كتابة :
آخر تحديث: 21/03/2023

معلومات حول اضطراب التحويل

يعاني مرضى كثر حول العالم من أعراض عصبية، لا يمكن تفسيرها أبدا على أنها أمراض عصبية أو حالات طبية مرضية أخرى، ويطلق على هذه الحالة اسم اضطراب التحويل. لنتعرف في موقع مفاهيم على أعراض هذا الاضطراب وأسبابه وطرق علاجه.
معلومات حول اضطراب التحويل

اضطراب التحويل

  • يمكن تعريف الاضطراب التحويلي (Conversion Disorder) على أنه خلل في الوظائف العصبية، ويؤدي إلى ظهور أعراض جسدية لا إرادية لدى المصاب به، وهذه الأعراض لا يمكن ردها لأي مرض عصبي أو لأية حالة مرضية أخرى.
  • وهذا الاضطراب يكون ناتج عن ضغوطات وصراعات نفسية داخلية يعيشها الفرد أو بسبب انفعالات لم يجر التعبير عنها، وهذه الأعراض تعتبر بمثابة وسيلة ورد فعل ضد مواقف عصيبة، يعتمده الدماغ من أجل تحويل الضغط النفسي إلى أعراض جسدية.

أسباب اضطراب التحويل

  • إن السبب الرئيسي لحدوث هذا النوع من الاضطراب لا زال مجهولا وغير معروف، إلا أنه يمكن أن تكون منطقة الدماغ التي تتحكم في العضلات والحواس هي السبب وراء هذا الاضطراب، ويمكن أن يكون السبب كذلك هو الطريقة التي يتفاعل بها الدماغ بشكل فوري مع أي شيء يبدو وكأنه يشكل تهديدا له.
  • ومن المحتمل أن يكون السبب كذلك وراء الإصابة بهذا النوع من الاضطراب هو التعرض فجأة لصدمة جسدية أو نفسية، أو التعرض لحدث مرهق وعصيب.

عوامل خطر الإصابة بالاضطراب التّحويلي

وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة بهذا الاضطراب ما يلي:

  • عامل الجنس: تزيد نسبة الإصابة بهذا النوع من الاضطراب لدى فئة النساء أكثر من الرجال، وذلك بسبب حساسيتهن الزائدة ومشاعرهن المرهفة.
  • عامل الوراثة: إصابة أحد أفراد عائلتك المقربين بالاضطراب العصبي الوظيفي، يجعلك عرضة للإصابة به أيضا.
  • عامل العمر: يصيب الاضطراب التّحويلي عادة كل الأعمار، غير أنه يكثر في صفوف الشباب والمراهقين.
  • عامل الضغوطات النفسية: فالضغوطات النفسية كالصدمات العاطفية أو الإصابة بمرض نفسي معين كالاكتئاب، قد يزيد من احتمال الإصابة بهذا النوع من الاضطراب.
  • الإصابة بمرض أو باضطراب معين، كالصرع أو الصداع النصفي أو اضطرابات في الحركة...
  • وجود تاريخ عائلي من سوء المعاملة والإهمال، أو التعرض لأذى جسدي وجنسي في الطفولة.

أعراض الاضطراب التحويلي

تختلف أعراض الإصابة بالاضطراب التّحويلي من شخص لآخر، وذلك طبقا لنوع هذا الاضطراب، ويمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يلي:

الأعراض الحركية لاضطراب التحويل

وتتجلى هذه الأعراض الحركية في :

  • الإصابة بالشلل.
  • صعوبة في المشي.
  • الرعاش.
  • فقدان التوازن.
  • صعوبة في البلع.
  • غصة في الحلق.
  • حدوث تشنجات واختلاجات عضلية.
  • ضعف ووهن عام.

الأعراض الحسية لاضطراب التحويل

وتشمل هذه الأعراض الحسية ما يلي:

  • ضعف وانعدام الإحساس بالجلد.
  • فقدان تام لحاسة اللمس.
  • ضعف الرؤية أو رؤية مزدوجة للأشياء، أو الإصابة بالعمى.
  • مشاكل في الكلام (بحة الصوت، ثقل اللسان، التلعثم، خرس).
  • مشاكل في السمع أو الإصابة بالصمم.
  • الإحساس بالألم.
  • التنميل والخدر.
  • عدم القدرة على السيطرة على البول.

مضاعفات اضطراب التّحويل

  • إذا لم يعالج هذا الاضطراب بسرعة، فيمكن لأعراضه أن تؤدي إلى إعاقة كبيرة وخطيرة، وهي أشبه بما تسببه بعض الحالات الطبية والمرضية.

تشخيص حالة الاضطراب التّحويلي

  • ليست هناك فحوصات معينة لتشخيص هذا الاضطراب، ويمكن أن يتضمن التشخيص عادة القيام بفحص سريري لتقييم الأعراض، ولاستبعاد بعض الأمراض العضوية أو أية حالة عصبية أو طبية يمكن أن تتسبب في نفس الأعراض.
  • وغالبا ما يتطلب هذا التشخيص وجود أخصائي أعصاب، أو طبيب نفسي والذي نادرا ما يلجأ للعلاج الدوائي، فيقوم بمعالجة بعض الحالات باعتماد الدعم النفسي والتفريغ الانفعالي.

علاج الاضطراب التّحويلي

يمكن علاج الاضطراب التّحويلي باعتماد عدد من الطرق العلاجية، والتي يمكن إجمالها فيما يلي:

العلاج البدني

  • يعمل العلاج البدني على زيادة الأداء والنشاط البدني، وعلى منع وتفادي أية مضاعفات ثانوية يمكن أن تسببها تلك الأعراض الجسدية.

العلاج السلوكي المعرفي

  • يفيد هذا العلاج السلوكي المعرفي في معرفة الأفكار السلبية، وفي التفكير في المواقف بطريقة أخرى مغايرة، ومن تم التعامل معها بطريقة سليمة.

التنويم المغناطيسي

  • يمكن أن يكون التنويم المغناطيسي طريقة فعالة في التكيف مع الضغوطات النفسية، أو في حالات فقدان الإحساس أو وجود مشاكل في الكلام.

علاج التخاطب

  • فإذا كانت الأعراض التي يعاني منها المصاب بهذا الاضطراب تتمثل في مشاكل بالكلام كتلعثم وبحة في الصوت، وصعوبات في البلع، فقد يساعده هذا العلاج على التعافي.

العلاج بالأدوية

  • الأدوية ليست دائما فعالة في علاج هذا النوع من الاضطرابات العصبية الوظيفية، لكن مع ذلك يمكن أن تفيد الأدوية الخاصة بالاكتئاب في علاج حالة الإصابة بالاكتئاب أو بأية اضطرابات مزاجية أخرى.
يمكن لبعض المواقف العصيبة وللضغوطات النفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب وغيرها، أن تؤدي للإصابة باضطراب في التحويل، لذا على الفرد دائما الابتعاد عن كل ما يجعله منفعلا، وذلك قصد تجنب الإصابة بهذا الاضطراب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