أبرز أسباب مرض تصلب الشرايين وأعراضه وطرق علاجه
ما هو مرض تصلب الشرايين؟
يتسبب تصلب الشرايين في حدوث العديد من الحالات المرضية والوفيات في جميع دول العالم، بما في ذلك معظم حالات احتشاء عضلة القلب، والعديد من السكتات الدماغية، فضلاً عن مرض الشريان المحيطي، وإليكم أهم النقاط التعريفية بالمرض:
- تصلب الشرايين: هو حالة ناتجة عن تراكم الترسبات في الطبقة الداخلية لجدار الشرايين، مما يؤدي إلى فقدان الشريان المرونة التي تسمح له بالعمل.
- اللويحات هي رواسب من المواد الدهنية، ورواسب الكوليسترول، ورواسب الكالسيوم، ومنتجات النفايات الخلوية التي يجب إزالتها من الجسم.
- عندما تتراكم رواسب الفبرين أيضًا في الشرايين، تتصلب جدرانها.
- تصلب الشرايين هو مرض بطيء ومتطور يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من الطفولة.
ما هي عوامل الخطر للإصابة بتصلب الشرايين؟
تتضمن عوامل الخطر لتصلب الشرايين ما يلي:
- ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
- ضغط دم مرتفع.
- التدخين.
- مرض السكر النوع الأول.
- السمنة.
- الخمول.
- نظام غذائي عالي الدهون المشبعة.
أسباب تصلب الشرايين
ليس من الواضح بالضبط كيف يبدأ تصلب الشرايين أو أسبابه. ومع ذلك، قد يبدأ عندما تتعرض الطبقات الداخلية للشرايين للخطر. يمكن أن يحدث هذا الضرر بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك:
- ضغط الدم مرتفع جدًا.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- داء السكري.
- السمنة.
- تدخين التبغ.
- عادات غير الصحية للطعام.
- نقص في النشاط الجسدي.
- هناك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
ما هي أعراض تصلب الشرايين؟
في الغالب، لا يخلق تصلب الشرايين أي بوادر حتى يصبح الشريان ضيقًا جدًا أو مسدودًا تمامًا، والعديد من البشر لا يعلمون حتى أنهم متضررون من هذه الحالة حتى حدوث حالة طبية مستعجلة، مثل النوبة القلبية، أو السكتة الدماغية، فقد تبدأ في ملاحظة الأعراض إذا كان الشريان مسدودًا بنسبة 70%، بالنسبة لحالة تصلب الشريان، قد تتضمن بعض علامات التحذيرية ما يلي:
- ألم في الصدر أثناء ممارسة الرياضة، وهذا الألم يتوقف عند الراحة.
- تقلصات الساق عند المشي.
- السكتة الدماغية العابرة.
إذا كنت تعاني من جلطة دموية أو انسداد مفاجئ، فقد تصاب بنوبة قلبية، وتشمل أعراضها ما يلي:
- ألم خفيف أو شديد في منطقة الصدر.
- ألم في الذراع.
- عدم الراحة في رقبتك، أو فكك.
- الغثيان، أو القيء.
- ضربات قلب سريعة.
- القلق.
- التعرق.
- دوار أو إغماء.
يمكن أن تؤدي الجلطة الدموية أو الانسداد أيضًا إلى السكتة الدماغية، وتشمل علاماته وأعراضه ما يلي:
- وجود تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الساق أو الذراع، خاصةً في جانب واحد من الجسم.
- صعوبة مفاجئة في التحدث، أو فهم الآخرين.
- كلام مشوش.
- مشكلة في الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما.
- دوار شديد أو فقدان التوازن.
- صعوبة في المشي.
- صداع مفاجئ وشديد.
مراحل تصلب الشريان
هناك عدة مراحل لتصلب الشرايين، وتتضمن كل مرحلة تغييرات في جدار الشريان، وهذه التغييرات صغيرة جدًا بحيث لا يمكنك رؤية معظمها بدون مجهر، ولكنها تتراكم لتسبب أضرارًا جسيمة للشريان، ومن هذه المراحل ما يلي:
المرحلة الأولى: تلف البطانة والاستجابة المناعية
يبدأ مرض تصلب الشرايين عندما يحدث تلف للطبقة الداخلية لجدار الشريان (البطانة). أشياء كثيرة يمكن أن تضر هذه الطبقة، وقد يكون أكثر الجناة شيوعًا ما يلي:
- ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
- السموم، مثل تلك الموجودة في دخان السجائر.
- ارتفاع ضغط الدم المستمر لفترة طويلة.
- بمجرد أن تتلف بطانة الشريان، يشرع الكوليسترول في الدم عند موقع الإصابة؛ ومن ثم، تحدث عملية التأكسد للكوليسترول، واستجابة للجهاز المناعي.
