آخر تحديث: 08/02/2022
من هو عمر المختار؟ وما تاريخ نشأته وحياته؟
من عمر المختار؟ سؤال كثر طرحه من قبل العديد من الأفراد حيث أنهم يعرفون هذه الشخصية اسما فقط دون معرفة بطولات هذا القائد المغوار الذي تصدي للإيطاليين ضد حروبهم على ليبيا، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم من هو عمر المختار.
وسوف نتعرف في هذا المقال على عمر المختار من خلال عرض بسيط لسيرته الذاتية وما قام به هذا البطل من بطولات وكيف كانت نهايته على يد المستعمر الإيطالي.
جدول المحتويات
من هو عمر المختار؟
ردا على سؤال "من هو عمر المختار" تتمثل الإجابة فيما يلي:
- هو السيد عمر بن المختار بن عمر المنفي الهلالي الذي ولد في 20 من أغسطس من عام 1858 في منطقة برقة التي توجد حاليا في الجبل الأخضر لقب عمر المختار بأسد الصحراء.
- كما لقب بشيخ الشهداء وشيخ المجاهدين قاد عمر المختار العديد من الأدوار السنوسية إلى كانت في ليبيا كما يعد عمر المختار من أشهر المقاومين المسلمين العرب في تاريخ البشرية.
- اشترك عمر في المختار في الحروب ضد الطليان منذ كان عمره 53 عاما وظل يجاهد في محاربتهم لأكثر من 20 عاما واستمر هكذا إلى أن تم القبض عليه من قبل أحد الجنود الإيطاليين وبعدها تم عقد له محكمة صورية التي انتهت نتائجها بإصدار حكم ضد هذا البطل بالإعدام شنقا حتى الموت.
- وعلى الرغم من أن عمر المختار في هذا الوقت كان كبيرا وكان مريضا إلا أنه قد تم فيه تنفيذ حكم الإعدام حيث كان عمر في هذا الوقت تقريبا 73 عاما وقد يعاني من أعراض مرض الحمى ولكن قام الطليان بتنفيذ هذا الحكم ليس تخلصا من عمر المختار وأنهم كان هدفهم الأساسي هو إضعاف الروح المعنوية بين جنود المقاومة الليبية.
- بالإضافة إلى رغبتهم في القضاء على الحركات المناهضة للطليان ولكن ما حدث من تنفيذ حكم الإعدام لعمر على عكس توقعهم حيث إن تنفيذ حكم الإعدام لعمر أدى إلى ارتفاع حدة الثورات بل إن هذا الأمر زاد حماسة المقاومة الليبية مما مكنهم من طرد القوات الإيطالية من ليبيا.
- وتجدر الإشارة إلى أن عمر المختار قد حظي على إعجاب عدد كبير من الناس أثناء حياته وبعد وفاته وقد كان أخبار عمر المختار القتالية رغم كبر سنه كان لا صداها في العالم العربي.
- حيث إن أخباره أثارت انتباه عدد كبير من المسلمين والعرب الذين كانوا يعانون من نيران الاحتلال الأوربي في هذا الوقت مما جعل أخباره تزيد من همم المقاومين التي كانت السبب في حث المقاومين على التحرك.
- وبعد وفاة هذا القائد المغوار حصدت صورته تعاطف الكثير من الأفراد المتواجدين في العالمين الشرقي والغربي على حد سواء حيث إن صورته وهو معلق على حبل المشنقة جعلت من المختار بطلا شهيدا.
نشأة عمر المختار
لكي تتعرف على من هو عمر المختار ينبغي أن تتعرف على كيف كانت نشأته وما الأشياء التي ساهمت في تكوين شخصية هذا البطل، وتتمثل في الآتي:
- نشأ عمر في كنف والده لفترة لم تكن طويلة إلا أن الفترة التي تعايش معها مع والده أثرت كثيرا في شخصيته حيث قام والده بتربيته على تعاليم الديانة الإسلامية والسنة النبوية.
- وقد استمد هذه التعاليم من الحركة السنوسية التي كانت تقوم أساسا على التعاليم التي جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ولكي يعيش المختار مع والده كثيرا وذلك لأنه توفي أثناء ذهابه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج .
- وقد قام والده وهو على فراش الموت بتوصية احمد الغرباني أن يبلغ شقيقه بأنه والد عمر أوصاه أن لان يقوم بتربية عمر وحمد ولديه وبعد عودة احمد الغرياني إلى البلاد توجه فورا إلى منزل أخيه وأخبره بما أوصاه به والد عمر فوافق حسن علي ذلك من غير تردد وقام حسين بالعناية بهما خير عناية.
