مهارة الكتابة عند الاطفال وكيفية تنميتها
جدول المحتويات
تطور مهارة الكتابة عند الطفل
بمجرد بلوغ الطفل عمر سنتين ونصف يصبح قادر على مسك القلم والتلوين بانتظام ولكن هذا مع التدرب بشكل مستمر، وعندما يكمل ثلاثة أعوام يتمكن من تمييز الخطوط العمودية ورسمها عدة مرات.
يكون الطفل في هذا العمر قادر على الإمساك بالقلم والتحكم فيه، وبعد وصول المرحلة المدرسية يجب أن يكون قادر تماماً على كتابة الحروف الأبجدية العربية أو رسم الدوائر والمربعات أو رسم الخطوط المنحنية العمودية والأفقية والتمييز فيما بينها.
بعض الأطفال يستطيعون أيضاً كتابه أسمهم في هذه المرحلة وبخاصة إن كان يلتحق بالحضانة أو برامج اللعب الجماعي.
دور الأهل في تنمية وتطوير مهارة الكتابة عند الأطفال
للأهل دور هام في تعليم الطفل الكتابة وبخاصة الأم التي تقضي معظم وقتها مع الطفل لذلك عليها أن تطور مهارة الكتابة للطفل عن طريق بعض الخطوات كما يلي:
- توفير الأدوات المحفزة للأطفال على الكتابة والرسم وتوفير مستلزمات الكتابة بأكملها حتى يتشجع الطفل ويحب الكتابة، وذلك على سبيل المثال إحضار هدية في عيد ميلاد الطفل تحتوي على مجموعة من الأقلام الملونة بجانب دفاتر للتلوين والرسم.
- منع الطفل من الكتابة على الجدران وتعليمه الكتابة على الأوراق عن طريق توفير الدفاتر التي تحتوي على صور ملونة.
- إعطاء الطفل الحرية في كتابة الحروف والأشكال بالطريقة التي يفضلها حتى لا يشعر بالملل من الكتابة لأن الأطفال الذين يقبلون على القراءة والكتابة في الخمس سنوات الأولى من حياتهم يستطيعون تطوير مهاراتهم في الكتابة بعزم وإرادة فيما بعد.
- التحدث مع الطفل حول القراءة والكتابة وأهميتهم وأهمية العلم في حياة الإنسان لأن ذلك مل على تنمية دماغه بشكل افضل.
- يختلف الأطفال عن بعضهم البعض في الاستجابة للتعلم لذلك يجب مراعاة هذه النقطة ومراعاة فروق الذكاء بين الأطفال والعمل على تعليم الطفل بما يناسب قدراته لا بما يتناسب مع عمره.
- تجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين تمت ولادتهم ولادة مبكرة يتعلمون أبطأ من المولودين بشكل طبيعي لذلك لا بد من الصبر حتى يتعلم الطفل في أي حال من الأحوال.
أنشطة لتنمية مهارة الكتابة عند الأطفال
يقلق الآباء في كثير من الأحيان بشأن موعد تعليم أبنائهم الكتابة أو القراءة، ويتساءلون عن ما هية الطرق الصحيحة في التعليم ومتى يمكنهم البدء في تعليم الطفل، لذلك يضع المتخصصون في تعليم الأطفال والقائمون على التربية في مرحلة الروضة عدة قوانين يجب أن يلتزم الآباء بها، وأيضاً المعلمون في الروضة.
هذه الخطوات تمهيدية وتدريجية لتتوافق مع مهارات الطفل في ذلك العمر فيحدث الأثر المطلوب دون شعور الطفل بالضجر أو الضيق، ومن خلال نصائح الأستاذ رأفت الحيني استاذ طرق التعليم وتعديل السلوك بمعهد الطفولة في عين شمس يوضح فيها مراحل التعليم بشكل بسيط كما يلي:
- يمكن تنمية مهارة الكتابة بتوفير مواد الكتابة على المنضدة والتي تتكون من الدفاتر والألوان والأقلام، ويمكن تعليم الطفل الكتابة من خلال استخدام الصلصال في تشكيل الحروف أو الكتابة على الرمل باستخدام الأصابع أو العصا.
- يوجد كثير من الأنشطة المحفزة للأطفال على الكتابة ومنها اعطاء الطفل الطباشير وجعله يكتب على السبورة أو الأقلام العريضة الملونة وفرش التلوين.
- يمكن استخدام الأعواد الخشبية أو الورق الملون أو القص واللصق في عمل بعض الكلمات ولصقها على ورق أبيض.
