أبرز أسباب التعصب الرياضي
أسباب التعصب الرياضي
تتعدد الأسباب والدوافع التي تدفع الأفراد إلى التحلى بالتعصب الرياضى للفريق معين ضد الفريق الأخر وتتمثل في التالي:
من أهم الأسباب التي تدفع الأفراد إلى الإنتماء إلى فريق دون غيرها والانخراط في نجاحاته والشعور بالحزن عند اخفاقاته هو الحالة النفسية التي تدفع الفرد إلى الشعور بالإنتماء نحو مجموعة معينة واتباع قواعدها والسير وفقا مناهجها.
وهذا يشعر الفرد بالالتزام والولاء ،على سبيل المصال كرة القدم من أكثر الألعاب الرياضية التي تحظي بشعبية كبيرة على مستوى العالم فتجد الفرد يفضل داخل إطار دولته اختيار فريق معين لتشجيع وأخر على مستوى دولي يفضله.
وهو ما يمثل انتماءه وولائه لهذا الفريق دون غيره يجعله يتأثر بنتائج المباراة بصورة كبيرة فهناك دافع نفسي يجعله يشعر بالفرح أو الحزن أو أعمال الشغب نتيجة دفاعه عن انتماءاته الشخصية والمجموعة التابع لها.
قد يكون من ضمن الأسباب التي تجعل الأفراد متعصبين رياضيا هي الضغوط الحياتية والمشاكل الإجتماعية التي تقابلهم وبإعتبار الرياضة المتنفس الوحيد لذلك يخرجون كل طاقتهم في تعصبهم للفريق الخاص بهم.
رغم أهمية الفصل بين المشجعين للفرق المختلفة داخل مقاعدو مدرجات التشجيع، إلا أنه من شأن هذا التقسيم إلى خلق روح من العداء والشغب مع مشجعي الفريق الأخر لان الإحتكاك وتوضيح وجهات النظر قد يكون مفيدا في تفريغ طاقة الخلاف بدلا من الانقسام الذي يدفع إلى أعمال الشغب.
يعد اختلاف الثقافات واحد من أهم الأسباب التي تدفع إلى التعصب الرياضي فتجد الطبقة الغينة والفقيرة وحاملى الشهادات وغيرهم يشجعون الفريق.
وبالتالي قد يكون منهم مثيري الشغب الذي يتسبب في إشعال نار التعصب ويجعل الأخرين ينساقون وراءه دفاعا عن فريقهم.
كما قد يوجد أفراد مندسون داخل الجماعة هدفهم إحداث الفتنة والتحريض على الفريق الأخر مقابل مصالح شخصية أو الولاء لمؤسسة معينة تدفعه للقيام بذلك.
تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في توسيع بؤرة التعصب الرياضي عند الإفراد، وخاصة مع انتشار القنوات الرياضية المتخصصة بنشر أخبار ونجاحات وتبرر مواقف فريق دون غيره.
وإبراز مساؤي الفرق الأخرى وتدفع الأفراد إلى الرغبة في الدفاع عن فريقهم بكافة الطرق المتاحة.
قد يكون التعصب الرياضي نتيجة بعض قرارات التحكيم التي لا أساس لها.
والتي لا تقف في حق الفريق المفضل قد تكون هناك بعض مواقف المشجعين الذين لا يقبلون الجماهير المنافسة ويرفضون الهزيمة ويفتقرون إلى الروح الرياضية تجعلهم في حالة سلوك مضطرب وعنيف أزاء المباريات أو الفرق الأخري.
أشكال التعصب الرياضي
تتعدد أشكال التعصب الرياضي والتي تعرف بأنه سلوك عنيف أو غير منظم أو مدمر في بعض الأحيان لأن الرياضة قمة التمتع بها هي تقبل المكسب والخسارة.
ولكن يختلف رد فعل كل فرد أزاء المواقف الرياضية فبعضهم ينحصر تعصبه على التعليق الساخر والغضب والأستياء الكبير من الخسارة أو من أداء الفريق في المباراة.
وتكسير بعض أثاث المنزل أو الصراخ في وجه أفراد الأسرة واحتدام الخلاف مع الأصدقاء ويمكن أن يصل إلى العداء بينهم.
والبعض الأخر يحول تعصبه إلى صراع الذي غالبًا ما تحدث هذه النزاعات إما قبل أو أثناء أو بعد مباريات كرة القدم بعيدا عن الملاعب لتجنب التعرض للاعتقال بينه وبين الأفرادالمشجعون لنفس الفريق أو المعارض وتصبح مشادات كلامية.
وقد يتطور الأمر مع البعض ليمتد إلى القيام بعض السلوكيات مثل السخرية والبصق ورمي الأشياء والقتال غير المسلح والقتال بأسلحة مثل الصخور والسكاكين والمناجل والأسلحة النارية والزجاجات وسلوك الحشود غير المنضبط.
وقد تصل إلى تدمير المنشأت العامة وتكسير الأسوار والتركيبات والجدران، بسبب القوة الهائلة التدافع والقتال ومحاولة الفرار.
وقد يصل الأمر إلى التعدي على الأخرين من المارة والشرطة ومثيري الشغب والوصول إلى الموت وهو ما قد يدفع رجال الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه والعربات المدرعة وكلاب الشرطة وحتى الغاز المسيل للدموع لفض النزاع ومكافحة أعمال الشغب.
طرق الحد من التعصب الرياضي
يمكن لوسائل الإعلام والصحفيين الذين يكتبون في الشأن الرياضي أن يتمتعوا بمزيد من الحيادية والموضوعية في تناولهم للقضايا الرياضية وتسليط الضوء على أهمية احترام روح المنافسة.
وتقبل الفوز والخسارة، والحث على تقديم الأفضل فالرسالة الأعلامية تأثيرها قوي على المتابعين.
ضرورة وجود عقوبة متعجرفة على شغب كرة القدم ضد جميع مشجعي كرة القدم،وهذا سيوضح للمشجعين بشكل أفضل بفهم مدى خطورة هذه القضية.
على الأفراد ضرورة التمسك بالهوية والتفضيلات الخاصة بهم ،مع احترام الفرق الأخري وعدم التعدي اللفظي أو الجسدي عليهم لأنها في النهاية هي رياضة الهدف منها التسلية والتمتع وليس الضغط على الأعصاب.
يعد فصل المشجعين في المنزل أثناء قيام المباراة طريقة فعالة في محاولة تجنب أعمال الشغب ولمنع إثارة غضب أو تهديد أو إحداث عنف بين بعضهم البعض، كما يساعد فصل الفريقين في مدرجات مختلفة على تجنب العنف تمامًا.
ضرورة حرص مؤسسات التنشئة الأجتماعية سواء كانت الأسرة أو المدرسة أو الإطار المجتمعي على تعلم التمسك بالقيم والمثل العليا التي ترسخ مفاهيم التصالح مع الأخر وتقبل الخسارة وتدعيم روح المنافسة والتحكم في ردود الأفعال.
بالإضافة إلى تثقيفهم بشأن العواقب الوخيمة، يمكن الأعتماد على بعض الحلول التقنية قصيرة المدى، مثل ترقيم المقاعد، واستخدام كاميرات المراقبة، واستخدام الشرطة السرية، والشرطة الملاعب الرياضية، وموظفي الاستاد المدربين على التعامل مع أعمال الشغب جيدًا.
والقادرين على التسلل إلى منتديات النقاش ومواقع التواصل الإجتماعي للمتطرفين أو مثيري الشغب والمؤيدين من أجل منع المتاعب والتصدي لهم قبل وقوع الشغب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_5299