كتابة : سميرة
آخر تحديث: 01/04/2022

مفهوم الطفل والعوامل المؤثرة على نموه

كل الأطفال لديهم حقوق على الوالدين والمجتمع والتي تتعلق بنموهم السليم وتأقلمهم مع المجتمع وتربيتهم وتلبية احتياجاتهم بمختلف أنواعها، وتلك الثقافة يلزم أن يتم تعلمها من قبل الآباء والأمهات في كل مكان في العالم من أجل تنشئة الطفل بشكل سليم، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مفهوم الطفل.
مفهوم الطفل والعوامل المؤثرة على نموه

مفهوم الطفل

هو الإنسان في الصغر وهذه المرحلة تسمى فترة الطفولة وتمتد هذه الفترة ما بين فترة الولادة حتى الوصول إلى سن الـ 12 عام، والتعريف اللغوي للطفل كلمة طفل التي تنطق من خلال كسر حرف الطاء وتسكين حرف الفاء وتجمع على أطفال وهو المولود الذي لم يصل إلى البلوغ، كما أن مصطلح الطفل يطلق على الولد أو البنت في فترة الطفولة وبناء على وتعريف إسكفورد فالطفل هو المولود البشري خلال فترة الطفولة التي تمتد من يوم الميلاد وحتى الوصول لسن الرشد.

علم النفس قام بتعريف الطفل على أساس معين واعتمد في هذا التعريف على دراسة مجموعة التفاعلات المتغيرة في سلوكيات الطفل وعرفه على أنه الإنسان مكتمل الخلقة والتكوين والذي لم يصل بعد إلى مرحلة النضج والبلوغ مهما امتلك هذا الشخص من مواهب وسلوكيات وقدرات عقلية وعاطفية وسلوكية، أما مفهوم الطفل من الناحية البيولوجية فهو الإنسان المولود حديثاً والذي بدأ في طور النضوج حتى الوصول إلى درجة عالية من درجات النضج وهي مرحلة البلوغ.

العوامل المؤثرة على نمو الطفل وتطوره

يمكننا توضيح العوامل المؤثرة على نمو الطفل في مبتدأ عمره من خلال الآتي:

  • تعتبر فترة الطفولة هي أكثر المراحل التي تضفي على الطفل طابع التطور والتعلم وخصوصاً السنة الأولى في حياة هذا الطفل حيث أن الطفل في السنة الأولى يستطيع أن يتعلم الكثير من المهارات وذلك من خلال الاستجابة لبيئته والتأقلم مع الظروف المجتمعية المتغيرة.
  • وفي هذه المرحلة يقوم الطفل بتغير الوظائف والقدرات الكامنة بداخله وذلك من أجل الوصول إلى التكامل.
  • يعتمد نمو الطفل وتطوره على عدة أمور منها الغذاء وذلك بسبب الأهمية الكبيرة لتغذية الطفل في إتمام العمليات الحيوية المختلفة التي يحتاج إليها الطفل ويعتبر الغذاء أهم المتطلبات التي يحتاج إليها الطفل من أجل النمو.
  • البيئة من الأمور المؤثرة على نمو الطفل وتطوره وذلك بسبب التأثير الكبير الذي تلعبه البيئة التي يعيش فيها هذا الطفل في خبرات الفرد وتعلمه واكتسابه للأمور المختلفة، ومن المعروف بأن البيئة الأسرية تعمل على إكساب الطفل العديد من الأمور التي تتعلق بالتفاعل الاجتماعي وحسن السلوك الأمر الذي ينعكس على حياة هذا الطفل عند الكبر.
  • العوامل الهرمونية أيضاً تؤثر على الطفل بشكل كبير حيث أن هناك العديد من الغدد التي تصدر إفرازات مهمة خاصة بالنمو ومن أهم الغدد:
    • o الغدة النخامية التي يلزم أن تكون إفرازاتها منضبطة للغاية حيث أن زيادة إفرازات هذه الغدة تتسبب في إصابة الطفل بما يسمى بالعملقة أما إذا قلة إفرازات هذه الغدة يصاب الطفل بمشكلة تأخر النمو.
    • o الغدة الدرقية ونقص إفراز هذه الغدة في فترة الطفولة يتسبب في مشكلة تأخر النمو الجسدي والعقلي، أما إذا زادت إفرازها عن المعدل الطبيعي فإن هذا يعمل على زيادة الأيض.
  • الخبرات المبكرة: حيث أن هذا النوع من الخبرات من الأمور التي تتسبب في نمو الطفل بشكل صحيح وزيادة درجة تكيفه مع بيئته وتدعم هذه الخبرات ضروب مختلفة من النمو والتي تتعلق بنمو العقل والنمو الحركي والنمو الانفعالي لدى الطفل وبالتالي لا نغفل قيمة وأهمية الخبرات التي يكتسبها الطفل.
  • النضج والتعلم أيضاً من الأمور المؤثرة في نمو الطفل بحيث يكون نمو الطفل متماشي في كل الأشياء بحيث يكون النمو الجسدي يتماشى مع النمو العقلي يتماشى مع المهارات الحركية والعقلية للطفل وبالتالي فإن النضج هو عبارة عن توافق ضروب النمو المختلفة عند الطفل.
  • التعلم أيضاً يؤثر على تطور الطفل وذلك لأنه يعمل على زيادة خبرات هذا الطفل وزيادة درجة تأقلمه مع مجتمعه المعاش وبالتالي فإنه يساهم في عمليات النضج المختلفة.

