ما هي آثار الطلاق على المرأة
آثار الطلاق على المرأة
أولا: الآثار السلبية
من آثار الطلاق على المرأة شعورها الدائم بالتوتر والارتباك خاصة في الفترة الأولى من هذه المرحلة، الأمر الذي يفقدها التواصل الجيد مع الذين من حولها سواء كانوا أولادها أو الأهل والأصدقاء، وحتى تمر هذه الفترة من حياة المرأة بسلام دون ترك أي أثر نفسي أو اجتماعي عليها يجب فهم المرأة الآثار السلبية التي يمكن أن تتعرض لها بعد الطلاق، حتى تستطيع التعامل معها، ومن ضمن هذه الآثار:
• زيادة الضغوط المادية؛ يجب أن تعي المرأة جيدا أنها يمكن أن تعاني من بعض الظروف والضغوط المادية بعد الطلاق، خاصة إذا كان لديها أطفال، حيث يصبح المال الخاص بها أقل بكثير من الذي تملكه عندما كانت متزوجة، حيث تصبح هي المسؤولة عن دفع فواتير الكهرباء والماء، وأيضا مصاريف الطعام والدواء، وتبحث البعض منهن على وظيفة مناسبة لها من أجل تغطية هذه المصاريف، أو انتظار فرصة زواج أخرى مناسبة لها.
• حدوث بعض الاضطرابات العاطفية؛ حيث تشعر المرأة بعد الطلاق بالوحدة، وأنها غير سعيدة في حياتها، وهذا شعور طبيعي جدا، حتى ولو كانت المرأة هي التي اختارت الطلاق، وإنهاء حياتها الزوجية التعيسة، الأمر الذي يجعلها تخاف من الارتباط مرة أخرى برجل بسبب الخوف من الفشل أو الرجال بصفة عامة.
• الإحساس المستمر بالذنب؛ وتشعر المرأة بعد الطلاق بالذنب تجاه شريك حياتها أو حياتها الزوجية السابقة بصفة عامة، حتى لو هي من اختارت حدوث الطلاق، حيث تشعر أنها لم تبذل جهدا كبيرا من أجل استمرار الزواج، ويتفاقم هذا الشعور في حالة حدوث الطلاق من ناحية الشريك، وأيضا عند وجود أطفال بين الزوجين، حيث يشعرن بالذنب تجاه أطفالهن، بسبب ما تسببن به من صدمة لهم بعد الطلاق.
• الإصابة ببعض الأمراض النفسية؛ تصاب بعض السيدات بالاكتئاب بعد الطلاق، بسبب ما يشعرن به من وحدة وحزن على فراق شريك الحياة، أو ضياع حياة كانوا يحلمن بتحقيقها، والخوف من الرفض أو الدخول في تجربة زواج فاشلة مرة أخرى.
• الشعور الدائم بالقلق والخوف؛ تشعر المرأة بعد الطلاق بالقلق والخوف لتحملها مسؤولية نفسها ماديا ومعنويا، خاصة إذا كان لديها طفل أو أكثر، ولا تمتلك وظيفة تدخل عليها عائد مادي تستند عليه، وكانت تعتمد على زوجها في ذلك، ولتخطي هذا الشعور يجب على المرأة أن تتناول غذاء متوازن وصحي، وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تزيد من إفراز هرمون السعادة بالجسم.
ثانيا: الآثار الإيجابية
توجد بعض من الآثار الإيجابية التي تحدث للمرأة عند حصولها على الطلاق، خاصة إذا كانت تعيش تجربة زواج سيئة وغير سعيدة، ومن الآثار الإيجابية للطلاق:
• الشعور بالحرية والسعادة؛ تشعر المرأة فور حصولها على الطلاق بالسعادة والحرية، خاصة إذا كانت تجربة زواجها مليئة بالعنف والصراعات، ولكن على البعض منهن اللجوء إلى مختص أو طبيب نفسي لمحو آثار الطلاق على نفسية المرأة، وآثر العلاقة المؤذية التي كانت تعيشها، لتعميق الشعور بالحرية والسعادة لديها، والتقدم نحو حياة جديدة وأفضل من السابق.