- فقد قام بإدخال الوالدين مدرسة القرآن الكريم التي كانت توجد في الزاوية ثم بعد ذلك قدم للعمر في المعهد الجغبوب للالتحاق به وذلك من أجل أن يدرس عمر العلم مثل بقية أبناء الإخوان وأبناء القبائل المجاورة.
- تميز عمر منذ نعومة أظافره بشدة انتباه وذكائه الحاد فقد كان الطالب اليتيم اليافع الذي لفت انتباه الشيوخ مما جعلهم يتولونه بالرعاية الخاصة في معهد الجغبوب الذي كان في هذا الحين منارة العلم وملتقى الفقهاء والعلماء والأدباء الليبيين.
- الذين كانوا يقومون بالإشراف من خلاله على تربية وتعليم وإعداد الطلبة المتفوقين وذلك من أجل إعداد همجيا لحما رسالة الإسلام وذلك لكي يقومون بإرسال هؤلاء المتفوقين إلى القبائل المجاورة أنحاء من أوروبا لتعليم سكان هذه البلاد مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه.
- ظل عمر ابن المختار في معهد الجغبوب ينهل من فيض علمائه قرابة الثمانية أعوام في خلال هذه المدة درس عمر الكثري من العلوم الشرعية في معهد الجغبوب والذي قام فيه بتلقي العلم على أيدي نخبة من مختارة من الشيوخ.
- والتي من أبرزهم الشيخ السيد الزروالي المغربي والسيخ الجواني والشيخ العلامة فالح بن محمد بن عبد إليه الظاهري المدني إلى غير ذلك من الشيوخ الذين تلميذ المختار على أيديهم ونال من فيضهم.
- وقد شهد جميع الشيوخ الذين تتلمذ على أيديهم المختار نباهة المختار ورجاحة عقله وذكائه الحاد كما لفت انتباهه حب المختار لنشر الدعوة حيث كان يقوم المختار بتنفيذ ما قد كان يكلف به من واجبات عملية حيث أنه لم يعرف عن المختار أنه قد قام بتأجيل واجبا من واجباته إلى اليوم التالي أبد.
- وبهذا اشتهر المختار منذ صغره بالحزم والجدية في العمل كما اشتهر باستقامته وسعة صدره وقد كان الشيخ في ذلك الوقت يبلغون الإمام المهدي بالأخبار التي كانت تخص كل طالب ومع مرور الوقت اكتسب المختار الكثير من العلوم الدينية.
- بالإضافة إلى اكتسابه كثيرا من الخبرات الدنيوية مما جعله على إلمام واسع بعلوم البيئة التي تحيط به بالإضافة إلى تمكنه من إدراك أحوال المجتمع الذي يعيش فيه كما كان عمر في ذلك الوقت عالما بالأحداث التي تمر بها قبيلته.
حرب العصابات ودور عمر المختار
في يوم من الأيام كثرت الأحداث في ليبيا فوجد عمر نفسه قد تحول تلقائيا من معلم للقرآن إلى محارب يجاهد في سبيل الله وفي سبيل وطنه وذلك من أجل:
- أن يستردها من أيدي المحتل الإيطالي وقد كان عمر قد اكتسب خبرة واسعة في مجال الحرب وأساليبها وكيفية التخطيط لها وذلك من خلال مشاركته في الحروب القتالية التي كانت بين الفرنسين وبين تشاد مما أكسبه خبرة لمعرفة جغرافية الصحراء.
- ولهذا استغل المختار هذه الخبرة في محاربة الإيطاليين الذين كانوا على غير دراية بحروب الصحراء وقد نجح المختار في كثير من المرات في الحملات التي كان يشنها هو وجنوده على القوات الإيطالية حيث كانوا يوجعونهم ضربا ثم ينسحب وهو وجنوده إلى قلب الصحراء مرة ثانية.
- وهكذا عمل الجنود الليبيون علي مهاجمة القوات الإيطالية التي كانت ترابط على أطراف الصحراء حيث كانوا يقومون بإيقاع الرتل وراء آخر كما أن الجنود الليبيين يقومون بقطع الإمداد على الجيش الإيطالي مما جعل القوات الإيطالية يصيبه الذهول من جراء أفعال القوات الليبية.
هكذا كانت نبذة بسيطة للتعرف على من هو عمر المختار القائد المغوار الذي خاض العديد من الثوار ضد الجيش الإيطالي في ليبيا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15488
تم النسخ
لم يتم النسخ