معدل الإصابة بمتلازمة توريت بين الذكور عن الإناث.
- ثم أن الحركات التي يقوم بها المصاب قد تكون مؤقتة أو عابرة أو مزمنة، أما السبب الحقيقي ورائها فهو غير معروف بشكل كامل، بل هناك اعتقاد يذكر أنها بسبب بعض العوامل الجينية.
- يصعب تشخيص حالة (Tourette syndrome) خاصة إذا كان المصاب بها قليل الأعراض، كما انه غالبا ما تصيب الأشخاص في الطفولة فيندر إصابتها لأشخاص في سن البلوغ أو بعده.
- سميت هذه المتلازمة بهذا الاسم نسبةً إلى الطبيب الفرنسي جورج جيل دو لا توريت، حيث قام بإعلان 9حالات من المصابين بها، ثم أن من أطلق عليها الاسم ونسبها لمكتشفها هو "جان مارتن شاركو".
تصنيف متلازمة توريت
يتم تصنيف (Tourette syndrome) ضمن اضطرابات العرة وهي عبارة عن اضطرابات لا إرادية ينتج عنها تشنجات عضلية وصوتية، وتنقسم أعراض المتلازمة إلى نوعين:
أعراض عابرة أو مؤقتة:
- وتستمر التشنجات في أعراضها إلى مدة تتراوح بين شهر وعام، بينما في حالة العرة المزمنة: فتستمر هذه التشنجات دون انقطاع ولكن تكون هذه التشنجات إما صوتية أو حركية فلا تجمع بين النوعين.
مراقبة التشنجات
- ويتم تشخيص (Tourette syndrome) عن طريقة مراقبة هذه التشنجات فيلاحظ على المصاب وجود الكثير من الحركات بالإضافة إلى واحدة فقط صوتية، بحيث تكون ملاحظة عليه لأكثر من سنة.
- كما يمكن التعامل مع المصابين بمتلازمة توريت بشكل طبيعي، فهم بعض مدة معينة يعتادون على التعايش مع المجتمع، كما ينخرطون في البيئة المحيطة، ولابد من الحرص على تعليم المصابين بهذه المتلازمة، كما أن بعض التركيز على طمأنتهم وجعلهم يشعرون بالأمان كافي لمعالجتهم بشكل جيد.
أسباب متلازمة توريت
على الرغم من أن التشخيصات المختلفة قد كشفت عن دور العوامل الوراثية والبيئية في الإصابة بهذه المتلازمة إلا أن السبب الرئيسي لم يتم تحديده إلى اليوم.
مرض وراثي
- كما أوضحت العديد من الدراسات الوراثية التي تم إجرائها على المصابين أن معظمهم يعاني من المتلازمة كمرض وراثي، مع عدم ظهور المسبب الوراثي المسئول عن الإصابة، كما لم يتم تحديدا لجين الوراثي الذي يحمل الإصابة بها.
- كما نجد أن بعض المصابين قد ترافقهم اضطرابات أخرى غير أعراض المتلازمة ويطلق على هذه الظاهرة اسم: توريتيرم.
- تشكل نسبة توريث هذا المصاب لأحد أبنائه بالمتلازمة حوالي 50%، ولكن في حال وراثة هذه المتلازمة فلا يشترط ظهور أعراضها بشكل كامل على الوريث، ويمكن أن يظهر عليه أعراض قهرية دون أن ترافقها أي اضطرابات حركية أو صوتية.
- ثم أن هذه الاضطرابات لا تظهر بشكل حاد وملحوظ إلا على بعض الحالات من الأطفال، والتي ينبغي أن يكون هناك رعاية طبية لها.
عوامل بيئية ونفسية
- كما كشفت بعض الدراسات أن هناك عوامل بيئية تؤثر على حدة اضطرابات (Tourette syndrome)، وأيضاً بعض العوامل النفسية، ثم أن المصابين قد يتأثرون إذا أصيبوا بأمراض معدية، ولكنها لا تكون مؤثرة بشكل كبير ومباشر.