• حرية القرار؛ حيث تشعر أغلبية السيدات بعد الطلاق بحدوث نمو وتغير كبير في شخصياتهن، من حيث التفكير بشكل إيجابي في مستقبلهن، وكيفية الاعتماد على نفسها ماديا ومعنويا، حتى تمتلك الحق في اتخاذ أي قرار في حياتها.
• الدخول في مجالات جديدة؛ حيث تشعر المرأة بعد الطلاق بضرورة انخراطها في المجتمع بشكل أكبر مما كانت عليه قبل الطلاق، حيث تتطوع البعض منهن في الجمعيات الخيرية، ويقوم البعض منهن بتوسيع الشبكة الاجتماعية الخاصة بهم من أجل إيجاد شريك حياة آخر، أو الحصول على الدعم الاجتماعي لتخطي هذه الفترة من حياتها، كما يقوم البعض بالدراسة والتقدم في وظائفهن.
آثار الطلاق على الرجل
أولا: الآثار النفسية
• الشعور بعد تقبل الوضع الجديد، مما يعيق التواصل الجيد مع الأهل أو زملاء العمل، أو حتى مع الشريكة السابقة بعد الطلاق إذا كان هناك أولاد بينهم.
• الشعور الدائم بالذنب والسوء تجاه نفسه؛ بسبب عدم اتخاذ اللازم للحفاظ على حياته الزوجية، ووصول الأمر للطلاق، ويتفاقم هذا الشعور عند وجود أطفال بين الرجل وشريكته السابقة.
• الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق والإحباط، وذلك بسبب شخصية الرجل الذي لا يفصح دائما عما يشعر به من حزن وأسى بعد الطلاق، حتى لا يظهر في موقف ضعف.
ثانيا: الآثار المالية والوظيفية
• دفع الكثير من الأموال لشريكة الرجل السابقة بعد الطلاق، ونفقات الأطفال إن وجدوا، وأيضا نفقات الطلاق نفسها من تكاليف محاماة، خاصة إذا كانت هناك خلافات وصراعات بين الطرفين لفترات طويلة، الأمر الذي يرهق الرجل ماديا.
• الأداء الضعيف للرجل بعد الطلاق أثناء تأدية وظيفته، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الرجال بعد الطلاق لا يستطيعون تأدية مهام وظائفهن كما كانوا من قبل، بسبب الإرهاق الذهني والبدني الذي يشعرون به بعد الطلاق، بسبب زيادة المسؤوليات والأعباء خاصة عند حضانتهم للأطفال بعد الطلاق.
ثالثا: الآثار الاجتماعية
• الشعور الدائم بالوحدة وعدم السعادة؛ خاصة إذا كان هناك أطفال بين الرجل وشريكته السابقة، ويعيشون معها بعيدا عنه، الأمر الذي يجعله يتزوج سريعا من إمرأة أخرى، دون التفكير جيدا في هذا الأمر.
• الرغبة الدائمة في البعد عن التجمعات الاجتماعية؛ حتى لا يتم سؤاله من قبل الأهل والأصدقاء عن أسباب الطلاق، أو الضغط عليه في الزواج مرة أخرى.
رابعا: الآثار الجسدية
• الإصابة ببعض الأمراض السرطانية والنفسية؛ حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الرجل بعد الطلاق تضعف قوته البدنية، الأمر الذي يعرضه للإصابة ببعض الأمراض السرطانية والنفسية.
• إهمال الرجل في صحته؛ من ناحية تناول غذاء صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة التي اعتاد عليها من قبل، وذلك بسبب شعوره الدائم بالإحباط، وزيادة المسؤوليات على عاتقه، وتحمله مسؤولية نفسه من حيث الغذاء والاهتمام بالصحة.
آثار الطلاق على الأبناء
ليست المرأة والرجل فقط من يعانون من الطلاق، ولكن الأطفال أيضا يتأثرون نفسيا واجتماعيا بسبب الانفصال الذي يحدث بين الأم والأب، ويجب الوقوف على هذه الآثار مثل الوقوف على آثار الطلاق على المرأة والرجل، ومن هذه الآثار:
• الشعور بالخوف والقلق تجاه الأب أو الأم الذين يعيشون بعيد عنه، ومنع أحد الأطراف من رؤيته والدته أو والده.
• الرغبة في العزلة عن المجتمع، حتى لا يتعرضون للإحراج من قبل زملائهم في الدراسة أو النادي.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6374