- تؤدي هذه الاستجابة المناعية إلى انتقال العديد من خلايا الدم البيضاء إلى منطقة الإصابة، وتسمى خلايا الدم البيضاء هذه بالخلايا الوحيدة، حيث تتجمع، وتؤدي إلى التهاب داخل الشريان.
المرحلة الثانية: الخط الدهني
الخط الدهني هو أول علامة مرئية لتصلب الشرايين. إنه خط أصفر أو رقعة تتكون من خلايا ميتة في موقع تلف البطانةK إليك كيف يتشكل الخط الدهني:
- تتحول الخلايا الوحيدة التي انتقلت إلى الشريان إلى خلايا تسمى الضامة. تحيط الضامة بالغزاة، وتستهلكهم للتخلص منهم. في هذه الحالة، تلتهم البلاعم الكوليسترول.
- عندما تمتلئ البلاعم بالكوليسترول، فإنها تأخذ مظهرًا رغويًا. لذلك، يطلق عليهم بعد ذلك الخلايا الرغوية.
- بعد أن تستهلك الخلايا الرغوية الكوليسترول، تموت.
- عندما تموت الخلايا الرغوية، يرسل جسمك المزيد والمزيد من خلايا الدم البيضاء إلى المنطقة.
- تستمر هذه الخلايا في استهلاك الكوليسترول، وتتحول إلى رغوة وتموت. مع استمرار هذه العملية، فإنها تدمر بطانة الأوعية الدموية بشكل أكبر.
- ينتج عن تراكم الخلايا الرغوية الميتة انتفاخ تحت الطبقة الداخلية للشريان، ويعد الخط الدهني بداية تشكيل اللويحات.
المرحلة الثالثة: نمو اللويحة
- يستمر تراكم المزيد من خلايا الرغوية الميتة وغيرها من الحطام في موقع الخط الدهني، فيكبر ببطء، وتتشكل في قطعة أكبر من اللويحات.
- تشكل خلايا العضلات الملساء في الشريان طبقة أعلى هذه اللويحة، وهذا ما يسمى بغطاء ليفي. يكسو الغطاء الليفي اللويحة، ويمنعها من التفكك في مجرى الدم. في غضون ذلك، تستمر اللويحة في النمو، وتكتسب الكالسيوم، مما يجعلها أكثر صعوبة.
- لفترة من الوقت، لا يزال للدم مساحة كافية للمرور؛ وهذا لأن جدار الشريان يتمدد إلى الخارج لتأمين مساحة للويحة. لكنها يمكن أن تتوسع فقط خارجًا حتى الآن. عندما تصبح اللويحة كبيرة جدًا، تصبح فتحة الشريان أضيق وأضيق، وتكون هناك مساحة أقل لتدفق الدم من خلالها.
المرحلة الرابعة: تمزق اللويحة
- في هذه المرحلة النهائية، تتمزق اللويحة، وتسبب مشاكل كبيرة في جسمك. في هذه المرحلة، كانت اللويحة موجودة في الشريان ربما لسنوات عديدة. لقد نما حجمها وشغلت مساحة أكبر في الشريان. لكن الغطاء الليفي منع اللويحة من الانهيار حتى هذه النقطة.
- عندما يتدمر الغطاء الليفي، تلامس اللويحة الداخلية الدم. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تكوين جلطة دموية. هذه الجلطة الدموية تمنع تدفق الدم، وتؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
كيف يتم تشخيص تصلب الشرايين؟
إذا كنت تعاني من أعراض تصلب الشرايين، فسيقوم طبيبك بإجراء فحص جسدي للبحث عن:
- وجود نبض ضعيف.
- تمدد الأوعية الدموية الناجم عن ضعف في الجدران.
- تباطؤ التئام الجروح، مما يشير إلى انخفاض تدفق الدم.
- صوت صفير يصدر عن الدم أثناء تدفقه عبر الشريان المسدود.
قد يفحص الطبيب قلبك لمعرفة ما إذا كان هناك أي أصوات غير طبيعية منه. إذا اشتبه معالجك في إصابتك بتصلب الشرايين، فسيطلب المزيد من الفحوصات. قد تشمل هذه:
- لمراقبة مستويات الكوليسترول، يتم إجراء فحص الدم.
- تستخدم الموجات فوق الصوتية دوبلر لتكوين صورة للشريان لتحديد ما إذا كان هناك انسداد أم لا.
- يقارن مؤشر ضغط الكاحل والعضد ضغط الدم لكل طرف للتحقق من وجود انسداد في الذراع أو الساق.
- يُنتج تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، المعروف أيضًا باسم تصوير الأوعية المقطعي المحوسب، صورًا للشرايين الرئيسية في الجسم.
- تصوير الأوعية الدموية للقلب.
- مخطط كهربية القلب.