أمراض المناعة
- وفي 1998م تم إنشاء فريق طبي ليشرف على 50 طفل، لتحديد اضطرابات العرة لديه ومراقبتها، للبحث عن تأثير المناعة الذاتية على المصابين، كذلك ملاحظة اضطرابات الوسواس القهري وتصنيفه على هذه الحالات، وقد تم إيضاح بعض الملاحظات مع عدم إثباتها وإنما هي بمثابة فرضيات مستنتجة.
اضطرابات نفسية
- حيث تم افتراض ارتباط جيني بين الوسواس القهري و(Tourette syndrome)، كما اُفترِض أن بعض أنواع الوسواس القهري تُعدّ من أسباب الإصابة بمتلازمة توريت.
أعراض المريض بمتلازمة توريت
من أهم الأعراض التي تلاحظ على المصابين بهذه المتلازمة هي:
- الاضطرابات اللاإرادية والتشنجات الحركية التي تظهر بشكل مفاجئ على المصابين، كما تختلف هذه الأعراض من حيث الشدة والاستمرار، من فرد لآخر.
- وقد تشتد هذه الأعراض لوقت معين فيما يعرف بالنوبات ثم تبدأ في الاختفاء بشكل تدريجي.
- البذاء: وهو أن يتلفظ المصاب بألفاظ غير مقبولة بشكل تلقائي وهو من أكثر الأعراض ظهوراً على المصابين، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يظهر إلا على قليل من المصابين، كما يظهر عليهم نوع من اللجلجة وهو أن يقوم المصاب بتكرار كلامه، كما يظهر عليه تطرف العين بشكل متكرر.
- يصاب المصاب بشعور مسبق قبل ظهور هذه الاضطرابات الحركية، ثم أن البعض يشعر بالرغبة في الحكة أو العطس، بالإضافة إلى شعورهم بالتوتر، كذلك الشعور ببعض المشاعر التحفيزية التي تدفعهم للقيام بهز الكتفين، وتسمي هذه الأعراض ظواهر حسية مسبقة.
- وعلى الرغم من ذلك يستطيع هؤلاء المصابون في السيطرة على هذه الأعراض وقمعها، ولكن ذلك يصيبهم ببذل طاقة ذهنية عظيمة، مما يجعلهم يقومون بتخصيص مكان بعيداً عن المحيطين بهم حتى يقوموا بإظهار هذه الأعراض وممارستها، كما تستمر هذه الأعراض في الظهور حتى سن 18.
تشخيص متلازمة توريت
يتم تشخيص الإصابة بهذه المتلازمة عند ظهور أعراض الاضطرابات الحركية على المصاب في حالة:
- ظهور تشنجات لاإرادية عضلية مع نوع من الاضطراب الصوتي في نفس الوقت، كما يحب ظهورها على المصاب لمدة طويلة وقبل بلوغه ثمانية عشر عام.
- كما يجب إجراء العديد من الفحوص التي تتضمن حالات مرضية أخرى مثل الوسواس القهري والأمراض ذات الأعراض المشابهة لهذه المتلازمة.
- حتى اليوم لم يتم التوصل إلى اختبارات محددة أو فحوص معينة يتم بواسطة تشخيص حالة (Tourette syndrome)، بل في بعض الأوقات يكون هناك خطأ في التشخيص الطبي لها، وذلك لاختلاف حكة الأعراض من حالات لأخرى، كما يتم التشخيص اعتمادا على مراقبة المصابين وبالنظر للتاريخ المرضي للآباء، ويسهل الكشف عنه في حال وجود حالات مشابهة في التاريخ العائلي للمصاب.
علاج المريض بمتلازمة توريت
يتم علاج هذه المتلازمة على عدة مراحل كما يتم التركيز على أكثر من جانب للمصاب، ويكون من أهمها:
- السيطرة على توتره وحالته النفسية، لذلك نجد أن أغلب المصابين يكون لديهم أعراض خفيفة لا تحتاج إلى تناول الأدوية.
- لا يتم اللجوء إلى الأدوية إلا في حالات نادرة بحيث تزداد لديهم أعراض هذه المتلازمة بشكل كبير، ولكن التركيز على العلاج النفسي والعلاج السلوكي يكون كافي لعلاج المرضى بمتلازمة توريت.
- ومن العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها في علاج متلازمة توريت مضادات الذهان المعروفة والمنتشرة، كما تفيد بعض الأدوية المنشطة في علاج هذه المتلازمة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7867