حقوق الطفل

وتتمثل تلك الحقوق في النقاط التالية:

  • أولا: الحاجات الأساسية: فهناك مجموعة من الحاجات الأساسية التي يحتاج إليها الأطفال، والتي تتعلق بتوفير الطعام الجيد لهم والذي يساهم في نموهم ويعمل على تقويتهم بحيث يحتوي الطعام على العناصر الغذائية المختلفة التي تقي الأطفال من الأمراض وتعمل على تقوية مناعتهم كما يحتاج هؤلاء الأطفال إلى مأوى أو مكان يعيشون فيه وملابس يلبسونها تحميهم من الظروف البيئية المختلفة.
  • ثانيا: الأسرة: من الأمور المهمة والتي يحتاج إليها كل الأطفال من أجل التربية الجيدة والتنشئة السوية هي الأسرة بحيث ينشأ هذا الطفل داخل مجتمع أسري هادئ، وتمثل الأسرة اللبنة الأولى في حياة الطفل حيث أنه من خلال الأسرة يستطيع تعلم أساسيات حياته وبالتالي فإن الأسرة من الأمور التي تؤثر في نمو الطفل، وإننا نلاحظ الفارق الكبير بين الأطفال الذين ينشئون داخل مجتمع أسري جيد عن غيرهم من الأطفال الذين تشردوا منذ الصغر وتمت تربيتهم داخل الملاجئ.
  • ثالثا: من حقوق الطفل الصحة وحقوقه أيضاً الحصول على التعليم المناسب والحصول على حقوق الحماية وحقوق الحرية والكرامة والتعبير عن الرأي.

استراتيجيات تربية الأطفال

وبعد أن عرفنا ما هو مفهوم الطفل وأهم حقوقه سنتعرف على أهم استراتيجيات تربية الأطفال من خلال الآتي:

  • العمل على تعزيز ثقة الطفل بذاته وتعلمه احترام ذاته واحترام الآخرين فهي من أهم الاستراتيجيات التي يتم النظر إليها في تربية الأطفال وذلك من خلال العمل بشكل مبكر على تقوية ثقة الطفل بنفسه وذلك من خلال إظهار مظاهر الحب له وتعليمه ما هو مفيد وما هو ضار.
  • تعليم الطفل التعاون والمشاركة وذلك من خلال استخدام أساليب التشجيع الدائم والثناء على التصرفات السليمة للطفل والتي يقوم فيها بالمشاركة في الأعمال المختلفة.
  • العمل على تنمية ذكاء الطفل من مختلف النواحي العقلية والحركية والنفسية والعاطفية والتي تساعد الطفل على التأقلم مع المجتمع والنجاح والتفوق في مختلف المجالات.
  • تعليم الطفل لغة الاعتذار في حالة الأخطاء من خلال تفهمهم أنه ليس عيبا وتشجيعهم الدائم على الصراحة والصدق في مختلف الأمور.

أهمية رعاية الطفل

يمكننا إلقاء الضوء على أهمية رعاية الطفل من خلال الآتي:

  • إن الاهتمام برعاية الأطفال وتربيتهم يساهم بشكل كبير في تحسين سلوكه وتحسين تعاملات هذا الطفل مع الأشخاص الآخرين الأمر الذي يجعلهم يوجهون الثناء على تربية هذا الطفل.
  • هناك الكثير من المشاكل النفسية التي تنجم عند الطفل كنتيجة عدم الاهتمام والإهمال وتتعلق بجعل هذا الطفل صاحب شخصية انطوائية وهذا الأمر يزول بشكل كبير كنتيجة للاهتمام بالطفل ورعايته.
  • إن الرعاية والاهتمام الذي يتم تقديمه للطفل ينعكس بشكل كبير على مستواه التعليمي وتحصيله العلمي.
  • إن رعاية الأطفال والاهتمام بهم تساهم بنسبة عالية في الاستقرار الأسري.
  • تنمية مهارات الطفل من مختلف النواحي والنمو بصورة سليمة وإكسابه طابع التوازن في الشخصية.
  • رعاية الطفل من الأمور التي تساهم في سلامته والحفاظ على صحته.
  • إن الاهتمام بالطفل ورعايته من أهم الأمور التي تعمل على تحسين درجات الوعي لديه ببيئته ومعرفته بدوره في مختلف الأمور وتقوية علاقته المختلفة مع الآخرين.
أخيرا وبعد أن عرفنا مفهوم الطفل وحقوقه علينا بالاهتمام بالأطفال خلال مراحل الطفولة المختلفة من أجل أن يصبحوا أشخاص أصحاب تأثير يفيدون المجتمع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