ما مفهوم ثقافة الطفل وأهميته؟ ودور المجتمع في تنشئة الطفل؟
مرحلة الطفولة بحياة الإنسان
تعد مرحلة الطفولة من أهم وأولى المراحل التي يجب أن يهتم الآباء والأمهات فيها بأطفالهم واختيار أنسب الاختيارات وأنسب الأوقات التي يمكن بها الطفل أن يستوعب أكبر قدر من المعلومات، وذلك من أجل:
- حتى يصبح الطفل قادر على فهم ما يدور حوله من تعاملات وعلاقات وعادات ومعلومات وتزويده بالثقافة التي يستفيد بها في هذه المرحلة العمرية، حتى تتكون شخصيته الخاصة أيضا.
- ولذلك تعد مرحلة الطفولة هي المرحلة الأساسية والمرحلة الأولى التي تؤثر على حياة الفرد من الناحية الفكرية أو المرحلة الثقافية أو جميع النواحي الاجتماعية وجميع النواحي المختلفة في الحياة وأيضا الناحية الجسدية أيضا.
- وتعد مرحلة الطفولة العامل المؤثر الأساسي في شخصية الفرد وثباته في الحياة الشخصية والعملية.
- تختلف مراحل الطفولة من مرحلة إلى أخرى حيث تتشكل شخصية الفرد في هذه المرحلة حيث تتغير في هذه مهارات الطفل ويصبح الطفل قادر على تشكيل مهاراته ومعرفتها وتحديد القيم والمعتقدات الأساسية للطفل.
- وبذلك يصبح الطفل قادر على تحديد أفكاره وأساليبه في الحياة والمعتقدات التي ينتمي لها الطفل وتعد هذه المرحلة تؤثر في حياة الطفل مدي الحياة أو طوال عمره حيث تتجدد مراحل تطور افكار الطفل من وقت لآخر.
دور المجتمعات في نشأة الطفل
في النهاية أدركت العديد من المجتمعات أن هذه المرحلة هي من أهم المراحل التكوينية في حياة الفرد أو حياة الإنسان بشكل عام وهي المسئولة عن ما يسمى باسم مفهوم ثقافة الطفل، فقامت المجتمعات بالآتي:
- تطوير أساليب والطرق التي يمكن من خلالها تعليم الأطفال وتعزيز قدراتهم على القيام بالأنشطة التفكيرية وتحديد المهارات والمشاركة في الحياة وزيادة التوعية والثقافة لدي الأطفال في مرحلة الطفولة.
- فأصبحت هذه المجتمعات توفر للآباء والأمهات الدراسات اللازمة التي تساعدهم في زيادة تثقيف أطفالهم لما تحتاجه هذه المرحلة العمرية التي تجعله قادراَ على تحديد وإثبات شخصيته وتعد هذه المرحلة أهم السنوات العمرية.
- وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة يتأثر بالحياة ويتأثر بمجموعة المعارف والسلوكيات ومجموعة العادات والأفكار المختلفة أو العديد من الفنون والصور والمعاملات التي تحدث مع جميع الأشخاص المجاورين.
- ولكن الحقيقة في هذه المرحلة العمرية يتأثر الطفل بأي فعل أو أي ظرف يحدث أمامه ويجب على الوالدين أن يعلمان الطفل الأدب والأخلاق والتعاليم الدينية التي يعرفها الطفل ويتعلمها من البيئة والأسرة والأخوة والمجتمع الذي يعيش فيه.
- وبذلك تتكون ثقافة الطفل بسبب احتياجاته وبسبب احتكاكه مع المجتمع والبيئة المحيطة.
أهمية تثقيف الطفل
يجب التعرف على أهمية مفهوم ثقافة الطفل وتعليم وتثقيف الطفل بالطرق المختلفة أو المتعددة وذلك لأن:
- جميع الأطفال يملون ولا يحبون الطرق التقليدية في التعليم أو توجيه ثقافة معينة للأطفال بالطريقة المملة.
- حيث يرغب الأطفال في التعلم والحصول على الثقافة بالطريقة التي تجعلهم يرغبون في المزيد من التثقيف والطاقة وتجعلهم قادرين على معرفة ما هي مهاراتهم الشخصية ومهاراتهم الفنية ولا يحبذ جميع الأطفال الطرق المعتادة في الحفظ وطرق التلقين التقليدية.
- ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يطوروا مهارة التعلم وأساليب التعليم التي تجعل الأطفال قادرين على استيعاب أكبر جزء من المعلومات والثقافات المختلفة والتي تنمي مهارات الفكر والمهارات الإبداعية لدي الأطفال.