- الكتابة أيضاً عن طريق التنقيط حيث يقوم الطفل بتوصيل النقط ويفضل أيضاً استخدام الطباشير والألواح لسهولة المسح فيها وبعد ذلك ينتقل الطفل للكتابة على الدفاتر.
مراحل تهيئة الطفل لمهارة الكتابة
بعض الآراء العلمية ترى أن تأخير الطفل في عملية الكتابة والقراءة إلى ما بعد السادسة يكون أفضل من التبكير نظراً إلى أن دماغ الطفل تكون أكثر تطوراً لاستقبال العلوم التي يدرسها في المدرسة، وهناك من يرى البدء بمجرد معرفة الطفل مسك القلم.
وقبل البدء في الكتابة يجب علينا تدريب الطفل وتأهيله لهذه المرحلة وتقوية عضلات اليد لديه عن طريق اللعل بالصلصال أو العجين واستخدام المقص لقص الأوراق أو صنع المشغولات واستخدام الرشاش لسقي النبات أو ملمع الزجاج.
اللعب بالمكعبات وفكها ثم تركيبها يقوي عضلات اليد ويمكن قيام الطفل ببعض الأنشطة في المطبخ مثل تقطيع الخضروات وغسل الأطباق البسيطة.
من الضروري أن يفهم الوالدين والمعلمين بدور الحضانة أن هذه الأنشطة تساعد الطفل على الكتابة فيما بعد حتى لا يمنعه أحد منها معتقداً أنه يلعب فقط، ومن المهم أيضاً أن يأخذ الطفل وقته في مرحلة الروضة فلا يجب أن يتعجل عليه أحد لأن لديه وقت كبير جداً كافي لأن يتعلم قبل دخول المدرسة.
خطوات تعليم الطفل الحروف العربية الهجائية
-
الخطوة الأولى:
يوجد العديد من الطرق التعليمية التي تساعد الطفل على تعلم الكتابة والقراءة ومنها الطرق التي تعتمد على خيال الطفل والرسم والألوان والقصص أو استخدام الصوت والحركة وبذلك فهي تخاطب الجسد والروح والعقل في وقت واحد وتعتبر هذه الطريقة أن التعليم لا يتم إلا بمخاطبة هؤلاء الأشياء الثلاثة، فيبدأ الطفل بتعلم اللغة المنطوقة أولاً ثم يحكي قصص عن الطبيعة وقصص خيالية، كما يمكن التعلم باللحن والغناء والأناشيد المكررة. -
الخطوة الثانية:
يبدأ الطفل في الخطوة الثانية من التعلم بتعلم الأشكال والخطوط المختلفة التي تساعده على الكتابة، فلا يستطيع طفل أن يكتب حرف طالما هو لا يستطيع رسم دائرة أو خط متعرج، ويتم قراءة القصة للطفل ثم تحكى مرة أخرى مع الرسم وبداخل الرسمة التي تعبر عن مشهد في القصة يكتب خط مستقيم أو منحنى أو متعرج. -
الخطوة الثالثة: الحرف داخل رسم
بعد أن يتقن الطفل هذه الخطوط والرسومات المختلفة يبدأ في تعلم الحروف الأبجدية بشكل تخيلي حي وغير مجرد، فكل حرف يقدم للطفل في هيئة صورة مرسومة لعنصر في القصة، ويقوم المعلم برسم الرسمة المتضمنة للحرف أثناء حكايته للقصة ونطقه للصوت وبالألوان المعبرة ويقلده الطفل، وبعد ذلك يبدأ الطفل في تخيل الحرف بمجرد الاستماع للقصة، وبذلك تنشأ علاقة حية بين كل حرف وبين الطفل، وهي علاقة الحركة والصورة والصوت. -
الخطوة الرابعة:
عند تعلم حرف الضاد على سبيل المثال تكون القصة عن الضفدع ويقوم المعلم بحكاية القصة في البداية بدون صور لترك العنان لخيال الطفل، ويرسم المعلم أثناء حكايته مشهد من قصة الضفدع وبها الضفدع المذكور وفيه حرف الضاد ثم ينطقه ويقلده الطفل، وأثناء الحكاية يرسم معه بألوان عريضة، ويبدأ الحرف في الترسخ في عقل الطفل.
وبذلك نستنتج أن مهارة الكتابة عند الاطفال تحتاج إلى دعم وتنمية وتطوير من الآباء والمعلمين في آن واحد، ويجب اتباع الأنشطة المذكورة لتحفيز الطفل على حب الكتابة، كما يجب أن يكون الأهل قدوة لأبنائهم فيمكن للطفل أن يقلد أمه عندما يراها تكتب في الدفتر بالإضافة لبعض الأنشطة الأخرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10651