- اختبار تحمل التمارين على جهاز المشي الذي يقيس معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء ممارسة الرياضة.
طرق علاج تصلب الشرايين
قد يتمثل علاج تصلب الشرايين تغيير طريقة المعيشة وتناول الأدوية إجراء الجراحة، ومن طرق العلاج ما يلي:
1. تغيير نمط الحياة:
- يمكنك تغيير بعض عوامل الخطر لتصلب الشرايين، مثل التدخين، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم.
- وعدم ممارسة الرياضة، والعادات الغذائية السيئة، وارتفاع ضغط الدم.
2. الأدوية:
- تشمل الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج مرض تصلب الشرايين ما يلي: الأدوية المضادة لتجلط الدم والتخثر التي تستخدم لتقليل قدرة الصفائح الدموية في الدم على الالتصاق ببعضها البعض؛ وبالتالي، منع الجلطات.
- الأدوية الخافضة للكوليسترول، وتستخدم هذه الأدوية لخفض الدهون في الدم، خاصةً الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة.
- أدوية ضغط الدم.
3. الجراحة:
قد تكون الجراحة ضرورية إذا كانت الأعراض خطيرة، أو إذا كانت الأنسجة العضلية أو الجلدية محفوفة بالمخاطر، وتتضمن العمليات الجراحية المحتملة لعلاج مرض تصلب الشرايين ما يلي:
- إجراء جراحة المجازة للشريان، حيث يستعمل وعاء دموي من مكان آخر في الجسد، أو أنبوب اصطناعي من أجل إبعاد الدم عن ذلك الشريان الضيق أو المسدود.
- علاج الجلطات الذي يتضمن إذابة جلطة دموية عن طريق حقن دواء في الشريان.
- رأب الوعاء والتدخل التاجي عن طريق الجلد، الذي يتضمن استخدام قسطرة وبالون لتوسيع الشريان، وأحيانًا إدخال دعامة لإبقاء الشريان مفتوحًا.
- استئصال بطانة الشريان لإزالة الترسبات من الشرايين باستخدام قسطرة بشفرة حادة في أحد طرفيها.
ما هي المضاعفات المرتبطة بتصلب الشرايين؟
نظرًا لأن درجة تصلب الشرايين تختلف عبر الأوعية الدموية، فإن مضاعفات تصلب الشرايين تعتمد إلى حد كبير على موقع وحجم الشرايين التالفة، ومدة الإصابة، ونوع اللويحة، وقد تكون المضاعفات أيًا من الآتي:
- فشل القلب.
- نوبة قلبية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- السكتة الدماغية.
كما أنه يؤدي إلى الأمراض التالية:
- مرض الشريان التاجي.
- إصابة الشريان السباتي، وتوجد الشرايين السباتية في الرقبة، وتزود الدماغ بالدم.
- إصابة الشريين الطرفية، حيث يعتمد ساقيك، وذراعيك، والجزء السفلي من الجسم، على الشرايين لتزويد الأنسجة بالدم والأكسجين.
- مشاكل في الدورة الدموية.
- مرض الكلية، حيث قد يؤدي تصلب الشرايين في هذه الشرايين إلى فشل كلوي.
- مرضى السكري، على الرغم من عدم إصابتهم بمرض تصلب الشرايين الواضح، فإنهم يعانون من ضعف شديد بسبب مشاكل تصلب الشرايين بمرور الوقت مقارنة بغير مرضى السكري الذين سبق أن أصيبوا بتصلب الشرايين. نتيجة لذلك، تم رفع مستوى مرض السكري إلى مستوى مرض تصلب الشرايين المتقدم.
كيف يمكن منع أو تقليل تصلب الشرايين؟
على الرغم من أنه لا يمكنك تجنب تصلب الشرايين، بمقدورك تقليل مخاطر وتأثيرات الحالة. يمكنك القيام بالخطوات التالية:
- اتباع نظام غذائي صحي منخفض الدهون المشبعة والمتحولة والكوليسترول.
- يجب تجنب المشروبات المحلاة بالسكر والحلويات، حيث يوصى بألا تستهلك النساء أكثر من 6 ملاعق صغيرة أو 100 سعرة حرارية من السكر يوميًا، والرجال ألا يتناولون أكثر من 9 ملاعق صغيرة أو 150 سعرًا حراريًا في اليوم.
- تجنب الوجبات الغنية بالملح، وقلل من تناولك اليومي للصوديوم بما لا يزيد عن 2400 مجم.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ ابدأ بالمشي لمسافات قصيرة لمدة 30 دقيقة يوميًا في معظم أيام الأسبوع.
- حافظ على وزن صحي.
- إدارة أي حالات صحية، وخصوصًا مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- الإقلاع عن التدخين.
- قم بإجراء فحص سنوي مع مقدم الرعاية الأولية الخاص بك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16716