- مما تساعدهم على تشجيعهم على التفكير الجيد والتي تبتعد عن التلقين والحفظ وفهم المعلومات وترجمتها بالطريقة المناسبة التي تجعل الطفل قادر على الإبداع والتفكير بطريقة جيدة.
- يستطيع الوالدين أن يقدموا الثقافات والمعلومات بطريقة أفضل تجعل الأطفال قادرين على استيعاب المعلومات والتثقيف الذي يحصلون عليهم من البيئة من خلال اختلاط تلقين الثقافة مع الألعاب واستخدام العديد من الأساليب الصحيحة والأساليب التي تجعل الأطفال مهتمين بزيادة المعلومات التي يحصلون عليها وتساعدهم.
- بالإضافة إلى تشجعهم على التفكير والاستيعاب وتشجيعهم على زيادة عمليات الاستكشاف وتنمية عقول الأطفال وذلك نظرا لأن الأطفال يحبون المرح واللعب ومعرفة كل ما هو مجهول وزيادة القدرة التواصلية والقدرة الإجتماعية التي يمكن من خلالها التعامل مع الآخرين.
- بالإضافة إلى زيادة تثقيف الأطفال تساعدهم على تنمية اللغة وتنمية المهارات اللغوية المتعددة وذلك من خلال الطرق البسيطة والمسلية التي تجعلهم سعداء وقادرين على التفكير الجيد .
ما هو مفهوم ثقافة الطفل؟
ولكن تختلف مفهوم ثقافة للطفل ومعتقدات الأطفال من وقت لأخر بسبب تطور ونمو العقل من مرحلة أومن سنة تلو الأخرى وبذلك يصبح الطفل قادر على تحديد هوياته ومعتقداته وكل ما يرغب في فعله، وليس من المشترط أن يكون الطفل مخير في تكوين ذلك، فهذا يرجع إلى مستوى البيئة الناشئ فيها.
أولا: الاعتبارات التربوية:
- يجب أن تحتوي هذه الاعتبارات على جميع جوانب الحياة والجوانب الشخصية للطفل وقدرته على الاستيعاب والتفكير ويتم ذلك من خلال كيفية تقديم المواد الثقافية والمواد الاجتماعية التي تتلاءم مع الخصائص السلوكية للطفل.
- مما تجعل الطفل واعي بطريقة أكثر ملم بجميع الجوانب السلوكية مع جميع من حوله والجوانب الاجتماعية والجوانب النفسية ولذلك يجب الاستمرار في زيادة التوعية والتثقيف لعقول الأطفال في تلك المرحلة العمرية.
- وهي مرحلة الطفولة وجميع السنوات المختلفة لهذه المرحلة يجب شمولها وتوعية الأطفال وتثقيفهم بالطريقة المناسبة.
ثانياً: الاعتبارات اللغوية لثقافة الطفل:
- يجب أن تقدم الثقافة والمعلومات باللغة المناسبة السلسة التي يستطيع فهمها الأطفال وتزيد من قدرتهم الاستيعابية.
- ولذلك يجب على الآباء والأمهات أن يطوروا مهارة اللغة لديهم ليصبحوا قادرين على توصيل المعلومات والثقافات المختلفة والدراسات وتشجيع الأطفال بالطريقة واللغة المناسبة التي تساعدهم على فهم المعلومات.
- ويجب أن تصبح هذه اللغة من اللغات البسيطة واللغة المفهومة التي تجعل الأطفال يستوعبون أكبر قدر ممكن من المعلومات بالطريقة البسيطة.
- ولذلك يجب على الوالدين هو الضرورة إلى سلامة اللغة وعدم وجود الأخطاء اللغوية التي تواجه بعض معلمي الأطفال سواء المعلمين أو الوالدين.
- ويجب المحافظة على الطريقة اللغوية المناسبة لطفلك .
ثالثاً: الاعتبار الفني لثقافة الطفل:
- يجب علي مقدمي المواد الثقافية والمواد الاجتماعية للأطفال بالطريقة الفنية والاسلوب الفني الراقي الذي يحبه الأطفال مما يبعث في عقولهم الروح الفنية وروح الاستمتاع والاستكشاف لكل المعلومات والثقافات المختلفة.
- ولذلك يجب تجميل الثقافات والمعلومات بطريقة أفضل ليصبح الطفل قادر ويجب أن تقدم الثقافة بشكل روائي أو قصصي.
- أومن خلال إضافة بعض الموسيقى التي تضيف اللمسات الاستيعابية التي تزيد من فهم الطفل للثقافة وزيادة عقول الأطفال بالمعلومات والثقافات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6556